اليوم رحلتنا (حكاية مفتاح العودة ) لا يفوتك - اليوم رحلتنا (حكاية مفتاح العودة ) لا يفوتك - اليوم رحلتنا (حكاية مفتاح العودة ) لا يفوتك - اليوم رحلتنا (حكاية مفتاح العودة ) لا يفوتك - اليوم رحلتنا (حكاية مفتاح العودة ) لا يفوتك
كعادته كل مساء، يجمع الجد أحفاده من حوله يقصّ عليـهم حكايات ما قبل النـوم، وفي هذه المرة أخبرهم أنه سيحكي لهم حكاية المفتاح.
ويسرد الجد حكاية المفتاح والأرض الشاسعة التي تغطيها أشجار الزيتون والأطفال الذين ينتظرون الحصاد. وفجأة، تغير عصابات حاقدة على القرية، فتحرقها وتحرق الشجر والزرع، وتحول أشجار الزيتون إلى أعواد محروقـة. ويموت صغار القرية وكبارها، إلا أن الـجد يقبض على مفتاحه ليُورثه للأجيال القادمة وتتلقفه تلك الأجيال كما يروي الفيلم "حكاية مفتاح" والذي يقصّ على العالم حكاية اللجوء والتشرد.
ولأن الصورة هي التي تحكي اليوم، فإن العودة وقضية اللاجئين تستحق أن تنال مكانتها في هذا الجانب بعيداً عن الخطابات والنداءات التقليدية.
عندما طُرد أهالي المناطق المنكوبة عام 48 من بيوتهم, حملت كل واحدة من الأمهات “مفتاح” دارها, بعد أن أغلقت نوافذه, وغطَّت ما تبقَّى من طَحِينٍ, وحَمَلَت بعض ما “يقوّتها” وأبناءها من جبنٍ وزيتِ زيتونٍ وبعض الزَّعتر, وعلى الرّغم من قلّة ما حملته تلك الأمهات من متاعهنَّ, وأثاثهنَّ, ظنًا منهنَّ أنها حالة مؤقتة؛ غارة حربٍ وتنتهي, حلمٌ مزعجٌ يستيقظن منه سريعًا, إلا أنهنَّ بعد سنوات, اكتشفنَ أنهنَّ جميعًا قُمْنَ بالشيء نفسه, تركنَ بعض الملابس على أحبال أسطح بيوتهنَّ, وحملن مفتاح الدار بعد أن أغلقنه جيدًا, ورحلن!
في البداية حمل مفتاح دارنا “معنًى عمليًّا”، حيث اعتقدنا أنَّ غيابنا لن يطول, وأننا سنعود إلى بيوتنا، ثم اتضحت قضية الاقتلاع، فانتقل المفتاح من مفهوم الاستخدام “العملي المباشر” إلى “المعنى الرمزي”, وكانت تلك البداية.
بداية “رمزيَّة” المفتاح, حيث تحوَّل من مجرد “شيءٍ” إلى “رمزٍ” يرتبط بـ”العودة”, وأصبح الخيط المربوط به المفتاح, المعلّق في رقاب الأمهات، جزءًا من أجسادهنَّ, وحياتهنَّ, وأصبح مكان المفتاح في الباب حلم كل ليلة, أن يعدن إلى بيوتهنّ, وحُلمي!
وتحوُّل “المفتاح” إلى “رمزٍ” للعودة لم يكن بالنسبة لنا – نحن المهجَّرين – فقط, بل لكل الفلسطينيين، وأخذ معنى القداسة, كناية عن التمسك الشديد بالعودة في ظل الاستهداف الدائم والمستمر لهذا الحق.
