مر الوقت سريعاً ,,, و لم ألحظ تجاوزه لـ قلبي و عاطفتي إلا بعد فوات الأوان ,,, مر الوقت سريعاً جداً ,,, فَلَمْ يعطيني الفرصة للنظر إلى ما كان ,,, و ما فائدة العودة على أية حال ,,,!؟ ,,, أفكار تأتي و تذهب بعقلي ,,, بما يدفعني إلى بعض الجنون ,,, و بعض التأمل في الحال ,,,
مر الوقت منذ آخر إطلالةٍ لي في هذا الصرح العظيم ,,, أفتقد الجميع ,,, ممن تجاوزت علاقتنا حدود لوحة المفاتيح ,,, ممن تشاركنا الهمسات و الضحكات ,,, و في كثيرٍ من الأحيان " الْعَبَرَاْتْ " ,,, أين أنتم ,,,!؟ ,,, كيف هي أحوالكم ,,,!؟ ,,, لا أدري ,,, و لكني أتمنى من الله أن تكونوا بأفضل حال ,,,
عدت إلى هنا ,,, و المكان بعبق الكلمات لا يزال معطراً ,,, مواضيع هنا ,,, و أخرى هناك ,,, و كلمات تصف الحال ,,, و أخرى تصف المحال ,,, و بعضنا يطرح الآمال ,,, و آخر ينشد راحة البال ,,, أتمنى أن تعود تلك الأيام ,,,
أحوالي جيدة رغم الصعاب ,,, حياتي تسير موازية لأحلامي منذ ذلك الوقت ,,, و لا زالت ,,, أتمنى أن يحدث التقاطع في قادم الأيام ,,, أتمنى أن أحظى بالقوة لأستوعب تغيرات الزمن ,,, و أن أكون على قدر طموحاتي و أحلامي التي لازلت - منذ ذلك الوقت - أنشدها ,,, و هي لا تزال تعاندني ,,,
إرجعوا كما كنتم ,,, فـ حياتنا تصبغ بلون الحب ,,, تعشق الهواء الطلق ,,, أحبكم كما لو كنتم إخوتي و قطعةً من قلبي ,,, إرجعوا ,,, فإن لكم قلباً ها هُنا ,,, يدعوا لكم في الخفاء ,,, يذكركم بالحب ,,, يراكم في السماء ,,,
مواقع التواصل الاجتماعي اخذت العديد من الاعضاء واصبحت متنفسهم
مرحباً بنا في بيتنا الصغير ,,, أتمنى أن يعود الأدبي لما كان عليه في سابق عهده ,,,
الحياة تشغل من لا شغل له ,,, و هذا واقع الحال ,,,
أعود محملاً بتجارب و خبرات متراكمة في سنوات بعدي عن هذا الصرح الشامخ ,,, سأنثرها تباعاً في هذا الصرح العظيم ,,,
لا ,,
لم يحن الأوان بعد لنحرم ورقة الميرمية اليابسة من أمها ، ونلتف حولها لنشاهد آخر ما تبقى من عروق خضراء أبت أن تفارقها حتى اللحظة ،، ولا لنقطع جدول عين من الوصول إلى أطراف تينة تنتظره وبشغف منذ زمن ،، ولا لننخر تلك العصا الزيتونية التي عاشت قرنا وأكثر من الزمن بين خشونة يد شاب ونعومة أنثى رغم ما غلفها من مصائب أكثرها وجعا تلك اللحظة التي ودعت فيها ابنها الوداع الأخير ،،
هكذا هي الحياة التي عشناها ، ولم نكن لنتخيل بأننا سنحيا غيرها !!
وهكذا أنا ،، فمن تشبهون أنتم ؟!!
وهكذا أنت أخي أبيا
وما ردي المقتبس في الأعلى إلا شاهد على ما جئت به من تساؤلات ، وشاهد أيضا على حيرتك ليس وحدك فحسب بل على حيرتي وحيرة كثيرين غيرنا ....