تساءل الجمهور بغضب عن السبب المباشر وراء غياب حكام الكرة عن المشاركة في المناسبات الكبرى وآخرها بطولة آسيا لكرة القدم في قطر، ولكن بعد التصريح المتسرع لرئيس لجنة الحكام من أن حكم مباراة الوحدات والمنشية كان "جيدا جدا"، بات السبب معروفا وواضحا، فعندما يرفض من في المسؤولية الاعتراف بالخطأ، فإن ذلك يعني أن عملية التقييم غير سليمة، ولا يمكن بأي حال من الأحوال تصحيح المسار، وستبقى الأمور على الدوام في طريقها إلى الإنحدار.
لقد أغفل الطاقم التحكيمي، وحكم الساحة على وجه الخصوص، احتساب ركلتي جزاء ظهرتا للعيان كظهور الشمس في سماء لا غيم فيها، كما أغفل أيضا طرد لاعبين (بالقميص الأخضر) على الأقل خلال المباراة، قبل أن يستغل حادثة اعتداء حارس الوحدات عليه في الوقت بدل الضائع ليقوم بتضخيم "الوكزة" إلى ضربة ويمسك بمعدته متألما ليتحول من جاني إلى ضحية.
لقد أدرك الحكم خلال سير المباراة أن القرارات التي اتخذها أو تلك التي امتنع عنها، ستكون لا محالة عبئا ثقيلا عليه بعد انتهاء اللقاء، فجاء التصرف الخاطئ من الحارس الدولي بمثابة طوق نجاة لتحويل الأنظار الى الحارس عامر شفيع، والذي نال من وسائل الإعلام توبيخا وتعنيفا، فضلا عن العقوبة الكبيرة التي اتخذت بحقه.
لقد تابعنا بطولة آسيا الأخيرة وما رافقها من أخطاء تحكيمية كثيرة ومؤثرة، ويستحق حكم الوحدات والمنشية أن يقارن بالحكم الأسترالي الذي أدار المباراة بين الكويت والصين والذي طرد مباشرة بعدها، لأن في الاتحاد الآسيوي من لا يرهبهم الاعتراف بالخطأ ويهمهم أكثر ما يهمهم تصحيح المسار بغض النظر عن الأسماء.
لا اطالب بايقاف حكم مباراة الوحدات والمنشية، فهذا ليس حلا على الإطلاق، وإنما اطالب بتغيير شامل لمنظومة التحكيم الكروي في الأردن.. هذه المنظومة التي لم تشهد أي تغيير أو تجديد في نهجها ومسيرتها منذ عقود، وما تزال ترزح تحت وطأة رفض الاعتراف بالسلبيات، ولا شك أن هذه العقلية هي التي جعلت الحكم الأردني في آخر الركب.. بل بلا مكان، على صعيد التمثيل الخارجي في أقوى وأفضل البطولات الدولية والقارية.
يعني بعد المقالين "شبه المنصفين " في جريدتي الدستور والغد لا بد أن نشكر جريدة الرأي على انحيازها الكامل للظلم ..والتفتيش حول عقوبة قارية ودولية على عامر !!!!
سيدي العزيز الهدف الاول والاخير من كل هذه اللعبة والمسرحية التي اتفق عليها الاتحاد ككمبارس والمخادمة كشخصية رئيسية لها هو فقط تخسير الوحدات لانها الطريقة الوحيدة لوقف زحفه وهم بذلك واهمين كل الوهم لاننا سنضرب الطفل المدلل من جديد بعون الله .
لجنة التحكيم انكرت بل تعامت عن الصور التي تثبت بما لا يدع مجالا للشك صحة ضربتي الجزاء ورأت وصدقت التمثيلية التي جسدها الحكم قمة العدل ..............!!!!!