السلام عليكم
عزيزتي...سأقول ما لدي الآن
بغض النظر عما ذكرته عن آدم وحواء لن اقول الا ان ديننا هو الحل لجميع مشاكلنا ....حتى العاطفية منها ..فمتى اتقى ادم ربه في حواء سيجعل منها اسعد امرأه في هذه الارض ...ومتى اتقت حواء ربها في آدم فعلت نفس الامر
صديقتي ....الا تلاحظين مشاكل آدم وحواء هذه الايام ؟؟
لو لاحظتِ ذلك لوجدتِ ان معظم الاتهامات تدور في حلقه مفرغه ...خيانه ..عدم اهتمام واكتراث من احد الطرفين ومثل هكذا امور
فلنتقي الله دائما فيمن نحب ولنعود لشريعتنا ولديننا وسنجد ان الرسول عليه الصلاة والسلام احب نساءه بكل ما اوتي من مشاعر وعشقنه نسائه ربما اكثر..اتقى ربه فيهن وبادلنه ذلك فكان قدوتنا في كل شيئ
فصدق رسول الله عليه الصلاة والسلام إذ قال :
( تُنكح المرأة لأربع لمالها , وحسبها , وجمالها , ولدينها فاظفر بذات الدين
تربت يداك)
ذات الدين...واعتقد ان رسولنا الكريم لم يقل ذلك عبثا ...انما قاله لانه يعلم ان ذات الدين هي من ستتقي الله في زوجها وهي من ستفعل المستحيل لتنال رضاه
والامر نفسه يطبق على ادم...فاذا اخترتِ فلا تختارين مجرد ادم والسلام...اختاري من يخاف الله اولا...وكوني على ثقه...اذا خاف الله بنفسه اولا سيخاف الله بمن يحب على الدوام وسيجعل منها اسعد امرأه بكل ما اوتي من قوة
فلنتقي الله دائما وسنجد المخرج بإذنه عز وجل
ابدعتِ كما كنتِ تفعلين دائما
دمت بحفظ الله ورعايته
مهما كتبت ووصفت فلن أجد خيرا من هذا الكلام .. أوجزتِ فأحسنتِ الرد يا حنان ..
ولكِ كل التحية ..
وأنتِ يا لحن الابداع أبدعتِ بكل معنى الكلمة .. طريقة رائعة سلسة ..
لكن اسمحِ لي بان أضيف شيء:
المرأة الشرقية لا تستحق الا كل الوفاء والاحترام .. فهي التي وهبت قلبها لمن كان لها حلالاً..
فلم تسمح بأن يسكنه أحد ولم تتركه سبيلا لمن رأت وقابلت ..
أراني سأستبدل نعت الشرقية .. " بالحرة " وحالي كحال السواد الأعظم من الشباب والذي يرفض قطعا عمل شريكة حياته بل ويكافؤها على عطائها وصونها لبيته بأن تأمر فتطاع .. نعم آدم الحر يعشق حواء الحرة بل هي عنده جوهرة لا تقدر بثمن
ما جاز ولن يجوز تعميم الحديث لمجرد حالات خاصة أو مواقف نمر بها أو تجارب سمعناها أو نعيشها.. في مجتمعنا الآن أستغرب تلك القدرة لدينا على قلب المفاهيم السليمة لنسخرها لخدمة أهواء وميول وأفكار مسممة .. ولا أستثني نفسي من ذلك
أظن أن الحرة تعلم تماما ذلك الخوف الذي يعتري نصفها الآخر عليها .. وأظنها تعي تماما حجم الفساد في مجتمعنا .. ولا مجال لإفساح المجال لها للتجربة بالتحدي .. فالسقوط ثم السقوط ثم الهاوية نتيجة حتمية لكل من تسول لها نفسها الانخراط في ذلك التحدي .. والنتيجة تهميشها من قبل المجتمع الذكوري ولفظها من قبل الشاب الحر
همسة : الإيمان بالنصيب ضروري جدا ( فكثرة هن الفتيات ذوات الجمال شبه المقبول متزوجات ونصيبهن مع رجال من أصحاب الوسامة ورؤوس الأموال ويعشن بسعادة كبيرة !! )
وكثرة هن الجميلات المتزوجات من الفقراء وذوي الجمال شبه المقبول ويعشن بتعاسة !! )
- الديك رصيد ؟ قالت امي
- نعم ..من ستكلمين ؟
- ما شأنك ؟ هات هاتفك النقال
- لكني سابقى استمع
- كيف حالك ؟ اين انت ؟ الن تاتي لتناول الطعام ...انه جاهز ..لا يمكنني ان اتناول شيئا بدونك ...وفي الواقع اشتقت لك ...
