من أين ابدأ يا رأفت - من أين ابدأ يا رأفت - من أين ابدأ يا رأفت - من أين ابدأ يا رأفت - من أين ابدأ يا رأفت
من أين ابدأ يا رأفت
اجد صعوبة في الكتابة , الأمر ليس عادي واعتزال الأسطورة رأفت علي حدث كبير فهو نجم الزمان والمكان لمدة زادت عن 20 عاماً , وهو صانع المطر الأخضر وراسم الفرح على الوجوه وصدقاً الحروف لا تطاوعني وانا أكتب رغم ان افضل ما كتبت هنا في 6 اعوام كان عن رأفت , من أين ابدأ يا رأفت , أذكر كيف صرخت محتجاً على أهدارك كرة محققة في بداياتك الأولى والوحدات يواجه سحاب على ملعب البتراء الذي تحول الى صالة تزلج مع الثلج الأبيض !! وأذكر أنني ما زلت الوم نفسي على هذه الصرخات الأحتجاجية لأن الساحر رقم 13 كان مصدر السعادة دائماً وحقق لنا افضل وأكبر الأنجازات , هل ابدأ من النهاية ومشهد الختام وانت تتقدم مع رفيق الدرب الكابتن ابو زمع لأستلام لقب الكأس , من أين ابدأ وهل اتحدث عن الأزمة الأخيرة عندما كنت تأتي لتشاهد المباريات وتشجع وتطالب الجماهير بالتشجيع فقط وترك الأمور الأخرى , هل تسمح لي أن اتحدث عن رأفت الأنسان ورأفت اللاعب النجم ورأفت اللاعب الكبير الأسطوري . ما زلت يا ساحر غير مقتنع أنني سأذهب لمشاهدة مباراة للوحدات وانت لست على أرض الملعب تركض وترسم وتعزف لنغني على الحانك , في الموسم الماضي اذكر عندما قلت لك ما زال لديك الكثير واذكر يومها عندما كتبت المقال الجدلي الا رأفت علي والذي وجهت فيه رسالة الى الجميع أن رأفت صاحب القرار الأول والأخير بتحديد موعد الأعتزال والحمد لله انك لم تعتزل في العام الماضي ليتحقق لنا الدوري والكأس وأنت الكابتن والفارس والقائد , عندما تحدثت معك بعد نهاية الدوري ما زال لديك الكثير كانت اجابتك هذه المرة صادمة لي عندما أكدت انه الوقت المناسب للأعتزال , نعم هو الوقت المناسب للأعتزال وانت تحقق الثنائية بعد موسمين من الأخفاقات , من اين ابدأ وهل أتحدث عن أهدافك في المباريات الحاسمة أو أهدافك في مباريات الديربي مع الغريم , اكثر من 20 عاماً وانت محلق لا احد أقترب من نجوميتك ولا أحد ينكر أنك الأفضل في تاريخ كرة القدم الوحداتية والأردنية وبالنسبة لي العربية ايضاً , أحلم ان اشاهدك مع الوحدات دائماً وانت القائد الذي يمنحنا الثقة والقوة والأمل وأحلم أن تهب الجماهير لتكريمك في مباراة الأعتزال التاريخية القادمة , يا رأفت أحياناً تخذلني الحروف لكنها تخذلني الأن أكثر ربما لأن الكتابة عن رأفت علي بيكاسو الوحدات ليس سهلاً ابداً
يا رأفت
انها الأيام... التي نبكي عليها الآن
والتي تسيل عيوننا عندما نتذكرها
وتكثر احزاننا عندما نستعيدها
ولكننا رغم هذا سعداء بك ... وسنظل سعداء
وستظل عشقنا ... كما كنت عشقنا
مهما كان ... ومهما سيكون
نحن هنا لا نتكلم عن لاعب عادي أتم ال39 من عمره و من ثم قرر الاعتزال ،، نحن هنا لا نتكلم عن قائد للفريق ،، نحن هنا لا نتكلم عن كاريزما لاعب عشقه الملايين ،، نحن نتكلم عن رأفت علي فقط .. رأفت علي الذي بدأ مشواره كأي لاعب على مقاعد البدلاء في فريق كان يعج بالنجوم .. يوسف العموري و ناصر الغندور و عبد الله ابو زمع و فيصل ابراهيم و سفيان عبد الله و علي جمعة و جمال محمود و الاخوين عبد المنعم و الاشقرين مروان الشمالي و منير ابو هنطش .. قبل عشرين عام .. سنحت الفرصة للمرة الاولى للاسطورة رأفت علي لكي يشارك في إحدى مباريات الدوري و من ذلك اليوم ظهرت لنا تلك الاسطورة الكروية الحية التي أمتعت الجميع و نالت احترام النقاد و المحللين المحليين و العرب لهذه الموهبة الفريدة من نوعها .. و كان الفضل للمدرب العراقي كاظم خلف في منح الفرصة الاولى للكابتن رأفت علي موسم 1994 ..
