منذ الصغر ,,,
وأسئلةٌ تراودني ..
تحاكيني... تعانق صمتي
تلازمني ... تقض مضجعي ...ألا فكيف؟!
فكيف ..يهدمُ بيتٌ ؟
لتكن حجارته حريَّةٌ بمقلاع !!
وأي قدرٍ هذا ولماذا ؟
شعبٌ في الوطنِ...لكنهم ضِياع!!
فكيف تكون الجنان والبحار لهم ؟
لكنهم يعيشون فيها عطشى و جياع !!
فأنا العربي المسلمُ وليس لدي
برهانٌ أثبت فيه ذلك !!
فأعيش في الدنيا وليسَ لدي
سوى الصمت من أنا له مالك !!
سألعنُ الصمت ...وأشعلُ النار
فقد سئمتُ الانتظار
و قززتُ كل الأشعار ..
وفي كل يوم أرى الفجار
يعيثون فساداً في أرضي ...ولا أغار
فليُلْعَنُ الصمت ولتُنسَف الأعذار
فأيها المارون على حروفي ...
خذوا ما شئتم من تراكيبها ..وأعطوني
قطرة دمٍ لا تنضب بالصمت ..
ولتحرقوا لي كل حروفي ..وأبقوا لي
ثلاث حروفٍ لا تقبلُ بالموت !!
الواوُ: وجعٌ يطاردني .. يأبى الزوال
الطاءُ:طيورٌ هاجرت آخر الدنيا والبعد قد طال
و النونُ: نستني الجنةُ ان نسيتك يا وطني ..يا وطن الرجال ...
ثلاثٌ وستون عاماً ...
و وطنٌ ولد فينا ..ولم نولد فيه
ثلاثٌ وستون عاماً ...
وهو لا يعلم أبداً اسامينا...وأقدارنا وجدت فيه !!
"صمت البشر"
ألا تغضب
ألا من جبنك مللت ..ألم تتعب
أحزنك الساكن فيك
ألم يشكي ..ألم يبكي
ألم يؤلمك ..ألم يناجيك
أم أن الدم فيك لا ينضب
فأخبرني عن تكوينك أكثر
عن قهرك ..عن غيرتك
عن "حِرقتكَ" ..عن مروءتك
..أخبرني عن شيءٍ أكبر
لكن لا تصمت ولا تنحَب
..ان كنت ترى الحديث صعباً
فصدقني ان صمتك أصعب
فابنك الذي في الساحات يلعب
سيأتي يوماً ويبكيك شاكياً
عاش أبي ...و مات أبي
ولكن أبي لم يتعب ..ولم يغضب
فأخبرني متى تتعب لكي تغضب !!
...
أخبرني عن طفلٍ فيك
لم يجد بيتاً..يأويه
لم يجد نهراً يسقيه ..
لم يجد وطناً يكبر فيه ..
ولم يجد شيئاً فيه يلعب
وأنت ما زلت لا تلعب
و ما زلت لذلك لا تتعب
وهذا يعني أنك بعدُ... لم تغضب!
عروبتنا ...حضارتنا
عزتنا ...وكرامتنا ...فهيبتنا
كلهم ماتوا هنا..
وأنت ما زلت لا تغضب
فلسطيننا ...عراقنا ..
سوداننا ...لبناننا
أوطاننا ...وأوطاننا ..فوطننا
كلهم حرقوا هنا ...
وأنت ما زلت لا تغضب !!
وفي ليبيا تهان عزتنا..
فامرأة تصرخ مغتصبة
شرفي ذهب به المرتزقة
والصمت فينا لا يحرك لنا قصبة
وأنت مازلت هنا لا تتعب ..و لا تغضب!!
أيها المارون على أخبار أمتنا ..
أبكيتم قليلا ..أنحبتم قليلا ..
وصمتم كثيراً ..فكثيرا
وأمسكتم بسواعدكم المنديلا
وبكيتم مثل النساء وتلاطمتم خدودا ..
وكلٌ منكم لم يتخطى الحدودا
وأنتم لم تنجبوا لنا بعد :
من من هذا يتعب..ولهذا يغضب !!
فأنا أيضاً قد ضقت ذرعاً ..
ومللت صمتاً ...وجننت وأنا أسأل
ألكل هذا ألا تتعب ..ألا تغضب !!
