شارة (الكابتن): تشريف أم تكليف ؟ - شارة (الكابتن): تشريف أم تكليف ؟ - شارة (الكابتن): تشريف أم تكليف ؟ - شارة (الكابتن): تشريف أم تكليف ؟ - شارة (الكابتن): تشريف أم تكليف ؟
شارة (الكابتن): تشريف أم تكليف ؟
أعتقد أن بعض التفاصيل التي لا يتم الإنتباه إليها في فرقنا الاردنية ويتم التعامل معها كيفما اتفق قد تكون ضارة جدا في الفريق ، إذا لم التعامل معها بذكاء وعمق وبنظرة ثاقبة ، ومن هذه التفاصيل هي حمل شارة (الكابتن) والتي لا تعطيها الأجهزة الفنية الأهمية المطلوبة.
الأقدمية
جرت العادة في فرقنا العربية والأردنية بشكل عام ، وأخص هنا فريق الوحدات أن يتم إعطاء شارة الكابتن للاعب الأقدم في الملعب ، ومع التقدير والإدراك أن مثل هذا الأمر يعبر عن احترام وتقدير للاعبين المخضرمين الذين قدموا للفريق لسنوات طويلة وهو بمثابة تكريم لهم ، إلا أن فيه ثغرة فنية ، قد تتسبب أحيانا في خسارة مباراة وربما بطولة.. وعلى اللاعبين أن يتفهموا أن شارة الكابتن تعني تكليفا بمهمة داخل الملعب وليست منصبا شرفيا.
من يحمل شارة الكابتن؟
لن أتطرق كثيرا إلى المواصفات التي يجب توفرها في كابتن الفريق من محبة واحترام زملاءه له، وخبرته وتحليه بالصفات القيادية والذكاء وهدوء الأعصاب ورباطة الجأش ، فكل ما ذكر معروفا للجميع ، لكني أود أن أثير اعتراضي على أن يحمل حارس المرمى لأي فريق بشكل عام شارة الكابتن .. لكن لماذا وما هي الأسبابالتي دعتني لهذا الرأي؟.
مهمات كابتن الفريق
لكي أسند رأيي المتواضع هذا (عدم حمل حارس المرمى لشارة الكابتن) لا بد من التطرق إلى مهمات كابتن الفريق بعد أن اتفقنا في البداية أن حمل شارة الكابتن هي مهمة وواجب يقوم به اللاعب داخل الملعب ومن هذه المهمات:
1- توجيه اللاعبين داخل الملعب بناء خبرته وبعد هضمه خطة اللعب من الجهاز الفني.
2- رفع الروح المعنوية عندما يتطلب ذلك بالتحدث مباشرة إلى زملاءه اللاعبين داخل الميدان.
3- التحرك والتحدث مع الحكم ومناقشته خلال مجريات المباراة.
ومهمات أخرى على الكابتن أن يقوم بها.
ولأن حارس المرمى هو مركز حساس جدا في الفريق ولا يقبل من صاحبه الإنشغال بأية أمور أخرى غير حماية المرمى مما يتطلب تركيز ذهني عالي جدا طوال المباراة وحتى آخر ثانية وعدم الإبتعاد عن مرماه لأي سبب كان ، فنجد أن مهمات كابتن الفريق تتعارض مع مهمته وواجبه كحارس مرمى ، فاذا ما حمل حارس المرمى شارة الكابتن فان عليه أن يغادر مرماه للوصول إلى الحكم في أي مكان في الملعب للقيام بواجبه بمناقشة الحكم والاعتراض ، والإنشغال بين فترة وأخرى بمناقشة الحكم يجعل حارس المرمى فاقدا للتركيز في مهمته الأساسية وهي حراسة المرمى .
وهنا أرى أن أفضل من يحمل شارة الكابتن هم لاعبوا الوسط ، لان مركزهم المتوسط يمكنهم من توجيه اللاعبين في الدفاع والهجوم ولا يؤثر عليهم ذهابهم للحكم ومناقشته في بعض القرارات ، وبدرجة أقل لاعبي الدفاع والهجوم.. على أن تتوفر الصفات الاخرى ليكون قائدا للفريق مثل الخبرة والحنكة وهدوء الأعصاب ومحبة زملاءه واحترامهم له .
علينا أن نتوقف عن اعتبار شارة (الكابتن) منصب للاعب وتكريم له ، وأن نتعامل معها على أنها مهمة فنية داخل الملعب .
*أرجو ملاحظة أن الموضوع عام والهدف منه التعامل مع هذه الجزئية في المستقبل .
نعم ... هو تكليف وليس تشريف.
ولكن المفروض غير الواقع ... هو بمثابة تشريف و جَخّه في ملاعبنا وفرقنا .. وبتلاقي كل اللاعبين بيصرخوا ع بعض، وكل واحد بواد، وكل واحد بحطش واطي للتاني بمعظم الأحيان، ونرى ذلك جليا في المباريات التي نخسر بها.
الخلاصة، فكرة "وظيفة" الكابتن وواجباته يجب ان تدرس ويخطط لها خلال التدريبات، وليس تشريف ووراثة .
(مش عارف ليش بديهيات الفريق والكرة وأخلاقها نراها اختراعا جديدا؟! فش محاضرات ولا تثقيف للاعبينا بالاضافة للتمرينات؟! عجيب. طب، ما النادي مليان محاضرين وحملة شهادات اي وبي وسي. وإذا فش بالنادي، في بالبلد. )