قصيدة ( بانت سعاد ) لكعب بن زهير - قصيدة ( بانت سعاد ) لكعب بن زهير - قصيدة ( بانت سعاد ) لكعب بن زهير - قصيدة ( بانت سعاد ) لكعب بن زهير - قصيدة ( بانت سعاد ) لكعب بن زهير
بسم الله الرحمن الرحيم
نقلت القصيدة الشهيرة (بانت سعاد) لكعب بن زهير بن أبي سلمى
وإ شاء الله يعجبكم إختياري
بانـت سـعـاد فــقــلبـي اليوم متــبــول = مـتــيــم إثــرهـا لـم يُــفــد مكـبـــولُ
وما سعاد غــداة البــيـن إذ بـــــرزت = إلا أغـن غـضيض الطرف مكحولُ
تجلو عوارض ذي ظلم إذا ابتـسـمـت = كأنــه مــنـهــل بالـــراح مــعــلــولُ
شُجًّت بذي شيـم من مـــاء محـنــيـــةٍ = صـافٍ بأبطح أضحى وهو مشمولُ
تنفي الرياح القــذى عنه وأفـــرطــــه = من صــوب غاديـــةٍ بـيض يعالـيـلُ
ويل أمها خُــلـــة لو أنهــا صــدقـــت = بوعدها ولــو أن النــصــح مـقـبـولُ
لكنها خُــلـــة قد ســـيـــطَ مـن دمهـــا = فــجـــعٌ وولـــعٌ وإخــلافٌ وتـبـديـلُ
فما تــقــوم علــى حــال تــكــون بهـا = كم تـــلـــوًّن في أثــوابـهـــا الغــولُ
ولا تمســك بالعــهـــد الذي زعــمـت = إلا كمـا يمـســك المـاء الغــرابــيــلُ
كانت مواعــيد عرقــــوب لها مثــــلاً = ومــا مــواعــــيــده إلا الأبــاطـيــلُ
أرجـو وآمل أن تــــدنــــو مودتــهــــا = وما إخــــال لديــنــا مــنـكِ تــنويـلُ
فلا يَغــرنـــك ما منــت وما وعـــدت = إن الأمـــاني والأحـــلام تضــلـيــلُ
أمسـت ســعــــاد بأرض لا يُبلِّغــهـــا = إلا العِـــتـــاقُ النـجـيـات المـراسـيلُ
نبئـــت أن رســــول الله أوعــــدنـــي = والعــفــو عند رســول الله مأمـــولُ
مهلاً هداك الذي أعطاك نافلـــة الــــ = ـــقـــرآن فـيـهـا مواعــيظٌ وتفصيلُ
لا تأخـــذنـي بأقـــوال الوشـــاة ولـــم = أُذنـِــب، ولو كثـــرت فــيّ الأقاويلُ
لقد أقوم مقـــامـــاً لـــو يــقــــوم بــــه = يرى ويســمــع ما قــد أسمعُ الفـيـلُ
الظـــل ترعــــد مـن وجـــدٍ بـــوادره = إن لم يكن من رســول الله تــنويــلُ
ما زلتُ أقطعُ البــــيــداء مـــدرعــــاً = جُنح الظلام وثــوب الـلـيـل مسبولُ
حتى وضعت يميني مـا أنــازعـــهــا = في كف ذي نَــقِـمات قــوله الـقـيـلُ
فلهوَ أخـــــوفُ عنــدي إذ أكــــمــلــه = وقــيــل إنـــك منســـوبٌ ومسئــولُ
من ضيغمٍ بضراء الأرض مخـــــدره = في بطن عثَّر غــيــلٌ دونه غــيـــلُ
يعدو فيلحــم ضرغــامـيـن عيشهــمـا = لحـمٌ من النــاس معـفـورٌ خراديــلُ
إذا يـــســــاورُ قِــــرنـــاً لا يحــلُّ لــه = أن يـتـرك القِــرن إلا وهــو مغلولُ
منه تظـــل حمــيــر الجــــو نــافـــرة = ولا تـمـشّــى بواديـــه الأراجــيــلُ
ولا يــــــزال بواديـــه أخـــو ثـــقــــةٍ = مُضـــرَّج البــز والدرسـيـن مأكولُ
إن الـرســول لنــور يـســتــضــاء بـه = مهـنـد من ســيـوف الله مــســلـــولُ
في عصبةٍ من قريـــش قال قائـلــهـــم = بــبــطـن مكة لما أسـلـمـوا: زولــوا
زالوا فما زال أنكـــاسٌ ولا كــشـــفٌ = عـنـد الــلـــقــاء مــيــل مـعــازيـــلُ
يمشون مشي الجمال الزهر يعصمهم = ضــرب إذا عـرَّد الـسودُ التــنابــيلُ
شم العرانــيــن أبطـــال لبــوســـهـــم = من نسج داود في الهـيــجا سرابــيلُ
بيضٌ سوايغ قد شكت لــهــا حـــلـــق = كأنــهـــا حـــلــق القـعـفـاء مجـدولُ
ليسوا مفاريح إن نـالـــت رمــاحـهــمُ = قوماً، وليسوا مـجــازيعــاً إذا نـــيلُ
لا يقطع الطعـن إلا فـــي نحـــورهــمُ = وليس لهم عن حياضِ الموت تهليلُ