لماذا تقف مصر مع إسرائيل؟ - لماذا تقف مصر مع إسرائيل؟ - لماذا تقف مصر مع إسرائيل؟ - لماذا تقف مصر مع إسرائيل؟ - لماذا تقف مصر مع إسرائيل؟
لماذا تقف مصر مع إسرائيل؟
علي الظفيري
الخميس، 17 يوليه 2014 12:00 ص
لم يعد السؤال حول موقف النظام المصري من الصراع العربي الإسرائيلي، وتحديدا من الصراع القائم بين قطاع غزة والكيان الصهيوني، هذا الأمر بات محسوما، فجملة مواقف النظام المصري -بعد اتفاقية كامب ديفيد- تتراوح بين الحياد السلبي في أفضل الأحوال، أو العداء السافر للفلسطينيين والتحريض عليهم، بما في ذلك تحريض دولة العدو على العدوان تحت أوهام القضاء على المقاومة، الموقف السياسي يقول ذلك بصراحة، إدارة معبر رفح الحدودي -المتنفس الوحيد لقطاع غزة- تقول ذلك أيضا، الخطاب الإعلامي، والمبادرات التي تصب لصالح العدو تكشف عن الوجه السيئ للنظام المصري، وقد كان الاستثناء الوحيد إبان فترة حكم الدكتور محمد مرسي، العام الوحيد الذي عبر فيه الشعب المصري عن إرادته الحرة، وكانت صناديق الاقتراع هي الحكم بين المتنافسين، فيما عدا ذلك لا نعرف موقفا واحدا جاء لصالح المقاومة وحركة حماس في صراعها الدائم مع المحتل.
المصريون في العموم يكرهون إسرائيل، لأسباب دينية وقومية ووطنية، وبالتالي يحق لنا التساؤل: لماذا يخالف النظام المصري طبيعته وفطرته في هذه المواقف الغريبة، علينا أن نفهم هذا الأمر، ولا يمكن أن يتحقق ذلك إلا بالعودة للاتفاقية الملعونة، يوم توهّم النظام المصري أنه ألقى عن كاهله عبء العداء مع إسرائيل، ودخل مرحلة السلام المنشودة، يومها تم تقييد مصر الكبيرة بقيود لا يحتملها بلد، أعني صنف البلدان التي تبحث عن النمو والازدهار والقوة والمنعة والاستقلال في القرار الوطني، وهذه الاتفاقية سيئة الذكر، لم تعد على مصر بأية منفعة، أتحدى من يستطيع إقناعنا بفائدة واحدة تحققت لمصر من عقد تلك الاتفاقية، لا الاقتصاد المصري تحسن، ولا استطاع الجيش، بفضل التوقف عن الحرب، بناء نفسه من جديد، وتطوير قواه القتالية وتحسين أدائه وتجويد صناعاته، أو حتى التمكن من استيراد ما يمكنه من خوض أية معركة محتملة، لم يزدهر شيء في المحروسة منذ تلك الليلة، تراجع بل تدهور اقتصادي، احتقان داخلي، انهيار في التعليم والإسكان والخدمات المختلفة، وفساد لم يعرف عالم اليوم له مثيلا، يمكن أن تلحظه العين من اللحظة الأولى لدخول البلاد، وهو فساد مخيف نخر في المؤسسة العسكرية والسياسية والإدارية للبلد، حتى بات كل شيء بعد ذلك معروضا للبيع، في بلد كان مركز السياسة والحيوية في المنطقة.
ليست «كامب ديفيد» وحدها المسؤولة عن هذا الموقف، الاستبداد وخياراته دفعت القاهرة للانحياز إلى العدو ودعم خياراته، ليس ضد الفلسطينيين فحسب، بل ضد نفسها وأمنها القومي ومكانتها، ويعرف من لا يعرف في السياسة شيئا، أن الموقف الذي يعطي مصر مكانتها وقيمتها هو المواجهة والتنافس مع دولة العدو، لا التبعية لها ولعب دور المراسل لها في الحروب، لكن الاستبداد لا ينطلق من الخيارات الشعبية، ولا من الخيارات الصحيحة، فائدة النخبة الحاكمة ومصالحها، المتحققة من العمالة وبيع البلد، هي الحاكم الرئيسي في مثل هذه الحالات، ولا يحتاج الاستبداد أبداً للقول إنه يعبر عن مصلحة وخيارات الشعوب، وأكبر ما يدلل على ذلك الخيارات المصرية في استثمارات الغاز، والتي لو تركت إدارتها لمجنون فاقد الأهلية لما فعل ما فعله نظام مبارك والمؤسسة العسكرية المصرية، من التنازل عن الحقول الهامة وبيع الغاز بأبخس الأثمان من أجل العمولات، وبيع مصر بالكامل نظير «التنفيع» الذي يناله قادة الجيش والنظام السياسي!
ولكن، ألا يؤدي وجود حماس، وهي جماعة من جماعات الإخوان المسلمين، على رأس العمل المقاوم، إلى مثل هذا الموقف المصري، المعادي أصلا للجماعة داخل مصر؟ وهذا يأخذنا إلى أمرين، الأول معاداة جماعة وطنية لا يمكن لها أن تستأثر بالسلطة، هل يبدو عملا لصالح الدولة المصرية؟ وفي حالة غزة، أيهما أهم، معاداة حماس أم مصالح مصر الكبرى، يمكن لمصر قوية أن توظف حماس وغيرها لصالحها في الصراع الكبير، وأن تملك كل الأوراق التي تحقق لها المكاسب، والقيمة والمكانة المنشودة، لكن المستبد الفاسد الذي يبع كل شيء، يكره كل ما يمكن أن يعريه، والمقاومة والنضال والاستقامة لا تتوافق مع حالة النظام المصري، لذا تجده هكذا، نظام عُملة يبيع نفسه من أجل المال والسلطة، ولو على حساب الوطن.
