ما دام الحديث عن المتألق دوما "أبو علي" فأرجو أن تتقبلوا مني هذه المشاركة التي سيق وأن كتبتها عن رأفت علي إبان استبعاده عن تمثيل منتخب الوطن دون مبرر وبمخالفة لجميع الأعراف الرياضية والوطنية، وما دمنا لا نملك أن نطالب حمد بإعادة ضمه، حيث أنه استبعده بينما كان في عز عطائه، فكيف سيكون الحال اليوم لو طالبنا بذات الطلب، على كل حال، لك الله يا أبا علي، إنه خير وأبقى، وفيما يلي ما كتبته في تلك الفترة، بعيد انتقال البيكاسو للعب في الكويت الكويتاوي، الذي اعتبره البعض خيانة عظمى وبالغ الكثيرون للأسف بانتقاد خطوة رأفت علي...
لمناسبة العروض اللافتة التي يقدمها رأفت علي فنان الكرة الأردنية مع فريقه الجديد الشقيق الكويت الكويتي، بعد أن احتفل هذا العام بعيد ميلاده السادس والثلاثين من عمره المديد (إن شاء الله)، استوقفني مقال كنت كتبته على اثر استبعاده من المنتخب الوطني، وعدم استدعائه من قبل المدير الفني للمنتخب، دون أن يقدم أي مبرر منطقي لقراره هذا، والذي دفع بهذا الفنان المخضرم لأن يعلن اعتزاله اللعب الدولي وهو في قمة تألقه وعطائه وإنجازاته، التي كان بالإمكان أن ترفع من رصيد عدنان حمد نفسه لو لم يكابر ويصر على قراره الخاطئ باستبعاده من تشكيلة المنتخب التي خاضت كأس آسيا الأخيرة، فلو كان رأفت موجودا في مباراة أوزبكستان لما خرجنا بتلك الصورة الحزينة، ولكن قدر الله وما شاء فعل، وكان رد رأفت علي على عدنان حمد وكل من شكك بإمكاناته وعبقريته مدويا برباعية تاريخية وبالتفاف جماهيري عز نظيره في العالم، وبأكثر من أربعين مباراة قاد فيها فريقه دون خسارة ودون أن يجلس على مقاعد الاحتياط إلا في حالات نادرة وبقرارات تحكيمية.
واليوم ونحن نحبس دمعاتنا على فراق ابن الوحدات، ابن المخيم، ابن المعاناة وزقاق المخيم، لا نقول إلا بأنه من واجب رأفت علينا أن نقف معه برحلته الاحترافية وأن نشد من عضده، وأن نتمنى له التوفيق وتحقيق ما يستحق من شهرة ومن تحسين أوضاعه الاقتصادية، وهو الذي كان يستحق رعاية رسمية لما يتمتع به من موهبة وإبداع، ونقول للكويتاويين بأن فريقكم بات يحظى بتشجيع أكبر قاعدة جماهيرية في الأردن، ملايين الوحداتيين في الأردن والخارج يتابعون بشغف مبارياتكم ويؤازرونكم لنيل اللقب القاري، ونهمس بآذانكم بأنكم تتوفرون على جوهرة اعتاد على الكؤوس والانجازات واعتاد على سماع اسمه يتردد ويزمجر من حناجر الجماهير، ولكم زرع البسمة على شفاه ملايين الجماهير.. فلا تبخلوا عليه بتشجيعكم.. و فيما يلي نص المقال:
نعم رأفت علي هو الحل
لم ينخفض مستوى رأفت ولياقته رغم التقدم في العمر، ولم أتفاجأ بمستوى هذا اللاعب الرائع عندما شاهدت مباريات الكويت الأخيرة حيث راقبته جيدا ولاحظت بأنه أنشط لاعبي الفريق بمن فيهم الشباب، وما زال يملك القدرة على صنع الفارق، والأهم من ذلك قدرته الرائعة على تصميم وصناعة الأهداف بهدوء وتروي، لا يجاريه فيهما أحد، ومن لا يرى ذلك، فهو إما أعمى أو يتعامى، أو ممن أخذتهم العزة بالإثم. وإننا إذ نفتقد رأفت في الملاعب الأردنية إلا أننا نأمل أن يواصل هذه الروح في إحراز الكأس القارية للشقيق الكويت الكويتي، وأن يكون رسول محبة وأخوة بين الأشقاء في الأردن وفلسطين والكويت.