بقدر ما فاجأتني أمي ..بقدر ما كان استغرابي مضاعفا ...احتفلا مؤخرا بعيد الزواج الواحد والثلاثين ..ألا تزال تحبه بهذا القدر ؟ وكيف لامرأة في الاربعينيات من عمرها ان تعيش الحب بهذه الدرجة وتتنفسه ؟ بل كيف لا يطيب لها ان تأكل شيئا بدونه ؟ لا ..كيف تشتاق له وهو الذي كان قبل اقل من ثلاث ساعات هنا ؟؟
سألتها : أتحبين ابي حقا ؟
وفي الواقع ، لم تجبني أمي بل قدمت لي محاضرة في الحب ... اذ لا تزال امي تصر على اني فتاة شرقية بميول غربية ... ولم تعلم امي... صحيح انها امراة شرقية ولكن ابي كان ايضا رجلا شرقيا بامتياز ...وهو الذي لا يبدل رفيقة دربه مهما تكالبت عليه الظروف ...وحتى لو ..
المرأة الشرقية هي امرأة الحب الحقيقية ...واكاد اجزم ان جولييت اصلها شرقي ..المرأة الشرقية بفطرتها تفدي من أحبت ...ان كان رجلا شهما شرقيا بامتياز ...ولكن ..عفوا عزيزي آدم... حين قررت ان تفتش عن المرأة بين بطلات الافلام و موديلات الكليبات الغنائية لن تجد امرأة تخلص لك الحب ...
المرأة الشرقية تتبع فتاها على دروب الاشواك ..بل تمسح بأجفانها اشواك الدروب.. من على درب فتاها ..المرأة الشرقية لم تطلب يوما مزاحمة آدم على الصعود الى القمر ..بل طلبت منه مزاحمتها على ضوء القمر ...
لكنها لم تجده ..ووجدته على اضواء الاعمدة الكهربائية مشغولا عنها بما لا يساوي واحدا من الف من شعورها تجاهه .
هي امرأة العطاء الحقيقية ..حيث لا تطلب كمثيلتها الغربية ... الدرر و الذهب و ووو...انما تطلب فقط ان يحتويها قلب آدم ولكن بصدق ...هل عرف آدم لم خلقت حوّاء من ضلعه الايسر ؟ ليحتويها في قلبه وبقلبه ويبقيها لقلبه ...لم تخلق من قدمه ليدوس كرامتها ولا من راسه لتدوس كرامته ...
هي امراة تسعى لاسعاد آدم ابا واخا وزوجا وحبيبا ..بينما لم تعد تهمه اطلاقا تلك المرأة ..
لكن آدم اليوم غير آدم الامس ...آدم اليوم قمة الانانية بل والنرجسية ايضا ...و الرجل الشرقي طبعا هو المقصود لان لا شان لنا في حياة الهوان التي تحياها المراة الغربية ..
قبل ان اعرف الحب كنت اسخر من وفاء امي لابي واستعدادها لكل تلك التضحيات ...وكانت امي تسخر مني اذ لا افهم ما اقول ...وقد كانت محقة ..اذ بعد ان عرفته ادركت حقا ان قلب المرأة الشرقية هو اغلى كنوز الارض ..اذ كانت المرأة الشرقية في داخلي تسعى لارضاء تلك الذات التي تشبهها فقط في بشريتها ...امراة تتمرد حتى على ذاتها لتجعل آدم اسعد انسان ...
