من هنا وهناك ،،، - من هنا وهناك ،،، - من هنا وهناك ،،، - من هنا وهناك ،،، - من هنا وهناك ،،،
حالتان متناقضتان !
على الرغم من مرور أكثر من خمسة عشر عاما على إنشاء ستاد الملك عبد الله في القويسمة إلا أنه لا يزال يتمتع بأرضية مميزة سمحت له بإستقبال أكبر عدد ممكن من مباريات الأندية المحترفة ومباريات المنتخب الوطني طوال عقد ونصف من الزمن ،،، وعلى النقيض تماما فإن أرضية شيخ الملاعب الأردنية " ستاد عمان الدولي " لا تزال تعاني منذ سنوات طويلة ،،، فرغم إعادة زراعة أرضيته أكثر من مرة إلا أن معدل إستقباله للمباريات منذ مطلع الألفية الجديدة لا يتجاوز ما نسبته 10 % من عدد المباريات التي استقبلها ملعب الملك عبدالله خلال تلك الفترة ،،، وإذا ما أردنا الخوض في أسباب تباين حالتي الملعبين فمن المؤكد أن تردي حال أرضية ستاد عمان يعزى إلى سوء الإدارة وسوء التخطيط والأهم من ذلك عدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب وسنتجاوز هنا شبهة الفساد المالي وإن اعتبرت أحيانا سببا رئيسيا يقف وراء سوء حال بعض المنشئات ،،، وفي المقابل فإن تميز أرضية ملعب الملك عبدالله عائد إلى حسن إدارة وتخطيط إدارة المدينة واخلاص وتميز كافة الموظفين المشرفين على الملعب وهذا ما لا يختلف عليه اثنان ،،، وهنا نتمنى أن تستعين وزارة الشباب ، والتي هي مسؤولة عن مدينة الحسين التي يتواجد فيها ستاد عمان الدولي ، بطاقات وخبرات القائمين على ملعب الملك عبدالله من أجل الاشراف على أرضية ستاد عمان ، وأعتقد أن هذا ليس بالأمر الصعب طالما أن وزارة الشباب وأمانة عمان مؤسستان حكوميتان ،،، فالملعبان قريبان من بعضهما البعض وأرضيتهما متشابهة نسبيا ومن غير المنطقي أن يبقى حال أحدهما تسر البال وحال الأخرى تبعث على القهر بسبب التغيير المستمر لعشب الملعب وما يترتب على ذلك من إغلاق شبه دائم للملعب في وجه الأندية والجماهير رغم أنه الملعب الأكثر قدرة على استيعاب الجماهير وتوفير سبل الراحة لها والأهم من ذلك ألا يتسبب إغلاق ستاد عمان المتكرر بتلف أرضية ملعب الملك عبدالله نتيجة استقباله لعدد هائل من المباريات أسبوعيا كما يحدث حاليا . وهنا نتوجه بالشكر الجزيل للمهندسين المشرفين على ملعب القوييسمة وكذلك لكافة الموظفين الذين يتولون عملية صيانة الملعب والمحافظة على ألقه . وللتنويه نذكر بأننا كتبنا مثل هذه الدعوة منذ أكثر من خمس سنوات ولا يزال الحال على ما هو عليه ،،،
الهدف من العقوبات الردع أم الجباية ؟؟؟
لم يعد أمرا مقبولا أن تواصل اللجنة التأديبية في اتحاد الكرة تغولها على حصص الأندية من ريع المباريات والرعاية من خلال فرضها لأكبر عدد ممكن من العقوبات المالية على الأندية بسبب هتافات الجماهير الخارجة عن الروح الرياضية أو حتى بسبب تصرفات غير متزنة تصدر عن بعض اللاعبين والإداريين ،،، فمثل هذه العقوبات تؤكد على أن اللجنة التأديبية تعمل على تحصيل أكبر قدر ممكن من الأموال في حين أن " تأديب " الأطراف المسيئة هو اخر همها . فالأندية لم