نعم أقول للكويتاويين لا تترددوا في دعم هذه الجوهرة وتشجيعها، فهو ليس لاعبا بل فريق كامل، والماء يكذب الغطاسين:
1. صانع ألعاب ومهندس أهداف، ولا أحد يجيد ذلك مثل رأفت. "فهو يستطيع إنهاء أية مباراة لصالح فريقه في أية لحظة بفضل خبرته وذكائه الميداني".
2. لقد ساهم رأفت علي بجميع الإنجازات العظيمة التي حققها المنتخب الأردني في سنواته الذهبية، بالرغم من كل ما أشاعه مبغضيه عنه حينها، وما زال يتمتع بذات اللياقة والمهارات الفنية والأخلاق الرياضية العالية التي تؤهله لأن يكون ورقة رابحة في أية مباراة. بل وقائد المنتخب في الميدان لما يمتلكه من خبرة ومهارة وذكاء.
3. إن قيادة رأفت لنادي الوحدات خلال السنوات الأخيرة وما حصد معه من إنجازات يؤكد دون أدنى شك بأنه قائد ميداني مؤثر، كما يرد على بعض الأصوات التي تدعي بأنه لاعب عادي و نزق وسريع الغضب.
4. إن اسطوانة بأن رأفت لا يلعب للمنتخب بذات الروح التي يلعب بها لناديه هي اسطوانة مشروخة وكلام لا يعوّل عليه ولا يمكن تأكيده طالما هو خارج إطار المنتخب، فلنجرب ونرى إن كان سيبخل على المنتخب.
5. لا أحد ينكر ما تعرض له رأفت علي من ظلم واستبعاد وتهميش على مستوى المنتخب، ولا يمكن فهم كل ذلك خارج سياق الحسابات النادوية، ولا يجوز استمرار هذه الحالة ومعاقبة لاعب على نجوميته وعشق جماهيره له.
6. إن مطالبة جمهور نادي الوحدات بضم رأفت علي لصفوف المنتخب - وهو نجم النجوم بنظرهم- إنما تؤكد حرص هذا الجمهور الكبير وغيرته على منتخبه الوطني، وهو ما سيصب- في حال اختار الجهاز الفني للمنتخب ضمه – في تأمين المؤازرة الجماهيرية اللازمة للمنتخب في مواجهاته القادمة.
7. إن جمهور الوحدات وهو أكبر قاعدة جماهيرية في الأردن يعشق هذا اللاعب، وقد يختلف الجمهور على أسماء مهمة كثيرة في النادي ولكن لا اختلاف على عبقرية رأفت، ولا أظن لاعبا خاملا غير ذي نفع يمكن أن يحقق كل هذه الجماهيرية، وهل تجتمع الأمة على باطل؟؟؟
8. كل منتخب يحتاج إلى نجم أو مجموعة نجوم لاستقطاب الدعم الجماهيري والتفاعل المطلوب مع المنتخب، ونجومية رأفت علي باعتقادي تمثل ظاهرة لا مثيل لها في تاريخ الأردن الكروي، فلماذا لا يستفيد الجهاز الفني من هكذا ظاهرة، ولماذا لا يضع الجهاز الفني هذا بالحسبان. أم هي عنزة ولو طارت؟؟؟؟
9. للجهاز الإداري كل الحق في اختيار التشكيلة التي يراها مناسبة، وبالتالي فللمدرب أن يصر على استبعاد رأفت علي، ولكن هذا يصدق لو أن المدرب قد حقق أية نتيجة إيجابية طيلة الفترة السابقة تؤكد صحة رؤيته، فبما أنه لم يتمكن من ذلك، فالأصل إما استبعاد المدرب وجهازه، أو إعادة التفكير بتشكيلة المنتخب.
