الموقع: أقيمت يبنا على تلة مرتفعة ، تقع إلى الجنوب من مدينة يافا وتبعد عنها 24 كم وإلى الجنوب من مدينة الرملة ، على بعد 15 كم منها وترتفع 25م عن سطح البحر .
المستعمرات المقامة على ارض القرية اقيمت على اراضي القرية العديد من المستعمرات اشهرها يفنه وهو تحريف عبري للاسم العربي وكذلك بيت ربّان وذلك في عامي 1941 و 1946 وقد أُنشئت ثلاث مستعمرات أُخرى على أراضي القرية في سنة 1949: يفنه، كفار هنجيد، وبيت غمليئيل. كما أُسست مستعمرتا بن زكاي (1950)،و كفار أفيف (1951 ). كما وأُنشئت تسوفيّاعلى أراضي القرية في سنة 1955.
عدد السكان: 16500 نسمة
مساحة الأرض: ملكية الأرض واستخدامها في 1944/1945(بالدونمات) الملكية بالدونمات الاستخدام بالدونمات
عربية 37919 مزروعة 36060
يهودية 2845 (%من المجموع) (61)
مشاع 18790 مبنية 127
المجموع 59554
مشاع
احتلالها وتهجير سكانها: كانت القرية موضع تنازع بين القوات المصرية والإسرائيلية، في الأسبوع الأول من حزيران/يونيو 1948. فقد جاء بلاغ عسكري إسرائيلي نقلته وكالة اسوشييتد برس في 1 حزيران/يونيو، أن في يبنة وحدة مصرية متقدمة. إلا أن المؤرخ الإسرائيلي بني موريس يذكر أن القوات الإسرائيلية استولت على القرية في 4 حزيران/يونيو، في سياق المرحلة الثانية من عملية براك. ويكتب موريس مستشهداً بمصادر عسكرية: " بعد القصف بمدافع الهاون وقتال قصير، دخلت الوحدات القرية فوجدتها خالية إلا من بعض الرجال والنساء العرب المسنين، الذين ما لبثوا أن طُردوا ايضاً. إلا ان هذه الرواية لا تتفق مع الرواية التي نجدها في "تاريخ حرب الاستقلال"، الذي يجعل اليوم التالي تاريخاً لاحتلال القرية، ويؤكد الاستيلاء عليها بطريقة مختلفة: " فقرية يفنة (كذا) العربية، التي لم تصل اليها القوات المصرية، أُصيبت بالذعر نتيجة رؤية حشودنا، فهجرها سكانها، وفي ليل 4/5 (حزيران/يونيو) سقطت بيدنا من دون قتال". كما نقلت صحيفة " نيويورك تايمز" نبأ هجوم القوات المصرية في 5 حزيران/يونيو على يبنة (التي يسيطر الاسرائيليون عليها الآن)، لكن البرقيات حملت أنباء "استرداد" القوات للقرية في اليوم نفسه. وساقت وكالة يونايتد برس رواية أُخرى لكيفية احتلال القرية، تختلف اختلافاً بيّناً عن الروايتين الإسرائيليتين، فقد بدأت المدفعية الإسرائيلية تقصف أعالي القرية أولاً، بينما زحفت قوات المغاوير خلف فرق كاسحي الألغام، " وعند شروق الشمس، بات من الممكن مشاهدة المدنيين يفرون من البلدة في اتجاه الساحل، من دون أن يعترضهم المهاجمون الإسرائيليون". بُعيد ذلك سقطت يبنة واستولى المغاوير الإسرائيليون على ذلك الموقع الاستراتيجي المتحكم في الطريق الساحلي. وأضافت الرواية أن يبنة كانت آخر "القلاع العربية" بين تل أبيب والمواقع المصرية المتقدمة على الجبهة شمالي أسدود مباشرة.
من فوق ركام يبنا ننظر الى "يفنة"
خير من يتحدث عن يبنا...
اسم الشاهد: يونس محمود محمد البوجي العمر: وقت الهجرة 21 البلدة الأصلية:يبنا مكان الإقامة الحالي :معسكر الشاطئ ( الشمالي )- غزة
يقول الحاج يونس:" كانت قرية يبنا مجمعاً للقرى التي تجاورها. وكنا نعيش كعائلة واحدة طبقنا واحد وأفراحنا وأحزاننا واحدة. وكنا نعتمد في مصدر رزقنا على زراعة الحمضيات. حيث كانت أرض يبنا خصبة كما كان بعض الشباب يعملون في وظائف معينة وكان أهل يبنا حوالي 14 ألف نسمة". ويوضح الحاج يونس أنه ما حدث في عام 1948 من الصعب نسيانه خاصة أنه كان أحد الجنود الذين حضروا مذبحة قرية دير ياسين ويتحدث الحاج يونس عن ما حدث فيقول: " خرجنا لدير ياسين قبل وصول اليهود إليها وعندما طوقت القرية وقامت معركة شديدة بين اليهود وبين الجانب العربي واستمرت المقاومة دون إمدادات إلى أن انتهت ذخيرة الجيش. وفي تلك الأثناء كان عبد القادر الحسيني يصعد أحد الأسطح فأطلقت يهودية الرصاص عليه فاستشهد الحسيني وكانت مأساة للجميع، ويضيف الحاج يونس " في اليوم الثاني لاستشهاد الحسيني قدم اليهود ليكملوا ذبح أهالي القرية فذبحوا الكثير وبقروا بطون الحوامل واغتصبوا الكثير من الفتيات على مرأى أهلهم". ويوضح الحاج يونس:" بعد مجزرة دير ياسين عدت ليبنا لصد الهجمات عنها، وكان محمد الشرقاي ورشيد محمد البوجي قد جمعوا نقوداً من أهل يبنا لشراء السلاح من مصر، وأخرج المقاومون أهل القرية من شيوخ ونساء وأطفال. وكنا حوالي (300) مسلح وعندما كان اليهود يهاجمون القرية كان المقاومون البواسل يصدونهم". ويوضح الحاج يونس أن المعارك بين مقاومي يبنا واليهود كانت تستمر من بعد العصر وحتى فجر اليوم الثاني، إلى أن حدثت مؤامرة ودخل اليهود القرية من الجهة التي لم يتوقعها المقاومون فخرجنا مع الجيش المصري إلى أسدود ثم هاجرنا على المجدل وحمامة.
ركام القرية :
يبنا صرح اسلامي ..
اقيمت قرية يبنا على تل اثري شهد العديد من الحقب يرجع انشاؤها الى القرن الثاني عشر قبل الميلاد وقد حظيت بمكانة عالية في الحقب الاسلامية بعد ان فتحها عمرو بن العاص في خلافة أبي بكر الصديق بعد ان تم له فتح اللد وارضها وقد ذكرها صاحب احسن التقاسيم في القرن الرابع للهجرة بقوله:
" بها جامع نفيس .. معدن التين الدمشقي الفائق".
ابار المياه..
وتبقى المئذنة شامخة.. يعتبر ما بقي من مئذنة مسجد يبنه رمزا للقرية تلك المئذنة التي ما زالت شامخة وحيدة بين الاطلال وركام القرية
صورة قديمة للمئذنة وما زالت اثار المسجد بجانبها
باكية بين الركام...
وانت في طريقك الى اسدود معتلي القطار انظر يمينك من بين الركام لترى المئذنة الباكية الشامخة