قلة أولئك الذين ينجزون وعودهم ,,, وقلة أيضا أولئك الذين يفهمون معنى الوعود كما قطعت ,,, فعندما أخبروني بأنهم قادرين على الإبقاء على أنفاسه ظننتهم سيصنعون لي منها أقراصا أتناولها سرا عند حاجتي إليه ,,, في العام الرابع أدركت أني لست من القلة التي يفهمون الوعود التي يقطعها الآخرين ,,,
انتهى المشهد الطبي
في عودة إلى المشهد الواقعي تفاجأت بأن الزمن أصبح كهلا وتمر به الأيام ويشيخ معها فعندما التقيته قبل سني أربع حاورني كطفل حائر وكانت تقاسيم وجهه بعنفوان من الشباب والنضارة ولا زلت في حيرة من أمري ,,, أيّنا شاخ أنا أم هو ؟؟!!
دقيقة صمت يغيب فيها عن الإدراك ثم يعود مستدركا ليدرك أنه ما زال يحاورني كطفل حائر ,,, أما أنا فلم أعد أرى في وجهه تقاسيم الشباب ,,, وسرعان ما أغيب عن الإدراك كما غاب !!! كنت أشتاق إلى صدفة تجمعني به ,,, أما الآن فلست بحاجة إلى ذلك !! وأظن أني بحاجة إلى الإسراف بالواقعية ,,, والعزوف عن الأحلام ,,,و
الكذب هو الشيء الوحيد الذي يجب أن ينتظره مني إذا كان مصرا على إجابتي لأسئلته !!!
انتهى المشهد الواقعي
أتساءل لماذا كنت أصفه بمرآتي ؟؟!! فكلما غبت عن الإدراك أيقنت أكثر أنه كان يبوح لي بأسراره لأكتشف أنها أسراري فيما بعد الإدراك فأندهش لشجاعته ويقترب مني بأسراره !!
صعوبة بالغة أواجهها الآن ,,, ليست لدي القدرة على البوح أكثر ,,, فقد قالوا كل شيء !!!
وانتهت مع ما عزفت الكلمات ..
مايميزك عن غيرك هو إبداعك اللا متناهي في رمزية ماتكتب ..
واقعنا الذي نعيش مرٌ بكل مافيه يا أنس..لن تجد تلك الإجابات التي تنتظرها ولن تجد ماتجيبه أصلا به
سنبقى في هذا التيه مادمنا لانعلم من أين نبدأ وننتهي...تشيخ أعمارنا دون أن نكبر وترتسم التجاعيد على أيامنا ونحن في مكاننا واقفين...فهمنا أم لم نفهم لن نتقدم إلا للخلف..
وانتهت مع ما عزفت الكلمات ..
مايميزك عن غيرك هو إبداعك اللا متناهي في رمزية ماتكتب ..
واقعنا الذي نعيش مرٌ بكل مافيه يا أنس..لن تجد تلك الإجابات التي تنتظرها ولن تجد ماتجيبه أصلا به
سنبقى في هذا التيه مادمنا لانعلم من أين نبدأ وننتهي...تشيخ أعمارنا دون أن نكبر وترتسم التجاعيد على أيامنا ونحن في مكاننا واقفين...فهمنا أم لم نفهم لن نتقدم إلا للخلف..
أبدعت أخي أنس كعادتك ..
لربما كلما ضاق المضيق اتسع أكثر ,,, ما يميز البناء دوما تلك الصعوبة التي تواجهنا في الإنشاء ,,, وما الحزن إلا على علاقة هدمت أبديا
هي الشيخوخة كما قالت أم يحيى
وهي الرمزية كما قالت حنان
وهي لحظة تجلٍّ وغيبوبة كما قال الأخضر لي
وهو واقع وتيه كما قال صمت البشر
وهي مشاهد مغبرة كما قالت لحن الجراح
كلها تجمعت في نص واحد كل ما يدعو إليه هذا النص وينادي به هو الهروب من وإلى الواقع المرّ الذي نعيشه ، نجيء عليها ، نلعب ونشب ونشيب فجأة عند حافة العمر .