العمدة يوسف العموري ،،، في ضيافة النت - العمدة يوسف العموري ،،، في ضيافة النت - العمدة يوسف العموري ،،، في ضيافة النت - العمدة يوسف العموري ،،، في ضيافة النت - العمدة يوسف العموري ،،، في ضيافة النت
العمدة يوسف العموري ،،، في ضيافة النت
بتاريخ
07-17-2007, 02:14 AM
تسلل إلى ملعب كرة السلة في الجزء السفلي من ساحة مدرسة " أبو بشار " القابعة في وسط المخيم قفزا عن الأسوار وفي يديه كرة اخذ بتسديدها بكل قوة باتجاه حائط أحد الصفوف المحاذية للملعب وقد كان يزيد من قوة تسديد الكرة كلما ارتدت له وكأنه يعيش في صراع داخلي بين حبه لكرة القدم وما ستلعبه المدرسة من دور في إيقاف طموحه في التميز في اللعبة التي أحب . وقد كانت الغلبة لقوة تسديداته التي كان يصاحبها صدى يوحي بأن ذلك الفتى الذي كانت تعلو السمرة محياه ، سيصبح أحد أهم رموز المخيم بعطائه اللامحدود وفدائيته العالية في ميادين كرة القدم .
ذلك هو يوسف العموري الذي أحب مخيم الوحدات وبذل من اجل رفعته الغالي والنفيس ، كيف لا وهو الذي خرج من رحم المخيم وتحديدا من إحدى " الوحدات " السكنية فيه . دخل النادي يافعا متسلحا بالحيوية والنشاط والطموح ، وتدرج في الفئات العمرية للنادي محققا الإنجازات واحدا تلو الآخر حتى اصطاده أحد المدربين وقرأ في تضاريس وجهه الرغبة اللامحدودة في إسعاد عشرات الألوف من ابناء المخيم فزج به مباشرة في الفريق الأول في موسم 1982 وهو في سن السادسة عشرة . فشرب حب النادي والانتماء له من الجيل الذهبي للنادي في أوائل الثمانينيات مما جعله اللاعب الأكثر تأثيرا في مسيرة الأخضر ، كيف لا وهو أكثر لاعب في تاريخ الدوري الأردني يرفع كأس البطولة ، كيف لا وهو من حافظ على مركزه في النادي والمنتخب لمدة تقترب من الخمسة عشر عاما ، كيف لا وهو اللاعب الأردني الوحيد الذي اختير ضمن المنتخب العربي في زمن العمالقة محمود الخطيب وماجد عبد الله وفيصل الدخيل وعدنان درجال وغيرهم ، كيف لا وهو من غنت باسمه الجماهير الوحداتية هتافها الشهير " يوسف عموري ،،، رمز الأمة العربية " .
نستضيف في هذا اللقاء العمدة يوسف العموري لكي نبحر وإياكم فيما يكتنزه هذا النجم من ذكريات جميلة عبق بها مشواره الرائع مع المارد الأخضر والمنتخب الوطني على حد سواء.
البطاقة الشخصية
الإسم : يوسف أبراهيم محمد العموري
مكان وتاريخ الميلاد : مواليد مخيم الوحدات عام 1966
المستوى التعليمي : حاصل على دبلوم محاسبة وأعمل في بنك الأردن
الحالة الإجتماعية : متزوج ولدي 3 أبناء أحمد ومحمد ومعاذ
الحياة الرياضية : لعبت للوحدات ما يزيد عن 20 عاما ،، حيث إلتحقت بالفريق عام 1980 وأعتزلت الكرة عام 2001
ماذا عن بدايات الكابتن يوسف العموري مع كرة القدم عامة ومع نادي الوحدات خاصة ؟
بدايتي مع كرة القدم مثل أي لاعب في الأحياء الشعبية ،، حيث بدأت في مركز حراسة المرمى وكنت الحارس الأساسي لفريق ( الحارة ) الذي أعتدت أن أمثله في المباريات الشعبية كحارس ،، إلا أن بدايتي الكروية كلاعب بدأت في المرحلة الإبتدائية وتحديدا في الصف الخامس عندما قام أستاذ الرياضة بتشكيل فريق مدرسي ،، ولعبت طريقة إختيار الاعبين التي إتبعها الإستاذ انذاك دورا رئيسيا في تحولي إلى لاعب حيث كان يعتمد الإختبار على قوة تسديد الكرة إلى الحائط ،، بحيث كلما زاد إرتدادها زادت فرصة اللاعب في الإختيار ،، وقد كانت تسديداتي هي الأقوى بين الأطفال ،، بعدها تدربت مع فريق مدرسي مشارك في بطولة الوكالة والتي تميزت فيها ولقيت إستحسان الكادر التدريسى ،، لننتقل بعد هذه البطولة إلى بطولة المناطق والتي تم فيها إعتماد المدرسة الفائزة في بطولة الوكالة لتمثيل منطقة الوحدات ،، حيث لم أكن ضمن صفوف المدرسة الفائزة وهي مدرسة مشهورة بإسم ( ابو علية ) نسبة إلى أستاذ الرياضيات المخيف بالنسبة للطلاب ،، فتم نقلي إلى تلك المدرسة لأشارك معهم في البطولة ،، بعدها شاركنا في بطولة أعلى وهي بطولة المخيمات على مستوى المملكة حيث لعبنا مباراتنا الأولى مع مخيم البقعة على ملعب ترابي ،، علما بأنا إعتدنا اللعب على ( الإسفلت ) ،، مع إقتراب نهاية الشوط الأول تعرضت لكسر في قدمي بفعل أرضية الملعب حيث قمت بتشتيت الكرة بشكل خاطئ مما تسبب في إصابتي وقد حدث ذلك مع نهاية المرحلة الإبتدائية .