نعم فالمرأة الشرقية امراة تذيب ميولها وحبات قلبها ..لاجل ان ترى ابتسامة على ثغر آدم
نعم ..كنت دوما اتساءل عن مغزى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال «لَوْ كُنْتُ آمراً أحَداً أنْ يَسْجُدَ لأِحَدٍ، لأمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا» ...ولكني ادركت اني ولولا ايماني بالله لبنيت له معبدا في قلبي ولاعتزلت العالمين بدونه ... وكم كان حبيبنا المصطفى محقا
المرأة الشرقية لا ترضى بالهوان ...ولا بارتياد الاسواق... ولا تبحث عن القيادة ولا عن المساواة بينها وبين شقيقها الرجل ..اذ يكفيها منه قلبه و لياخذ كل العالم بعدها ...ولكن ماذا لو كان آدم غير آدم
وبينما افتش عن آدم الحقيقي في دروب الحب ...لا يزال آدم يفتش عن الانثى في صالونات التجميل
هي المرأة الشرقية الحقيقية ...ولي عودة للحديث عن الرجل الشرقي الحقيقي ايضا
عزيزي آدم : الانوثة موقف قبل كل شيء وانت ايضا عزيزتي حواء الرجولة موقف قبل كل شيء
انا على احر من الجمر
لارى موضوعك عن الرجل الشرقي الحقيقي
قرأت الموضوع من اول كلمة لآخر كلمه فوجدت انك انصفتي النساء
فهل ستنصفي الرجال
اتمنى ذالك وارى رد الاخت مي هديب على موضوعك عن الرجل الشرقي
كيف سيكون جوابها
وهل سيروق لك رأيها
أصدقاء الأدب ..سأكتفي بمراقبة نقاشاتكم هنا ...وانا على موعد مع امتحانين مهمين غدا ..لكن ما اود الاشارة اليه اني تناولت انوثة المرأة الشرقية التي لا تطلب من دنيا الرجل الا قلبه ...ولما اكمل حديثي بعد ان نال مني التعب مناله ....لاني انصفت الرجل هنا ايضا ..و كثير من الرجال لا يستحق الانصاف ...الرجل الاناني الذي يريد فتاة مكتملة والاكتمال هنا فكري واخلاقي وجسدي ..ولات يبالي بنقائصه وان لم يكن يملك شيئا
حنان وجهة نظرك مقبولة ..لكني اكره القسوة على العشاق ..ما كفاهم عذابهم؟ وانت تعرفين اني لو ملكت قلبي لما منحته ..قسما لما منحته
أراني سأستبدل نعت الشرقية .. " بالحرة " وحالي كحال السواد الأعظم من الشباب والذي يرفض قطعا عمل شريكة حياته بل ويكافؤها على عطائها وصونها لبيته بأن تأمر فتطاع .. نعم آدم الحر يعشق حواء الحرة بل هي عنده جوهرة لا تقدر بثمن
ما جاز ولن يجوز تعميم الحديث لمجرد حالات خاصة أو مواقف نمر بها أو تجارب سمعناها أو نعيشها.. في مجتمعنا الآن أستغرب تلك القدرة لدينا على قلب المفاهيم السليمة لنسخرها لخدمة أهواء وميول وأفكار مسممة .. ولا أستثني نفسي من ذلك
أظن أن الحرة تعلم تماما ذلك الخوف الذي يعتري نصفها الآخر عليها .. وأظنها تعي تماما حجم الفساد في مجتمعنا .. ولا مجال لإفساح المجال لها للتجربة بالتحدي .. فالسقوط ثم السقوط ثم الهاوية نتيجة حتمية لكل من تسول لها نفسها الانخراط في ذلك التحدي .. والنتيجة تهميشها من قبل المجتمع الذكوري ولفظها من قبل الشاب الحر
همسة : الإيمان بالنصيب ضروري جدا ( فكثرة هن الفتيات ذوات الجمال شبه المقبول متزوجات ونصيبهن مع رجال من أصحاب الوسامة ورؤوس الأموال ويعشن بسعادة كبيرة !! )
وكثرة هن الجميلات المتزوجات من الفقراء وذوي الجمال شبه المقبول ويعشن بتعاسة !! )
رغم ان كلماتك مستفزة ..الا اني ارحب بعودتك مجددا وقد اشتقنا الى كلماتك بيننا ولا ادري كيف يغيب امير الحكايا؟
