الأحداق شاخصة لمقام الشموخ الوحداتي .. تتطاول محاولة لتتعلق بأطرافه .. حيث باتت لا ترى سوى الظلام الأبدي الدامس .. ظلام مشابه لظلام النفوس المتعفنة بالحقد و الكراهية .. فتبحث و تبحث .. علها تجد فانوس أخلاق .. و لن تجد ...!!!
مقام الشموخ الوحداتي .. يتألق و يتلألأ .. باعثاً النور في الأفق .. جاذباً أحداقهم رغماً عنهم .. فتتصنّم مبهورة .. تدمع منها الغيرة .. لتؤلمهم تارة .. و تقتلهم تارات ...
أحداقهم خانعه و مرهقة .. من أقواس طيف المارد الأخضر .. تتفرق هذه الأطياف و كأنها أقواس قزح ممتدة من الأفق إلى منتهاها .. تبث صفاء النفس .. كأنها وميض البرق تحرق عيون الكارهين فتخطفها ...
الكارهين و ما أكثرهم .. هم من تتصارع بداخلهم حتى الآهات .. تزمجر في أكنافهم .. لتطعن كل نواة صفاء .. فتنتشر الكراهية و البغضاء في شرايين و أوردة دمهم .. فكيف لا تصبح ألسنتهم مشلولة عن قول كلمة حق و محبة .. ويحهم ...!!!
سيبقون في ظلامهم الحالك .. إلى ما شاء الله .. و سنبقى شمسهم و شمس البقية .. متربعين على عرشنا .. بشموخ العظماء .. و لتبقى أحداقهم شاخصة .. و وجوههم شاحبة معلّقة على الأعناق ...
وحداتيين .. دمتم أسياداً يا عظماء ...
فرحتنا مختلفة يا جهلة ...!!
هل تفرح .. بالإنتصار و الفوز فقط .. لتطفىء براكين الكراهية و الحقد المختزلان في أعماقك ...!!
هل تفرح .. لتروي صحراء الحسد في قلبك ...!!
هل تفرح .. لتطلق العنان للسانك بأن يقذف القاذورات ...!!!
إذاً بشراك .. أقل ما يقال بحقك أنك جاهل ...
فرحتنا مختلفة و الله .. و لن تشعروا بحلاوتها و قيمتها .. فرحة ممزوجة بشهامة الرجال الأوفياء .. ذاقوا مرارة تجربة قاسية .. واكبتها الأجيال بكفاح الأبطال .. لا يهمهم ما يوضع في دروبهم من عراقيل و عقبات ...
ماضون للمجد .. بثورة عنوانها خالد .. ستبقى و ستبقى ما بقينا ...