في بداية المرحلة الإعدادية وفي عام 1979 تحديدا زاد ظهوري كلاعب مميز من خلال دوري ( الصفوف ) لننتقل لتشكيل فريق المدرسة الذي أشرف عليه أستاذ الرياضة انذاك السيد عزت حمزة ،، وهو من تعلمت منه مبادئ كرة القدم . وتدرجت معه في بطولات المدارس والوكالة كلاعب قشاش ،، و ذات يوم ولحظة أن كنا في فترة الاستراحة في المدرسة دعاني الأستاذ عزت في الساحة لأجلس معه وأخبرني برغبته في ضمي كلاعب في صفوف الوحدات فأجبته ( بديش) لأن كرة القدم بالنسبة لي كانت مجرد هواية فضلا عن أني كنت من المدخنين انذاك ،، وكان الاستاذ عزت حمزة يعاتبني كلما شاهدني خارج المدرسة على هذا السلوك لاقتناعه بضرورة أن أصبح لاعب كرة قدم ، ومع اصراره على هذا الأمر فقد نفذ ما كان يريده بطريقة غير مباشرة فيما بعد وتحديدا عام 1980 ،، حيث أوعز إلى " مربي الصف" أن يطلب مني إحضار شهادة ميلاد ،، فأحضرتها بناء على طلب الاستاذ ولحظة أن طالبت باستردادها قال لي عليك بمراجعة الاستاذ عزت حمزة . فذهبت إليه من أجل ذلك إلا أنه إشترط علي الذهاب إلى النادي في حال رغبت باسترداد الشهادة ،، فقمت بذالك وتمرنت مع الفريق حيث كانت شهادة الميلاد هي الوثيقة الرسمية لتسجيل أي لاعب خاصة في الفئات العمرية لعدم وجود بطاقة شخصية (الهوية) لمن هو في سني انذاك .
بعدها قمت بالتوقيع على كشف التسجيل في النادي ،، وتمرنت مرتين مع فريق تحت سن16 الذي كان مشاركا في دوري هذه الفئة انذاك وقد وصل الفريق إلى الدور نصف النهائي لمقابلة نادي الرمثا ،،وقد كان مدافع الفريق قد نال إنذارين انذاك فطلب مني الكابتن عزت اللعب كمساك،، وتسبب عدم معرفتي بأفراد الفريق بنوع من الخجل حيث لم أكن أعلم إلا أسماء البعض منهم أمثال محمد المشة " أبو العبد " ،، ناصر الحوراني ،، عبد الكريم الشدفان محمود النبالي " محمود الشيخ " ،، طه ذيب أبرز لاعبي الفريق ، لكني قدمت ما هو طلب مني وتأهلنا لمقابلة الجزيرة على نهائي البطولة ، حيث أدرج اسمي في الكشف وأستطعنا تحقيق هذه البطولة عام 1980 وهي أول بطولة في تاريخ نادي الوحدات ، ومن خلالها حصلت على أول وأعظم مكافئة في حياتي الرياضة وهي 30 دينار .
لعبت للفريق الأول وأنت في سن السادسة عشر ، متى كان ذالك ؟. من هو المدرب الذي راهن عليك انذاك ؟ ومن هو الفريق الذي لعبت أمامه أول مباراة رسمية ؟ و كيف كان شعورك في تلك اللحظات ؟
موسم 1981 طلب مني الكابتن عزت أن أتمرن مع الفريق الأول ولم يتجاوز عمري 15 عام،، فشعرت بحرج شديد عند التمرين مع لاعبين كبار أمثال جلال قنديل،، خالد سليم ،، باسم تيم ،، مصطفى أيوب فتمرنت مرة واحدة ولم أعد للتمرين حيث كنت أجد نفسي مشجعا ومؤازرا لهؤلاء النجوم لا أكثر . وفي نهاية هذا الموسم لعبنا مباراة ودية أمام الفيصلي ،،وقام الكابتن عزت حمزة بإدراج اسمي في الكشف قبل نهاية المباراة بربع ساعة . حدث سوء تفاهم بسيط بين النجمين خالد سليم ومصطفى أيوب فطلب مني الكابتن عزت ما لم أكن اتمناه وهو المشاركة كظهير أيسر . فبدأت أتصبب عرقا لصعوبة الموقف ، فكيف لي أن أنزل أرض الملعب بديلا للاعب كبير ولأشارك نجوم الفريق الأول . فدخلت أرض الملعب متمنيا أن تنتهي المباراة بسرعة . حيث لازمني خوف غير مسبوق في تلك اللحظات .
وبعد ذلك أخذت اتمرن مع الفريق الأول ولكن على فترات متقطعة ، حيث كان حضور التمارين غير ملزما لي ولم يكن غيابي أو حضوري يسبب أدنى مشكلة للجهاز الفني نظرا لصغر سني انذاك . وفي بداية عام 1983 حدث أن تم تجميع المنتخب الوطني وقد احتجب اللاعبون الدوليون عن المشاركة مع فرقهم انذاك مما يعني غياب عدد كبير من لاعبي الوحدات الأساسيين عن الفريق . وفي تلك الأثناء أقيمت بطولة الإستقلال الأولى حيث شاركت مع الفريق في جميع مبارياتها . ومن بعدها أصبحت أشارك كلاعب أساسي .
من القلائل الذي عايشوا أجيال الوحدات الثلاث الأخيرة ، بحيث لعبت في فترة الثمانينيات والتسعينيات وجل لاعبي الخبرة من جيل الألفية الجديدة لعبوا إلى جانبك فضلا عن انك تقودهم ألان كأحد أعضاء الجهاز الفني للفريق . ما هي مميزات لاعبي كل من هذه الأجيال الثلاث ؟؟ وأيها اقرب إلى قلبك ؟؟ وأيها أكثر متعة في الأداء بنظرك ؟
جيل الثمانينات هو من صنع تاريخ الوحدات ،، بحيث كان الإنتماء هو العنوان الأبرز لنجاح هذا الجيل الذي صنع الإنجاز من لا شيئ في ظل شح الموارد والإمكانات . فقد تعلمت من لاعبي هذه الجيل الانتماء وضرورة التحلي بالأخلاق العالية من ناحية واكتسبت منهم المهارات الكروية من ناحية أخرى . ولم يكن أي منهم يبخل علي بنصائحه وتوجيهاته خاصة وأن كل منهم كان يقدر حاجتي له لصغر سني فيحاول أن يوجهني ويجنبني ما وقع به كلاعب من أخطاء وفي هذا المجال كان الدور الأكبر انذاك للاعبي خط الدفاع أمثال طيبي الذكر وليد قنديل وماجد بسيوني ومصطفى أيوب وبكر جمعة .
