مع احترامي لكل الاراء كرة القدم ليس المعيار الوحيد فيها للفوز او الخسارة الإمكانيات المادية فقط هي مهمة جدا ولكن ليس المال وحده من يصنع فريق كرة قدم قادر على الفوز .. الإنسان هو العنصر الاول الذي تبنى عليه فكرة كرة القدم سواء مدرب او لاعب والا ما كانت البرازيل والأرجنتين هي اساس المتعة بكرة القدم ولما استطاعت دول أفريقيا ان تقدم مستويات عالية واحترف لاعبيها بأعلى مستوى احترافي بالعالم .. نعم ألمانيا وإنجلترا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا تملك المال ومسيطرة على كرة القدم العالمية ولكن هذا لا يمنع منتخب مثل كوستاريكا مثلاً ان يلعب ويمتع العالم بكاس العالم ويحترف حارسهم مرماهم بريال مدريد ولم يمنع اليونان التي لعبت كرة قدم دفاعية بحتة حسب الأصول واستغلت عمل هجومي اسمه الكرات الثابتة والعمل البدني وأبدعت فيها وفازت بكاس أوروبا ولم تمنع الدنمارك التي استدعيت بدل يوغسلافيا على عجل وتم تجميع فريقها قبل البطولة بأسبوع من الفوز بكاس أوروبا ٩٢ ولم يمنع زامبيا من الوصول لنهائي كاس أمم أفريقيا بعد سقوط طائرة لاعبينهم ٢٣ الأساسيين وعربياً لم يمنع الكرامة السوري من الوصول لنصف نهاىي دوري ابطال اسيا بلاعبين معدل رواتبهم لا يزيد عن ١٠٠٠ دولار وكيف تأهل السودان الشقيق لنهائيات أفريقيا قبل شهر بمجموعة ضمت ٣ منتخبات اعلى مستوى ماليا وفنيا ولديهم لاعبين محترفين بدوريات اوروبية والسودان لا يملك ولا محترف وكيف فاز الوحدات في الرياض تحديداً قبل ١٥ سنة على اعتى الفرق العربية من الغرافة القطري الى الفرق الجزائرية وأخريين وكيف تعادل الوحدات مع النصر نفسه في الرياض وفاز عليه بعمان بهدفين وباداء عالي بالبطولة العربية وكيف فاز منتخبنا على اليابان وأستراليا والسعودية والعراق وغيرهم..
اكتب هذا الكلام بعد ما لمست حملة ممنهجة بالتركيز على فارق الإمكانيات اصابت الفريق بمقتل للاسف وكان اثرها سلبي جداً وكانت كلمة حق يراد بها باطل ...
الوحدات والمدرب عانى كثيرا
قبل المشاركة من قلة الإعداد وعدم تعاون الاتحاد والمنتخب بتفريغ لاعبيه بلا شك ولوكنت صاحب قرار لوفرت للفريق معسكر خارجي ولو لمدة اسبوع على الاقل اهم من أشياء اخرى لا مجال لذكرها الان وبصراحة اكثر الفريق عانى من حالة التشاؤم والإحباط وعدم الثقة التي زرعها البعض عن قصد وغير قصد بالفريق وأنهم سيخسروا بالخمسة ولكن كان هناك كثيرين من حاولوا بث الثقة والتأكيد على ان الوحدات قادر ان يصنع الكثير بهذه البطولة لمعرفتهم بامكانيات الاعبين وقدراتهم وروحهم العالية ولكن للاسف البعض ممن اعتادوا هذا النهج حاولوا تبرير الخسارة قبل ان تحدث لانهم لا يملكوا المعرفة بكرة القدم ولا بقدرات الاعبين ولا بالخصوم واعتقدوا بهذا الاسلوب بأنهم سوف يحموا المدرب والاعبين وهم زرعوا روح الهزيمة بالفريق للاسف..
شخصيا ً اؤيد وبقوة الاسلوب الدفاعي الذي لعب به الكابتن عبدالله بل ارى بانه الاسلوب الأمثل وكان تقارب الخطوط مثاليا ورائعاً ولكن مع تحفظي على المبالغة فيه وعدم التحول الهجومي والتفكير فقط بالدفاع بالأشواط الاول تحديداً رغم امتلاك الفريق لعناصر قادرة على عمل المرتدة والتحول وباعلى مستوى ..
امام الفريق الان ٣ مباريات قادر فيها الفريق بلاعبيه وجهازه الفني على صنع الانتصارات نعم وهنا لا اتكلم بعاطفة فريق يضم هؤلاء الاعبين الذين يشكلوا العمود الفقري للمنتخب الذي هزم استراليا وغيرهم من كبار اسيا يحتاج فقط للثقة وعقلية الفوز بعد توفيق الله الكرة مازالت بالملعب فريق يمتلك عبد الستار وطارق ويزن وفراس واحمد ثاىر وفادي وسمير ورجائي وصالح ومنذروخالد عصام وزريق وانداي والبقية قادر ان يفوز او على الاقل يقدم مستوى واداء عالي امام اي فريق بآسيا مع التأكيد هنا بان فتح الملعب والهجوم غير المدروس عواقبه وخيمةعندها سيخسر الفريق ٥ مش ٣ لأسمح الله.. نفس الانضباط وتقارب الخطوط مع إعطاء دور اكبر لبعض البدلاء الاجهز بدنياً مع المحافظة على العمود الفقري للفريق وعكس ذلك ستكون نتايجه سلبية على الفريق لا احب ان ادخل باسماء لان المدرب اقدر مني ومن اي شخص على ذلك ولكن وجود لاعبين بواجبات دفاعية بوسط الملعب لديهم الجاهزية والقدرة البدنية لاغلاق المساحات تحديداً بين الخطوط وهنا. فان احمد ثاىر خيار مثالي بوسط الملعب ووجود لاعب ثالث لديه القدرة على نقل الفريق من حالة لحالة باقل عدد من التمريرات ومنذر لديه من الإمكانية لاختراق اي دفاع اذا كان جاهزاً بدنياً للعب نصف ساعة على الاقل .. نجاح الوحدات باذن الله غداً بتقديم صورة مشرقة سيعود ب النفع على كل الكرة الاردنية من لاعبين ومدربين وهم قادرين على ذلك باذن الله تعالى