حكم تسمية قوس قزح - حكم تسمية قوس قزح - حكم تسمية قوس قزح - حكم تسمية قوس قزح - حكم تسمية قوس قزح
قال صلى الله عليه وسلم: " إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته.
عندما تهطل الأمطار بغزارة في مكان ما ، يظهر في الأفق قوس بألوان الطيف ، طرفاه على الأرض وقبته باتجاه السماء ، والكثرة الكاثرة من الناس تسميه (قوس قزح) . وإنني أريد أن يعلم جميع الإخوة والأخوات أن هذه التسمية تسمية خطأ لأن قزح اسم شيطان لعنه الله ، فإذا قلنا قوس قزح ، فكأننا قلنا قوس الشيطان ، والشيطان عندما يسمع هذه العبارة يتعاظم ويفتخر وينتشي ويتطاول .
وقد أمرنا الإسلام دائما بأن نفعل خلاف ما يحبه الشيطان ويتطاول بسببه ، ولذلك يجب على المسلم إذا رأى هذا القوس أن يقول : قوس الله ، أو قوس المطر ، أو قوس الرعد . ولقد سماه شيخ الإسلام ابن تيمية قوس الله ، وقال ابن القيم : "يكره أن يقال قوس قزح لهذا الذي يرى في السماء" وكذلك قال الإمام النووي ونقل حديثا عن ابن عباس رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
"لا تقولوا قوس قزح فإن قزح شيطان ولكن قولوا قوس الله عز وجل فهو أمان لأهل الأرض " وذكر ابن وهب في جامعه عن القاسم ابن عبد الرحمن قال : « لا تقولوا قوس قزح ، فإنما القزح شيطان ، ولكنها القوس" ولا أدري كيف غابت هذه الأحاديث عن أذهان الناس فأصبحوا جميعا ـ إلا من رحم الله ـ لا يتحدثون إلا قالوا : قوس قزح ، كما وصل الأمر بهم إلى أن يسموا دكاكينهم ومحلاتهم باسم قوس قزح ، ولو علموا أن قزح اسم شيطان لما كتبوه على أبواب أرزاقهم.
أتمنى من الجميع أن يعلموا هذا الأمـر ، وأن يبلغوه إلى من لا يعرفه ، حتى يسود العلم ، ويذهب الجهل ، ويندحر الشيطان ، نعوذ بالله تعالى من شره وكيده ومكره ، نحن وجميع المسلمين.
(( اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات و للمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات )).
السؤال :
ما حكم قول (قوس قزح) للقوس الذي يظهر في السماء؟ وقد قيل لي: إن قزح هو إله المطر، وماذا نسمي هذا القوس؟..
الجواب :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد:
فإن ما يسمى بقوس قزح
هو عبارة عن ظاهرة جوية تظهر في الأفق المقابل للشمس بشكل قوس في السحاب،
يتكون من مجموعة ألوان الطيف (متتابعة):
بنفسجي، نيلي، أزرق، أخضر، أصفر،
برتقالي، أحمر.
وسببه انعكاس أشعة الشمس من رذاذ الماء المتطاير من ماء المطر، أو غيره.
وقد كره بعض أهل العلم تسمية هذا الحادث الجوي
بـ(قوس قزح)
وإنما يقال: قوس الله أو قوس الرحمن
أو نحو ذلك
واما قزح فكما اشرا اسم الشيطان، كما في الأذكار للنووي (526-527)
وزاد المعاد لابن القيم (2/472) وغيرها.
ومستند الكراهة ما ورد عن ابن عباس –رضي الله عنه- مرفوعاً إلى النبي –صلى الله عليه وسلم-
أنه قال:
"لا تقولوا قوس قزح، فإن قزح شيطان،
ولكن قولوا: قوس الله عز وجل،
فهو أمان لأهل الأرض"
رواه أبو نعيم في الحلية (2/309)
والخطيب في تاريخ بغداد (8/452)
وحكم الألباني بوضعه في السلسلة الضعيفة
(2/264ح/872)
كما رُوي موقوفاً على ابن عباس في معجم الطبراني الكبير (3/85)،
وصحح إسناده ابن كثير في البداية والنهاية
(1/40)،
ورواه الضياء في المختارة (2/125،ح/494)
موقوفاً على علي بن أبي طالب
– رضي الله عنه-.
وروى البخاري في الأدب المفرد
(ح 1/765)
عن ابن عباس
قال:
(وأما قوس قزح فأمان من الغرق بعد قوم نوح عليه السلام)
وفي سنده على بن زيد بن جدعان وهو ضعيف.
وقد اختُلف في معنى (قزح) الذي تضاف له هذه القوس:
1- فقيل: من القَزح وهو الارتفاع، وقزح الشيء : ارتفع، وسِعر قازح أي: مرتفع.
2- وقيل: هو جمع قزحة وهي الطريقة التي تتركب منها ألوان هذا القوس.
3- وقيل: اسم الملَك الموكل بالسحاب.
4- وقيل: اسم بعض الآلهة!
5- وقيل: اسم الشيطان! كما في الحديث السابق.
ويسمى مشعر مزدلفة بـ(قُزَح) كما في سنن أبي داود (ح/1935) عن علي
–رضي الله عنه-
قال:
(فلما أصبح، يعني النبي –صلى الله عليه وسلم- ووقف على قُزَح فقال: هذا قُزَح وهو الموقف، وجَمْعٌ كلُّها موقف..).