الشبيلات في رسالة للسفهاء الذين يلومون “حماس وغزة”: تضعون الضفة الشرقية وسيناء والأنبار وخيبر في حضن الصهيونية.. الزحف ق
الشبيلات في رسالة للسفهاء الذين يلومون “حماس وغزة”: تضعون الضفة الشرقية وسيناء والأنبار وخيبر في حضن الصهيونية.. الزحف ق - الشبيلات في رسالة للسفهاء الذين يلومون “حماس وغزة”: تضعون الضفة الشرقية وسيناء والأنبار وخيبر في حضن الصهيونية.. الزحف ق - الشبيلات في رسالة للسفهاء الذين يلومون “حماس وغزة”: تضعون الضفة الشرقية وسيناء والأنبار وخيبر في حضن الصهيونية.. الزحف ق - الشبيلات في رسالة للسفهاء الذين يلومون “حماس وغزة”: تضعون الضفة الشرقية وسيناء والأنبار وخيبر في حضن الصهيونية.. الزحف ق - الشبيلات في رسالة للسفهاء الذين يلومون “حماس وغزة”: تضعون الضفة الشرقية وسيناء والأنبار وخيبر في حضن الصهيونية.. الزحف ق
الشبيلات في رسالة للسفهاء الذين يلومون “حماس وغزة”: تضعون الضفة الشرقية وسيناء والأنبار وخيبر في حضن الصهيونية.. الزحف قادم
رأي اليوم- عمان
حذّر المعارض الأردني ليث شبيلات من أسماهم “الأنانيين” الذين لا يدركون أن “المشروع الصهيوني التوسعي” يرفض إعلان دستور له حتى ﻻ يلتزم بحدود، من كون المشروع “سيزحف عليهم “، مضيفا ان غزة تدافع عن “الأنانيين” أنفسهم ولا “تغامر”.
وكتب شبيلات على صفحته على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي رسالة تحت عنوان “لقد خسرنا أنفسنا وكرامتنا وباقي فقط أن نخسر بيوتنا وارضنا. أفلا نستفيق؟”، لفت فيها إلى أن “غزة تدافع عنكم (أي من أسماهم الأنانيين) وليس كما يقول سفهاء قومنا من إعلاميين يخدمون زعماء باتوا لا يخجلون من انكشاف صهينتهم العربية أن غزة “مغامرة”.”
وأضاف شبيلات موجها حديثه لـ”الأنانيين” أنهم هم “باستسلامهم المغامرون الذين سيضيعون الضفة الشرقية وسيناء والجولان والانبار وخيبر”، مذكّرا أن العدو قد نقض “اتفاقية الذل بوادي عربة” التي حددت الاردن والعرش حاميا للأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، فيعتدي يوميا عليها ويطرح في كنيسته ما ينقض المعاهدة و”انتم ساكتون”.
وشدد على أن “راعي المقدسات والاقصى لا يعلن أن العدو قد نقض المعاهدة بل تتمسك الحكومة بها من طرف واحد وتغمزون في الوقت نفسه غمزا في جهاد اهل غزة”.
شبيلات قال في رسالته التي نشرها ليل الثلاثاء إن غزة تدافع عن كل المتخاذلين الذين يبدو أنهم لن يهمهم أي توسع صهيوني، كون مشروع التوسع ليس سريا وهو معلن في كل أدبياتهم وتصريحاتهم شبه اليومية، موجها لومه لمن وصفهم بـ”السفهاء” المنشغلين بلوم الغزيين بدلا من حشد الجيوش والطاقات لوقف الزحف القادم لا محالة.
رئيس الكنيست قال عام 1996 عندما زار الأردن انه سعيد جدا بالذهاب إلى الضفة الشرقية من “اسرائيل” وما زلنا لم نستفز!، كما ورد في رسالة شبيلات، التي أضاف فيها “أي حال سوء هذا الذي نعيشه. لقد خسرنا أنفسنا وكرامتنا وباقي فقط أن نخسر بيوتنا وارضنا. أفلا نستفيق؟”.
وختم شبيلات “لنحمي ما تبقى على الأقل ! لا لنعيد ما سلب من قوم عاجزين متخاذلين. فلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم!”.
من مقال للصحفي المصري تامر أبوعرب
يكرهون حماس، لأنها تقاوم ولأنهم منبطحون، حاولوا تشويهها فألصقوا بها تهمة اقتحام السجون وتنفيذ عمليات إرهابية في مصر ونسوا أن التهمة تدينهم بالفشل والإهمال قبل أن تطول حماس بالعنف والتآمر، ونسوا أنهم حين أرادوا تلفيق قضايا لقيادات حماس وضعوا بين المتهمين شهداء وأسرى، ونسوا أنه لم يصدر حتى الآن حكم قضائي واحد يدين حماس بالعمل ضد مصلحة مصر.
يركزون على عدد محدود من قادة حماس يتواجدون في دول أخرى للتأكيد على أن قيادات الحركة مجموعة من الجبناء الذين يدفعون الناس للموت بينما هم في فنادق قطر وأوروبا، ويتجاهلون أن هذا شأن أي دولة محتلة لابد لها من ممثلين يدعون لقضيتها في الخارج، ويتجاهلون مئات القيادات الحمساوية المتواجدة الآن في قطاع غزة بينما يتم دكه بطائرات العدو وعلى رأسها هنية والزهار، ويتجاهلون عشرات القادة الكبار الذين استشهدوا في شوارع القطاع وعلى رأسهم ياسين والرنتيسي.