عزيزي آدم : النصيب بالنسبة لي كامرأة شرقية ليس المال والجاه والجمال والدلال ...انما هو قلب الفتى النوراني الذي أحب ...وانا كامرأة شرقية - برغم بعض ميولي التي لا انكرها - الا انني ارضى بكوخ ببلا سقف .. واعتقد انه بقليل لا كثير من الحب سيكون رائعا ..وكذا الحياة ... وما قصدت ..غير هذا ..لكن مشكلة المرأة الشرقية هي في انانية آدم ..ولاشك ان كل آدم اناني ستقابله امرأة اكثر شراسة
عندما نتكلم عن المرأة الشرقية فهل نتكلم عنها باتهام بالرجعية مثلا او نتكلم عنها بانها موضة قديمة او انها غير متحضرة ،هل نستطيع ان نكون غير شرقيين ؟ بل هل نستطيع ان ننسلخ عن كوننا من اصل شرقي ؟
لا ادري ولكن اعي تماما ان كل من اصبغ على نفسه بانه غربي العادات وانه يستحي ان يكون شرقيا اقول له نحن شرقيين وسنبقى كذلك حتى وان اغرقنا بالحضارة الغربية فستكون دائما حضارة مزيفة ناخذ منها فقط ما يفيدنا .
شكرا لك يا لحن الجراح ان بسطت بقلمك عن مفهوم يجهله بعض المثقفين ايضا الا وهو البنت الشرقية والرجل الشرقي
سيدي المحترم :
تظل المراة شرقية ولو مهما حاولت او حاولوا اخراجها عن اطارها الصحيح .. لا يمكننا الانسلاخ كما قلت ..ولكن آدم العزيز يسيء الى المراة الشرقية وقد يخرجها عن طورها باساءاته
عزيزتي حوّاء ...عليك ان تكوني أكثر تفاؤلاً ..في هذه الدنيا ولا تقسي على الرجل الشرقي أكثر مما يقسو عليه العالم الغربي ... فالرجل الشرقي أصبح متهمٌ بالتخلف والإرهاصات وهي مدخلات غربية أرادت الاستيلاء على رقي الرجل الشرقي و طهارته ..وعنفوانه و أصالته ...
الرجل الشرقي هو الرجل الذي يستمد رجولته من مبادئ الاسلام و تعاليمه ..حنون على النساء رقيق معهم يحميهم يصونهم يصل أرحامه منهم ...وفيٌّ لهم و لطهارتهن ...
الرجل الشرقي يبحث عن امرأةٍ شرقية تداويه ...
عزيزي آدم :
المرأة الشرقية كما قلت امرأة رقيقة العواطف ...هي امراة الحب الحقيقي ..ولكن عفوا
اتعلم من الذي جعل امراة اليوم طبعا ليست كل النساء ..انه آدم ..وهذا ما وددت ايصاله
لي عودة
عزيزي آدم :
المرأة الشرقية كما قلت امرأة رقيقة العواطف ...هي امراة الحب الحقيقي ..ولكن عفوا
اتعلم من الذي جعل امراة اليوم طبعا ليست كل النساء ..انه آدم ..وهذا ما وددت ايصاله
لي عودة
هل يجب ان يكون الرجل العربي مثالي Perfect حتى يعجب المرأة العربية ؟
الكمال لله
يجب على النساء ان تفهم الحياة قبل ان تحكم على الرجال
هل يجب ان يكون الرجل العربي مثالي Perfect حتى يعجب المرأة العربية ؟
الكمال لله
يجب على النساء ان تفهم الحياة قبل ان تحكم على الرجال
اخي الكريم SAMBA:
عجبا هل رأيت يوما شخصا منتقصا من شيء يعاتب منتقضا آخر ..لعمري تلك قمة الوقاحة
دلني على تلك المرأة التي تبحث عن رجل مكتمل حتى اعرف مدى معاناتها من عدم فهم الحياة ... ولو كتب لنا الكمال لكنا ملائكة اذا ؟؟؟
وفي الواقع ان انشغالي الكبير جدا بامتحاناتي التي تبدا بصفة مستمرة الاسبوع المقبل وبشكل متزامن بين التخصصصين- وللاسف - جعلني اقصر بحق الموضوع ..ولان الموضوع يستحق اكثر آثرت الا اكتب فيه لاني مشتتة الفكر تماما ..لكن لا بأس
اتعلم ؟ ان ما قلته انت هو ايجاز لما قلته انا مع تحويل الجملة من المذكر الى المؤنث وفقط
يا اخي سامبا ...الرجل والمراة هما وجهان لقطعة واحدة ما اكتمل احدهما الا بالآخر .. ولو كان الكمال نصيب واحد منهما لما اوجد الله الثاني ...