مرحلة التغيير بالفريق بدأت عام 1985 حيث ترفع للفريق الأول أبناء جيلي في الفئات العمرية أمثال ناصر الحوراني وعبد الكريم الشدفان محمد المشه وطه ذيب خضر سعيد وشكلنا مع لاعبي الخبرة فريقا مميزا بما فيه من لاعبي خبرة وحيوية على حد سواء . وفي عام 1987 تم إضافة عناصر اخرى للفريق مثل ابراهيم سعدية وجهاد عبد المنعم ورائد عساف وعماد الزغل وأستمرت عملية إلإحلال والتبديل في هذا الجيل حتى نهاية عام 1989 . وبرغم أن لاعبي هذا الجيل تعلموا الانتماء من لاعبي الجيل السابق من خلال معايشتهم لهم إلا أن الجهاز الإداري في تلك الفترة لم يكن بحجم الطموح . ولا شك أن لاعبي هذا الجيل هم الأقرب لي حيث كانت علاقتي مميزة مع جميع الاعبين وخاصة النجمين رائد عساف وجهاد عبد المنعم
مع بداية التسعينات حدث ان اعتزل عدد لا بأس به من لاعبي الجيل الثاني وكذلك شهدت تلك الفترة الإضراب الشهير للاعبين بسبب بعض المشاكل العالقة بين اللاعبين والإدارة . وقد لعب هذان العاملان دورا كبيرا في ظهور جيل سابق لأوانه من اللاعبين الشباب أمثال اللاعبين عبد الله ابو زمع وفيصل ابراهيم وعلي جمعة وسامر بحلوز وسفيان عبدالله ورأفت علي . وما أن إنتهى ذلك الإضراب حتى تم إعادة هؤلاء اللاعبين إلى فرق الفئات العمرية بعد ان إكتسبوا بعض الخبرة وقد تم إشراك بعضهم كبدلاء لبعض اللاعبين فيما بعد . ولا شك أن ما يميز هذا الجيل من اللاعبين الروح الحماسية العالية والرغبة في إثبات الذات .
أختير الكابتن يوسف العموري كلاعب وحيد لتمثيل الأردن في منتخب العرب في إحدى المناسبات في القاهرة ، كيف وقع عليك الاختيار ؟ ومتى كان ذلك ؟ وإلى جانب من من العمالقة العرب لعبت آنذاك ؟
تم إختيار منتخب العرب في عام 1988 وتحديدا بعد نهاية بطولة كأس العرب التي اقيمت في عمان انذاك . حيث قام الإتحاد العربي بتعيين مدربين إحداهما لعرب أسيا وأخر لعرب إفريقا ،، وتم إختياري من قبل المدرب السعودي خليل الزياني المدرب المسؤول عن عرب أسيا بكل تأكيد . وقد ضم منتخب العرب نجوما كبيرة انذاك أمثال اللاعبين عدنان درجال ،، حسين سعيد ،، أحمد راضي واخرين ممثلين عن المنتخب العراقي الذي تم اختيار ثمانية من نجومه في هذا المنتخب .ومن السعودية كان هنالك ماجد عبدالله ومن فلسطين مصطفى نجم " لاعب الزمال المصري انذاك " ، ومن سوريا عبد القادر الكردغلي ،، ومن الكويت فيصل الدخيل ،، ومن مصر محمود الخطيب ،، إضافة إلى نجوم المغرب العربي .
في القترة الواقعة بين 1994-1997 رفعت كأس بطولة الدوري أربع مرات متتالية في سابقة على صعيد الكرة الأردنية ، ماذا تقول عن تلك الفترة ؟ وما هي عوامل تفوق الوحدات في تلك الفترة ؟
توافرت في تلك الفترة عناصر الخبرة وحيوية الشباب الذين سعوا لإثبات الذات على الساحة المحلية كما ان التفاهم والإستقرار لعب دورا بارزا في تكرار الإنجاز لمواسم متلاحقة . ولا ننسى المد الجماهيري الهائل الذي كان يساند الفريق في تلك السنوات فضلا عن الدور الهام التي لعبته الإدارة انذاك في دعم الفريق ومتابعة أموره . ولا شك أن اجتماع مثل هذه العوامل كان كفيلا بنجاح الفريق في حصد البطولات في تلك الفترة الذهبية . ولا شك أن الأجهزة الفنية في تلك الحقبة استطاعت ايجاد توليفة مثالية تجمع بين لاعبي الخبرة أمثال جهاد وشقيقه هشام وكذلك أنا و جمال محمود من ناحية وبين اللاعبين الشباب أصحاب الحيوية أمثال سفيان عبدالله وعصام محمود وابو زمع وفيصل إبراهيم وسامر بحلوز وعلي جمعة ثم تبعهم رأفت علي وهيثم سمرين من ناحية أخرى .
ما هي أجمل مباريات يوسف العموري مع النادي ومع المنتخب ؟
أجمل مباراة على صعيد النادي كانت مباراتنا في الكأس موسم 1985 أمام الفيصلي وأنتهت بفوز الوحدات 2/0 ،، حيث كانت مهمتي في تلك المباراة مراقبة أميز لاعبي الفيصلي انذاك وهو المهاجم خالد عوض ،، الذي أشتهر بالمراوغة والمهارة العالية ،، والحمد الله قمت "بتعطيله" بشكل تام بشهادة الجمهور والمتابعين ،، حتى قيل بأنني قد عقدته !
على صعيد المنتخب كانت مواجهة المنتخب الكويتي في ماليزيا في تصفيات أمم أسيا هي الأجمل وأنتهت بالتعادل السلبي .
أي من اللاعبين كان يوسف العموري يرتاح باللعب إلى جانبهم على صعيد النادي والمنتخب ؟
كنت أرتاح لأي لاعب يفهم طريقة ادائي وتوجيهاتي داخل الملعب بحيث يريحني ويفيد الفريق . وقد تجلى ذلك في بداية التسعينات حيث تميز الوحدات بدفاعه الصلب وأصبح يضرب به المثل حتى أن مرمانا لم يتلق طوال إحد المواسم سوى 3 أهداف . وفي تلك الفترة لعبت في مركز القشاش . وحقيقة لا يمكن أن أحصر التميز في تلك الفترة بلاعب معين بل أن تلك الفترة شهدت روعة في الأداء من قبل جميع لاعبي خط الدفاع وهم جلال علي وهشام عبد المنعم ورائد عساف ويوسف الشمري وعصام محمود وعبدالله ابو زمع وفيصل إبراهيم أما على صعيد المنتخب فإن خط الدفاع في الفترة ما بين عام 1987 إلى عام 1990 هو الأكثر تجانسا بالنسبة لي . فقد كان دفاع الوحدات يشكل معظم عناصر دفاع المنتخب أنذاك بوجود رائد عساف وجلال علي والعموري بالإضافة إلى مدافع نادي الجزيرة عصام التلي.
