غزة: الامٌ تعرِّينا كل يوم ...بقلمي - غزة: الامٌ تعرِّينا كل يوم ...بقلمي - غزة: الامٌ تعرِّينا كل يوم ...بقلمي - غزة: الامٌ تعرِّينا كل يوم ...بقلمي - غزة: الامٌ تعرِّينا كل يوم ...بقلمي
بسم الله الرحمن الرحيم
نستفيق كل صباح ، وفي كل يوم تشرق الشمس لكن لا نحن نستفيق حقاً ولا تشرق الشمس علينا ولا تزيح الظلام عن كاهلنا المرهق ، فهذا الواقع وهذه الحقيقة للأسف!!.
لا أدري ان كنت سأنجح في ايصال هذه التناقضات التي تميتني وتشغل فكري وهل بامكاني الفصل بين واقع الطبيعة وواقع نعيشه نحن بكل مآسيه وألامه وحسراته !!، لا أدري ان كانت الاوجاع التي لا ينسيني إياها الا قلب دافى يرتاح قليلاً مع حبه لأمه وعائلته وحبيبته الشرعية ولوطنه وناسه ،مازالت تؤلمنا إلى حدٍ أبعد من أن ننسى أو نتذكر!.
قبل أيام تذكرنا ألماً جديداً من آلامنا ، وان كنت لا أوافق على كلمة ذكرى لأن الذكرى عندنا أصبحت يوماً للاحتفال والتغني فما أسخفنا!! ، نتغنى بآلامنا و بخيبة الأوطان فينا !!، لا أدري حقاً ان كانت كلماتي هذه تناقض ما أصبو اليه ..ولكنني سأخرج من هذه الدوامة الصامتة التي تجتاحني بكل صرامة لأصرخ قليلاً فأتنفس قليلاً !!.
أنا أتحدث عن غزة الان ليس لأني أردني من أصل فلسطيني أفتخر به وحسب "فلا ورب الكعبة" وليس لأني عربي أتحدث لغة الضاد معهم وليس لأني مسلم نطقت بالشهادتين مثلهم "أي أهل غزة" ولكن لكوني انساناً قبل كل شيء!!!.
أيها الناس وأيها المسلمون وأيها العرب ، جراحنا غائرة في ضمائرنا لأبعد من هذا الحد ،فمن المؤسف أن نصبح نحتفل بجراحاتنا ونكباتنا وحسراتنا ، ثم نعود لنمارس صمتنا بعد أن بكينا قليلاً وتحسرنا قليلاً وعدنا لنتابع "هيفاء ونانسي كثيراً " لنحتسي من كأس الخطيئة كثيراً فكثيراً ، لا أدري لما لا تسعفني كلماتي دوماً لأخرج ما في داخلي من ألم ، ولكن بقي شيء واحد في داخلي أريد أن أقوله: أنا منكم أخطىء وأخطأت كثيراً مثلكم بابتعادنا عن طريق الحق سبحانه عز وجل فلنعد إلى الله لكي تعود غزة ولكي لا تبقى غزة تعرِّينا كل يوم !.
الام غزة تعرينا ...وعزة غزة رداء يكسونا
على شرط...
أن يكون لنا يد في غزل خيوطه
أو صباغتها بلون الدم والتضحية...أو أن نسوّقه في سوق الضمائر
التي ما زالت حيّة
الام غزة تعرينا ...وعزة غزة رداء يكسونا
على شرط...
أن يكون لنا يد في غزل خيوطه
أو صباغتها بلون الدم والتضحية...أو أن نسوّقه في سوق الضمائر
التي ما زالت حيّة
وحتماً...سيربح البيع
أصبت عين الحقيقة يا رفيقي ولكننا وللأسف لم نعد قادرين على غزل من يحمينا ويدفينا من برد هذا الواقع للمرير ..ليس تشاؤماً ولكن مرةً أخرى هو واقع نعيشه بكل حسرة !!
ا أهل غزة لا عذرٌ فنعـــتذرُ *** ومالنا عن سهام العار مستَتَرُ
يا أهل غزة..جبارون..ملحمــةٌ *** من الصمود سُداها الموت والخطرُ
أنتم بقايا خيوط الضوء في زمن *** من الدُّجُنّة بالدّجناء يعتكــــرُ
تقصّف الهول في آجامكم وسرى *** في حَيْنه وأوار الحرب يستعرُ
وحاصرتكم خياناتٌ على رمم *** من الهشيم تمطى فوقها القَترُ
رماكم العالَم الملعون عن وَتَر *** وأطبق الكون لا حسُّ ولا خبرُ
فما رآكم سوى أسباع مأسدة *** إذا بدا الهول لا تبقي ولا تذرُ
ونحن في هامش التأريخ أُلهيةٌ *** خُذروفُ غرّ له في لهوه وطرُ
كنا إذا أرغم الأعداء هيبتنا *** أواستباحوا الحمى بالشجب ننتصرُ
واليوم لاشجب..حتى الشجب مجترم *** تأسى له المُهج الحرى وتصطبرُ
كنا وكنا إذا ماالعار ساورنا *** يجيء مؤتمرٌ يتلوه مؤتمرُ
واليوم تأتمر الأحقاد في دمنا *** وغاية العيس لاوردٌ ولا صَدَرُ
اتمنى يا صديقي ان تخرج دائما من هذه الدوامة الصامتة , فتصرخ ونتنفس معك
أتمنى أن تستمر صرخاتي لكي أتنفس جيداً و أعين من حولي على التنفس !! فكلنا نعاني من ضيق التنفس
همنا واحد ...ولكن ربنا واحد فلنلجأ اليه ..
ولا حول ولا قوة الا بالله
يا أهل غزة لا عذرٌ فنعـــتذرُ *** ومالنا عن سهام العار مستَتَرُ
يا أهل غزة..جبارون..ملحمــةٌ *** من الصمود سُداها الموت والخطرُ
أنتم بقايا خيوط الضوء في زمن *** من الدُّجُنّة بالدّجناء يعتكــــرُ
تقصّف الهول في آجامكم وسرى *** في حَيْنه وأوار الحرب يستعرُ
وحاصرتكم خياناتٌ على رمم *** من الهشيم تمطى فوقها القَترُ
رماكم العالَم الملعون عن وَتَر *** وأطبق الكون لا حسُّ ولا خبرُ
فما رآكم سوى أسباع مأسدة *** إذا بدا الهول لا تبقي ولا تذرُ
ونحن في هامش التأريخ أُلهيةٌ *** خُذروفُ غرّ له في لهوه وطرُ
كنا إذا أرغم الأعداء هيبتنا *** أواستباحوا الحمى بالشجب ننتصرُ
واليوم لاشجب..حتى الشجب مجترم *** تأسى له المُهج الحرى وتصطبرُ
كنا وكنا إذا ماالعار ساورنا *** يجيء مؤتمرٌ يتلوه مؤتمرُ
واليوم تأتمر الأحقاد في دمنا *** وغاية العيش لاوردٌ ولا صَدَرُ
نحن معهم أخي الكريم ... والله ينصرهم ويحميهم ... وربنا يوقف معهم ولا حول ولا قوة الا بالله
ياصمت البشر يا عزيزي
الصمت يقتلنا ,,,,,,يمزقنا ,,,,,, يهوي بنا
لم نعد بشر يا صمت البشر
حتى قلوبنا أصبحت أقسى من حجر
الى أين ذاهبون؟,,,,, الله وحده أعلم
الله المستعان على هذا الحال