اني اطالب الرجل اولا ان يكون عقلانيا فلا يفتش عن الكمال كما ساطالب حواء لاحقا ..وقد وعدت وسافي باذن الله
شخصيا ... لا انظر لسفاسف الامور كالمال والجاه والمنصب ولا حتى جمال الجسد واكتماله ...بل اني مثلا افضل ان اقضي عمري برفقة اسير فلسطيني محرر قضى نصف عمره في السجون وقد استهلك السجن من طاقته وصحته الكثير ..بل حتى لو كان معاقا او ضريرا او الاثنين معا على ان ترافق شبيبتي رجلا يملك من الدنيا الكثير ..اتعلم لم ؟ لان الاول يملك الرجولة ..الاول رجولته مكتملة ...والثاني على الاغلب ...واراك تعرف الحقيقة فلن اتم الحديث
عزيزتي حوّاء ...عليك ان تكوني أكثر تفاؤلاً ..في هذه الدنيا ولا تقسي على الرجل الشرقي أكثر مما يقسو عليه العالم الغربي ... فالرجل الشرقي أصبح متهمٌ بالتخلف والإرهاصات وهي مدخلات غربية أرادت الاستيلاء على رقي الرجل الشرقي و طهارته ..وعنفوانه و أصالته ...
الرجل الشرقي هو الرجل الذي يستمد رجولته من مبادئ الاسلام و تعاليمه ..حنون على النساء رقيق معهم يحميهم يصونهم يصل أرحامه منهم ...وفيٌّ لهم و لطهارتهن ...
الرجل الشرقي يبحث عن امرأةٍ شرقية تداويه ...
مشرفنا الفاضل :
انا لا اقسو على آدم ..بل آدم هو من يقسو على نفسه وعلى حواء .. وقسوته تلك تيع منه الكثير ...
عفوا ..من اتهم الرجل الشرقي بالتخلف والرجعية ؟ الغرب ؟ لا شان لنا بهم ولا لنا من قول فيهم الا قوله عز وجل في سورة البقرة 120 : " وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ "
اما ان تكون غيرته واباؤه تخلفا ..فذا هو التخلف بعينه
انا يا سيدي الفاضل كتبت نصي هذا بلغة الادب لاني اتحدث عن شرقية المراة الانسان اولا وعن المراة الانثى ثانيا ..ولكنك لو لاحظت الاطار العام للنص لوجدته يصب في نفس السياق الذي تتحدث عنه ...
انا قلت ان المرأة الشرقية تريد قلب الرجل ولا حاجة لها بغيره...
ولكن هذه الارادة مكبلة بتغير الرجل الشرقي ..قل لي بربك .كيف يرضى رجل تطوف عيناه طوال النهار واجزاء من الليل حيث لا ادري ..كيف يرضى عن امرأة تطوف النهار واجزاء الليل تسعى لاجل البيت والاولاد ..ولا يقابلها الا بالعناد ؟
مقابل نسو او عفوا يحق لي ان ارفع عنهن نون النسوة ليصرن اشياء تقتنى ...تلك الاشياء التي تقضي العمر كله بلا روح ؟؟؟
من القاسي هنا ؟
وانا لا ابريء احدا ولا اتهم ايضا ...لكنها حقيقة الاغلبية الا من رحم ربي -وللاسف-
لتعتبري أن ردي هو رسالة لكِ بشكل شخصي، ثقيلة المعاني لا اغماض فيها ولا تودد.
فالسلام عليكِ أنى وجدتِ وأنى حلقتِ ورحمة الله وبركاته.