كم عدد البطاقات الحمراء التي تلقاها يوسف العموري في حياته الرياضية ؟
رفعت البطاقة الحمراء في وجهي مرتين طوال مسيرتي الرياضية الأولى كانت من قبل الحكم المغربي المرحوم بإذن الله " سعيد بلقولة " والذي حكم نهائي كأس العالم لعام 1998 . وقد وجهت لي هذه البطاقة في المباراة التي جمعتنا بالنصر السعودي ضمن بطولة الأندية العربية أبطال الدوري . واما البطاقة الثانية فقد كانت في المباراة الشهيرة أمام الفيصلي ضمن بطولة الدوري عام 1998 والتي انتهت وحداتية بنتيجة 3\0 .
من هو افضل حكم محلي عايشه الكابتن يوسف العموري ؟
أحمد باش ودحام عقيدات رحمهما الله كانا من أفضل الحكام المحليين .
تعرض الوحدات لظلم كبير من الحكم المغربي المرحوم سعيد بلقولة في مبارته ضد نادي النصر السعودي ضمن بطولة الأندية العربية في إحدى نسخها السابقة ، هلا حدثتنا عن تلك المباراة ؟
كان فريقنا في تلك الفترة رائعا جدا ويضم عناصر مميزة ،، وقد لعبنا الشوط الأول بطريقة مميزة حيث استطعنا مجاراة نجوم النصر السعودي بل وتفوقنا عليه في بعض مراحل المباراة رغم أنه كان يعتبر من أفضل الفريق العربية انذاك لأنه كان يضم في صفوفه عملاق الكرة السعودية ماجد عبد الله واللاعبين فهد الهريفي ومحيسن الجمعان وغيرهم . ولا شك ان تسجيل جهاد عبد المنعم هدف التعادل وانتهاء الشوط الأول بنتيجة هدف لكلا الفريقين هو الدليل الأكبر على ندية المباراة . ولكن بدأ الإنحراف عن مسار تلك المباراة في الإستراحة ما بين شوطي المباراة . حيث تفاجأنا بدخول رئيس النادي إلى غرفة الملابس ليشن علينا هجوما عنيفا ليس بسبب الأداء وإنما بحجة الخشونة الزائدة وقال أننا نلعب بعصبية زائدة ونبالغ في ضرب لاعبي النصر . ولأننا نشعر بأن شيئا من هذا لم يحصل فقد تسبب حديث الرئيس بنرفزة اللاعبين وبدأ الجميع يشعر بأن شيئا ما سوف يحدث خاصة وأن البطولة تقام في السعودية وأن معظم اعضاء الاتحاد العربي من السعودية الشقيقة . فأخذ البعض منا يفكر في أن الحكم سيجامل السعوديين لا محالة . فكان أن دخلنا الشوط الثاني بنفسيات محطمة بدلا من أن ندخلها بمعنويات مرتفعة خاصة وأن نتيجة الشوط الأول كانت التعادل بهدف واللعب سجال بين الفريقين . ومع مرور الوقت في الشوط الثاني أخذنا ندرك بأن الحكم أخذ يجامل الفريق السعودي على حسابنا مما جعلنا نشعر بالظلم . فأخذت بالاعتراض بحدة على قرارات الحكم فقام بطردي وكان محقا في ذلك لأنني بالغت في الاعتراض . وقد تبع ذلك طرد ثلاثة من نجوم الفريق مما تسبب بالانهيار ومن هنا كانت الهزيمة الكبيرة لنا في تلك المباراة .
ما رأيك بفتح المجال أمام لاعبي الوحدات بالانتقال للأندية المحلية ؟ ولو عاد بك الزمان عقدا من الزمان وعرض عليك الانتقال إلى نادي آخر مقابل مبلغ مالي لك ، هل كنت ستقبل ؟
كرة القدم تحولت في عصرنا هذا إلى مادة . وأجد نفسي مع مصلحة الاعب ، بحيث يفكر أولا في ناديه وهل يمكن أن يعوضه عن الإحتراف أم لا . بالنسبة لي لو أتيحت الفرصة للإحتراف الخارجي لذهبت أما على الصعيد المحلي فإن الإنتماء كان يطغى كثيرا على المادة ولم اكن لألعب لغير الوحدات . من خلال تجربتي
أجد بأن معاملة النادي للاعب تتغير عند قرب إنتهاء مسيرته الرياضية .
ما رأيك في صفقات اللاعبين الذين تعاقد معهم الوحدات في السنوات الأخيرة ؟ وأي اللاعبين وفقنا في التعاقد معهم ؟
90% من هذه الصفقات فاشلة ،، فالاعب المحترف يجب ان يكون مستواه أعلى من مستوى لاعبي الفريق ،، فطالما أننا نميزه عن بقية لاعبي الفريق بزيادة راتبه فضلا عن قيمة العقد الذي يأخه مسبقا ، فعليه ان يكون مميزا عنهم بالاداء بحيث يحمل الفريق واللاعبين وليس العكس كما حدث معنا للأسف في معظم الصفقات . وأعتقد أن إستقطاب محترف على سوية عالية يثقل كاهل النادي وربما يحتاج إلى ميزانية عام كامل . ومن هنا فالأفضل التركيز على قطاع الناشئين لمعالجة أي ثغرة في الفريق .
وأعتبر صفقة الاعب السوري ينال أباظة و اللاعب السيرليوني دابوندي في السنة الأولى من عقده هما الأنجح .
ما هو السبب في عدم قدرة النادي على تخريج لاعبين مميزين في خط الدفاع في الفترة الأخيرة ؟
لا شك ان الإعتماد على جلب المحترفين في هذا المركز على مدار السنوات الاخيرة هو السبب الأساسي في عدم بروز لاعبين مميزين في خط الدفاع . وهذا يعتبر تقصير من إداراة النادي التي كان عليها مطالبة مدربي الفئات العمرية بالتركيز على تفريخ لاعبين في خط الدفاع قياسا بما يقدمونه من لاعبين مميزين في خطي الوسط والمقدمة ،، كما لاحظت أن التركيز في الفئات العمرية يكون أكبر على لاعبي المقدمة بشكل عام ،، لذى على مدربي الفئات العمرية الإهتمام اكثر بلاعب خط الدفاع .
