كان هنا ... - كان هنا ... - كان هنا ... - كان هنا ... - كان هنا ...
قهوة يتيمة بلا حلوى انه الاسبوع الثالث ... موعدي الدائم مع الذكرى ..انتعل افراحي ..وارتدي احزاني وامضي .. ككل الصباحات النائمة في حضن الحرمان ياتي الصباح اياه لالتقي والطيف في تلك الاروقة ... اختار الورود بعناية فائقة ..ارجو ان تعطيني اكثرها عطرا ..دع الالوان تشرق لا اريدها متفتحة جدا ..شبه منغلقة ...لو سمحت متوسطة الحجم ...استبدل هذه الحمراء بالبيضاء لا ...الورود البيضاء اكثر دفئا ...الحمراء عادة تكذب ..اما القهوة فلا تكذب ابدا ...
اضمها الى صدري تلك الورود كاني اضم روحي ورائحته التي لا تفارقني ...اصعد درجات السلم ..لا يزال الوقت مبكرا قليلا
ارتدي مئزري الابيض ..وفي يدي تلك القهوة التي كان يعشقها صباحية تفيض رغوة من يدي وفقط ... يرقد المرضى هنا ..وهم لا يملكون سوى الدعاء..يعلمون تماما حقيقة الداء ..لكنهم يعرفون ايضا رب الداء والدواء ...
غرفة غرفة ..ابعث اشعة عيني الجائعة الى عينيه ولا يرتد البصر الا حسيرا ..ليس هنا ..لا لقد كان هنا ...تاكدي من الاسم ...غير موجود...والله كان هنا ..ليس هنا .... كان هنا على سريره الابيض ..يداعبني بلمسة يديه الحانية ..يضحك يبتسم ..نندمج روحا واحدة ..يضحك من لغة الورود وحسابات الالوان التي احبها ...يتنفس طويلا ويقول اخاف ان تذبلي يا وردتي بعدي... اشعرها ساخنة تحرقني وهي تنحدر على وجنتي ..انزوي خجلا ..امسحها على عجل وهي تعاجلني ..ادخل الغرفة رقم 7 انه قدري هذا الرقم...
اضاحك المريض..لا ادري أأواسيه ام أواسي نفسي ...اتذكر انه قال لي انه لو كانت الابتسامة تشفي لشفي جميع المرضى من ابتسامتك ...قال ذلك ثم قطب وجهه و قال كفي عن توزيع ابتساماتك ..ليس بالمجان يؤخذ المرجان ....اترك للمريض الورود واسرع قبل ان تعاجلني مجددا .. وفي يدي قهوة وفي جسدي نبض بلا قلب ..اسقيه بتلك القهوة ..دمائي صارت قهوة ...تنبعث في شراييني انها رفيق لا يكذب ...هل حقا مات محمد ؟ استزيد القهوة ...يرحلون ...وتبقى القهوة تجمعنا
اضاحك المريض..لا ادري ااواسيه ام اواسي نفسي ...اتذكر انه قال لي انه لو كانت الابتسامة تشفي لشفي جمعي المرضى من ابتسامتك ...قال ذلك ثم قطب وجهه ظك كفي عن توزيع ابتساماتك ..ليس بالمجان يؤخذ المرجان ....اترك للمريض الورود واسرع قبل ان تعاجلني مجددا ..
صديقتي قرأتها عده مرات
فعلا ليس بالمجان يشترى المرجان
لكن الابتسامه ربما لا تشفي لكنها تزيح هما كبير
صديقتي قرأتها عده مرات
فعلا ليس بالمجان يشترى المرجان
لكن الابتسامه ربما لا تشفي لكنها تزيح هما كبير
صديقتي اصبري ان الفرج قادم
فقط قليلا من الصبر
صديقتي
رنين ..انت رائعة بكل المقاييس...ويشهد الله محبتي
نعم يا صديقتي ذاك ما كان يردده اخي على مسامعي كان يكره في بعض الاحيان طيبتي الزائدة ..وتبسمي في وجه الجميع
كان محقا رحمه الله
آه يا صديقتي ..لن تتصوري كم يتألم مرضى السرطان اولاء
ولن تتصوري فرحتهم بمجرد زيارة فكيف ببعض الورود
رنين
محبتي
دمت بعز
دائما الابتسامة تبعث الامل في نفس من فقده حتى وان كان مستحيلا
لن نصل الى درجة كافية لادراك ما يشعر به من كان مريضا بسبب مرضه ومايتركه من اثر عليه
حتى وان كانوا مصابين بالسرطان عافانا وعافكم الله منه وابعده عنا كما باعد المشرق عن المغرب لن نحرمهم من الابتسامة فدقيقة فرح بالنسبة لهم تعادل عمرا بحاله لانه حجم الالم الذي يعيشه الواحد منهم يعادل قناطير مقنطرة
تمنيت لو أكمل حراك حاجبيه وانتفض جسده كما انتفض جسدي عندما طُلب مني أن أهمس في أذنيه ( يا صاحبي .. بل يا أخي ) عله يستيقظ من غفوة دامت لأسبوع وساعات على ذلك السرير الأبيض اللعين ثم استمرت إلى الأبد ..