وعليك السلام انى حللت وارتحلت ..واني هنا حيث لا أنا ..فمن حييت ؟
عزيزتي:
تذكرين حين قلتِ لك في أحد الردود تلك الفتاة التي اتصلت عبر أحد البرامج التي عملت فيها، فقالت: " أحواضهن عريضة " نعم سأبدأ بالتركيب الجسدي وهو أكثر ما يهين المرأة لدينا، المرأة العربية أخص العربية أكثر من بنت الشرق، فالهندي يا عزيزتي ولو جاب كل بلاد العالم، لن يقبل بالعموم وليس الخصوص سوى الزواج من هندية يدرك شكلها، وتدرك شكله، يدرك عاداتها، وتدرك عاداته، يدرك فهمها ودورها، وهي كذا، وهما يضافا إلى الشرق، ولكننا كعرب نرفض تلك المنزلة الحقيرة التي وضعت فيها سائر نساء الشرق، في القديم وبرغم أن الشرق يشملنا قيل عنا الشرق الأقصى وليس المتوسط، فالغرب وحده من أوسطنا في الشرق، ونحن طالما كنا في أقصاه، فكان النعمان برغم قصوة شرقه رافضاً لأن تكون ابنته هنداً زوج فارسي تموضع في ذلك الشرق، أكانت هند على قدر كبير من الجمال كما صورها المسلسل أو الشعراء.؟ ليس هنا الأمر ولم يكن، فسائر نسوة العرب لم يفاخرن يوماً بجمال وقد وبان، بل فاخرن بأدب المجلس، وحضور الفطنة، وقوة الشكيمة، وقدرة الحال، وأجداد يذوذن عنهن الحمى، وكن دائماً دون شعوب الأرض رسل الحرب والسلام. عزيزتي اوافقك الرأي هنا وانا حدثتك عن اللبننة التي هي في اصلها وجه آخر للتغريب... وانا في هذذه الايام اشتغل كثيرا في علم الاجتماع واجري دراسات معمقة على المجتمع اللبناني بالاستعانة ببعض الاصدقاء هناك ..ولذا ربما اتواجد اكثر من اي وقت على الانترنت
نعم بقيت المرأة في مفهوم العرب، والعرب يرتحلون ويقيمون ولكن فيهم خصلة الارتحال في أرض يجوبوها طولاً بعرضٍ لأنها لهم، بقيت رسول الحرب والسلام، أنى أمسكت هذه الراية لم يعترضها أحد، ولا سألها أحد، ولا مر بها أحد يقل لها من أنتِ وإلى أين تذهبين، ليس الأمر رومانسية في الطرح، لا بل هو دقة في معرفة من هي المرأة العربية، هل هي بنت الشرق الذي حال بينها وبين دور حقيقي لها في الحياة التي فيها تعيش؟ قد ظلمها، لا ننكر في مراحل كثيرة ظلمت، لكنها في مراحل أخرى إن حضرتها فطنة العرب وقوة الحجة اغتصبت حقها وحالها من آخرون، ولا أدعى لنا من استحضار أم المؤمنين خديجة بنت خويلد، تاجرة حيية، شاعرة، مستقلة، لا سوء يرومها في قومها، قبل الإسلام وبعده، وجدار يذوذ الأذى عن زوجها الرسول صلى الله عليه وسلم، لأنه يحسب لها حساب.
ماذا تبقى من هذه المرأة؟ - رضي الله عنها وأرضاها وأقرأ روحها السلام -
تبقى منها شكل المرأة، سمراء، بحوض عريض، تلك الغالبية القصوى، ولهن من الأطوال قدر متوسط في العالم، تلك الغالبية العظمى، لها أنف دقيق الملامح ليس بقصير، وعيونها تتسع كاللوز، وصدغها مرتفع، وشفاهها مملؤة شطرها الأسفل دقيقة في شطرها الأعلى هذا وجهها، وتلك ملامحها، ولكن حين طلع علينا البيت الذي يقول
يا غصن نقا مكلل بالذهب .... وآخر يقول يا غصن البان ...