ما الذي يحتاجه الوحدات في الفترة الحالية حتى ينافس بقوة على البطولات العربية والإقليمية ؟
نحتاج إلى دعم الإداراة ماديا وتهيئة الظروف المناسبة للاعبين ،، كذالك دعم الجمهور للاعبين ،، وعلى الاعبين الإهتمام بأنفسهم وتطوير قدراتهم ،، فالوحدات زاخر بالنجوم والاعبين المميزين ،،وعلينا التركيز على قطاع الناشئين الذي يضم لاعبين مميزين ،، متى توفرت عناصر الإستقرار والراحة لهم ،، تصبح الإنجازات قريبة من النادي .
عايش الكابتن يوسف العموري الكثير من رؤساء النادي ، أيهم كان الأكثر نفعا للنادي من وجهة نظرك ؟
جميع الرؤساء الذين عايشتهم ،، يفكرون بطريقة متشابهة كما ان رئيس النادي في الوحدات لا يملك القرار ،، فهو يعبر عن رأيه من خلال مجلس الإداراة الذي يضم 11 صوتا ،، وصوته يوازي صوت أي عضو بالمجلس لذالك اجد أن المنصب فخري أكثر مما هو تنفيذي .
يشاع الكثير عن وجود عرابي صفقات بين أبناء النادي لبيع وشراء اللاعبين ، ما مدى صحة هذا الكلام ؟ وما هي رسالتك لتلك الثلة من الاعضاء في حال وجدت ؟
سمعت عن حالة واحدة بهذا الخصوص ،، لكني لا أستطيع سردها لعدم التأكد منها ،، ليس من الخطأ وجود عراب أو سمسار لأي صفقة لكن الخطأ أن يكون هذا السمسار محسوب على أبناء النادي ويعتبر نفسه من أبناء الوحدات ،، فمن يقوم بذالك لا يهمه سوى نفسه ومن العيب عليه أصلا دخول النادي .
ما هي رسالتك لمجلس الإدارة الحالي بشكل عام ولرئيس النادي بشكل خاص ؟
أتمنى منهم رعاية لاعبي النادي على اختلاف فئاتهم وكذلك عليهم الاهتمام اكثر بمن أنهوا مشوارهم وهم في خدمة نادي الوحدات . وبلا شك فإن أبناء النادي هم منبع الوحيد للفريق الأول ومصدر فخر واعتزاز له وهم أولا واخيرا المهتمون برفعة النادي قبل غيرهم ،، كذلك أتمنى التوفيق لمجلس الإداراة ولرئيس النادي السيد طارق خوري الذي أتمنى عليه أن ياخذ الشورى من أهل الإختصاص في النادي قبل اقدامه على عقد أي من الصفقات المتعلقة بفريق كرة القدم أو حتى قبل إتخاذ أي قرار فني .
سبق وان درست في مدرسة العاصمة الخاصة في جبل الحسين جنبا إلى جنب مع اللاعب جمال أبو عابد ، هلا حدثتنا عن ظروف التحاقك في تلك المدرسة الخاصة رغم بعد المسافة عن مخيم الوحدات ؟ وهل مثلت تلك المدرسة في أي من البطولات ؟
ظروف إلتحاقي في مدرسة العاصمة ،، جائت بشكل إجباري حيث كنت طالبا مشاكسا ومهددا بالفصل من مدرسة الوكالة ، فكانت الخيارات محصورة أمامي بالفصل أو الإنتقال لمدرسة خاصة وعليه إخترت تلك المدرسة التي تواجد فيها عن طريق الصدفة الاعب جمال أبو عابد وقد شاركنا سويا في دوري المدارس على مستوى المملكة ،، ولعبنا مع مدرسة الرمثا في المباراة النهائية والتي إنتهت بفوز مدرسة الرمثا بالركلات الترجيحية 16/15 .
موقف حدث معك في الملاعب وتتمنى أن تنساه ؟
الطريقة التي أنهيت فيها مسيرتي الكروية تعتبر الأصعب ،، لاعب خدم النادي 20 عام ويستعد للمشاركة في البطولة العربية يفاجئ عند وصوله الملعب بمن يخبره أن النادي قام بتحريره ، وعليه حزم أمتعته والرحيل ! يا لها من لحظات صعبة وعصية على النسيان ،، فبدلا من إختيار طرق لائقة وودية لحل الموضوع ،، قامت إداراة النادي بإصدار قرار تعسفي بحقي .
بدأت كظهير ايسر وأبدعت في هذا المجال ، ثم انتقلت إلى مركز المدافع القشاش فأبدعت اكثر . في أي المركزين كان يشعر الكابتن براحة اكبر ؟
الحمد الله أستطعت التميز في كلا المركزين ، ويعود ذالك لأنني أستوعبت طبيعة واجباتي في كل مركز ،، كذالك فإن واجبي الأساسي ،، سواء لعبت في مركز القشاش أوالظهير الأيسر هو واجب دفاعي وهذا سهل من هضم الأمور الموكلة لي ،، أعتقد ان نجاح أي لاعب مرتبط بمقدار إستيعابه لواجباته سواء في الناحية الهجومية أو الدفاعية دون الإلتفات لإمتاع الجمهور على حساب أداء واجبه .
من هو المدرب صاحب الفضل على تطوير اداء يوسف العموري في النادي ؟
جميع المدربين الذين عايشتهم إستفدت من توجيهاتهم ،، وكل مدرب جاء إلى النادي تعلمت منه شيئا جديدا ،، لكن يبقى الكابتن عزت حمزة صاحب الفضل الأكبر ،، حيث تعلمت منه أساسيات كرة القدم ، كذالك هو من رافقني وقدمني للنادي .
شاهدنا الكابتن العموري يبتعد عن تسديد ركلات الجزاء طوال حياته الكروية ،، فما هو السبب في ذالك؟
كما هو شائع غالبا فإن ركلات الجزاء من إختصاص المهاجمين ولاعبي المنتصف ،، ومع هذا فقد كنت في معظم مسيرتي الكروية من ضمن الاعبين الأساسيين الموكل لهم تنفيذ الركلات ،، لكن مع قرب إنتهاء مسيرتي الكروية إبتعدت عن ذالك حتى أنهي مسيرتي بشكل جميل ،، ولا تكون النهاية مأسوية وتبقى عالقة في أذهان الجماهير في حال أضعت ركلة هامة .
