الاستشهادي عز الدين المصري - الاستشهادي عز الدين المصري - الاستشهادي عز الدين المصري - الاستشهادي عز الدين المصري - الاستشهادي عز الدين المصري
لم يكن الاستشهادي عز الدين المصري رجلا عاديا، بل كان أمنيا من الطراز الأول منذ نعومة أظافره، فالملكة الأمنية تجلت فيه في ظل اشتداد العمل الاستخباري الصهيوني، حيث برزت ذروة فراسته في اللحظات الأخيرة قبل تنفيذ عمليته الفدائية، والتي دفعت مخابرات الاحتلال للاعتراف بقدرته الأمنية العالية في التخفي والتمويه.
انتمى الشهيد المصري لحركة حماس بطريقة سرية، ومن ثم التحق بجناحها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام، وكان لصفاته هذه دافعا ليكون في مقدمة المرشحين لتنفيذ عملية فدائية.
فقد عرف عن الشهيد المجاهد سكونه وهدوءه الدائم، فكانت أسراره حبيسة صدره لا يخرجها من طرف صدره الأيمن للأيسر، ما جعله في دائرته المحيطة محل ثقة وفي عيون قادة العمل العسكري الفلسطيني عملة نادرة لا يمكن الحصول عليها بسهولة.
لم يكن الاستشهادي عز الدين المصري رجلا عادياً, بل كان أمنياً من الطراز الأول منذ نعومة اظافره , فالملكة الأمنية تجلت فيه في ظل اشتداد العمل الاستخباري الصهيوني, حيث برزت ذروة فراسته في اللحظات الأخيرة قبل تنفيذ عمليته الفدائية, والتي دفعت العدو بالاعتراف بقدرته الأمنية العالية في التخفي والتمويه.
انتمي الشهيد عز الدين للحركة الإسلامية بطريقة سرية, ومن ثم التحق بجناحها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام, فالتزامه وتربيته الإيمانية وسكونه الدائم دفعه ليكون في مقدمة المرشحين لتنفيذ عملية فدائية.
فقد عرف عن الشهيد المجاهد سكونه وهدوءه الدائم, فكانت أسراره حبيسة صدره لا يخرجها من طرف صدره الأيمن للأيسر, ما جعله في دائرته المحيطة محل ثقة وفي عيون قادة العمل العسكري الفلسطيني عملة نادرة لا يمكن الحصول عليها بسهولة.
عُرف عن عز الدين بعلاقته الوثيقة مع أهل مدينته "جنين" وحبه لهم واهتمامه بهم إلا أنه لم يكن ليشعر أحد أو ممن يختلط بهم بأنه انضم للمقاومة العسكرية.
رصد ومتابعة
ويقول أبو محمد أحد قادة العمل الأمني للمقاومة في مدينة جنين يقول:" عندما كان الشهيد عز الدين في السوق ويرسل الطلبات بدقة وأمانة وبصمت في أغلب الأحيان بات محل للأنظار في ظل التزامه الديني والأخلاقي الذي يشهد الجميع له بذلك, هذا كله دفعنا للتفكير الجدي في دمجه للعمل السري الداعم للمجاهدين, لكن وقع الاختيار عليه ليكون ضمن قوافل الاستشهاديين".
وأضاف :"الصمت والحس الأمني العالي كانا سببا رئيسياً في ترشيحه لتنفيذ عملية ضخمة تهز دولة الاحتلال التي ارتكبت جريمة بشعة بحق قيادات الشعب الفلسطيني وعلى رأسهم الشهيدين الجمالين: جمال اسليم وحمال منصور".
وتابع :" من خلال عمل الشهيد في السوق كلف الأخوة أحد الشبان المقربين منه المنضمين إلى العمل الأمني الجهادي لمتابعته وإيصال كافة التفاصيل عنه للقيادة, فكانت جميع الأخبار التي تصل عنه أنه خير الشباب العابد والزاهد والكتوم والمحب للعمل و الجهاد".