لم يعرف من يكرروه أن صاحبي البيت كانا يتغزلان بصبيا الخمر، وليس بنساء الحي، أهذا فجاجة في القول؟ هدر دم إمرء القيس لصريح شعره في النساء، وهدر دم كثر من شعراء العرب لذات السبب، منع مجنون ليلى من ليلاه لأنها ذكرها، ولو بالتأنيث في شعره، وغصن ثقافة امتلكت الرجال، الذين نسوا تماماً أن النعمان فضل أن يداس بأقدام الفيلة على أن يزوج هنداً لكسرى، وكلاهما شرقيان، لكن، هذا من أقصى الشرق، وذلك من عين الشرق، نعم جدي يكرر حكاية ربما هي خرافة لا أعلم صحتها ولم أتحقق، يقول فيها: سيأتي المدد من عين الشرق، فسألته مرة وأين عين الشرق يا جدي؟ فأجاب من بعد العراق، فإن كان الفاصل الزمني بين عين الشرق وأقصى الشرق عمر نكبتنا بوطننا، يوقع أجيالاً كاملة في السهو عن من هم، ومن هن نسائهم، فتلك مصيبة، وإن كانوا لا يعلمون فالمصيبة أكبر.
للاسف ..تغيرت الملامح الشرقية لروح الانسان الشرقي رجلا كان او امراة ..ولا ادري كيف التصرف وما العمل ؟
اظن اننا بحاجة الى تعميم استعمال حقن البوتوكس و بيعها بثمن بخس ..وحين تصبح كل النساء متشابهات كما يحصل في..... وانت تعرفين ..حينذاك سيعود الرجل الشرقي الى رشده كما ستعود حواء ايضا الى رشده ذاك عن ولعه ب " ...." وتلك عن ولعها بتقليد تلك "...."لارضاء ولع ذاك ...حينا ايضا سيدرك كم كان لحواء الشرقية الاصيلة ظالما ..وسيبحث عن كل المنافذ المؤدية الى الشرقية الحقيقة والى النسخة الاصلية للانثى بعيدا عن النسخ المقلدة وما اكثرها ...ولتنظري في شوارعنا العربي ... وجوه تتكرر ... البسة فاضحة تتكرر ..ماكياج مكرر ... ويا ليت الامر تعلق بغير المحجبات فقط ..تطاول على فضيلة الحجاب بل وعلى فضيلة الانسان ...ونبقى ندعي الاصالة ؟
وحواء كما آدم يشوهون انفسهم واصالتهم بايديهم
سيقول كثر من الرجال بأن من أقوله محض افتراء، وهراء ومبالغة، لكن؛ كيف يقيس الرجل على نفسه عمل زوجه واغتصاب جهدها ويشغلها في البيت دون أجر، وتربي أولاده، وتكون تابعة له؟ أما قال الله في محكم آيات تنزيله " بما فضل بعضهم على بعض " ؟ وكان حرف الجر على يفيد الاستعلاء المادي وليس المعنوي، وذاك يعني أن لزوجه حق أجر الرضاعة، ولها أن تقبل وأن ترفض، وذاك يعني، أن لزوجه حق أجر خدمة البيت، ولها أن تقبل أو ترفض، قوامون معنى لا يفهم إلا بالاستعلاء المعنوي، وينسئ من فهمهم المعنى المادي، للآية معنى واحد لا ثاني له ولا عشرون، تقوم المرأة باحترامها والقيام بواجبتها، ثم يطلب إليها الطاعة، ولكن أين نجد ذلك ؟ لو سمحت يا عزيزتي مي متى عدت اوضحي النقطة اكثر .. ربما كانت واضحة وتحتاج الى تركيز اكثر وانا افتقده هذه الايام
نجده في أن مجتمعاً بأسره يقول " مطلوب عروس، بيضاء، طويلة، ولو كانت شقراء ستكون هدية من السماء، موظفة، أو ذات خمسة عشر عاماً لا أكثر، إن كانت موظفة يمتاز أن تكون حديثة التخرج، فتكون قطة عمياء، لا دراية لها بعد في هذه الدنيا" إذا مجتمع بأسره يطلب أن تكون المرأة تلميذة الرجل، دون النظر ولو قليلاً إلى من هم، وماهو تاريخهم، وماذا أراد الله بقوله " لتسكنوا " والسكنى اتفاق لا استعلاء فيه، بل قبول ورضا.. حقا ؟ اذا كان الامر كلك ..فمن حق حواء الشرقية ان تطالب ايضا بنسخة عن مهند مثلا او بيكام ...لا كلاهما يفتقر الى جانب ما ..ما رايك ببراد بيت او توم كروز ؟
يا لسخافة المعايير
جسد وشكل وانتقائيه وهرم يضع النساء كافة النساء في قعر السلم، ثم يتغنى الجميع بحديث أجمع كل أئمة الأرض على أنه موضوع، ويشكك فيه بقولهم " جل أهل النار من النساء " فعارضوا الرواية والدراية وكانوا بذلك أشبه بقول الله في سورة آل عمران حين قال تعالى " يشترون بآيات الله ثمنا قليلا " صدق الله العظيم.