"صمت البشر"
يا وطني لا تنادينا فربيعكَ الصارخ يأتينا
كهزيم الرعد بلا وعد ...وكأوجاع ٍ فينا
وليل يطول النهار فيه ونهارٌ ظلمته مثل ليالينا
آلامٌ وأوجاعٌ وأشياءٌ أخرى كانت وما زالت تسكن فينا
تيقظنا من حلم ٍ ضائع وتضعنا في واقع ٍ يبكينا
فتجارتنا " جرداءٌ " جداً قريبٌ يبيعنا وعدوٌ يشترينا
فما عاد لنا سوى خيبةٌ وتاريخٌ يشتمُ فينا أسامينا
يلعن فينا الصمت فهو أوقـح شيءٍ ما زال فـينـا
فنحن مازال عدونا الصمت والصمت يجد نفسه فينا
ويا أسفي فالظالمُ فينا كمن وضع يده على كل العجينا
فدوما أصابعه تنهش فينا ونحن نلتصق بها كأبينا
نحارب من منا رفض الصمت ونصفق لمن يبايع فينا
وما زلنا نباوح بالعزة والعزة تخجل أن تكون فينا
وكيف لا وقد حاصرنا غزة وغزة أجمل شيء ٍ فينا
"صمت البشر"
الله على ايَّامْ بصحبة نواح..
كل ليلِة نِقولْ باكر نِلاقي فراح
يجي باكر ..نلاقيه محملٍ بتراح
ليه الأقدار تقسي علينا وتزيد الْجراح
تهجّرنا و من يومها ما عاد الدّيك صاح
ولا فجر هلْ علينا ولاعاد شفنا صباح
تِشَرَّدنا يا شعبي وفي كِل الكون سوَّاح
سافرنا الكون ..وعالشوك شعبنا طاح
غريب ديار أنا.. وقلبي بعلِّتي ما باح
يا يمَّا هذا مو دمِعْ.. لكنِّ القَهِرْ فضَّاح
ولْمِتى يا زِمَن يبقى بعيد عن سكته المفتاح
وقلّي متى جدادي في قبورها ترتاح !!
وتطمئن إمّي دم الشهيد سدى ما راح !!
وليه أنا كل ما تِذكرتك ألاقي دمعي طاح
بلادنا طالت الفرقة واخاف يضيع المفتاح !!
"صمت البشر "
شعب طفا فوق النهر ... وألف اهٍ بعد السَهَر
من معي ومن علي ... ماذا حدث أين الخَبَر
أين سمائي وأين أرضي ... ومن أين هـؤلاء البشر
أين سقف بيتي أين الحجر ... وكيف أصبح قدري ظل شجر
أين النجوم التي معي ... أنسي رسمها ضوء القمر
أين أمي من سلب أمي ... من داس أرضي من الخجر
أهذه قيامتنا الموعودة ... وهـؤلاء جاؤونا من صقر
وهـؤلاء كلهم شعبي هنا ... وكلهم من النار قد هجر
أكان هوبنا كمن كفر أم ... أن جهلنا جريمة ٌ لا تختفر
سأقسم بربي رب الشجر بمن من ... الطين أنطقنا وأصمت الحجر
سيذوقوا عذاباتنا ناراً كما ... ذقنا الموت في ليلة قدر
فبالأمس كان جدي يبكي هنا ... من ليلةٍ طفا فيها ضوء القمر
ترفع القبعات و تنحني الجباه امام كلماتك التي تعمقت في قلوبنا لتنغز ضمائرنا ماذا نحن فاعلون اتجاه قضيتنا
كلماتك التي التي تزينت بلون العلم و رائحة المسك الفواح من دماء الشهداء التي تعمدت من دموع نساء فلسطين
كانت صادقه بعشقك الابدي لوطن يأأبى النسيان في وجدان كل من عشقه و احب ترابه
بوركت يداك بما خطته من صدق الكلمات و دمت عاشقا للوطن
سنعود للوطن يوما محررين و منتصرين نرفع اعلام فلسطين فوق مأذن القدس و كنائس بيت لحم
ويحهم لم يعلموا بأن :" الكبار نقشوا في العقول إسم الوطن,, والصغار أقسموا بأن يُعيدوا الوطن"
لن ننسى و سنعود بإذن الله
الحبّ والشوق والذكرى لن تموت فينا .. ويا خوفي نموت نحن ولم نسمعه عن حبنا و شوقنا و ذكرانا ...
لكنه وجب علينا أن نزرع هذه الأشواق والحب والذكرى في أرواح أبنائنا ...