تعد قادرة على مواكبة متطلبات الاحتراف ومن باب أولى أن يعمل اتحاد الكرة على مساعدتها لا القضاء عليها ،،، فلماذا لا تفكر تلك اللجنة بأساليب أخرى لمعاقبة المسيئين بعيدا عن العقوبات المالية التي تفرض على الأندية والتي لا ذنب لها فيما يصدر عن جماهيرها من هتافات حتى أن العديد من إدارات الأندية باتت تتمنى رؤية المدرجات فارغة على أن يتم معاقبتها بهذا الطريقة التي استنزفت صناديقها ؟؟؟ فإن كان اتحاد الكرة عاجزا عن لجم الفئات المسيئة رغم ما يملكه من صلاحيات واسعة من خلال حكام المباريات ومراقبيها وكذلك من خلال قدرته على التنسيق مع الجهات الأمنية المختلفة ، فكيف لإدارات الأندية ان تردع تلك الفئات ؟؟؟ فإذا ما كان اتحاد الكرة ولجنته التأديبية يهدفان إلى ردع الجماهير المسيئة من خلال فرض العقوبات المالية ، فلماذا لا يتم العمل بمبدأ الثواب والعقاب كأن يتم مكافأة النادي الذي تلتزم جماهيره بالهتافات الرياضية والسلوك السوي،،، كما يمكن التفكير في مخارج أخرى لأعادة الأموال إلى صناديق الأندية كأن يتم مكافأة النادي الذي يتحصل لاعبوه على أقل عدد من البطاقات الملونة وكذلك مكافأة الأندية التي تقدم لاعبيها للمنتخبات الوطنية كل بحسب العدد الذي يقدمه ؟؟؟ كما من الممكن أن تحول قيمة العقوبة المالية التي يتم ايقاعها على ناد ما إلى صندوق النادي الذي أطلقت بحقه أو بحق لاعبيه الهتافات المسيئة ،،، فإن كانت الهتافات وجهت لأي من عناصر اتحاد الكرة ولجانه فليتم تحصيلها لصندوق الاتحاد وما دون ذلك فالمنطق والأوضاع المالية المزرية للأندية تفرض على اتحاد الكرة أن يجد السبل المناسبة لكي ترجع عوائد تلك العقوبات إلى صناديق الأندية لا أن يعتبرها اتحاد الكرة مصدر دخل هام وهو ما يشعر به الكثيرون حاليا بكل أسف ،،، والأهم من ذلك أن تفكير اتحاد الكرة بمبدأ الثواب والعقاب قد يعيد بعض جماهير الأندية إلى صوابها بحيث أن التزامها وعدم ردها الاساءة يكون بمثابة دعم لصندوق النادي الذي تحب . ولكم في جماهير نادي الوحدات خير مثال على ذلك حيث أن الفترة الواقعة ما بين 2007-2011 تقريبا شهدت التزاما مثاليا غير مسبوق من جماهير الوحدات على الرغم من قسوة الهتافات والسلوكيات الشائنة التي كانت تتعرض لها من جماهير بعض الأندية المنافسة ، ولو أن جماهير الوحدات تلك وجدت بأنها تكافأ على التزامها مقابل التشديد الفعلي على الفئات المسيئة لما انقلب الحال حتى بتنا نسمع حاليا وبشكل متكرر عن تبادل الشتائم في المدرجات ولبعض جماهيرنا نصيب من ذلك بكل أسف ،،،
في الشأن الفني للأخضر ،،،
