ابن الوحدات البار الكابتن محمد مصطفى - ابن الوحدات البار الكابتن محمد مصطفى - ابن الوحدات البار الكابتن محمد مصطفى - ابن الوحدات البار الكابتن محمد مصطفى - ابن الوحدات البار الكابتن محمد مصطفى
دقائق قليلة، سمح لي بها الوقت حين التقيته، كنت سعيدا وانأ أتبادل معه أطراف الحديث عن القلعة الخضراء، واستحضرت الفارس والقائد والمنقذ، وتلألأت أمام ناظري كؤوس " الثلاثية الأولى" حين ضمها الوحدات إلى خزائنه تحت رعاية المدرب الفذ، المحب للنادي، والعاشق للفريق الوحداتي العظيم.
حملني الشوق والحنين إلى تلك الأيام الجميلة التي حقق فيها الوحدات إنجازاته التاريخية، وتذكرت لحظات كان فيها المدرب الكبير يصل الليل بالنهار، وهو يعدُّ فريقا عظيما، امتاز لاعبوه بالمهارة العالية، واللياقة البدنية، والقدرة على دك الحصون، والفتك بالخصوم، وتميزوا بالروح القتالية، ناهيك عن الروح الجماعية والألفة التي كانت تجمع قلوب اللاعبين، فتحفزهم على مزيد من العطاء لتحقيق الانتصارات وإسعاد الجماهير التي كانت تملأ المدرجات، وهتافها يعلو ليصل عنان السماء" أهم أهم أهم أبطال الدوري أهم".
لم تسعني الدقائق القليلة في حضرة مدربنا الكبير" أبو صطيف" أن نتذكر معا كل اللحظات الجميلة، فحال الوحدات المؤلم اليوم، يؤلم قلب ابن الوحدات البار، الذي تمنى أن تعود تلك الأيام الجميلة التي كان فيها مدربا للفريق، يوم أن كان الوحدات ألقا ومتألقا، وأن يحقق الوحدات بطولة الكأس والدوري، ويحقق إنجازا آسيويا يفرح جماهيره العريضة المتعطشة للنصر والإنجاز.
كم أنت كبير أيها المدرب المحبوب، كبير بأخلاقك، وحبك للقلعة الوحداتية الخضراء على الرغم من الظروف التي أبعدتك عن النادي، وعلى الرغم من سنوات مضت كان من المفروض أن يحتضنك النادي، وتحتويك قلوب الناس الذين طالما أسعدتهم حين كنت تحق البطولة تلو البطولة.
وبعد كل هذه السنين ما زلت يا ابن الوحدات البار في قلوبنا، محفورة إنجازاتك على شعاع الشمس، وما زلنا نحبك لأنك أحببت الوحدات وما زلت تحبه، ونقدرك لأنك قدمت للوحدات بهمة وعزيمة، وإخلاص منقطع النظير، نعم نحبك لأننا تعلمنا في مدرسة المارد الأخضر أن نحب من يحب الوحدات، وسيظل اسمك محفورا في قلوبنا، لأنك رفعت راية الوحدات عالية خفاقة، ولأنك حفرت اسم الوحدات على جدران قلبك الكبير.