حماس هي الكيان الوحيد الذي يطلق النار على إسرائيل الآن، وأيا كانت العيوب التي فيها فهي في كل الأحوال أفضل من جيوش تستورد الرصاص من أعدائها لتوجهه إلى صدور شعوبها.
عزمي بشارة: المقاومة قالت لـ”إسرائيل” “دخول الحمام ليس كالخروج منه”
الأحد | 2014/07/13 - 11:15 مساءً | بتوقيت القدس
أكد عزمي بشارة، مدير المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، أن الحكومة الإسرائيلية تتحمل المسؤولية عما يحدث في غزة، وقال إنها تتصرف بالمنطقة وكأنها ساحتها الخلفية وعلى الآخرين أن يتحملوا كل ضروب الجنون التي تقوم بها.
وأضاف بشارة في لقاء سابق مع الجزيرة أن قرار “إسرائيل” بالحرب على غزة ليس عفويا، لكنه مدروس ونابع من قرار سياسي للحكومة المصغرة، مشيرا إلى أنهم “كمن قفزوا على فرصة أتيحت لهم”.
وحول رؤيته لمستقبل هذا التصعيد في غزة، قال بشارة إن “إسرائيل” متعجلة لوقف إطلاق النار، لكن المقاومة في غزة ترد بأن “دخول الحمام ليس كالخروج منه”، بحسب وصفه.
واعتبر أن السلطة في رام الله في وضع صعب، لأنها تولت مسؤوليات ووظائف، لكنها كلها ارتبطت بوظائف أمنية، مطالبا الفلسطينيين هناك بالوقوف مع إخوانهم في غزة، وأن يتصلبوا بمواقفهم، كما طالب السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، والتصعيد باتجاه الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.
وردا على سؤال حول سر صمود غزة رغم الحصار المفروض عليها منذ سنوات، والحروب التي شهدتها، قال بشارة إن ما يجب أن نفهمه أن المعركة في غزة هي معركة ضد أصحاب قضية، لأن أهل غزة بأغلبيتهم الساحقة لاجئون، لذلك فهي مخيم كبير للاجئين الذين يعانون من حصار ليس له مثيل على الإطلاق في التاريخ.
وأضاف أن شعب غزة بأكمله محروم من البناء والسفر والانفتاح على العالم، وفي أسوأ التفسيرات فليس أمامهم إلا الصمود، فأين يذهبون وقد أغلقت الأبواب والحدود في وجوههم.
وأشار إلى أن أهل غزة تعلموا من التجربة الطويلة منذ الانسحاب الإسرائيلي عام 2005 أن يخزنوا المؤن ويحضروا أنفسهم لمثل ما يحدث لهم الآن، حتى وصلنا إلى مقاتلين يصنعون صواريخ في الأنفاق، لذلك فوجئت “إسرائيل” برد المقاومة ومدى صواريخها الذي وصل لعمق “إسرائيل”.
وبشأن تأثير هذه الحرب على المصالحة والوحدة الوطنية الفلسطينية، اعتبر المفكر العربي أن الوحدة الوطنية ليست قضية حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أو حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، لكنها قضية الوحدة بين الضفة الغربية وغزة، وهو ما لا تريده إسرائيل ولديها مخططات بشأن وضع غزة الداخلي، لكنه أكد أن الوحدة الوطنية ستخرج من هذه الحرب أكثر رسوخا.
وبينما يتصاعد العدوان الإسرائيلي، يرقب المحيط الإقليمي هذا العدوان في حال أقرب ما توصف بالتحرك في نفس المكان، وتراجع خطاب التنديد إلى أدنى مستوى ممكن، وهو ما فسره بشارة بأن المنطقة تمر بمرحلة صراع على وجودها، وتصنف الأمور والحركات بموجب “معي أو ضدي”، ويعتبرون قضية فلسطين أداة يمكن أن تستثمر في “الديماجوجية” وفي تأجيل حل القضايا.
وبشأن ما يوصف بـ”محور المقاومة والممانعة”، قال بشارة إن هذا المحور لم يتدخل يوما في ما تعرضت له غزة، وهو الآن مشغول بالحفاظ على حكمه، في سياق الجو العام التحريضي على التيار الإسلامي
وأضاف “نعيش مرحلة تاريخية مصيرية تشبه وضعنا بعد هزيمة الدولة العثمانية، والتي ملأ الفراغ وقتها الاستعمار”، مشددا على ضرورة إدراك أهمية فكرة العروبة وفكرة الدولة كبديل عن التوجهات الطائفية والتي قد تؤدي للتشرذم والتفكك”.