ما من شك بأن بعض أندية المحترفين قد اشتد عودها عن الموسم الماضي ، وبالتالي فإن مسألة الاحتفاظ باللقب لن يكون بتلك السهولة التي يتوقعها البعض برغم رحلة الاستعداد الطويلة للموسم فضلا عن التعاقد مع كم كبير من المحترفين ،،، وبعيدا عن النقاش الدائر حول أداء الجهاز الفني وقدرته على قيادة الفريق للاحتفاظ بألقابه التي حققها في الموسم الماضي ووهو الأمر الذي يأخذ حاليا اكبر مساحة ممكنة من نقاشات الجماهير الوحداتية في المنتديات بعد كل مباراة بخوضها الأخضر فإن هنالك مسألة لا بد من تناولها بشكل موضوعي وبعيدا عن العاطفة والتعصب ،،، فالعديد من الأخوة يكررون على مسامعنا بأن الوحدات يضم حاليا أفضل كوكبة من نجوم الكرة الأردنية وهو اكثر من يقدم لاعبين لمنتخبنا الوطني الأول والمنتخب الأولمبي كذلك ، حتى أن البعض يؤكد بأن المدير الفني لنادي الوحدات قادر على تشكيل فريقين قويين من الأسماء المتوفرة لديه إذا ما أحسن استغلال امكانياتهم ،،، وهنا نتساءل عن دقة وموضوعية مثل هذه الأحكام ؟؟؟ فعدد لاعبينا الذين يلعبون كأساسيين في منتخبنا الأول لا يتجاوز اثنين أو ثلاثة على أبعد تقدير ، فشفيع وحده من يضمن مركزه كأساسي وقد يشاركه عامر ذيب في بادىء الأمر في حين ان بقية اللاعبين سيكونوا بدلاء هذا في حال لم يقم الجهاز الفني بتسريح بعضهم لحظة اعلان التشكيلة الرئيسية التي ستشارك في نهائيات أمم اسيا ،،، وفي المقابل فإن منتخبنا الأولمبي يضم بين أساسييه عددا كبيرا من لاعبي الوحدات أي أن نجوم الوحدات المؤثرين هم من عنصر الشباب الذين لم يتسلحوا بالخبرة الكافية التي تسمح لهم بتقديم كرة قدم ممتعة ومنتجة في ذات الوقت . وإذا ما عرجنا على الاسماء المحترفة التي تم الاستعانة بها مؤخرا فليس من بينهم من كان باستطاعته بمستواه الحالي أن يفرض نفسه على الوحدات لو التحق بالفريق في السنوات العشرة الأخيرة ولكن في ظل الاسماء الموجودة حاليا وفي ظل عدم تمتع لاعبينا الشباب بالخبرات اللازمة فقد تمكن لاعب أو اثنان فقط من اثبات وجودهما إلى حد ما وإن كان مستواهما غير ثابت ولا يزال دون المأمول على اعتبار أن الوحدات استعان بهم جميعا لتشكيل فريق قادر على أن يحمل الإرث الذي خلفه رأفت ورفاقه ،،، ومن هنا نخلص إلى أن المدير الفني الحالي أو أي مدير فني اخر قد يستطيع المقارعة على لقب البطولات المحلية وقد يفوز بها ولكن ليس بإستطاعة أي مدير فني أن يعيد لنا في وقت قصير وحدات المتعة والانجاز والتنافس في البطولات العربية والاسيوية في ظل ما لديه من لاعبين لأن غالبية الأسماء المميزة لا تزال بحاجة إلى الخبرة وحتى لو استطاع مدير فني اخر الاستفادة من امكانات لاعبي الوحدات بشكل أكبر من الكابتن عبدالله أبو زمع فإن الأمر لن يختلف كثيرا من حيث المتعة في الأداء على الأقل ،،، وإذا ما أردنا أن نحلم بفريق المستقبل فعلينا الصبر على منذر رجا ورجائي وصالح راتب وشلباية وسمير رجا وبهاء فيصل والبشتاوي وأحمد هشام وغيرهم من لاعبينا الشباب وإلا فالحل هو دفع مبالغ طائلة من أجل التعاقد مع محترفين يستطيعوا مساعدة الفريق الشاب على التميز بشكل فعلي لا أن يؤدوا " حبة فوق وحبة تحت " كما يقال بالعامية ،،،
