" طفلتان في ثلاجة الموتى " - " طفلتان في ثلاجة الموتى " - " طفلتان في ثلاجة الموتى " - " طفلتان في ثلاجة الموتى " - " طفلتان في ثلاجة الموتى "
صبااحاً : تنازعتا على سندويشة "الزعتر"، وتضاحكتا، ووخزت إحداهما الثانية في خاصرتها !
ظهراً : تقرآن درس "الحساب" معاً، وتتراشقان بوسادتين !
عصراً : تنامان كأي حمامتين ذبيحتين على وسادة معدنية في ثلاجة الموتى !!
.. لم يصل بهما الحمار إلى أي مرفأ، ولم تمدّ المذيعة الحزينة كفّها من الشاشة لتنتشلهما من فم الموت، .. تقول الصغيرة للشقيقة : برد كتييييير يا هيا !! لماذا القبر هكذا بارد ويلمع مثل الحديد ؟
- "لما" هذا ليس القبر يا حبيبتي .. هذه ثلاجة المستشفى ، التي كنا نراها على التلفزيون !!
- هل سترانا "بنات صفّنا" اليوم على التلفزيون ؟!
- طبعا ، نحن الآن شهيدتان !!
- معقول ؟ انا شهيدة ؟ أنا لسه صغيرة هيا !! كنت حابة أصير دكتورة مو شهيدة !!
- نامي الآن ، غدا سنذهب الى الله ، لازم نصحى بكير!!
- هيا .. بتعتقدي مات الحمار؟
- بيجوز.. بس بتعرفي؟ انا كنت حابّة أكمل المسلسل قبل ما أموت ، نيّالهم سماح وعلا رح يعرفوا شو رح يصير بالآخر!