سترحـــــل كما رحلــوا...قبـــــلكْ !! - سترحـــــل كما رحلــوا...قبـــــلكْ !! - سترحـــــل كما رحلــوا...قبـــــلكْ !! - سترحـــــل كما رحلــوا...قبـــــلكْ !! - سترحـــــل كما رحلــوا...قبـــــلكْ !!
سترحـــــل كما رحلــوا...قبـــــلكْ !!
عامٌ يلفظ أنفاسه..محتَضَرًا...
يمسك بآخر أيامه عبثَـًــا..علَّه يطول أكثرْ..
يتشبث بالأنفاس الأخيرة يأســـاً..بالدقائق المتبقية..لعلَّ الزمن يمهله وقتــًا آخر..
لعلَّ الموعد يتأجل أيامــًا..أو ساعاتٍ..أو مجرد ثوانٍ..فلا يرحلْ...
يدقق النظر في ملامحنا..في تفاصيلنا الصغيرة.. علَّه يخلِّف فينا أثرًا أكبرْ...علَّه يستوطن فينا عمرًا آخرْ..
لا عامَ يستعجل الرحيل أبدًا...كل الأعوام كما البشر... تأبى الرحيل في كل النهايات...
و ماذا قد يفيدك بعض الوقت ...أيها المغادر؟؟
ما عساها تمنحك ..اللحظات الأخيرة هذه؟؟
وأنت قد استنفذت أيامك كلها!!
ونفذت أحكامك كلها!!
قد عبثت بنا كما شئتَ وشاءتْ...كسرتَ أحلامنا كيفما شئتَ وشاءتْ...
بعثرتَ آمالنــا أيهــا الماضي إلى البعيد..فما عادتْ...
تسكننا بعدك سوى مجرد أشباح... لأحلامٍ وآمالٍ..كانتْ!!
جعلتنَا ندور بين صِفْرَيْكَ زمنًا..لا نعرف مخرجًا منك...مطلقا..وكل الدروب كانت تقود إلى أحزانك..
نتقلب بين بدئك..وخاتمتك..لا نقوى صمودًا في وجه طوفانك...
نتعب...فنلقي بأحمالنا إليك...ونحتسي المر قهرًا..فنرتمي استسلامًـا بين يديكْ..
حاصرتَ الفرحة التي كانت تسترق السمع في بعض المرات خلف ظهرك...تواسينا..
كانت تندس بين الممرات خلسة..كانت تمشي في العتمة خلسة...كانت ترقبنا خفية عنكْ..
كانت تهدينا بعض الأمل سرًا...كي تبقينا على قيد الوجود...نكاية بكْ...
وأنت!!
ككل مرة...ما ائتمنت غير الأحزان علينا..
كنت طويلاً جدًا..أيها الراحل عنا..ثقيلاً جداً...مملاً جداً..
مرًّا..قاسيًا..غريبًا..كئيبًا..
منتشيًّا في كل مرة بانتصاراتك..بكل هزائمنا بكْ..
كنت وفيًّا لعشريتك...فما استقر غير السواد ..بأولك..وأوسطك..وآخركْ...
وها أنت أخيرًا تحزم حقائب أيامك..وتمضي...
ها أنت إذن ..تجمع أشيائك التي بعثرتها أمامنا..أيامًا وشهورًا..
فلا أنت منحتنا إياهَا..كي نرضَى ونقنعْ..ولا أنت أخفيتهَا عنا كي لا نراهَا..فنطمعْ...
ها أنت تحشر كل ما يخصك ويخصنَا في حقيبة سفرٍ صغيرة ...وترحلْ..
ها أنت كغيرك من السنين إذن..ستمضي وترحلْ...
دون أن تفسر شيئًا..أو توضح شيئًا..
دون أن تقول شيئًا..
هكذا عادة السنين إذنْ...تغادرنا دائمًا..دون أن تمنحنا فرصةً لنسألْ!!
إذنْ..أنتَ ماضٍ..بكل ما كان فيك..
ببعض الفرح الخفيّ...الذي سكبته نادرًا علينا..
فكنا نقتاته كطعم غريب علينا..طعم لم نتعرف إليه يومًا..ولا عرفناه يومًا...
وحين نبدأ باستساغة الطعم أخيرًا...تسحبه منا..قاسيًا كنت لا ترحمْ...