ومن هنا نتوقع بأن ما حدث في الموسم الماضي قد لا يحدث في هذا الموسم لأن بعض الأندية أصبحت أكثر قوة وثبات بل بعضها يضم نجوما مميزة كالرمثا مثلا والذي يضم توليفة مميزة من اللاعبين أصحاب الخبرات المتفاوتة واللياقة البدنية العالية فضلا عن المهارات الجيدة وهو ما سمح للمدير الفني " متروك " أن يقود الرمثا لتقديم كرة قدم جميلة في أكثر من مباراة ،،، وكذلك هنالك نادي الجزيرة الذي يضم بين صفوفه مزيجا مميزا من لاعبي الخبرة والشباب الأمر الذي يسمح لمديره الفني بالسيطرة أكثر على الكرة في وسط الملعب ( مع التنويه بأن مباراة الفريقين امس كانت ستكون أكثر قوة وجمالا لو لم يباغت الرمثا خصمه بهدف من هجمة مرتدة مثالية ) ،،، ففي حال أجرينا مقارنة بين لاعبي الوحدات مع لاعبي الرمثا والجزيرة كذلك فإن الكفة ربما تميل للأخيرين ، وبخاصة الرمثا، بكل موضوعية وذلك بسبب كم الأسماء المميزة في كل منهما ، وبالتالي لا لخداع أنفسنا بالقول بأن لدينا أفضل عناصر في الساحة المحلية ،،، فزعترة وابو عمارة وصالح راتب وحاج مالك وأحمد الياس وعامر ذيب ليسو بأفضل من سعيد مرجان ويوسف الرواشدة وراكان الخالدي وعمر الشيشاني ورامي سمارة وماهر الجدع مثلما أن فراس شلباية ليس بأفضل من احسان حداد وذات الأمر ينسحب على لاعبي الجزيرة محمود شلباية وأحمد سمير وصالح الجوهري وطنوس و عادل ابو هضيب فهم مجموعة مميزة من اللاعبين أيضا ،،، فالوحدات لن يساعده على التميز أداء ونتيجة إلا نجومه الشباب لحظة أن يقوى عودهم ويتسلحوا بالخبرة اللازمة وأما إذا استعجلنا الأمر فإن الفريق سيبقى حقل تجارب للمحترفين وللمستثمرين وبخاصة أن نسبة نجاح الصفقات الاحترافية في نادي الوحدات منذ عقدين من الزمن لا تتجاوز 10 % ومن المتوقع أن تبقى النسبة كذلك لأن العقلية الإدارية المتحكمة في صنع القرار لم تتغير ،،،
على هامش مباراة الوحدات والصريح ،،،
من خلال مشاهدتي لتسجيل المباراة ، الذي تم تنزيله على اليوتيوب من قبل الأخ أحمد الأمين مشكورا ، أعتقد أن أداء الفريق لم يكن مقنعا ولكنه لم يكن بتلك الحالة السيئة التي كان عليها الفريق في مباراة الجزيرة وبخاصة في الشوط الثاني من مباراة الأمس ،،، ففي الشوط الأول بدا الصريح اكثر تنظيما من الوحدات مثلما تسلح لاعبوه برغبة وقتالية أكبر لتحقيق المراد وهذا ما بدا واضحا من خلال قيام لاعبيه بالدور الدفاعي بشكل مثالي حيث أن كل هجمة للوحدات كانت تشهد تواجد أحد عشر لاعبا من الصريح في منتصف ملعبهم والكل يقاتل من أجل استرداد الكرة وقد نجحوا بذلك من خلال الضغط المتواصل على لاعبينا مما شتت أفكار لاعبينا كثيرا فتباعدت الخطوط عن بعضها البعض وبات الاعتماد على الهجمات العنترية من العمق وهي التي لم تأت بشيء سوى بكرتين ثابتتين تحصل عليهما حاج مالك ولم يحسن ابو عمارة وأحمد الياس استغلالهما ،،،
إلا أن الشوط الثاني شهد الأداء تحسنا ملحوظا حيث أعاد رجائي عايد التوازن لوسط الملعب واستطاع بمعية أحمد الياس تشكيل زخم هجومي أكبر في وسط ملعب الصريح مثلما أن التبديلات التي أجراها الكابتن عبدالله أبو زمع دفعت الفريق لللعب على الأطراف بمشاركة الظهيرين وهو ما سمح بتشكيل خطورة كبيرة للوحدات على مرمى الصريح ولكن سوء الطالع وسوء انهاء الهجمة تكفل بضياع خمس فرص محققة للتهديف كان نصيب