طموحات العربي والمنشية وكفرسوم تواجه عنفوان الوحدات للظفر بآخر الألقاب
مدافع العربي عمار ابو عليقة (وسط) يبعد الكرة من امام
مهاجم المنشية خالد قويدر في مباراة الفريقين بدوري المحترفين- (الغد)
إربد-الغد- تحمل فرق العربي وكفرسوم ومنشية بني حسن معها أحلام وآمال جماهير الكرة في شمال المملكة التي تسعى وتطمح لتحقيق الإنجاز، وحصول فرقها على الألقاب والبطولات، فالفرق الثلاثة التي تأهلت وفي انجاز غير مسبوق للكرة الشمالية إلى الدور نصف النهائي لمسابقة الكأس تسعى إلى طمس مرارة الإخفاق بالدوري، وتراجع فرق العراقة الحسين والرمثا، التي أصبحت كارثة كبيرة بحق الكرة الشمالية التي لم تكن تنتظر من فرقها مثل هذه النتائج التي زادت من إخفاقات فرق الشمال تدريجيا في حلم الوصول إلى مقارعة الكبار والمنافسة على البطولات، ولاسيما في دوري المحترفين الذي ودع أحد أعرق فرسانه فريق الحسين الذي هبط لدوري الدرجة الأولى.
فالأمر الغريب أن فرق الشمال وبعد التراجع المذهل لفريقي الرمثا والحسين، وابتعادهما عن معادلة المنافسة، باتت تسعى إلى هدف أساسي وهو الحصول على نتائج مشرفة إلا أن اللفظ غير واضح وغير مفهوم ويتشكل مع كل النتائج، فالوصول لمربع الكبار قد يعتبر تمثيلا مشرفا واحتلال مركز متوسط على سلم ترتيب الفرق بالدوري هو الآخر تمثيل مشرف، بل في بعض الأحيان الثبات والحفاظ على المقعد بالدوري تمثيل مشرف.
ومع اختلاف المعنى ضاعت أهداف فرق الشمال وقد ظهر ذلك واضحا خلال المواسم الأخيرة، فالفرق لم تعد قادرة على المقارعة والمنافسة، وباتت هناك فجوة كبيرة في المستوى بينها وبين فرق العاصمة كالوحدات والفيصلي وشباب الأردن على وجه التحديد، بعدما باتت هذه الفرق غير قادرة على الإيفاء بمتطلبات الاحتراف ومعاناتها من هجرة النجوم.
لكن وبعيدا عن إخفاقات الدوري كان التألق واضحا على صعيد مسابقة الكأس، وحجزت الكرة الشمالية لها مقعدا في النهائي للموسم الثاني على التوالي، وقد يكون النهائي شماليا خالصا إذا ما تمكن كفرسوم من إخراج الوحدات حامل اللقب وطموح الفرق الثلاثة وحسب التصريحات الواردة من معاقلها لن يتوقف عند حدود الوصول للدور نصف النهائي أو النهائي، خاصة فريق العربي الذي بات يهزه الحنين إلى حمل كأس الأردن مجددا بعد ربع قرن من الإنجاز الأول ليدخل المشاركات الخارجية من بوابة الكأس خاصة في ظل الرعاية والاهتمام التي يحظى بها الفريق من قبل رئيس النادي ومجلس الإدارة.
ويرى القائمون على الفريق أن الفوز بلقب كأس الأردن سيكسر به الفريق حاجز الخوف ولعنة الحظ ويحدث بفضله قطيعة مع تراكم من الاحباطات في الموسم الماضي، ويعتقدون أن لدى فريقهم كافة المؤهلات للحصول على اللقب الذي بات هدفا استراتيجيا للفريق الذي بلغ نهائي النسخة الماضية وخسر بصعوبة أمام الوحدات 0-1، فيما يتطلع كفرسوم إلى الحلم واستعادة ذكريات درع الاتحاد العام 1998.
وبين الاثنين يقف فريق المنشية منتشيا متربصا وهو الذي أوقف جماهير الكرة إعجابا في أول ظهور له على مسرح الكبار، وقد اقترب الفريق كثيرا من بلوغ النهائي بعد تغلبه على فريق العربي في ذهاب نصف النهائي 1-0.
ورغم أن البعض يعتقد أن مهمة الفرق الثلاثة تبدو صعبة في ظل وجود فريق الوحدات، إلا أن البعض الآخر أبدى نوعا من التفاؤل ويرى انه لا مستحيل في كرة القدم خاصة إذا ما تخلص لاعبو العربي وكفرسوم والمنشية من وطأة الإحباط ورفعوا عنهم وزر سقطات الدوري، فالفوز بلقب الكأس يشجعهم على المزيد من الثقة بالنفس والفوز أمام فريق كبير ومتمرس كالوحدات لن يكون إلا إذا ظلوا مؤمنين بإمكاناتهم التي أكدوها من خلال تخطيهم عقبات فرق كبيرة قبل بلوغهم هذا الدور.
العربي أو المنشية أحدهما سيجد نفسه سفيرا لأندية الشمال في النهائي، أما كفرسوم فعليه تجاوز عقبة الوحدات الصعبة، إذا ما أرادت الكرة الشمالية تكرار المشهد النهائي لموسم 1990 الذي كان شماليا خالصا عندما التقى فريقا الرمثا والحسين إربد ويومها فاز الرمثا باللقب بعد تغلبه على الحسين 2-0.
العربي لديه طموح مشروع بالحصول على الكأس للمرة الثانية في تاريخه وكفرسوم والمنشية يسعيان لنقش اسميهما في سجل الأبطال إذا ما سارت الرياح بأحمالها نحو «الشمال».