بقلم أحمد منصور - غزة معجزة الحصار والصمود والمواجهة
سبع سنوات وقطاع غزة أكبر بقعة سكانية مزدحمة في العالم يقع تحت الحصار الإسرائيلي الذي يشارك فيه النظام المصري، والذي لم يشهد انفراجة في الحصار إلا خلال فترة حكم الرئيس محمد مرسي، التي لم تدم سوى عام واحد، وخلال هذه السنوات السبع تعرضت غزة إلى ثلاث حروب من الكيان الإسرائيلي، الذي يعتبر أحد أقوى جيوش العالم، وأكثر دول العالم تقدما في التكنولوجيا العسكرية، الحرب الأولى كانت في ديسمبر 2008 ويناير 2009، والثانية كانت في ديسمبر 2012، والثالثة نعيشها الآن في يوليو 2014،
و معنى أن تشن إسرائيل ثلاث حروب على قطاع سكاني ضيق محاصر ليس فيه جبال ولا هضاب ولا ملاجئ، لا تزيد مساحته على 360 كيلو مترا مربعا ومعظم سكانه من الذين فروا من مناطق فلسطين المختلفة خلال وبعد حرب العام 1948، مساحته لا تشكل سوى 1.33 % من مساحة فلسطين التاريخية، يعيش فيها مليونا فلسطيني، ولهذا يوصف القطاع بأنه أكبر المناطق السكانية ازدحاما في العالم، لنا أن نتخيل صمود هؤلاء طيلة سبع سنوات من الحصار، لنا أن نتخيل أن هؤلاء الصامدين يقومون بتصنيع أسلحة يواجهون بها واحدا من أقوى جيوش العالم ويمنعونه من تحقيق أهدافه في حروبه التي قام بها ضدهم، إن مواجهة الحصار وحده طيلة سبع سنوات، والذي يعتبر جريمة دولية هو معجزة، أما الصمود طيلة سبع سنوات بل ومواجهة ثلاث حروب هو معجزة أكبر، لأن الصمود والمواجهة ليست ضد جيش عادي، وإنما ضد واحد من أقوى جيوش العالم تسليحا وتدريبا وإعدادا ودعما دوليا، وبالتالي فإن البشر الذين يتعرضون لهذا الحصار وهذه الحروب ليسوا بشرا عاديين ولكنهم نوع من البشر خلقهم الله بقدرة خاصة على التحمل حتى يختبر ضمائر باقي المسلمين وأخلاقهم في نصرتهم ودفع الأذى عنهم.
لقد جاء اليهود من أشتات الأرض يحملون ذل الماضي وتشريد الحاضر ليشردوا شعب فلسطين ويستولوا على أرضه وإذا كانت الحكومات المتعاقبة قد خذلت شعب فلسطين فإن واجب كل مسلم عليهم ألا يخذلهم بل يكون لهم ظهيرا وعونا لاسيما في حصارهم وحربهم، إنهم يحققون المعجزات بصبرهم وتضحياتهم ودمائهم، وبالتالي فإن المحنة ليست محنتهم وحدهم وإنما محنتنا جميعا.
لقد تمكن الصامدون المحاصرون في غزة بعون من الله أن يجبروا أكثر من نصف سكان إسرائيل على العيش في الملاجئ منذ أن بدأت حربهم قبل أيام رغم قيام الصهاينة حتى يوم الجمعة بأكثر من 1200 غارة بمعدل غارة كل أربع دقائق وقصف أكثر من ألف هدف داخل هذه البقعة الصغيرة المحاصرة لكن المجاهدين تمكنوا من اختراق أكبر قواعد إسرائيل البحرية واضطر نتانياهو أن ينهي مؤتمره الصحفي بسرعة يوم الجمعة الماضي بعدما دوت صافرات الإنذار معلنة عن سقوط صورايخ حول المكان الذي كان يعقد فيه مؤتمره في تل أبيب، وإذا كان اليهود جاءوا من أصقاع الدنيا حتى يعيشوا بأمان في فلسطين المغتصبة، فإن القضاء على أمنهم وإعاشتهم في الخوف من قبل المحاصرين في غزة منذ سبع سنوات هو معجزة أراد الله أن يقول من خلالها لكل مسلم عليك واجب تجاه هؤلاء الذين يصنعون المعجزات بصمودهم وحصارهم وجهادهم فلا تنس واجبك نحوهم، لاسيما ونحن في شهر الصيام والقيام والبذل والجهاد، إن ما يقوم به أهل غزة الآن تجاه إسرائيل المغتصبة المجرمة يجعل اليهود جميعا يتذكرون ما قاله آباؤهم من قبل لموسى عليه السلام «قالوا يا موسى إن فيها قوما جبارين..» إن الصهاينة لا يصلح معهم إلا لغة الجبارين التي يصنعها الشعب الفلسطيني والمقاومون الصادمدون في غزة.
د.سليمان الدقور
قصة حدثت أثناء الحروب الصليبية تلخص هدف ورقة التهدئة المصرية ""
أثناء الحروب الصليبية دخلت إحدى فرق الغزاة قرية من القرى
بينما كان الرجال في الحقول ، فنهب الغزاة الأموال واغتصبوا النساء .
وبعد رحيل الغزاة السفلة جلست النسوة يشكين لبعضهن
ما أحدثه الغزاة بهن من المهانة والعار !
ثم سألت إحداهن : أين أم حسن ؟ ، وكانت غير حاضرة
فقالوا : لعل أحد الجنود أصابها أو قتلها ..
فذهبوا إليها فوجدوها تجرّ جثة الجندي الذي حاول الاعتداء عليها
فلما سألوها كيف قتلتيه ؟!
قالت : وهل كنتنّ تنتظرن أن أُفرّط في عرضي قبل أن أموت !
خرج النسوة من دارها وهنّ خزايا وقد طأطأن رؤوسهنّ ..هنّ ..
ثم اتّفقن على حيلة خبيثة شيطانية ..
رجعن الى دار أم حسن ، وهجمن عليها على غفلة
وماتت الحرة الشريفة بأيدي الجبن والخسة ..
قتلوها حتى لا تفضحهنّ أمام أزواجهن ..
قتلوا الشرف .. من أجل أن يحيا العار ..
هذا ما تفعله مصر اليوم وبعض الدول العربية مع غزة العزيزة وفلسطين ..
لأن صمود غزة يذكرهم بخستهم وخيانتهم ..!!
حسبنا الله ونعم الوكيل .