زعترة منها ثلاث فرص حيث أضاع كرتين رأسيتين غاية في السهولة أحدهما ذهبت بجوار القائم والأخرى جاءت سهلة بين يدي الحارس وكان قد أطاح في الشوط الأول بكرة سددها على الطاير رغم أن زملاء له كانوا في انتظار تمريرة منه ،،، في حين انبرى عامر ذيب لكرة ثابتة سددها بكل روعة إلا أنها ارتطمت بالعارضة و أضاع أبو كبير قبيل نهاية المباراة بدقيقتين فرصة هي الأخطر في المباراة بعد أن توغل فراس شلباية وتبادل الكرة بشكل سريع مع عامر ذيب قبل أن يرسلها الأول ارضية جميلة على طبق من ذهب إلى أبو كبير الذي أطاح بها بغرابة رغم انه كان متمرسا داخل منطقة الست ياردات ولم يقف في وجهه أي مدافع ،،،
طوال الساعة الأولى من عمر المباراة والوحدات يلجأ إلى الكرات الطولية باتجاه زعترة المحاصر بأكثر من لاعب وهنا بدا عدم جدوى الاعتماد عليه كمهاجم " محطة " لعدم وجود اللاعب القادر على أن يأتي من الخلف ليشكل خطورة وفي ذات الوقت لعدم قدرة زعترة على ترويض الكرة ومرواغة خصمه أو تمريرها بشيء من الابتكار المطلوب من رأس الحربة في مثل هذه الحالات وهذه الملاحظة تكررت مرارا في المباريات الأخيرة مما يثبت عدم جدوى اللجوء لطريقة اللعب التي تعتمد على هذا الأسلوب من الكرات ،،، فالمشهد الممل الذي تكرر مرارا في مباراة الصريح هو استقبال زعترة للكرات الطولية واعادتها لأحد زملائه في الخلف وهو ما يفقد الهجمة خطورتها بسبب عدم وجود ذلك اللاعب القادر على تشكيل الخطورة من العمق ،،، ولكن في الثلث ساعة الأخير من عمر المباراة وسع الوحدات رقعة الملعب باللعب على الأطراف من خلال سيطرة رجائي والياس على دائرة المنتصف وتوزيعهما الكرات شمالا ويمينا مما دفع فراس شلباية وعلاء مطالقة للتقدم والمساهمة في الهجمات فأثمر التغيير في الاسماء والتكتيك زخما هجوميا مميزا وبخاصة مع نزول ليث بشتاوي أيضا وهو أمر لا بد وأن الكابتن عبد الله ابو زمع تنبه له جيدا بحيث أن الوحدات لم يعد قادرا على تشكيل الخطورة من العمق وبات اللجوء للعب على الأطراف أكثر فائدة للفريق ،،، وحتى زعترة وبرغم إضاعته للعديد من الفرص إلا أنه قضى أغلب تواجده في الثلث ساعة الأخيرة في منطقة جزاء الصريح يستقبل الكرات العرضية من الجهتين اليمنى واليسرى وهذا هو الوضع الطبيعي لرأس الحربة ،،،
عانى مدافعوا الأخضر والمنقذ عامر شفيع كثيرا بسبب مشاركة أكبر عدد ممكن من لاعبي الصريح في تشكيل الهجمات من ناحية وكذلك بسبب تواضع المردود الدفاعي لغالبية لاعبي خط الوسط الذين كانوا يدافعون بشكل وهمي على العكس من لاعبي الصريح الذين كانوا يمارسون الضغط بشكل مثالي على لاعبينا ،،، ومن المؤكد أن عودة الثنائي البهداري وباسم للعب كقلبي دفاعي بعد طول غياب كان له أثره في بعض الهفوات إلا أن الأخطاء في التمركز والتشتيت في المجمل لم تكن بتلك الخطورة باستثناء كرة واحدة او كرتين ،،، وهنا نتساءل ما سر غياب منذر رجا عن مباراة الصريح فإن كان الكابتن يريد الاعتماد على باسم والبهداري أمام ذات راس كثنائي سبق لهما اللعب إلى جانب بعضهما البعض فسنتفهم هذا الأمر ،،، ولكن عودة منذر رجا إلى التشكيلة الاساسية في مباراة اليوم أمام ذات راس يضع الجهاز الفني محط استغراب لأن الأخير بحاجة إلى الانسجام مع زميله الذي سيشاركه وكان من باب اولى أن يشارك كأساسي في مباراة الصريح مع المدافع الثاني الذي سيلعب إلى جانبه في مباراة ذات راس ،،،