عزيزتي مي الرجل الشرقي الحقيقي كما المراة الشرقية الحقيقية يحترم كلاهما الآخر ..وهما متكاملان في الوظائف كلها ...اما ما نراه من تصرفات واعمال وتقسيمات فليست من شرقيين حقيقيين بل من شرقيين made in CHINA
السلام عليكم
عزيزتي...سأقول ما لدي الآن
بغض النظر عما ذكرته عن آدم وحواء لن اقول الا ان ديننا هو الحل لجميع مشاكلنا ....حتى العاطفية منها ..فمتى اتقى ادم ربه في حواء سيجعل منها اسعد امرأه في هذه الارض ...ومتى اتقت حواء ربها في آدم فعلت نفس الامر
صديقتي ....الا تلاحظين مشاكل آدم وحواء هذه الايام ؟؟
لو لاحظتِ ذلك لوجدتِ ان معظم الاتهامات تدور في حلقه مفرغه ...خيانه ..عدم اهتمام واكتراث من احد الطرفين ومثل هكذا امور
فلنتقي الله دائما فيمن نحب ولنعود لشريعتنا ولديننا وسنجد ان الرسول عليه الصلاة والسلام احب نساءه بكل ما اوتي من مشاعر وعشقنه نسائه ربما اكثر..اتقى ربه فيهن وبادلنه ذلك فكان قدوتنا في كل شيئ
فصدق رسول الله عليه الصلاة والسلام إذ قال :
( تُنكح المرأة لأربع لمالها , وحسبها , وجمالها , ولدينها فاظفر بذات الدين
تربت يداك)
ذات الدين...واعتقد ان رسولنا الكريم لم يقل ذلك عبثا ...انما قاله لانه يعلم ان ذات الدين هي من ستتقي الله في زوجها وهي من ستفعل المستحيل لتنال رضاه
والامر نفسه يطبق على ادم...فاذا اخترتِ فلا تختارين مجرد ادم والسلام...اختاري من يخاف الله اولا...وكوني على ثقه...اذا خاف الله بنفسه اولا سيخاف الله بمن يحب على الدوام وسيجعل منها اسعد امرأه بكل ما اوتي من قوة
فلنتقي الله دائما وسنجد المخرج بإذنه عز وجل
ابدعتِ كما كنتِ تفعلين دائما
دمت بحفظ الله ورعايته
عزيزتي حنان ..كل ما قلته صحيح ... فما شرعه ديننا لا يعلى عليه ...لكني لا اريد ان يكون سياق موضوعي هو الحب
وانا اود ان اشير الى نقطة مهمة هنا هو ان ما تطرقت اليه في موضوعي هو تغير معايير الانوثة لدى آدم وحواء على حد سواء...انا لا الوم احدا بعينه ...فالكل مسؤول ...
مودتي
دمت بعز
عزيزتي حنان ..كل ما قلته صحيح ... فما شرعه ديننا لا يعلى عليه ...لكني لا اريد ان يكون سياق موضوعي هو الحب
وانا اود ان اشير الى نقطة مهمة هنا هو ان ما تطرقت اليه في موضوعي هو تغير معايير الانوثة لدى آدم وحواء على حد سواء...انا لا الوم احدا بعينه ...فالكل مسؤول ...
مودتي
دمت بعز