حرب الفلافل ... يوسف غيشان - حرب الفلافل ... يوسف غيشان - حرب الفلافل ... يوسف غيشان - حرب الفلافل ... يوسف غيشان - حرب الفلافل ... يوسف غيشان
إنها معركة إذا، معركة فرضت علينا ولم نشتهيها ولم نطلبها. وافلافلاه..... !!
الغرباء يسرقون الفلافل عينك عينك. ولم يتبق عليهم سوى سرقة الملوخية المصرية والكبسة الخليجية والمطازيز الكويتية والمسخن الفلسطيني والكسكسي المغربي، لكنهم لن يستطيعوا بالتأكيد سرقة المنسف الأردني ، لأنهم يؤمنون بمقولة فرعونية قديمة تقول انه من الموبقات ان تسلق الخروف بلبن أمه...هكذا سوف يبقون لنا المنسف ، الا اذا افتى العلمانيون لديهم بعكس ذلك.
القصة وما فيها ان، معركة فلافلية نشبت بين شركة اسرائيلية تدعى (بامبا نوغت) ورجال اعمال لبنانيون خلال فعاليات معرض مواد غذائية دولي ، وقد فازت الشركة الإسرائيلية بجائزة لتقديمها نموذجا لأقراص فلافل موضبة في علب كرتونية ومعدة للتصدير . وقد قاموا هناك بتكريم اسرائيل على هذا الإبتكار ، مع انها انتحلت الفلافل وسرقته من تراث المنطقة.
هل يعني هذا في المستقبل ان تسجل اسرائيل براءة اختراع الفلافل باسمها، وتستغل قوانين الملكية الفكرية لتجبرنا على دفع عمولة او ضريبة او (خاوة) على كل رغيف ساندويش فلافل نتسممه؟؟ وهل يتبع الفلافل كأس الشاي والطرشي(المخلل) والفجل وما شابهها من (كرستا) اكل الفلافل؟؟
المضحك غير المبكي ، اننا كنا نغني في سهرات اغاني الميجنا: (قرص الفلافل يا منتوج بلادنا) ، والمضحك أكثر وأكثر (مثل شفرات ناست) ان معركة نشبت - وما تزال دائرة على صفحات النت- بين السوريين واللبنانيين والفلسطينيين والمصريين ، حول الفلافل،ومن هم مخترعوه الأوائل ، وكل واحد منهم يدعي قصب السبق ويتهم الآخرين بالسرقة...هذي عادتنا ..مشاطرنا ع بعض!!
وكانت لبنان قد صنعت في الماضي طبق حمص زنته 2طن واستبعدت اسرائيل من كتاب غينيس الذي كانت دخلته بطبق حمص زنته 800 كغم. وسجل لبنان رقم قياسي لطبق تبولة (3 اطنان و500 كيلو).
لو كانت دولة غير لبنان ربما سخرنا من هذه المعركة ، لكن لبنان هو الوحيد الذي اجبر اسرائيل على الخروج من معظم اراضيه بشكل مذل، وما زال اللبنانيون ينكدون عيشة الإحتلال على عدة دونمات في مزارع شبعا وقرية الغجر.
لكننا على سبيل السماجة يمكننا ان نطالب بالشروع في تأليف وتلحين ونشر أغان حماسية تدعو الى استرجاع قرص الفلافل السليب ، وستكون افضل على اية حال من اغاني تمجيد الزعامات وخوض الحروب الوهمية امام الميكروفونات.
وعلى سبيل السماجة ايضا يمكننا ان نفرض في المناهج التعليمية على التلاميذ العرب كتاب: ( كيف صنعنا الفلافل) ،حتى يتمسك ابناء المستقبل بحقهم السليب، إن لم نستطع استرجاعة بواسطة المفاوضات. مثل مفاوضات جينيف ومدريد ،وشعار غزة- أريحا اولا، وتفريطات العهد العباسي الثالث،حيث نستبدله بشعار (حمص- تبولة اولا).
وربما على سبيل السماجة ندخل التاريخ بتصنيع قرص فلافل للريجيم (دايت) مثل الكولا والببسي والمرتديلا والمقلوبة الكذابة.
وليس آخرا....
ليس بالفلافل وحده يحيا الإنسان، لكن بالخبز والسلطة والشطة ايضا ، وانها لمعركة حتى استرجاع كامل الحق الفلافلي !!
الفلافل كما الارض كما الماء ... كلها ملك لنا ومهما طال زمن تغربنا ستعود لنا ..
لنتمسك بهدي نبينا و لنحيي ليالينا بالقرآن
انا على ثقة ان النصر اقترب
لكن لحظة ,,هذا لا يعني ان نتواكل و ننسى كل فلسطيني مطالب بان يقاوم ,, ان يعرف بثقافته اينما حل
لا ان ننسى و نجري خلف الدنيا ثم نقول ,,,شو بنعمل ما في وقت و امكانيات ... لا هماك كل شيء
الشيء الوحيد غير الموجود هو الارادة
مشرفنا الفاضل : حتى اختيارك للمواضيع رائع
بوركت
احترامي