ملاحظة هامة أتمنى ان يتفهمها جيدا لاعبو الخط الأمام في الفريق ألا وهي ضرورة أن يقوم كل منهم بالتحضير لزملائه القادمين من الخلف مع أهمية حسن اتخاذ القرار المناسب سواء بالتسديد أو التمرير ،،، فلا يجوز لللاعب أن يحاول التسجيل من كرة صعبة " على الطائر " في حين أن زميل له أو أكثر ينتظرون منه تمريرة قد تسفر عن هدف لأن نسبة تسجيل الهدف من كرات طائرة ضعيفة جدا ، فلماذا اللجوء دوما للنزعة الفردية في مثل هذه المواقف وقد حدث ذلك أكثر من مرة في مباراة اليوم ،،،
ليس تحيزا مني لرجائي عايد على حساب زملائه ولكن وبكل أمانة أجد أنه أكثر لاعبي خط الوسط ثباتا في المستوى في الفترة الأخيرة ولطالما تحسن الأداء بوجوده فلماذا دائما ما يكون الضحية من خلال ابعاده عن التشكيلة الأساسية ،،، فلاعب بقدرات رجائي لديه القدرة على ضبط ألعاب الفريق وتوجيه دفة اللعب شمالا ويمينا من خلال كشفه لأكبر مساحة ممكنة من أرض الملعب فضلا عن قدرته على التمرير وتشكيل الخطورة من العمق سواء من خلال التمرير الطولي أوالتسديد من بعيد ،،، وبالتالي فهو لاعب دائرة مثالي وفق مختلف طرق اللعب التي توفر عددا أكبر من اللاعبين في عرض الملعب ،،،
نخشى على موهبة صالح راتب حقيقة بسبب تغيير مركزه بين مباراة وأخرى وكذلك بسبب الضغط الكبير الذي يقع على اللاعب نتيجة الامال الكبيرة التي تعلقها عليه الجماهير من خلال ايمانها بقدرته على صناعة الألعاب والأهداف على حد سواء مما يعوض الفريق شيئا عن غياب لمسات أصحاب المواهب الكبيرة كرأفت علي وحسن عبد الفتاح وشلباية ،،، فاللاعب لا يزال في بداية مشواره أي في طور التعلم ومن غير المنطقي أن ننتظر منه الكثير في صناعة الأهداف في مواسمه الأولى وبخاصة أنه لا يزال يحتاج إلى تطوير قدراته في بعض الجوانب الفنية والتتيكية ،،، فلنصبر عليه قليلا حتى يثبت في مركز يتلاءم ومهاراته العالية ومن ثم يبدأ تدريجيا في فرض نفسه كصاحب اداء ثابت في صناعة الفارق في مجال صنع الأهداف ،،، فلم يكن رأفت ليصل إلى حد الابداع في صناعة الأهداف لولا السنوات الطويلة التي قضاها في الملاعب مما جعله يحفظ كل جزء من أرض الملعب وكيفية صناعة الهدف من خلاله ،،، فرفقا باللاعب والذي نتمنى أن يثبته الجهاز الفني في مركز بعينه حتى يأخذ الخبرة اللازمة في حسن التمركز والتعامل مع الكرة ،،، فمباراة الفيصلي ليست بمقياس حقيقي على قدرة اللاعب على القيام بدور صانع الاهداف في كافة المباريات وبخاصة أن جرب اللعب خلف المهاجم أكثر من مرة ولم يفلح سوى في مباراة الفيصلي كما تم تجريبه على يمين ويسار لاعب الارتكاز ففشل تماما في الجهة اليمنى وقدم مردودا جيدا على الجهة اليسرى ،،، وفي المقابل فإنه أجاد في اللعب كلاعب ارتكاز مع لاعب اخر سواء احمد الياس أو رجائي ،،، وأعتقد بأنه سيكون مستقبلا قادر على تشكيل ثنائي رائع في دائرة المنتصف مع رجائي عايد وهو ما يشكل قوة كبيرة للوحدات في ظل قدرة الجوكر أحمد الياس على اللعب في أكثر من مركز ،،،