فمن علمك الطغيان علينا..من علَّمكْ؟!
لا بأس أيها المغادر..ففيك برغم الحزن بعض السرور..قد مر علينا كما السراب..فَرُحْنَــا من عطشِ الأماني نلهث وراءه علَّــنا نمسكه... علَّــنا نستبقي بعضا من عطره فينا..وفيكْ...
فيك للأمانة..بسمةٌ أشعتْ في بعضٍ من شهورك..فأسعدتنا..
فيكَ بالرغم من ألمكْ..بعضٌ من بقايــا الأمل فينا..ما استطعت برغم قسوتك أن تسرقه منَّا...
كنا برغم كل غبائنا..في مراتٍ ومراتٍ..أذكى منكْ...
وانتهيت أخيرًا...وانتهت أيامك...
وعقدك اللؤلئي الذي فاخرت به زمنًا أمامنَا ..انفرط في آخر الساعات ...كـي يهديك وداعـًا جميلاً...يليق بكْ..
وتبعثر على سطح المرايــــَــا..وتدحرجتْ حبّاته وحباتكْ..تملأ المكان صوتاً..و صمتًا.. لتعلن أنك برغم الرحيل ..لازلتَ تُحدث بعضَ الضجيج حولكْ..
برغم احتضارك أيها المفارق.. لازلتَ تقوى على المناورة...لا زلتَ تقوى على إيذائنا..
متى أمكنكْ...
لازلت برغم وَهَنِك في ساعاتك الأخيرة...تُخلّف بعض الضجة وراءكْ..
ضجةً أخيرةً..تعلــن رحيلاً أبديــًّا لعامٍ انقضى..وانتهى..
وتدق أجراسَ الولوج لعامٍ قادمٍ بعدكْ !!
وكما في كل عام...نبدأ أولى الأيام بابتسامةٍ عريضةٍ...بثوبٍ لم نلبسه قبل الآن...بأملٍ يكبر فينا..فنصغر..
وننتشي بفرحِ القادمِ..حتى نثملْ...
ونتمنى عامــًا سعــيدًا للعالم كله...
ونهدي بعضنــَا..أمنياتٍ صغيرة..كنّا قد خبأناها سرًا في صدورنا خشية أن تهرب منا ذات يأس..
كنّا سرقناها من الأيام عن قصدٍ ...وحسن نيـّة...
نتبادل أحلامنـَا..رسائلَ قصيرةً...ونكتب في مذكرات حياتنا...في آخر ليلةٍ..
حين تدق الساعة لحظة الرحيلِ الأخير...
عــامٌ قد مـَــــــرْ...وجاء عام آخـــــرْ...
كل عــامٍ...والقادمُ أجمــــلْ..
والقادمُ...أجمــــلْ..
والقادمُ..أفضـلْ...
ككل مرة...ما ائتمنت غير الأحزان علينا..
كنت طويلاً جدًا..أيها الراحل عنا..ثقيلاً جداً...مملاً جداً..
مرًّا..قاسيًا..غريبًا..كئيبًا..
منتشيًّا في كل مرة بانتصاراتك..بكل هزائمنا بكْ..
كنت وفيًّا لعشريتك...فما استقر غير السواد ..بأولك..وأوسطك..وآخركْ...
وها أنت أخيرًا تحزم حقائب أيامك..وتمضي...
للاسف السواد فقط هو ما جنيناه نحن فقط فالعام الذي يمضي الان هو نفسه العام بفصوله وساعاته عندما حرر صلاح الدين القدس ...وعندما كانت أمتنا الاسلامية هي الأمة العظيمة والحضارة التي لا يعلوا عليها حضارات ...لكن صدقاً البشر ليسوا هم البشر ...والقلوب ليست هي القلوب والايمان ليس هو الايمان والصدق ليس هو الصدق ...
الأيام نعيبها والعيب فينا ..نحن من نصنع السواد ونحن من نصنع الفجر ...