Jon Stewart Rips Apart How the Media Covers the Violence in Gaza
Jon Stewart Rips Apart How the Media Covers the Violence in Gaza - Jon Stewart Rips Apart How the Media Covers the Violence in Gaza - Jon Stewart Rips Apart How the Media Covers the Violence in Gaza - Jon Stewart Rips Apart How the Media Covers the Violence in Gaza - Jon Stewart Rips Apart How the Media Covers the Violence in Gaza
من الاعلام الامريكي:
(بالانجليزية)
Jon Stewart Rips Apart How the Media Covers the Violence in Gaza
جون ستيوارت يفضح كيف يغطي الاعلام "العنف" في غزة
عبدالباري عطوان: اذا كانت الحرب الجوية الاسرائيلية لم تحقق اهدافها بعد عشرة ايام ...
عبدالباري عطوان: اذا كانت الحرب الجوية الاسرائيلية لم تحقق اهدافها بعد عشرة ايام ... - عبدالباري عطوان: اذا كانت الحرب الجوية الاسرائيلية لم تحقق اهدافها بعد عشرة ايام ... - عبدالباري عطوان: اذا كانت الحرب الجوية الاسرائيلية لم تحقق اهدافها بعد عشرة ايام ... - عبدالباري عطوان: اذا كانت الحرب الجوية الاسرائيلية لم تحقق اهدافها بعد عشرة ايام ... - عبدالباري عطوان: اذا كانت الحرب الجوية الاسرائيلية لم تحقق اهدافها بعد عشرة ايام ...
JUL 18, 2014
اذا كانت الحرب الجوية الاسرائيلية لم تحقق اهدافها بعد عشرة ايام من القصف باستثناء قتل الاطفال فهل سيكون الاجتياح البري افضل حالا؟ لا نعتقد ذلك ولنا تفسيراتنا
عبد الباري عطوان
يقول بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي ان المرحلة الثانية من عدوانه على قطاع غزة، وتمثلت في البدء في الحرب البرية، تأتي بهدف معالجة الانفاق الهجومية، الامر الذي يعطي انطباعا بأن المرحلة الاولى، اي الهجوم الجوي، تكللت بالنجاح واعطت نتائجها، وهذا افتراض غير دقيق، فالغارات الجوية الاسرائيلية المستمرة منذ عشرة ايام لم توقف اطلاق الصواريخ على تل ابيب والقدس وحيفا واسدود وعسقلان مثلما توعد نتنياهو، ولم توفر الطمأنينة بالتالي للمستوطنين الاسرائيليين، وشلت الحياة الاقتصادية تماما، ولا نعتقد ان حال المرحلة الثانية من هذه الحرب سيكون افضل، بل لن نفاجأ اذا كان اسوأ كثيرا.
القيادة في اسرائيل بشقيها السياسي والعسكري اعتقدت ان فصائل المقاومة المحاصرة في قطاع غزة تعيش عزلة عربية، ووضعها مختلف عن وضع حزب الله في جنوب لبنان لان مصر لا تقوم بدور داعم للمقاومة، ولا تشكل عمقا استراتيجيا لها، مثلما هو حال سورية، بل متطابق مع الموقف الاسرائيلي في الوقت الراهن على الاقل، ولهذا توقعت القيادتان الاسرائيلية والمصرية معا ان ترفع فصائل المقاومة الراية البيضاء بعد يومين او ثلاثة على الاكثر من بدء الغارات وهو ما لم يحدث.
***
ما لا يعرفه نتنياهو ومعظم القادة العرب الذين يصّلون من اجل نجاحه في اقتلاع ثقافة المقاومة من جذورها في قطاع غزة، فرادي كانوا او مجتمعين، ان الروح القتالية لفصائل المقاومة، اسلامية كانت ام علمانية، في ذروة قوتها وعلوها، والايام العشرة الماضية كانت شاهدا على هذه الحقيقة، لاسباب عديدة نوجزها في النقاط التالية:
*اولا: لاول مرة، ومنذ ان بدأت الحروب الاسرائيلية على قطاع غزة، يتوحد الشعب ويلتف حول فصائل المقاومة، ويبدي استعدادا كبيرا للتضحية غير مسبوق، فاهل القطاع رفضوا كل الدعوات الاسرائيلية التي هبطت عليهم مناشيرا من السماء، او رسائل نصية تطالبهم بمغادرة اماكنهم، وقررت العائلات البقاء في بيوتها انتظارا للشهادة.
*ثانيا: القناعة السائدة في اوساط الغالبية الساحقة من ابناء القطاع هي العودة الى الاحتلال الاسرائيلي ولا العودة الى الاوضاع المزرية والمهينة تحت الحصار العربي والاسرائيلي معا، ولهذا لم يأسف الا القليلون جدا على رفض فصائل المقاومة وبالاجماع للمبادرة المصرية التي كانت تريد تكريس الحصار لا رفعه، لسنوات قادمة، ودون اي تغيير، وان حدث فللاسوأ.
*ثالثا: اعادت هذه الحرب القضية الفلسطينية الى الواجهة وسلطت الاضواء عليها مجددا، بعد ثلاث سنوات عجاف من التعتيم والتضليل، التعتيم بسبب الثورات العربية التي اعطت في معظمها نتائج عكسية كارثية، والثاني، اي التضليل، الذي يعود الى غرق السلطة في رام الله في الرهان على وهم المفاوضات وحل الدولتين الخاسر، ومنع كل اشكال المقامة للاحتلال.
*رابعا: فصائل المقاومة الفلسطينية تقاتل وظهرها للبحر، وليس للحائط لان هذا الحائط غير موجود في القطاع، الامر الذي يجعلها في وضعية القائد الفذ طارق بن زياد عندما ركب البحر لفتح الاندلس، اي انه ليس امامها (المقاومة) غير القتال حتى الشهادة او النصر، وليس هناك ما يمكن ان تخسره.