ومع اشتعال الانتفاضة الأخيرة وتصاعد لهيبها ضد المحتل، سقط الكثير من محبي عز الدين بين شهيد وجريح وأسير، ومع وكل حدث تحمله الانتفاضة يزيد عز الدين إصرارا على الوفاء لدماء الشهداء وآهات الثكالى والجرحى، ووتعالى في قلبه فكرة الدفاع عن أبناء شعبه بسبب القتل والتشريد الممارس بشكل منظم.
وعي أمني
وفي ظل العمل الاستخباري الصهيوني المتواصل قبل انتفاضة الأقصى وخلالها كان للشهيد جولات مع المخابرات الصهيونية التي حاولت ابتزازه بأهله ومدخل العائلة وأن يعمل لصالحها .
وخلال العام 1999 أرسلت المخابرات له كتاب تبليغ للمقابلة في معسكر سالم القريب من جنين, فتوجه للمقابلة بثقة واطمئنان ووعي كامل حيث قابل ضابط المخابرات الذي استخدم معه أسلوب التهديد والوعيد واتهمه بالانتماء لحركة حماس دون إبداء أية أدلة حقيقية.
وقد مكنت الثقة التي يتمتع بها عز الدين من مواجهة رجل المخابرات بثبات ورفض الابتزاز الترهيب والترغيب الذي مورس ضده طيلة 12 ساعات متواصلة من الانتظار والتحقيق.
وخلال التحقيق كان الاتهام واضحاً له بأنه عضو في حركة حماس ويقوم بنشاطات معادية للكيان، فما كان منه إلا أن أنكر ذلك بثقة كبيرة .. وبدأت عمليات الترهيب والترغيب، ولكن البطل الحر لم يأبه بذلك أبداً، بل بدا كالجبل الشامخ الأشم.
وبعد رفضه للتهديد والوعيد تعرض لجولات أخرى من الترغيب، فقدمت أمامه الإغراءات والوعود بزيادة دخله الشهري وتمكينه من فتح محل خاص به، إلا أن ذلك لم يغير من مواقفه الراسخة والتي تمثلت في قوله:"والله لو أعطيتني مال الدنيا كله على أن أتعامل معكم، ما فعلت وما حلمتم بذلك أبداً، فافعلوا ما شئتم فلن أكون خائنا لديني وأمتي أبدا بإذن الله تعالى ", وبعدها خرج شامخاً دون أن تنال منه المخابرات لينًا أو وهنًا.
وبعد مدة ليست ببعيدة تم تجنيد الشهيد عز الدين المصري في صفوف كتائب القسام على يد القائد في الكتائب المهندس قيس عدوان أبو جبل, وبدأ العمل بسرية تامة, وقد تم تجهيزه لتنفيذ عمليه استشهادية كبيرة في دولة الكيان.
وبالفعل تم إعداد عز الدين جيداً وتوجه بعد ظهر يوم الخميس 11/8/2001 بمساعدة الأسيرة القسامية أحلام التميمي –التي تقضي حكماً بالجسن 16 مؤبداً- إلى مطعم "سبارو" في شارع يافا بالقدس المحتلة حيث كان مزدحماً وقت الغذاء.
شيع الآلاف من أبناء محافظة طوباس والأغوار الشمالية بجنين ظهر اليوم رفات الشهيد عز الدين شهيل المصري إلى مثواه
بيان عسكري صادر عن
كتائب الشهيد عز الدين القسام
(فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى )
بفضل الله وعونه قام المجاهد القسامي :
عز الدين شهيل أحمد المصري
من قرية عقابا قضاء جنين القسام
ظهر هذا اليوم الخميس 9/8/2001 الموافق 19 جمادى الاولى 1422 هجري بعملية استشهادية في قلب مطعم ( السوبار) في قلب القدس المحتلة موقعا عددا كبيرا من القتلى والجرحى في صفوف الصهاينة ،وذلك انتقاما لدماء اطفالنا ونسائنا وشيوخنا ودفاعا عن القدس وفلسطين واهداء لارواح الشهداء الابرار في جنين القسام محمود موسى ابو مصعب وجمال ضيف الله ابو ضياء ،ووفاء للقادة المجاهدين جمال منصور وجمال سليم وصلاح دروزة واخوانهم من ابناء جبل النار وشهداء بيت لحم عمر سعادة وطه العروج واخوانهم والشهيدين القساميين عامر الحضيري وفايز بدران من طولكرم وشهداء كتائب الاقصى في الفارعة والشهداء المجاهدين محمد البشارات واخوانه.