لا أدري كيف أوصف رقة هذه الكلمات وعظمتها في نفس الوقت ..خاطرة "بوخد العئل ههههه" يا سفيان ...شكراً لك لاختيارك من صديقك أجمل ما يكتب انه رائع حقاً ....وأتمنى أن يشاكنا هنا ...بلا أدنى شك ..في الانتظار نحن
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقة المارد الأخضر شروق
إن شاء الله يكون العام القادم أجمل وأفضل,,,,
كلمات جدا رائعة ووصف دقيق,,,,
كل الشكر لك أخ سفيان,, وكل عام وانت بخير...
ان شاءالله ,, شكرا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صمت البشر
ككل مرة...ما ائتمنت غير الأحزان علينا.. كنت طويلاً جدًا..أيها الراحل عنا..ثقيلاً جداً...مملاً جداً.. مرًّا..قاسيًا..غريبًا..كئيبًا.. منتشيًّا في كل مرة بانتصاراتك..بكل هزائمنا بكْ.. كنت وفيًّا لعشريتك...فما استقر غير السواد ..بأولك..وأوسطك..وآخركْ... وها أنت أخيرًا تحزم حقائب أيامك..وتمضي...
للاسف السواد فقط هو ما جنيناه نحن فقط فالعام الذي يمضي الان هو نفسه العام بفصوله وساعاته عندما حرر صلاح الدين القدس ...وعندما كانت أمتنا الاسلامية هي الأمة العظيمة والحضارة التي لا يعلوا عليها حضارات ...لكن صدقاً البشر ليسوا هم البشر ...والقلوب ليست هي القلوب والايمان ليس هو الايمان والصدق ليس هو الصدق ...
الأيام نعيبها والعيب فينا ..نحن من نصنع السواد ونحن من نصنع الفجر ...
لا أدري كيف أوصف رقة هذه الكلمات وعظمتها في نفس الوقت ..خاطرة "بوخد العئل ههههه" يا سفيان ...شكراً لك لاختيارك من صديقك أجمل ما يكتب انه رائع حقاً ....وأتمنى أن يشاكنا هنا ...بلا أدنى شك ..في الانتظار نحن
عفكره ياذياب صديقي طلب مني انزل الموضوع بالوحدات نت حصريا قبل اي موقع تاني
قد عبثت بنا كما شئتَ وشاءتْ...كسرتَ أحلامنا كيفما شئتَ وشاءتْ...
بعثرتَ آمالنــا أيهــا الماضي إلى البعيد..فما عادتْ...
تسكننا بعدك سوى مجرد أشباح... لأحلامٍ وآمالٍ..كانتْ!!
جعلتنَا ندور بين صِفْرَيْكَ زمنًا..لا نعرف مخرجًا منك...مطلقا..وكل الدروب كانت تقود إلى أحزانك..
ما اصعب ان تقلب صفحات الماضي وتتنقل في طياته تبحث فيه عن تلك الاشباح التي صنعتها مجاذيف الزمن التي تكسرت عبر اموج الالام والاحزان
تفتش فيه عن ذلك الزمن الجميل ..زمن الاحلام..
كم هو جميل ان نقلب صفحات الماضي حينما تختلط فينا الاوجاع فنرسم ابتسامة صغيرة تخرج عبر اصوات تنهيدة تخرج من القلب ثم تتدحرج من مقلة العين دمعة ساخنة..صنعتها تلك الذكريات..
رائع جدا يا سفيان ..كم جميلة تلك الكلمات
سلمت يمناك على اتحافنا بها وسلم صاحب القلم الماسي الجميل..فلكما كامل الشكر الجزيل
رائع ما قرأت الآن
ربما كانت اللحظات القليله المتبقيه هي من تعيد الحياة لبعض القلوب اخي سفيان
الفاصل بين الحياه والموت ربما كانت لحظه او دقيقه وربما انعشت صدمه من لحظات قلبا مشرفا على الموت
كل الشكر لك ولصديقك وارجو أن نرى ابداعات قلمك ياسفيان فأنت متذوق للكلمات بشكل رائع ومتأكده بأن في جعبتك ماتتحفنا به
دمت بحفظ الله
العام الجديد سيعيد إن شاء تلك الابتسامات التي طويت في سجلات العام المنصرم
وسيكون إن شاء الله عام خير على المسلمين في كل العالم
عام سيتوج بنصر فلسطين كل فلسطين
وسيتوجه الوحدات برباعية للتاريخ
شكرا لصاحب الكلمات الجميلة وكل عام وانتم بخير