غافلني وامتطى برق كانون الثاني قبيل فجر ليلة رعدية ما لبث بعدها الليل بارتداء ثوب الحداد الأسود مشيعا للسماء ملاكا من البشر
دقت الثامنة صباحا .. فانصرفت من عملي شغفا للقياه .. رباه على الرغم من جماله الملائكي وعينيه تسدل ستارهما على مؤقه السوداوين .. إلا أنني والله مشتاق لمطالعة عينيه الجريئتين
لم أتصور نفسي يوما غير قادر على السيطرة على جوارحي فتخور قواي فتستوي قدمي والأرض
عذرا صديقي .. مضطر لأن أتوقف عن سرد تراجيديا الفراق فعلي أن أؤمن بالقدر .. فكلهم يحتسبونك صابرين .. وأنا في روحي غصة وفي القلب يشتعل الشرر
لا اعلم ...أأثني على ابداعك الذي لا ينضب او اواسي جرحكِ النازف
اهٍ من الفراق يا لحن الحب واهٍ من وجعه
من نعم الله علينا انه يرمي الصبر على قلوبنا دائما
نمر بلحظاتٍ من الحزن واليأس ولكننا نعود ....نبتسم قليلاً فلعل الله يبدلنا خيرا دائما
اشكركِ على ابداعك المتواصل واشكر الحانك العذبه دائما
فأينما تواجد اسمك وُجد الوفاء والحب
دمت متألقه كعادتك
دمت بحفظ الله
وفي يدي قهوة وفي جسدي نبض بلا قلب ..اسقيه بتلك القهوة ..دمائي صارت قهوة ...تنبعث في شراييني انها رفيق لا يكذب ...هل حقا مات محمد ؟ استزيد القهوة ...يرحلون ...وتبقى القهوة تجمعنا
الله يرحمه ويرحم جميع موتانا
لحن الجراح خلي الإبتسامه ما تفارئك لإنو في ناس بحاجتها
ماذا أفعل أخبريني ...أأصفق لك على ابداعك هنا أم أبكي من شدة الالم ...
سكون الروح ..يعتلي جراحاتنا نلتزم الصمت في لحظ الصراخ الفاضح لآلامنا ...
أتريني أصفق من شدة البكاء ... دوماً حروفك الحزينة ترسم لحن الوفاء وان كان الوفاء لجرحٍ فيك !!؟...
حروفك تذكرني بفراق أغلى الناس .. ما زلت اذكر جلسته .. واذكر غضبه و حزنه ...اذكر دمعته التي ترهقني و تهدّ ظهري من عزتها !!...
يا جزائرية ..يا اختنا ...المك المنا... وجرحك جرحنا ..
دائما الابتسامة تبعث الامل في نفس من فقده حتى وان كان مستحيلا
لن نصل الى درجة كافية لادراك ما يشعر به من كان مريضا بسبب مرضه ومايتركه من اثر عليه
حتى وان كانوا مصابين بالسرطان عافانا وعافكم الله منه وابعده عنا كما باعد المشرق عن المغرب لن نحرمهم من الابتسامة فدقيقة فرح بالنسبة لهم تعادل عمرا بحاله لانه حجم الالم الذي يعيشه الواحد منهم يعادل قناطير مقنطرة
الطيار
كم اعجبني قولك ان دقيقة فرح لهم تعادل عمرا باكمله ...
الابتسامة تغدو نوعا من الرفاهية الثرية جدا لهم ...
كم هو محزن حالهم ..وكم فيهم من معلمين
اخي رحمه الله كان مدرسة للصبر لم يشتك يوما او يتذمر...لله شاكرا دوما وابدا
*
*
*
يؤلمني ان اواظب على تلك الزيارة للمشفى حيث كان يتلقى العلاج الكيماوي مرة كل ثلاثة اسابيع ...اقوم بذلك خفية عن الجميع لا ادري ااستعيد الذكرى ام تستعيدني هي
لا ادري ااطفئ اشواقي ام الهبها ...لكنه لن يعود رغم انه
كان هنا
اشكر مرورك العطر
دمتم بعز
الطيار
كم اعجبني قولك ان دقيقة فرح لهم تعادل عمرا باكمله ...
الابتسامة تغدو نوعا من الرفاهية الثرية جدا لهم ...