*خامسا: اذا كانت الحروب هذه الايام اعلامية بالدرجة الاولى، فان اسرائيل لم تكسب الحرب الاعلامية الحالية حتما رغم محاولاتها والناطقين باسمها المستميتة، لحجب الحقائق، ولي عنقها، واللجوء الى كل اساليب الكذب والتضليل، وكلما طال امد الحرب كلما زاد حجم الخسائر الاسرائيلية في جبهاتها على عكس كل الحروب السابقة، فالرأي العام العالمي بدأ ينتفض، والمظاهرات الاحتجاجية تتعاظم في مختلف انحاء العالم، ومؤشرات التعاطف الشعبي في ارتفاع متسارع، وانا اعيش في الغرب واتحدث من خبرة وتجربة ومتابعة، فمجزرة الشاطيء التي ارتكبتها المدفعية الاسرائيلية بحق الاطفال الاربعة هزت ضمائر الملايين وما زالت.
الدبابات الاسرائيلية التي تقدمت بضعة امتار داخل حدود القطاع تتقدمها الجرافات، ربما تواجه مفاجآت عديدة، لان كل ادعاءات اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية بمعرفتها للقطاع وجغرافيته من خلال تقنياتها الفنية العالية، وشبكة جواسيسها، ثبت زيفها، هذا اولا، ولانه لا احد يعرف ماذا يجري تحت ارض غزة من انفاق ثانيا.
منذ عشرة ايام والطائرات الاسرائيلية، بطيار او بدونه، تجوب سماء القطاع، ولم تنجح في ضرب منصة صواريخ واحدة، ولم تقتل قياديا واحدا من حركة “حماس″ او غيرها، و”تشاطرت” على بيوتهم واطفالهم فقط تعبيرا عن يأسها واجرامها معا عندما قصفت هذه البيوت.
هاتفت ظهر الجمعة الدكتور موسى ابو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس″ في القاهرة مستفسرا، فقال لي ان جميع قادة حماس السياسيين لا يعرفون مطلقا التجهيزات العسكرية للجناح العسكري للحركة تحت الارض بالذات وهو من بينهم، وان صناعة الصواريخ مستمرة ولم تتوقف رغم القصف المتواصل، واكد لي ان اي مبادرة لا تلبي شروط المقاومة وترفع الحصار مرفوضة من اي جهة جاءت، وقال لو فتحت مصر معبر رفح بشكل طبيعي لما احاجت لاطلاق مبادرتها اساسا ولكنها تحدثت عن كل المعابر الاسرائيلية ولم تتطرق مطلقا لمعبر رفح، وتجاهلت مبدأ التشاور مع فصائل المقاومة.
فصائل المقاومة تخوض “حربا استشهادية” بكل ما تعنية هذه الكلمة من معنى، ولا تأبه بالنظريات والحسابات “العقلانية” لمن نسميهم “بعجائز الغجر” في بلادنا الذين يدعون الحكمة والتعقل، فقد واجهت العدوان الاسرائيلي اربع سنوات عام 2006، وعام 2008 وعام 2012، وحاليا 2014 اي بمعدل عدوان كل عامين، ولم تحترم اسرائيل اتفاق، ولم يحتج ضامنوا هذه الاتفاقات من دول الجوار على انتهاكاتهم، والاكثر من ذلك تحمّل هذه الفصائل المسؤولية عن العدوان لانها قالت “لا” كبيرة مصحوبة بالصواريخ لكسر هذا الوضع المخجل.
***
فاجأنا طلب الرئيس محمود عباس من لوران فابيوس وزير خارجية فرنسا اقناع اصدقائه الاتراك والقطريين بالضغط على حركة “حماس″ للقبول بالمبادرة المصرية لوقف اطلاق النار، مثلما صرح وزير الخارجية الفرنسي في مؤتمره الصحافي الذي عقدة بعد اللقاء بين الاثنين في مطار القاهرة، مصدر المفاجأة ان الرئيس عباس كان في طريقه الى انقرة للقاء المسؤولين الاتراك فلماذا لا ينقل هذا الطلب اليهم بنفسه؟ ولماذا يوسط فابيوس.
اذا كان هدف المبادرات المصرية والتركية هو التهدئة مقابل التهدئة، فان هذه النتيجة لا تحتاج الى وساطات ومبادرات، فيكفي ان تعلن فصائل المقاومة في بيان مشترك عزمها وقف اطلاق الصواريخ في ساعة محددة، ليلتزم نتنياهو وتتوقف الغارات، وتعود الاوضاع الى ما كانت عليه من حصار وتجويع واذلال.
اسرائيل اختارت الحرب، واعدت لها العدة بشكل جيد، واستغلت جريمة مقتل المستوطنين الشبان الثلاثة، “الغامضة” كغطاء للعدوان، الا ما معنى اعتقال اكثر من 700 من النشطاء السياسيين من حركتي الجهاد وحماس، بما في ذلك الاسرى المحررين في صفقة شاليط التبادلية، غير “تجريف” الضفة من هؤلاء الذين يمكن ان يكونوا قادة لتحرك جماهيري صاخب ضد عدوانها الحالي.
العدوان الجوي لم يوقف صواريخ المقاومة، والهجوم البري سيفشل في تركيع ابناء القطاع حتما مثلما فشلت كل الاجتياحات السابقة، فقد ذهبت انظمة عربية، وذهب قادة اسرائيليون، وبقيت المقاومة وصواريخها وثقافتها وستبقى طالما هناك احتلال.
الدكتور ابو مرزوق قال لي في ختام المكالمة بيننا انه عندما يستشهد مقاتل في غزة لا يبكي زميله لفقدانه وانما لانه لم يستشهد معه او قبله.
