أذكر عندما كنت صبيا صغيرا في شوارع" مخيمي الحبيب" كنت ألعب مع الأولاد لعبة "الغماية" وكما تعلمون جميعا فإن اللعبة معروفة للجميع، فلا داعي للشرح" اختصارا للحكي".
الفكرة في اللعبة أن الولد" المغمي عينيه " على الحيط أو عمود الكهرباء " يعطي ظهره للأولاد"، وكان يعد إلى العشرة أو العشرين، حتى يختفي الأولاد ثم يقوم بالبحث عنهم، بعد ان يفتح عينيه، وغالبا ما كان يتعذب أشد العذاب، ويقضي وقتا طويلا في البحث والتنقيب " والبحبشة واللف والدوران" حتى يجد أحدنا، لأن بعضنا كان يختبئ" في خرم إبرة" في مكان بعيد.
وغالبا ما كنا نطلب من " الولد المغمي عينيه" أن يعد إلى المئة، أو المئتين، ليتسنى لنا الهرب، وأحيانا" التخويث، والمماطلة في الاختباء،والأخ المغمي عينيه،مستسلم للظلام والسواد، والعتمة، وعمص العينين.
اليوم أحبائي أصبحت هذه اللعبة مكشوفة للجميع، وليس لها من رواد أو محبين، بل صارت مكروهة عند الصغار " والكبار "جميعا، خصوصا بعد أن تطورت وسائل الاختباء، والدحش، والتخباية،والكنكنة، والهرب من مكان " اللعبة الأصلي"بحيث لا يستطيع " المغمي عينيه" أن يجد أحدا من الأولاد . وأصبح من الصعب أن تجد " الشخص المغمي عينيه" ليقوم بالدورفي عالم كالقرية الصغيرة، لا مجال فيه"لهكذا ألعاب.
أرجو بعد أن صرنا كبارا أن نمارس ألعابنا تحت ضوء شمس النهار، وأن لا ندير ظهورنا عن أشياء لا يمكن أن تـُحَل " بدير الظهر والتطنيش" وأن نواجه الواقع، فلربما يسقط" عمود الكهرباء" على رأس "المغمي عينيه" وعندها لن ينفع الندم، ولن تجدي الحسرة على شبابه الضائع هباء ً .
** على فكرة : قد يصحو المغمي عينيه بعد " العد للعشرة" فلا يجد احدا من الصغار، يعني ممكن يصبح الجميع حوله " بـــح".
ابداع اخي ياسر
وصلت الفكرة
الوقت الحالي اختلفكثير عن الوقت المضى
حاليا لا يوجد من هو معصوب العينين في عالم صغير جدا وهو الانترنت
فعلا في قضايا يجب ان تحل ولا يجوز اهمالها او تناسيها
لانه سيأتي وقت ستكون مجبرا على حل القضايا ولا تعلم نهايتها
ما أروع هذا الأسلوب في النقد .. تصل الفكرة و الرسالة بطريقة سلسلة و رائعة و دون تجريح ...
أشكرك أخي ياسر .. و أنتظر جديدك ...
أخي الحبيب تعلمنا في مدرسة الوحدات أن ننتقد وأن نقول ما نريد دون ان نسيء لأحد،فالكل في المنظومة الوحداتية له دوره ولا ننكر دور أحد، فالجميع يعطي للوحدات من كل قلبه، لكن احيانا يحصل التقصير، ونحن اول المقصرين. ونرجو ان تتسع الصدور للنقد الذي يجعل الوحدات فووووووووووووووووووووووق الجميع.
شكرا للوحدات الذي علمنا أن نحب وعلمنا ان لا مكان للكراهية
وبحبك يا وحدات
أخي الحبيب تعلمنا في مدرسة الوحدات أن ننتقد وأن نقول ما نريد دون ان نسيء لأحد،فالكل في المنظومة الوحداتية له دوره ولا ننكر دور أحد، فالجميع يعطي للوحدات من كل قلبه، لكن احيانا يحصل التقصير، ونحن اول المقصرين. ونرجو ان تتسع الصدور للنقد الذي يجعل الوحدات فووووووووووووووووووووووق الجميع.
شكرا للوحدات الذي علمنا أن نحب وعلمنا ان لا مكان للكراهية
وبحبك يا وحدات