وما هذا الرد الا مقدمة من سلسلة الضربات القسامية التي ستلقن اليهود درسا لن ينسوه جزاء لعملهم الجبان بتصفية المجاهدين والمناضلين من ابناء السعب الفلسطيني
والله اكبر ولله الحمد والله اكبر والنصر لاسلام
وانه لجهاد نصر او استشهاد
كتائب الشهيد عز الدين القسام – محافظة جنين
الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية حماس
الخميس 9/8/2001
تقرير فضائية الأقصى عن تشييع الاستشهادي عز الدين المصري (30-4-2014)
أحلام التميمي تصف آخر لحظات الاستشهادي عز الدين المصري
لقاء مع عائله الشهيد القسامي عز الدين المصري
في ذكرى استهاد عزالدين المصري
عـقـابـا بتكبر بالغالي
و روحـو بالجـنـة بتلالي
عزالدين المصري عاوَد
رح نهتف اسمو بالعالي
..
قصة استشـهادو كـبيرة
رح نحكيها بفـكرة صغيرة
بلكي هالأجيـال بـتـعـرف
وعلى دربو تكون المسيرة
..
لل 2001 نـرجـع
كان الشعب كثير مْوجّع
واسرائيل تشن الغارة
والشعب ب يصمد ما بركع
..
قتلو ببلادي الأطفال
قتلو شيوخ و قتلو رجال
وشنو غارة كبيرة كبيرة
قتلو فيها جمال وِ جمال
...
وغابت هالقصة شهرين
و لا تسأل عن ردك وين
كانو كل الناس يظنو
ما نثأر لل جمالين
...
ومرة بيوم من الأيام
وإحنا نلملم بالآلام
قالو انفجار كبيـر
بحكو وسائل هالاإعلام
...
في عملية استشهادية
في وسط القدس الغربية
مطعم طاير جثث كثيرة
ضربة مدروسة و نوعية
...
اتفـجـر مطعـم سـبـارو
واللي بقلبو فَطَسو وطارو
وكل فْلسطين بتستنى
عن كل شي جديد بأخبارو
...
والشعب من الفرحة حلّا
ورحّب بالعملية و هلّا
وتا يشكر للرب العالي
كل واحد بمحلّو صلّى
....
وعقابا وغيرا بـمـوطنّـا
كانت عن لهفة بـتسنتى
تسمع اسم الإستشهادي
وتتدعيلو وتتمنى الجنّا
...
وعالمغرب قبل الأذان
خبر جديد بهالإعلان
استشهادي من المخيم
اللي اتفجر بالطغيان
...
وخبر اتأكد بين الناس
استشهادي من حماس
لكن كان الخبر مخربش
وبإسمو كان التماس
...
خبر جديد الإسم اتغيّر
والشعب بأرضي اتحيّر
وكانت صدمة في عقابا
لما شفنا الإسم بيظهر
...
كل الناس بتسأل .. مين !!
من عقابا ؟؟ من جنين ؟؟
اتأكد خبر استشهادو
قالو استشهد عز الدين
...
استشهادو ما هو عادي
فرحة عمت كل بلادي
و رغم الغصّة كبيرة لأهلو
كانت فخر باستشهادي
...
ضحّى عزالدين بدمّو
تا يجلي عن وطني همو
وصارو كل العالم يحكو
يسلو بيّو وتسلم إمو
...
وتسلم ترباية إخوانو
اللي عهدو و وعدو صانو
وتسلم عقابا وتربتها
اللي عم تحضن جثمانو