كم هو محزن حالهم ..وكم فيهم من معلمين
اخي رحمه الله كان مدرسة للصبر لم يشتك يوما او يتذمر...لله شاكرا دوما وابدا
*
*
*
يؤلمني ان اواظب على تلك الزيارة للمشفى حيث كان يتلقى العلاج الكيماوي مرة كل ثلاثة اسابيع ...اقوم بذلك خفية عن الجميع لا ادري ااستعيد الذكرى ام تستعيدني هي
لا ادري ااطفئ اشواقي ام الهبها ...لكنه لن يعود رغم انه
كان هنا
اشكر مرورك العطر
دمتم بعز
اجعلي أخاكِ يعيش بسعادتك ... ستجدينه في ابتسامتك ... فعودي لكي يعود ... فقلبه يناجيك ..ابتسمي لا كون سعيداً يا أختاه ...!!
ما أجمل عودتك ...
لا أدري إن كان عليّ البدء من النهاية أم من البداية
هي بداية في النهاية ونهاية في البداية الأمر امامي سيّان
هل لهذا يجب أن لا نحب ونبقى أصحاب ابتسامة لا تفارق محيّانا لنترك الذكرى الطيبة عنّا ولا نصيب القلوب بخيبة أمل
أمل علينا أن نحب ونزعج من نحب وبالرغم من علمنا بأن الحياة لا بد أن تنتهي إلا أننا نبقى مصرّين على أنه يجب أن لا يغادر هذه الحياة من نحبّ
كلها كلمات تمرّ علينا بصدق، بدفء، بفتور يليه برود
ليست الكلمات وحدها ما تشدّنا فيما أبدعت يا لحن الجراح ولكن المشاعر التي تتطاير حولنا وكاننا نعيش اللحظة هي التي توجّه سهامها نحونا بلا كلل أو ملل تصيبنا في كل مرّة الف مرّة ونمرّ في حضرتها مرور المتثاقلين الحاملين هموم الأرض فوق أكتافهم لا تتسع لهم الأرض ولا الحياة تكفي لينتحلوا الأمل.
بالفعل لا تشرب القهوة إلا خالية من السكر فهي بطعم العشق تتسم بما نشتهي إلى الأبد
تمنيت لو أكمل حراك حاجبيه وانتفض جسده كما انتفض جسدي عندما طُلب مني أن أهمس في أذنيه ( يا صاحبي .. بل يا أخي ) عله يستيقظ من غفوة دامت لأسبوع وساعات على ذلك السرير الأبيض اللعين ثم استمرت إلى الأبد ..
غافلني وامتطى برق كانون الثاني قبيل فجر ليلة رعدية ما لبث بعدها الليل بارتداء ثوب الحداد الأسود مشيعا للسماء ملاكا من البشر
دقت الثامنة صباحا .. فانصرفت من عملي شغفا للقياه .. رباه على الرغم من جماله الملائكي وعينيه تسدل ستارهما على مؤقه السوداوين .. إلا أنني والله مشتاق لمطالعة عينيه الجريئتين
لم أتصور نفسي يوما غير قادر على السيطرة على جوارحي فتخور قواي فتستوي قدمي والأرض
عذرا صديقي .. مضطر لأن أتوقف عن سرد تراجيديا الفراق فعلي أن أؤمن بالقدر .. فكلهم يحتسبونك صابرين .. وأنا في روحي غصة وفي القلب يشتعل الشرر
انس
كأن حكايتي ...ارادت لها وجها آخر يرسمه امير الحكايا وكذا كان
دقت الثامنة صباحا .. فانصرفت من عملي شغفا للقياه .. رباه على الرغم من جماله الملائكي وعينيه تسدل ستارهما على مؤقه السوداوين .. إلا أنني والله مشتاق لمطالعة عينيه الجريئتين جمال عينيه السوداوين يغرقني ...انسحب منهما كلما التقت عيناي بعينيه وانا اود ان اغرق فيهما
سحر لا يقاوم ونظرة الاسد تلك ...
لم يسرق مني الشتاء شيئا لكن شموس الصيف احرقت كل ابتساماتي وافراحي
لا ادري تماما اانسكب انا مع المطر ام تنسكب الدموع
الرعد كما العواصف ...تشعل احزاني ولكنها توقد في رغبة في الحياة قد اماتها من افدي لحظة من اعمارهم بكل عمري
الفراق لا تصفه كلمات----لكن الصبر يجعلنا نرضى بقضاء الله
الله يصبرنا جميعا على الفراق
الصبر وما ادراك ما الصبر ..حكاية تمتد الى جذور الروح لتقتلع منها الدموع فلا تستطيع الا غرس ابتسامة بالمحاذاة ...
كان اخي معلم الصبر الاول وصدقا ليس لانه اخي فقد رافقت من خلال دراستي حكايا كثير من المرضى ما رايت مثله ابدا ...
لم يكن ابدا صابرا فقط بل كان شاكرا
وآه كم لا اشبهه ابدا