يقال من قبل المتابعين والمحللين ومعظم من درب فريق الوحدات أن مشكلة الاعب الوحداتي لا تكمن في سوء ادائه أو حتى تقصيره بقدر ما تتمثل بعدم الإلتزام بالواجبات الموكلة له ( سماعه للخطة دون تطبيقها )،، ما صحة هذه المقولة ؟
مقولة صحيحة ،، مشكلة أساسية أن ينحصر تفكير اللاعب في عملية امتاع الجمهور على حساب الواجب الموكل اليه وهذا ما يحدث بحيث يركز الكثير من اللاعبين على الجانب الهجومي الذي يقربهم من تسجيل الأهداف على حساب الجانب الدفاعي وهذا نلحظه كثيرا في اداء اغلب لاعبي المنتصف في الفريق . كذالك يجب على اللاعبين أن يستمعوا لتوجيهات بعضهم البعض ،، فربما يشاهد المدافع ما لا يشاهده المهاجم والعكس صحيح ،، أضف بأن التعاون والود بين الاعبين مطلوب لنجاح أي فريق . وهذه المشكلة قد يتسبب بها الجمهور أحيانا من خلال تركيزه في التشجيع على لاعبين بعينهم على حساب الاخرين مما يقود البعض ممن تهتف لهم الجماهير إلى الاستهتار في اداء الواجب ما داموا يعرفون مسبقا أن الجماهير تكن لهم مقدارا كبيرا من الحب يجعلهم بمأمن عن الانتقاد .
يرى الكثيرون أن الكابتن يوسف العموري هو اللاعب الأكثر تأثيرا وإنجازا في تاريخ الكرة الوحداتية ، هل تعتقد أنك تستحق هذا اللقب ؟ وأي اللاعبين تعتقد انهم كانوا مؤثرين في مسيرة الوحدات؟ وبرأيك من هو أفضل لاعب في تاريخ الوحدات ؟
أترك الإجابة والحكم للجمهور ،، وأرى بأن هنالك مجموعة كبيرة خدمت الوحدات في مراحل مختلفة ،، كل حسب مركزه ، كذلك هنالك من أخذ سمعة مبالغ فيها وهنالك أيضا من ظلم ولم ياخذ حقه ،، والشق الثالث لا يمكن حصر الأفضلية بلاعب معين فهنالك مجموعة كبيرة تعتبر الأفضل في مسيرة الوحدات .
هل ترى نفسك مدربا صاحب إنجازات للكرة الوحداتية مستقبلا ؟ أم ترى أن عالم التدريب ليس بتلك السهولة ؟ وهل تطمح لتطوير مستواك التدريبي ؟؟ وما هي رسالتك لنادي الوحدات في هذا المجال ؟
عالم التدريب صعب جدا خاصة في نادي الوحدات حيث تلعب فيه الحسابات الإدارية والعلاقات الشخصية دورا كبيرا . وفي ظل تطور كرة القدم بشكل دوري وظهور أفكار وخطط جديدة ،، فإن أي مدرب يحتاج لدورات تدريبية تصقله وتطور من قدراته . ولعلنا نلاحظ جميعا أن أعتى المدربين العالميين ما زالوا ينخرطون في دورات تدريبية بين الحين والاخر ،، ورسالتي إلى النادي الإهتمام بابناء النادي وتطويرهم ليأتي اليوم الذي نشاهد فيه مدربين أكفاء من ابناء النادي .
ماذا أعطى يوسف العموري للوحدات ؟ وماذا استفاد مقابل ذلك ؟
أعطيت القليل ، وأستفدت الكثير حيث الشهرة والنجومية ومحبة الجماهير التي اعتز بها .
شهد مستوى يوسف العموري تراجعا محدودا في أيامه الأخيرة في الملاعب ، هل تعتقد أن اعتزالك الكرة تأخر قليلا ؟ وما هو شعورك في تلك الفترة ؟
طبيعة عملي كموظف بنك لعبت دورا في انهاء حياتي الرياضية عند هذا الحد . فقد شكلت ظروف العمل عائقا لحضوري بعض التمارين حيث كان إنتهاء الدوام في الساعة الثالثة والنصف عصرا مما يعني صعوبة الالتحاق بالتمارين وقد إستمر هذا الوضع ما يقارب الثلاث سنوات ،، وبكل أسف لم تحاول الإداراة مساعدتي ،، بل على العكس وجدت إهمالا كبيرا في هذا الجانب فاثرت الإهتمام بوظيفتي التي سأجد فيها مستقبلي بعد إعتزال الكرة ،، ومع هذا بقيت مميزا في ادائي مع إنخفاض طفيف ،،ولو حدث أن قامت الإدارة بتسوية هذه المشكلة لاستمريت مع الفريق حتى عام 2004.
تكريم الكابتن يوسف العموري في يوم اعتزاله الكرة لم يكن بحجم الطموح والعطاء المقدم للنادي والمنتخب على حد سواء ، أين تكمن جوانب التقصير في ذلك اليوم ؟ ومن المسؤول عن ذلك ؟
أولا طريقة الإعتزال كانت غريبة وعجيبة ،، حيث فوجئت بقرار تحريري من النادي ونحن نستعد للمشاركة في البطولة الأسيوية . وبعد تحريري مباشرة إستعان النادي بخدمات 4 من لاعبي الأندية الأخرى( هيثم الشبول ومهند محادين وبدران الشقران وعصان ابو طوق ) لتدعيم الفريق في هذه المشاركة . بعدها قدمت كتاب الإعتزال لمجلس الإداراة والذي شكل لجنة خاصة قوامها 5 أعضاء برئاسة الدكتور فهد البياري لمتابعة مهرجان اعتزالي وتنظيمه ،، وبكل أسف لم أشاهد أيا منهم طوال فترة التحضير . وقد ذهبت بعدها برفقة الكاتب صلاح غنام إلى امين سر الإتحاد في ذالك الوقت السيد فادي زريقات وعرضت عليه أن يقوم الإتحاد الأردني برعاية المباراة من خلال توجيه الدعوة لأحد الفرق السعودية كالنصر أو إتحاد جدة بحيث يتم تكريمي كلاعب منتخب وطني قدم خدماته على مدار 15 سنة . ولكن السيد فادي زريقات اعتذر عن مساعدتي في هذا المجال وكل ما وعدني بتقديمه مشكورا هو مجموعة " كلرات " لمباراة اعتزالي!!! ثم عرضت نفس الفكرة على النادي ، فجاء الرد بالموافقة شريطة أن أتحمل تكاليف الإقامة للفريق الضيف ،، فاضطررت إلى التخلي عن الفكرة خوفا من أجد نفسي غير قادر على تغطية نفقات الإقامة للفريق الضيف حتى لو استعنت بكامل ما سأجنيه من المهرجان . واستمريت بالتجهيز للمباراة بنفسي وقمت بتوجيه الدعوة لأعضاء الإتحاد الأردني لكي يحضروا مباراة اعتزالي ولكن وبكل أسف استمروا في تجاهلي ولم يحضر أي مندوب عن الاتحاد .