أعتقد أن الوحدات بلاعبيه الحاليين ليسوا قادرين على صناعة الفارق في الشق الهجومي اعتمادا على القدرات الخاصة للاعبين كما كان الحال في السنوات الأخيرة ،،، وبالتالي أرى انه من الأفضل الاعتماد على جماعية الفريق والذي لا بد لكافة أعضائه أن يكونوا في الفورمة البدنية مثلما لا بد من تفضيل اللاعبين الذين يجيدون أداء الدورين الدفاعي والهجومي بشكل متوازن ،،، فلحظة أن تتسلح مجموعة لاعبين كهذه بالروح العالية واللعب الجماعي والتوازن في الأداء الدفاعي والهجومي مع وجود أصحاب حلول فردية يمكن الاستفادة منها فإن الفريق سيكون قادرا على الثبات في الأداء أفضل مما نراه الان ،،،
اخر الكلام ،،،
طالما يوجد بدائل عديدة لدى الفريق وليست هنالك تلك الفروق الكبيرة في المستوى بين الأساسي والبديل فنتأمل أن تكون الفعالية في الأداء والرغبة في العطاء هي المعيار الأمثل لحظة اختيار التشكيلة الأساسية للفريق ،،، فاللاعبان بهاء فيصل وليث بشتاوي يغيبان عن تشكيلة الفريق الأساسية منذ فترة طويلة رغم أنهما من نوعية اللاعبين الذين يلعبون في أكثر من مركز و يؤدون الدورين الدفاعي والهجومي بشكل مميز إذا ما تم توجيههما وهي نوعية يحتاجها المدير الفني الذي يميل إلى تغيير طريقة اللعب والتكتيك بين مباراة وأخرى ،،، فنتامل أن يتم اعطائهما الفرصة الكاملة لكي يثبتا وجودهما ،،، ونطلب من جماهيرنا الحبيبة الصبر على لاعبينا الشباب تماما مثلما تصبر على غيرهما من اللاعبين ،،، فلاعب يتواصل تراجع مستواه لعدة مباريات واخر يطيح بعدة فرص سهلة في مباراة مصيرية هامة ولا يتم انتقاد أي منهما بل تخلق الأعذار لهما في حين أن مشاركة بهاء فيصل لدقائق قليلة تجعل البعض يهاجمه بكل قسوة ،،، تناقضات غير مفهومة وبحاجة إلى تبرير حقيقة ،،،
أعترف لك بأن ما تقدمه لنا في كل مره تكتب فيه عن الوحدات مادة دسمة للتفكير فيها ومن خلالها على أفضل الحلول لما نعانيه فعلا كلما واجهنا فريقا منظما يلعب بقتالية أمامنا فقط في حين يكون كالحمل الوديع أمام فرق أخرى كما الجزيرة في مباراته أمام الفيصلي التي خسرها بهدف ثم أمام ذات راس خسر بركلات الجزاء ليتوج ألعابه بخسارة مدوية أمام الرمثا ومما لا يحسد عليه فريق الصريح أنه لم يخسر أمامنا ولكنه ربح الفيصلي . نعم لا يحسد على ما يقدمه الكابتن أسامه قاسم مع أسماء ليست بالطنانه الرنانه كما يحلوا لنا أن نطلق الأسماء على لاعبينا .
أتفق معك بأن سوء التوظيف للاعبينا هو القضية المركزية الآن ولكن تدارك سلبياتها لا يزال بين يدي الكابتن أبو زمع وحده فالثبات ليس من شيمنا منذ عامين والله أعلم إلى متى لذلك صبرا عل ابو زمع لعل وعسى يهتدي لطريقة اللعب المناسبة وأدواتها .