تكتيكيا لم يعاني رافت من أي خطة لعب كان يوجهها .. فرأفت لاعب يمتاز بالمرونة العالية في المراكز التي يشغلها .. ما يحتاجه هو انسجام من لاعب فريقه و تفاهم جيد كي يصنع الفارق كالعادة .. الخطط التي لعب عليها الوحدات مع رافت علي هي :
4-4-2 التقليدية حيث شغل رأفت علي مركز الجناح الايسر و الجناح الايمن و صانع الالعاب المتقدم خلف المهاجمين الاثنين ..
4-1-4-1 ابدع رأفت في هذه الطريقة حيث اعطته الحرية بالتنقل خصوصا بالدعم من لاعبي الوسط و منح الكرات للمهاجم الامامي .. كذلك الحال بالنسبة للاجنحة ..
4-2-3-1 هنا كان مركز رأفت اللعب كصانع العاب خلف المهاجم و كذلك شغل مركز الجناح الايسر ..
مزايا رأفت علي التكتيكية : 1- من يشاهد رأفت علي يلاحظ انه لاعب يملك الخبث الكروي و الحنكة بالتلاعب بالكرات .. هو فقط لاعب يتحرك و يحرك معه 3-4 لاعبين من الفريق الخصم .. يتحاشى أي لاعب الاحتكاك مع رأفت لأنه يعرف كيف يأخذ الخطأ لصالحه .. 2- رأفت علي و بالرغم من انه ليس لاعب مهاجم صريح الا انه هداف من الدرجة الاولى و هو احد افضل 3 مهاجمين في تاريخ الوحدات .. 3- ساهم في صناعة هدافين على مستوى عالي بكراته المتقنة ( زياد الكرد ، فادي لافي ، محمود شلباية ، عوض راغب ، علاء ابراهيم و غيرهم ) .. 4- مراوغ و سريع و مميز جدا بالكرات المرتدة المنظمة .. تمريراته سحرية و تضع المهاجمين في أفضل وضعية .. 5- قائد ميداني حقيقي .. محنك .. صاحب اسلوب .. يملك جرينتا غير طبيعية و تأثير كبير على اللاعبين .. هو مدرب يشارك بصريح العبارة .. 6- مميز بالكرات الحرة المباشرة و ركلات الجزاء .. يملك اعصاب هادئة و تركيز لا متناهي .. 7- ورقة رابحة لاي مدرب .. لاعب جوكر بأي مركز بخط الوسط و الهجوم .. 8- اسلوب المباغتة موجود بقوة عند رأفت .. لا تعرف متى سيسدد .. متى سيمرر .. المكان و الزمان .. 9- سريع الانسجام مع اللاعبين .. و الدليل معاصرته لكل نجوم الوحدات ابتداءا من ابراهيم سعدية و انتهاءا بجملة اللاعبين الشباب الموجودين حاليا ..