ثم تحوَّل “المفتاح” إلى “فكرة”؛ فكرة العودة, ودليلٌ وسندُ الملكية الوحيد لـ”دارنا”, أو “دكان” والدي المليء بالزيوت, وأرض زيتونيَّة كنا نقصدها كل صباح, أصبح ذلك المفتاح هو الشاهد الحيُّ على حقِّنا في العودة إلى ديارنا, وعلى الرغم من علم كثير منَّا أنَّ ما تركناه ربَّما لم يعد له وجود الدار، والأرض تغيرت معالمهما، إلا أنهم يعتبرون – وأعتبر – أنَّ التفريط في هذا المفتاح تفريطٌ في الوطن، ويوم العودة قادمٌ لا محالة!
لم يتحوَّل المفتاح يومًا إلى “مبكى”.. لم يتحول إلى رمزٍ مثيرٍ للحزن والشفقة؛ إنَّما أصبح دافعًا لَحوحًا مؤلمًا, جعل أبي يُصرُّ على العودة إلى قريتنا بعد تهجيرنا عنوةً في جُنح الليل دون ترتيب, وإحاطة القرية بأسلاكٍ شائكةٍ وأبراج مراقبة, ليجمع بعض المتاع, ويغلق باب البيت, ويحضر المفتاح!
إلا أنَّ المفتاح, “مفتاح العودة”, لم يَثبُت على ذلك, ولم يكتف بما قدم, فقد اتَّخذ شكل السلاح؛ كي لا ينسى الجميع أنَّ طريق الوصول إلى قراهم وبلادهم لن يكون إلا بالمقاومة, فمن يملك ذلك المفتاح إنَّما يملك ثلاثة أشياء، هي: “المكان” الذي سيعود إليه، و”الرغبة” في العودة لهذا المكان، و”التأكيد” على حق العودة لهذا المكان, مهما كانت التضحية!
وعيناها تاريخ .. تحكيان لي قصة كفاح ..بلمسة امومة.
همسة :- .. ما نسيتك يا دار أهلي .... ما نسيتك يا دار .... كني بنسى دمي وجرحي
الحق غير القابل للتصرف هو من الحقوق الثابتة الراسخة، مثل باقي حقوق الإنسان لا تنقضي بمرور الزمن، ولا تخضع للمفاوضة أو التنازل، ولا تسقط أو تعدل أو يتغيّر مفهومها في أي معاهدة أو اتفاق سياسي من أي نوع، حتى لو وقعت على ذلك جهات تمثل الفلسطينيين أو تدعى أنها تمثلهم.
الحق غير القابل للتصرف هو من الحقوق الثابتة الراسخة، مثل باقي حقوق الإنسان لا تنقضي بمرور الزمن، ولا تخضع للمفاوضة أو التنازل، ولا تسقط أو تعدل أو يتغيّر مفهومها في أي معاهدة أو اتفاق سياسي من أي نوع، حتى لو وقعت على ذلك جهات تمثل الفلسطينيين أو تدعى أنها تمثلهم.
ردك اروع على الموضوع وان شاء الله عائدون مهما طال المشوار
سنرجع حتما ان شاء الله فهذا وعد الله الذي لا يخلف وعده مهما طال العمر او قصر سنفتح الباب بالمفتاح
سنرجع خبرني العندليب
ما بنتخلى عن حبة رمله
ان كنا بنعز القدس بنعز الرمله
يعني يا حسن لن اقول اكثر مما امرنا به رسولنا الكريم
جزاك الله خير الجزاء
ورحم الله والديك احياء واموات
سنرجع حتما ان شاء الله فهذا وعد الله الذي لا يخلف وعده مهما طال العمر او قصر سنفتح الباب بالمفتاح
سنرجع خبرني العندليب
ما بنتخلى عن حبة رمله
ان كنا بنعز القدس بنعز الرمله
يعني يا حسن لن اقول اكثر مما امرنا به رسولنا الكريم
جزاك الله خير الجزاء
ورحم الله والديك احياء واموات
اشكرك ابو عمار للمشاركة الدائم بكل الموضيع وبصراحة كلامك على الوجع دايما اوان شاء الله راح نعود