طموح العرب في امم اسيا - طموح العرب في امم اسيا - طموح العرب في امم اسيا - طموح العرب في امم اسيا - طموح العرب في امم اسيا
مع اقترابنا أكثر وأكثر من موعد بدء كأس أمم آسيا بنسختها الخامسة عشرة في قطر يوم 7 من يناير المقبل نترقب نحن العرب (في قارتي آسيا وإفريقيا أيضا) ما سوف تقدمه منتخباتنا العربية في هذا المحفل الآسيوي الكبير. في نهائيات الدوحة ستتواجد ثمانية منتخبات عربية من أصل ستة عشر منتخبا آسيويا أي بنسبة 50 % من إجمالي المشاركين وهذا العدد هو الأكبر للعرب كما كان الحال في النسخة الثالثة عشرة التي أقيمت في الصين في عام 2004. تاريخيا شاركت إحدى عشرة دولة عربية في البطولات السابقة حيث إن الكويت تأتي في صدارة المشاركين العرب حينما ستتواجد في الدوحة للمرة التاسعة بتاريخها ثم يأتي من بعدها كل من قطر، الإمارات والسعودية بثماني مشاركات لكل منهم ومن ثَمَّ العراق بسبع مرات، سوريا بخمسة، البحرين بأربعة، عمان والأردن بمشاركتين، لبنان و...اليمن الجنوبي (!!) بمشاركة واحدة. منذ بدء المشاركات العربية ابتداءا من النسخة الخامسة في 1972 في تايلاند (بعدما تغيبوا عن أول أربع نسخ بسبب تواجد الكيان الصهيوني وقتها ضمن منظومة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم) استطعنا الظفر باللقب في خمس مرات افتتحتها الكويت في عام 1980، لتفوز بها السعودية بعد ذلك في ثلاث مرات أعوام 1984، 1988 و1996 وأخيرا العراق التي حملت اللقب الأخير في 2007. أما بالنسبة لأفضل نتائج المنتخبات الأخرى فهي متفاوتة ما بين حصول الإمارات على المركز الثاني في 1996، البحرين على المركز الرابع في 2004، الوصول إلى الدور الربع النهائي بالنسبة لقطر في 2000 وللأردن في 2004 بينما لم تستطع منتخبات كسوريا، عمان، لبنان واليمن الجنوبي تخطي الدور الأول ولو لمرة واحدة. أبرز الغائبين العرب في 2011 هو بكل تأكيد المنتخب العماني بسبب فشله للتأهل عبر التصفيات والأمر نفسه بالنسبة للبنان فيما اليمن وفلسطين يحتاجان ربما لعدة سنوات إضافية لكي يحققوا الحلم بالتواجد لأول مرة بتاريخهم في البطولة القارية. بإلقائنا نظرة للمنتخبات العربية المشاركة في الدوحة فإن طموح كل واحد منهم يختلف عن الآخر، فهناك منتخبات سعيدة بالعودة إلى الساحة القارية بعد غياب عدة سنوات أمثال الأردن التي غابت في 2007 وسوريا المتغيبة منذ 1996 حيث إن الفريقين يبحثان عن الحضور المشرف في الدوحة وهو الهدف نفسه بالنسبة للإمارات، الكويت، البحرين وقطر وأن ساعدتهم ظروفهم في البطولة قد يذهبون إلى ما هو أبعد أو حتى المنافسة للفوز باللقب وهو الأمر الذي سيدخل لتحقيقه كل من العراق والسعودية بخبراتهم وإدراكهم تماما كيف يدخلون أجواء المنافسة. عموما ومع علمنا تماما بظروف كل منتخب عربي قبل بدء البطولة الآسيوية، نأمل كعرب أن ترفع الكأس القارية من قبل أياد عربية يوم 29 يناير في سماء الدوحة مع العلم أن اللقب الآسيوي دائما ما كان عربيا إن أقيمت البطولة على أرض عربية باستثناء عام 2000 في لبنان عندما فازت اليابان باللقب، فالكويت رفعت عام 1980 اللقب في أراضيها والسعودية كانت بطلة في 1988 في قطر و1996 في الإمارات.. السؤال يبقى هنا من هو الفريق الذي سيصعد على العرش الآسيوي في هذه المرة؟. مع تمنياتنا بأن يكون عربيا طبعا...