10. ثمة نقاط كثيرة لا يتسع المجال هنا لذكرها تؤكد أهمية عودة رأفت إلى صفوف المنتخب، ودون إبطاء، ومنها انسجامه مع تشكيلة المنتخب الحالية بالذات وحاجة هذه التشكيلة، لا سيما المهاجمين والأجنحة، للاعب يصنع لهم فرص التهديف، وهو ما سيخفف الضغط على المدافعين والحارس، فبدون أهداف لا يستطيع الفريق أن يوازن خطوطه، وهو ما يزيد الضغط النفسي على اللاعبين، ويؤدي إلى تراجع المستوى كلما مر الوقت.
11. سيقول قائل بأن رأفت قد اعتزل الملاعب الدولية وبأنه لن يقبل بالتراجع عن قرار الاعتزال، ولكن هذا يبقى كلاما لا يعوّل عليه، طالما لم يستدعه أحد. وكلي ثقة بأن رأفت كان وما زال وسيظل يعتبر اللعب للمنتخب وتمثيل الوطن الغالي، وتحقيق الإنجازات له، ورفع علمه عاليا هي أسمى غاياته وأمانيه، ولا أظنه سيتردد لحظة في قبول العودة عن قرار الاعتزال إذا ما تم استدعاؤه حسب الأصول.
وأخيراً، لا أدعي بأن ضم رأفت سيكون الوصفة السحرية للوصول لنهائيات كأس العالم، ولكن استبعاده لا يخدم سوى فئة ضئيلة ليس لها هم سوى تحطيم المجاديف واغتيال الشخصيات الوطنية المبدعة باسم الحرص على مصلحة الوطن، كما أن قرار ضمه لن يخرب روما، فعلى الأقل نضمن أن نستثمر كل ما نملك من أوراق رابحة، وبعد ذلك فالنصر من عند الله، والله يدعونا أن نعد ما استطعنا من قوة، لا أن نفرط بما نملك من قوة من أجل حسابات ضيقة..
رافت علي كبير بعطائه و إخلاصه للمارد و قصة سوف تبقى تروى للأحفاد ، و سيبقى كابوسا يتذكره المنافسون كلما و ضعوا راسهم على مخدتهم لينام وا ، لله درك يا رافت لعب فأبدعت ولا اعتزال لك قبل الأربعين هذا امر عسكري نفذ و من ثم ناقش!!!!!!!!!!
ولله در من يجعل كلماتنا تنحني أمام عطائه ... وهو الذي لم تنحن هامته إلا سجودا لله تعالى
تتواصل المعجزة، ويتواصل الألق، وأنت على مشارف العقد الرابع، لو كنت أزرقا أو أحمرا لكتبوا فيك قصائد، وجعلوا منك موضوعا لمقالاتهم، ونشروا رسمك على صفحات جرائدهم... ولما نبذك كل مدربي المنتخب الوطني، ولكنك تأبى إلا أن تكون لجمهورك، الذي يقدر حبات عرقك وبحة صوتك وصدق كلماتك وأنت تهديهم النصر تلو النصر....
نعم إنها لتعجز الكلمات أمام عطاء أبي علي
نعم اعجز الكلمات يا اخي العزيزوالشكر على هذه المداخلة التي فيها الكثير الكثير
بالتاكيد رافت لاعب لا يشق له غبار بشهادة الأعداء قبل الأصدقاء وسيبقى رقم صعب بالملاعب الأردنية وظاهره لن تتكرر على الأقل بالقريب
أتمنى على رافت ألبيكاسو. ان يقرر الاعتزال لكي يبقى محفورا بعقولنا وليبقى بالقمه
رافت انت كبير
أخي الكريم : اقتبس من كلام كاتب الموضوع : بيكاسو هو من يقرر متى يعتزل........لا انا ولا انت.....
ارجو الا ننصب انفسنا مسؤولين عن مصير رافت و مسيرته مع المارد الاخضر .