بعد متابعتي اليوم لمباراة الرمثا والجزيرة وعطفا على الكثير من الآراء والتي "من وجهة نظري مغلوطة" والتي تردد باستمرار بأن الفرق تتعملق امام الوحدات ولا تفعل ذلك امام غيرها !!!! كالجزيرة اليوم مثلا.... اقول ببساطة بأن الفرق بين الوحدات والرمثا والذي جعل الجزيرة لا يتجرأ على الرمثا مثلما تجرأ على الوحدات هو خط وسط الرمثا القوي والذي يمتلك النضوج الكافي الذي يمكنه من الربط مع خط المقدمة بطريقة رائعة وجعل الخطوط متقاربة و متجانسة ويدمر هجمات الجزيرة قبل وصولها للثلث الأخير من ملعبه.. للاسف بعكس ماكان عليه خط وسط المارد الذي كان تائها بشكل كامل..مما جعل لاعبي وسط الجزيرة يتجرؤون ويمتلكون ويسييرو المباراة كما يشاءو وفرضو ايقاعهم واسلوبهم على الوحدات..علاوة على الخط البياني المنحدر جدا للثلث الهجومي الوحداتي والذي كان هادرا في بداياته بوجود بهاء و منذر و زعترة..!! بدون ذكر اسماء كرة القدم الان تحتاج لاعبين مكتملين "بدنيا" ويملكون قوة الالتحام و (الضغط) على الخصم في ملعبه والعطاء على مدار 90 دقيقة وهم موجودين لدينا ولكن للاسف من يشارك حاليا هو من اقل منهم عطاء "اسماء فقط"
سؤال اخي الكريم..اولا انا اخوكم وليد الجمزاوي من البحرين اود التأكيد هنا على نقطة فنية مهمة جدا وهي اهمية بعض اللاعبين التكتيكيين للفريق؟؟! انا مع الاسف انقطعت فترة عن مشاهدة المباريات على التلفاز بسبب عملي..ولكن من متابعتي لكثير من المواقع للرياضية لاحظت بأن تشكيلة الفريق الذي كان شكله وتنظيمه جميل داخل الملعب باتت تخلو باستمرار من اللاعب رقم 37 صغير السن اللاعب فيصل الذي كان يلعب في الجهة اليسرى ويدخل ايضا للمشاركة في الناحية الهجومية بشكل مؤثر وايضا رينا يوفقه يتمتع بدور دفاعي جميل قلما تجد من في سنه يجيد هذه الادوار "التكتيكية " مجتمعه الولد عجبني جدا و بدنيا له حضور جميل كان يحتاج فقط للقليل من الصبر والصقل...اود ان اعرف ما سبب اختفاؤه هل هو سبب مرضي لا قدر الله ام اصابة؟؟ دوره " التكتيكي" كان مهم جدا واتوقع بانه ترك فراغا..بكل الاحوال اذا كانت اصابة ربي يسلمه ويسلم جميع اللاعبين ..وبالتوفيق غدا لنادينا العزيز الوحدات...
إن كرة القدم الحديثة لم تعد كرة السبعينيات والثمانينيات او حتى التسعينيات.. كرة القدم الحديثة هي ثورة جديدة كما هو حال ثورات التكنولوجيا التي تظهر... كرة القدم الحديثة تعتمد على الانضباط التكتيكي التام والمتوازن بين الواجبات الدفاعية والهجومية على حد سواء... و إن المدير الفني الناجح ايضا في " العلم الحديث" هو من يستطيع ايجاد اللاعب القادر على تطبيق افكاره التكتيكية بالملعب دون فلسفة زائدة و مع تقنين للمجهود البدني ..فهناك فرق جوهري بين ما يسمى لاعبا اساسيا وما يسمى لاعبا احتياطيا,,,!!! فاللاعب الاساسي هو من يستطيع تادية المطلوب في الشوط والوقت الاصعب واللحظات الأكثر حرجا من المباراة.. وهذا ما ينطبق على اللاعبين صالح راتب و بهاء و رجائي "من وجهة نظري"..... ولنا في اليونان مثال عظيم.. حيث احدثت هذه الدولة المتواضعة في السابق كرويا ثورة هائلة في عالم المنافسة والتحدي واثبات المفهوم الحديث للكرة... فعندما احرزت هذه الدولة بطولة امم اوروبا واقصت أكبر الرؤوس كان ذلك كله بسبب الانضباط التكتيكي العالي جدا والملتزم وتطبيق الرؤية الخاصة بالمدير الفني داخل الملعب بشكل احترافي كبير.. حيث لم يكن لديها هؤلاء اللاعبين المميزين مهاريا داخل الملعب... ولكنها فعلت العجب العجاب... وعلى الجهة الاخرى البرازيل في كأس العالم 2014 والتي تضم في جعبتها ابرز اللاعبين مهارة على مستوى العالم اجمع ومع ذلك لم يكن لديها الحد الادنى من الانضباط التكتيكي والذي ادى بها الى خسائر مذلة !!! وانا شخصيا يعجبني جدا اللاعب صالح راتب ايضا فهو لاعب يملك فكر كروي اكبر من عمره بسنوات... اضف الى ذلك هذا المقاتل الشرس "والمنضبط تكتيكيا "بشكل ينم عن نضوج كروي كبير وهو اللاعب رقم 37 بهاء