عايش العموري العديد من المدربين على مستوى المنتخب الوطني ، أيهم كان الأفضل من وجهة نظرك ؟ ومن كان له بصمة على أداءك ؟
المدرب اليوغسلافي بيتر بيشك ،، كان الأميز على صعيد المنتخب .
لعبت لمنتخب الشباب عام 1983 في بطولة كأس فلسطين التي أقيمت في المغرب. ماذا تقول عن ذلك الجيل من اللاعبين الذين لعبت إلى جانبهم تحت قيادة الكابتن عثمان القريني ؟
كان جيل رائع ومميز من الاعبين ،، معظم عناصره إنضمت للمنتخب الوطني الأول في سنوات لاحقة وقد ضم ذلك المنتخب 6 من الوحدات وهم خضر سعيد ،، ناصر الحوراني ،، طه ذيب ،، عبد الكريم الشدفان ،، محمد المشة ،، بالإضافة للعموري .
لو طلب منك اختيار التشكيلة الأمثل لنادي الوحدات منذ بداية الثمانينيات وحتى يومنا هذا ، فأي اللاعبين تختار ؟
جميع من لعب للوحدات يستحق ذكر إسمه كما أن لكل جيل دور معين في مسيرة النادي ،،لكن التشكيلة الأمثل برأيي كالتالي :
حراسة المرمى ،، باسم تيم
خط الدفاع ،، مساك مصطفى أيوب ،، قشاش وليد قنديل ،، ظهير يمين بكر جمعة ،، ورائد عساف شمال
خط الوسط ،، خالد سليم ،، ابرهيم سعدية ،، شمال هشام عبد المنعم ،، يمين رأفت علي
خط الهجوم ،، جهاد عبد المنعم ،، مظفر جرار .
لعبت للمنتخب مدة تزيد عن عشر سنوات ، أي جيل من اللاعبين استمتع العموري باللعب معه،، وما هي أغلى الإنجازات التي حققتها مع المنتخب الأردني ؟
تشكيلة المنتخب في عام 1986 إلى عام 1988 هي الأروع لي على صعيد المنتخب حيث كانت تضم عناصر متناغمة تحت قيادة المدرب اليوغسلافي بيتر بيشك حيث تألقنا في بطولة كأس العرب ووصلنا للدور نصف النهائي ، وقد اختير لعضوية ذلك المنتخب من لاعبي الوحدات رائد عساف وجلال علي وابراهيم سعدية وجهاد عبد المنعم والعموري . ومن الفيصلي ميلاد عباسي وجمال ابوعابد وخالد عوض ومن الجزيرة عصام التلي وتوفيق الصاحب ومن الحسين اربد هيثم عبد الهادي ومن الأهلي عدنان الترك وأفضل إنجاز لذلك المنتخب كان تحقيقه المركز الرابع في كأس العرب التي أقيمت عام 1988 فضلا عن أننا كنا على وشك التأهل لنهائيات اسيا في نفس العام لولا فارق الأهداف عن اليابان ،، ولكن يبقى الإنجاز الأغلى تحقيق البطولة العربية في بيروت عام 1997 .
لا شك ان الاهتمام بالمنتخبات الوطنية ورعايتها في الوقت الحالي يتفوق على الرعاية التي كانت تقدم لكم ، هل كنتم ستتأهلون لكأس آسيا أو حتى كأس العالم لو وفر لكم نفس القدر من الرعاية التي تستحوذ عليها المنتخبات الحالية ؟
بكل تأكيد ،، لو وجد الإهتمام الكافي للمنتخبات الوطنية من قبل الإتحاد الأردني في تلك الفترة كما يحصل مع المنتخبات الحالية لحققنا أفضل مما حققه المنتخب في الفترة الأخيرة .
تذكر الجماهير الوحداتية بكل فخر واعتزاز دوري ( البقدونس ) ،، حيث قمت أنت بوضع (ضمة) بقدونس داخل كأس الدوري،، وكميات أخرى وضعها ناصر غندور على شبك المرمى ،، هلا حدثتنا عن ظروف هذه الحادثة وما الذي دفعكم للقيام بذالك ؟
ملابسات القصة هي أننا شاركنا في البطولة العربية المقامة في تونس وهزمنا بنتيجة قاسية أمام فريق وداد تلمسان الجزائري 7/2 فأطلق جمهور الفيصلي أغنية بهذا الخصوص ( أزرع وإقلع بقدونس ،، فاضحونا في تونس ) وفي يوم ذهابنا لأداء المباراة الأخيرة لنا في الدوري ،، توقفت حافلة النادي لشراء بعض إحتياجات اللاعبين ،، فقام أحد الجماهير برمي ضمة بقدونس على الحافلة وهم بالذهاب ، فلم نعلم إن كان هذا الأمر إستهزاء من أحد جماهير الفرق الأخرى أم إستلطاف من أحد مشجعي الوحدات بقصد أن نأخذها معنا إلى أرض الملعب ،، لكن الفكرة بشكل عام راقت لجميع الاعبين ولاقت إستحسانهم رغم غرابتها ،، فأخذنا بإيقاف الحافلة كلما صادفنا محل بقالة بهدف جمع أكبر كمية من البقدونس ،، وعند وصولنا للملعب وضعت جزء منها على مقاعد الإحطيات ،، وقلت في نفسي إذا وفقنا في الحصول على بطولة الدوري والفوز بالمباراة فسيكون البقدونس أفضل رد لمنتقدي الوحدات ،، وتم بفضل الله ما تمنيناه عندما صعدت للمنصة لإستلام الكأس وضعت جزء من البقدونس بداخل ( الكلر ) ولحظة تسليم الكأس وضعتها داخله ،، ليعلم الجميع وقتها فوائد البقدونس !.