هذه الروحية المجبولة بالكرامة والفداء التي باتت نادرة هذه الايام تتواجد بكثرة في قطاع غزة، ولهذا ترتجف الدبابات الاسرائيلية ومن يحتمون في جوفها وهي تتقدم في اراضيه ببطىء شديد خوفا وقلقا.
في جميع الاجتياحات السابقة كانت المقاومة تسعى للتهدئة وتتسرعها.. في هذا الاجتياح ترفضها ولا تابه بها واصحابها.. انه انقلاب في كل المعادلات يؤشر لمرحلة مختلفة حافلة بالمتغيرات.
غزة من الأمر الواقع إلى فرض الوقائع - غزة من الأمر الواقع إلى فرض الوقائع - غزة من الأمر الواقع إلى فرض الوقائع - غزة من الأمر الواقع إلى فرض الوقائع - غزة من الأمر الواقع إلى فرض الوقائع
غزة من الأمر الواقع إلى فرض الوقائع
تاريخ النشر: 19/07/2014
د .خليل حسين
من مسلمات استراتيجيات الأمن "الإسرائيلية"، التفوّق، وعدم السماح بكسر معادلة الردع تجاه الآخرين . وإذا حصل واختل التوازن لغير مصلحتها فهي مستعدة لشن الحروب والاعتداءات خدمة لتصحيح معادلات الردع .
وثمة سوابق كثيرة في هذا المجال، من بينها عدوان 2006 على لبنان الذي أعقبته بعدوان آخر على غزة في عام 2008 ومن ثمّ في 2012 و،2014 فما الذي جنته "إسرائيل" من اعتداءاتها السابقة وما الذي يمكن أن تجنيه من اعتدائها الحالي؟
في جميع حروبها (ضد المقاومة في لبنان وغزة) رفعت "إسرائيل" سقف مطالبها إلى أقصى الحدود في كل عملية كانت تقوم بها، لكن بدء المعركة ليس كإدارتها أو نهايتها، والمفارقة أنه في أغلب الجولات العسكرية كانت "إسرائيل" هي السبّاقة لطلب التدخل الغربي للحد من خسائرها ومحاولة التوسّط للتهدئة والهدنة، وهذا ما جرى بشكل واضح في اليوم الرابع مثلاً لعدوان يوليو/ تموز 2006 على لبنان، والأمر يتكرر اليوم في طلب التوسط للتهدئة رغم تلويحها الدائم بالاجتياح البري لقطاع غزة وهذا ما تنتظره المقاومة .
في الجولات السابقة وإن تمكنت المقاومة في غزة من تسجيل إنجازات الصمود والتوصل إلى جملة تفاهمات برعاية إقليمية ودولية، إلا أن هذه التفاهمات لم تكن لتصمد طويلاً، فهل تغيّرت التوازنات والمعادلات الآن؟ في الواقع تمكنت المقاومة من جر "إسرائيل" إلى حيث لا تريد وهي إطالة الأزمة وبالتالي المزيد من الصواريخ على كافة أراضي فلسطين المحتلة من الجنوب إلى الشمال، كما الشرق والساحل، ما يعني أن "إسرائيل" لم تعد متحكمة بقواعد اللعبة الأمنية والعسكرية التي تعوّدت خوض غمارها مع الفلسطينيين وغيرهم، علاوة على أن فصائل المقاومة حالياً باتت تفجر المفاجأة تلو الأخرى وهي من العيار الثقيل الذي لا قدرة ل"إسرائيل" على بلعها وهضمها بسهولة وبساطة، وخاصة لجهة إدخال سلاح الطائرات من دون طيار والصواريخ متوسطة المدى، كما تم استهداف مواقع تمثل عصب الاستراتيجيات الأمنية والعسكرية "الإسرائيلية" براً وبحراً وجواً، وببساطة تامة كأن القبة الحديدية التي تتبجح بها "إسرائيل" تهاوت على رأسها .
في عام 1996 تمكنت المقاومة اللبنانية من فرض ''تفاهم نيسان''بعد ما أسمته "إسرائيل" آنذاك عملية عناقيد الغضب، ومفاده عدم الاعتداء على المدنيين اللبنانيين، ووضع قواعد اشتباك محددة كما طورته وحسنت شروطه في القرار ،1701 اليوم تحاول المقاومة في غزة فرض تفاهم من هذا القبيل وهي قاب قوسين أو أدنى من تحقيقه .
فالمقاومة تمكّنت إلى حد بعيد من امتلاك الأسس والقواعد التي تمكنها من البحث بجدية حول تحديد قواعد الاشتباك مع "إسرائيل"، وفرض بعض الشروط التكميلية لقواعد اللعبة في حال التوصل إليها . وساعدها على ذلك بشكل أساسي إدخال التكنولوجيا في الحرب القائمة وهو السلاح الذي تدعي "إسرائيل" تفوقها به وفي جميع أوجهه .
حلقت طائرات فلسطينية فوق وزارة الدفاع "الإسرائيلية" في تل أبيب، وتم اختراق الإعلام "الإسرائيلي" إلكترونياً، ولم ينقص "إسرائيل" إلا أن تنزل قواتها العسكرية إلى الملاجئ مع ملايين المدنيين، إضافة إلى خسائر الاقتصاد والمال غير المسبوقة إلا في الحروب الكبرى . ثمة صور نمطية جديدة بات على "الإسرائيليين" التعوّد عليها، وهي أن الأراضي الفلسطينية المحتلة بكاملها باتت تحت رحمة الصواريخ الفلسطينية .
طبعاً ثمة إنجازات نوعية قد تحققت وينبغي استغلالها واستثمارها جيداً، وهنا بيت القصيد في المواجهات الحالية، وحتى لا نغرق بالكثير من التفاؤل المعتاد عليه عربياً، يجب على المفاوض الفلسطيني كما المقاوم أن يدرك جيداً بأن الانتصار هو في النتائج المحققة سياسياً بعد النتائج العسكرية وهو البيئة التي لم نحسن نحن العرب استغلالها في كافة المواجهات مع "إسرائيل" .
