بعثرتني ذات حـــــــــــــــزنٍ لوعةٌ عاثت بجــفني
ألهبت صبري وذادت من همومـــي فوق همي
كل شيءٍ بات يشكـــــــــــو من هُزالي غير أني
قاصرٌ عن وقف دمعي تائهٌ عن وصف حالي
يا إلهي يا إلهي يا إلهي يا إلهي فأعفو عني
ليس أهلي ليس صحبي كل شيءٍ غاب عني
فأرتيجيت الليل أنسً يحتوى ضعفي وسقمـــي
هاذني سؤلاً كئيباً ليس في ليلــــــــــــــــــي دواءِ
إنني وحـــــــــــــــــدي إلهي فالتكن أرجوك قربي
متعــــــــبٌ يا ربي فأرحم حالتي ولترضى عني
كي تعود الروح تســـــــلو وليُروى زهر سعدي
إن تكـــــــــن راض فحسبي أن ربي قد رعاني
كان أحد الأمراء يتجول فى مملكته
فإذا به يجد بستانًا جميلاً لأحد الناس
فدخل البستان فوجد بنتًا صغيرة
فسألها: لمن هذا البستان؟
قالت: ﻷبي
فقال لها: أﻻ يوجد شراب نتناوله!
فذهبت قليلًا ثم عادت بإناء كبير
و به عصير رمان، فتناوله الأمير و اُعجب به
و قال للبنت: من أين أتيتِ بهذا العصير؟
قالت: من رمان لنا فى الحديقة
قال: فكم رمانة صنعت كل ذلك العصير؟
قالت: رمانة واحدة!
فتعجب الأمير
و قال لها: ائتيني بعصير مرة ثانية
فذهبت البنت و أثناء ذهابها
قال الأمير لنفسه كيف تكون هذه السلالة فى مملكتي و ﻻ تكون لي!
عندما أعود إلى بيتي سآمر الجنود أن يضموا هذه الحديقة الى حدائقي ..
ثم عادت البنت ومعها الشراب
فإذا به نصف الكمية ومذاقه شديد المرارة ﻻ طعم له
فقال الأمير للبنت:
أهذا نفس الرمان الذى أتيتني به سابقا؟
قالت: نعم، و من نفس الشجرة
فسألها الأمير: و كم رمانة صنعت هذا؟
أجابت: خمس رمانات
قال: فما الذى حدث كى يتغير طعمه وتقل الكمية مع أنها خمس رمانات
ويتغير طعمه بعد أن كان حلو المذاق!
فقالت البنت: لعل نية الأمير تغيرت!!
د / عمر عبد الكافي
الخلاصة :
لا تُفسد أعمالك الطيبة بنيات سيئة
و أكثر من النيات الطيبة فى العمل الواحد
فقديمًا قالوا تجارة النيات تجارة العلماء
و اكسب من حولك حتى ﻻ تفقد من منحوك الثقة و عاملوك بنية
طيبة
يقول إبن القيم:
من كمال إحسان الرب تعالى أن يذيق عبده مرارة الكسر قبل حلاوة الجبر ويعرفه قدر نعمته عليه بأن يبتليه بضدها .
كما أنه سبحانه وتعالى لما أراد أن يكمل لآدم نعيم الجنة أذاقه مرارة الخروج منها ومقاساة هذه الدار الممزوج رخاؤها بشدتها.
فما كسر عبده المؤمن إلا ليجبره، وما منعه إلا ليعطيه،و لا ابتلاه إلا ليعافيه، ولا نغص عليه الدنيا إلا ليرغبه في الآخرة، ولا إبتلاه بجفاء الناس إلا ليرده إليه..
تطهير عرقي إجرامي يمارس ضد المسلمين في إفريقيا الوسطى من قبل الميليشيات المسيحية المسلحة والمتطرفة وبدعم من القوات الفرنسية، والمنظمات الإنسانية الدولية تعلن عن إنتشار المجاعة في البلاد جراء هذا التطهير، والذي دفع كثير من المسلمين الذين يقوم إقتصاد البلد وتجارته على عاتقهم للهروب من هذا التقتيل إلى عدة دول مجاورة..
الدول التي تدّعي أنها دول الإسلام العظمى همها الأكبر مطاردة الجماعات الإسلامية المعتدلة وإفشال أي تجربة سياسية إسلامية في المنطقة والتحجير على دعاة العلم والوعي واليقظة، ودعم أنظمة الكفر والطغيان أو أنظمة الإنقلاب والفساد بشتى الطرق والأساليب والوسائل، ومن ثم الحفاظ على أمن وإستقرار أعتى أعداء الإسلام والمسلمين، والمسلمين في إفريقيا الوسطى وغيرها لا بواكي لهم، لأنهم مسلمين، لأنهم يعبدون الله ويوحدونه، لهم الله، حسبهم الله، سيرحمهم الله، سيؤتيهم الله من فضله، الله مولاهم والظالمين والكافرين والمنافقين والمستبدين لا مولى لهم..