أخذ الاتحاد بيد الكثير من اللاعبين الذين عايشتهم كلاعب حتى اصبحوا مدربين جيدين ، فالكثير منهم ابتعث في دورات تدريبية خارجية ، أين يوسف العموري من تلك الرعاية ؟؟ هل هنالك من تقصير بحقك من قبل الاتحاد في هذا المجال ؟
نعم هنالك تقصير واضح في هذا المجال ، وكيف لهم أن يقوموا بإرسالي في دورة تدريبية وهم لم يتكرموا حتى بإرسال مندوبا لحضور مهرجان إعتزالي ،، ربما ضريبة تمثيل الوحدات تبرز في هذا المجال .
ما رئيك بكل من :
عبد الله ذيب ،،، من أميز اللاعبين الذين صعدوا للفريق الأول وحتى على مستوى المملكة ،أعتبره الأكثر مهارة وذكائا ،، لديه مواصفات الاعب الرائع ،، مأخذي عليه الرهبة أو بعض الخوف الذي يلازم أدائه أحيانا ونأمل أن يتخلص من ذلك بمرور الأيام .
حسن عبد الفتاح ،،، برز بشكل مفاجئ وسريع ليصل إلى أعلى مراتب النجومية في وقت قصير،، أخذت النجومية الكثير من تركيزه ،، ونسى دوره الفعال كلاعب يخدم الفريق ،، فبدأ أدائه يهبط ،، أدعوه للإهتمام والتركيز على أدائه لأنه من أفضل لاعبي المملكة .
محمود شلباية ،،، يذكرني هذا المقاتل بلاعبي الوحدات في الثمانينات ،، حيث القتال والغيرة على أسم الوحدات ،، لم يأخذ حقه الكافي سواء من الجمهور أو الإداراة ،، يلعب دائما لخدمة الفريق ،، وقد ينسى أحيانا دوره كمهاجم من أجل الفريق ، من اميز الاعبين ويعجبني أدائه كثيرا .
عيسى السباح ،،، لاعب مثابر وصاحب مجهود عالي داخل الملعب ،، إكتسب خبرة جيدة لكنه لغاية الأن لا يستطيع توزيع جهده على كامل المباراة ، كما انه لاعب بسيط خارج الملعب وحياته الشخصية سلسة .
هيثم سمرين ،،، اللاعب الوحيد الذي كنت اخشى أن يأخذ مكاني في تشكيلة الفريق عندما كنت لاعبا في صفوف الفريق . وقد كنت أعتبره أشد المنافسين لي في مركز قلب الدفاع دون أن يشعر . وقد كنت أتمرن بحمل تدريبي أعلى عندما يصادف أن أغيب عن مباراة ويأخذ سمرين مكاني ،، لأثبت بأني الأفضل . هيثم لاعب يمتلك بنية جسدية مثالية وذكي جدا في تعامله مع الكرة ولا شك أنه طيب جدا ويحب فريقه حتى الثمالة . ورغم كل ذلك إلا أنه مظلوم جدا من قبل الجمهور بحيث عادة ما تحمله أخطائه وأخطاء غيره ،، وقد لعب هذا الأمر في زعزعة ثقة الاعب بنفسه عدة مرات . ويذكرني سمرين حقيقة باللاعب يوسف الشمري الذي تعرض لظلم الجماهير أيضا كحال هيثم سمرين تماما . بحيث كانت اخطاء العموري مغفورة وأخطاء الشمري محرمة . و أذكر أنني في إحدى المباريات أمام الفيصلي قمت بتحويل كرة عرضية من يسار الملعب إلى يمينه ليقطعها لاعب الفيصلي جريس تادرس ويتجاوز الشمري بهجمة مرتدة ويسجل، فما كان من الجماهير إلا وأن حملته المسؤولية علما بأني أعلم في قرارة نفسي أنني المسؤول عن الهدف وليس الشمري . وذات الأمر ينطبق على هيثم سمرين حاليا الذي يتحمل غالبا هفوات غيره من اللاعبين وهنا نذكر الجماهير العزيزة أن بعض الأخطاء التي تتسبب بالأهداف تبدأ من وسط الملعب وأطرافه ، ومن غير المنطقي تحميل خط الدفاع مسؤولية كامل الأهداف .
يوسف الشمري ،،، لاعب رائع ومقاتل ،، كثيرا ما حسم مباريات للوحدات في الوقت القاتل من خلال أهدافه بالرأس ،، كما انه ظلم جماهيريا .
خليل الفتياني ،،، لاعب جيد ينتظره المستقبل شريطة أن يهتم بنفسه ويفكر جديا في خدمة فريقه وليس ذاته ،، فالاعب الناشئ الذي يصعد بسرعة معرض أن يهبط بسرعة بسبب النجومية التي تسبب الغرور .
عامر ذيب ،،، لاعب مشاكس وذكي ،، صاحب مجهود عالي ،، تذكرني طريقة أدائه بالاعب نادر زعتر مع أفضلية لعامر ذيب ، لكنه يعاني من ضعف الإنضباط التكتيكي أحيانا .
الحراسة الوحداتية ،،، من اميز حراس المملكة وخاصة قنديل الذي يمتلك روح عالية ،، وأرى بان الوقت قد حان لتثبيت حارس أساسي حتى نزرع داخله الثقة والخبرة .
نسمع أن الكابتن يوسف العموري متابع جيد لمنتديات الوحدات نت ، وقد شاهدناه أكثر من مرة يقلب صفحات المنتدى من داخل مركز النت الموجود داخل نادي الوحدات ، ما مدى متابعتك لموقع الوحدات ؟ وما هو تقيييمك وملاحظاتك على مشاركات الأعضاء؟
في المراحل الأولى للمنتدى كنت متابعا جيدا وشاركت فيه أكثر من مرة ولكن اثرت الابتعاد لحظة أن شعرت بإنخفاض سقف الحرية من ناحية وأن الهدف من معظم الردود انذاك هو المدح والثناء للإداراة دون التطرق للجوانب السلبية من ناحية أخرى . وقد يكون السبب في ذلك عدم تقبل الإدارة للنقد . وحتى لحظة ان كنا نقرأ بعض المشاركات التي تنتقد الإدارة كنا نلمس أن كاتب الموضوع فعل ذلك لحب الظهور وليس من أجل الوقوف على المشكلات ومعالجتها . ولا شك ان هذه الأمور مجتمعة كانت كفيلة بتدني مستوى المنتدى بشكل عام مما جعلني ابتعد عنه . وللأمانة فلم أتابعه منذ فترة ،، وبإذن الله سأقوم بمتابعته في القريب العاجل .