ومن الموضوعية، الاعتراف بأن العدوان على غزة يحصل اليوم وسط بيئة إقليمية ودولية معقدة وخطرة، ما يسهّل استثمار نتائجه في غير ملف داخلي عربي وإقليمي، بدءاً بالاقتتال الداخلي في غير بلد عربي، مروراً بإعادة التموضع لبعض الدول الإقليمية الكبرى في المنطقة، وصولاً إلى إمكانية صرفه في مفاوضات نووية على قياس غير عربي . باختصار ثمة الكثير من المسائل التي كانت يوماً ما، أمراً واقعاً على الفلسطينيين، واليوم الفرصة سانحة لأن تفرض الوقائع الفلسطينية أمراً واقعاً على "الإسرائيليين"، فهل سنتمكن من ذلك وإن كانت التجارب السابقة غير مشجعة؟
د .خليل حسين
شهادة يهودي ننقلها إلى السفير الأميركي - شهادة يهودي ننقلها إلى السفير الأميركي - شهادة يهودي ننقلها إلى السفير الأميركي - شهادة يهودي ننقلها إلى السفير الأميركي - شهادة يهودي ننقلها إلى السفير الأميركي
شهادة يهودي ننقلها إلى السفير الأميركي
بدر خالد البحر
• «جدتي لم تقتل على يد الجنود الألمان النازيين في مذبحة الهولوكست حتى توفر غطاء للإسرائيليين الصهاينة ليقتلوا جدات الفلسطينيين في غزة».
سعادة السفير، لدينا مقولة باللغة العربية «وشهد شاهد من أهلها» نستخدمها أحياناً حتى لا نتحمّل مشقة الدفاع عن أنفسنا إذا ما اتهمنا بأننا متحاملين في انتقادنا لشخص ما، ولا يخفى على سعادتكم حجم مشاعر الغضب التي صارت تملأ صدور العرب بسبب حجم الدعم الذي تقدمه دولتكم العظمى لإسرائيل، وهي تقتل الآن الأبرياء في غزة، ففي العاشر من يوليو في الفقرة رقم 2104/15 من جلسة البرلمان البريطاني، كانت شهادة عضو البرلمان السير جيرارد كوفمان كافية لتلخيص ما بات يعرف بإسرائيل النازية الصهيونية.
يقول السير كوفمان إنه تربى منذ طفولته كيهودي أرثوذكسي وصهيوني يدعم قيام دولة إسرائيل ويزور فيها أهله وأصدقاءه منذ عام 1961. كوفمان كان يلبس ربطة عنق عليها وسام أهداه إياه محارب يهودي ضد الفلسطينيين، والذي يفتخر بعلاقته مع جميع الرؤساء الصهاينة بداية بالمؤسس بنغوريون وصديقته غولدا مائير، يقول إنه ينتمي لعائلة مهاجرة بولندية قُتل أغلبهم على يد الألمان النازيين في المخيمات ومجزرة الهولوكوست، جدته كانت أحدهم عندما دخل عليها جندي ألماني ورماها بالرصاص وهي على فراش المرض، ثم قال كوفمان مقولة تاريخية برأينا اقشعرّت لها أبداننا «إن جدتي لم تقتل آنذاك لتوفر غطاء للإسرائيليين ليقتلوا الآن جدات الفلسطينيين في غزة»، وقال إن اسرائيل تتخذ من مذابح اليهود على يد النازيين سبباً لممارسة أبشع المجازر والإبادة ضد الفلسطينيين، ويقول كوفمان عندما سألت المتحدثة باسم الجيش الاسرائيلي عن الضحايا في غزة، قالت إن معظمهم من العسكريين، وهو نفس الجواب الذي قاله الجنود الألمان عندما سئلوا عن الضحايا اليهود الذين قُتلوا في وارسو في الأربعينات وهم يدافعون عن أنفسهم. ويقول إن اسرائيل بنيت على أساس الارهاب اليهودي الذي قتل حتى العساكر البريطانيين وشكل عصابات ارتكبت مجازر أشهرها مذبحة دير ياسين.
أشار كوفمان إلى أن اسرائيل قوّضت كل جهود السلام منذ عرفات، الذي زاره كصديق عندما حاصره اليهود، ممارسات أفشلت أبو مازن، مما أدى إلى نجاح حماس في انتخابات ديموقراطية قاطعتها حكومته والغرب، ودعمت اسرائيل لحربها ومحاصرة غزة وقتل شعبها ومعاملتهم بحقارة. وفي النهاية دعا كوفمان حكومة بلاده لجعل اسرائيل تفهم أن سياستها غير مقبولة، وان تحظر الأسلحة عنها.
سعادة السفير، انتهى حديث كوفمان، الذي وافقه عليه 38 نائبا، وبالمناسبة فإن اليوم من عام 2004 صوتت الجمعية العامة للامم المتحدة بأغلبية ساحقة على قرار يطالب إسرائيل بتفكيك جدارها العازل في الضفة الغربية، وبالمناسبة أيضا تعلمون سعادتكم أن دولتكم العظمى تستخدم حق النقض الفيتو ضد أي قرار يعارض إسرائيل الصهيونية.
حتى لا يقال إننا ننتقد سياسة أميركا العظمى، فهذه شهادة يهودي عن حرب إسرائيل على غزة، ننقلها لسعادة السفير الأميركي.
***
إن أصبتُ فمن الله، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان.
بدر خالد البحر bdralbhr@yahoo.com