خمائلي أهديها لك .......... - خمائلي أهديها لك .......... - خمائلي أهديها لك .......... - خمائلي أهديها لك .......... - خمائلي أهديها لك ..........
" أرجوك أن تضع هذه الورود في باقة أنيقة وتسبغ عليها أجمل ما عندك وتتوجها ببطاقة خلابة تتناسب مع روعة الشخص الذي سأهديه إياها " .
تناول الهدية بعد أن دفع ثمنها للموظف وغادر إلى المنزل . كان يوما ثقيلا شبيها بالليلة الفائتة , خرج من المنزل حزينا محبطا .
" تراها لا زالت غاضبة مني . معها حق , لقد قسوت عليها هذه المرة . لكنني كنت متضايقا وهي تعرف ذلك . كان يجب أن تحتمل عصبيتي وتحتوي بحكمتها ثورتي .... وماذا عساها تحتمل ؟ .
لقد أهنتها وصرخت في وجهها . ركبت رأسي ولم أتنازل ظننت أنني إن هدأت الأمور سأخسر بعضا من كبريائي الأجوف " .
كانت كل هذه الحوارات تتدافع في مخيلته . " إنها فرصتي كي أكفر عن خطيئتي . اليوم هو عيد ميلادها ومغتبطة ستكون لو بادرتها بقبلة وهدية . إنها طيبة القلب ومتسامحة . مسكينة هذه المرأة كم ظلمتها لو أنها أخطأت لهددت ُ وتوعدت ُ لكنني الآن أشطب كل ما اقترفت يداي وانتظر منها أن تقابلني بالورد والأغنيات .
قد وعدتها قبل هذه المشكلة أن نخرج لنسهر في أحد مطاعم المدينة . سرقتنا الحياة بمشاغلها وسلبت منا أحلى أيامنا . منذ رُزقنا بطفلتنا الجميلة لم يتح لنا أن نتفرغ لبعض طقوسنا الخاصة .
كانت ذكرى ميلادها الماضية لا تزال حديثنا والمهيمن على لحظاتنا قبل أن يدخل الخصام بيننا .قد ملأنا الكون طربا قبل سنة من اليوم . كانت على وشك أن تضع مولودتنا البِكر فآثرت أن نتجول في الأسواق ونأكل بعض الحلوى " لا أريد أن أثقل كاهلك بهدية هي في قيمتها المعنوية . إن رؤيتك تزين أوقاتي هي أغلى ما أصبو إليه " .
كانت هذه الكلمات ترن في مسمعه وهو يقارن بين أمس جميل وحاضر ساهم بجعله كئيبا .
دخل إلى المنزل . كان يعبق بالروائح الأخاذة وكأنه تاه في المكان . كان كل شيء مرتب وأنيق كأن في البيت مناسبة سعيدة .
دخل غرفة النوم وعلى عكس المنزل كانت ساكنته " حتى وأنت في ذروة الحزن والألم لم تنس ِ أن تزيني المنزل كما هي عادتك على الدوام " .
أعتذر لما حصل البارحة . قد قسوت عليك ِ ولم أكن أعي ما يحدث . لقد خرج عن سيطرتي وفقدتُ أعصابي .
كل سنة وأنت حبيبتي " طبع قبلة على جبينها وكسرت حاجز الصمت ببضع كلمات اختصرت لوعتها " هيك يا ظالم لا زلت تذكر أن اليوم هو عيد ميلادي جميل ٌ أن للفرح رصيد ٌ عندك ."
تناول الباقة الأنيقة " لا تحسبي أنها تعويض عما حصل لم أنس أن اليوم ذكرى ميلادك ِ بسيطة هي الهدية ولا تفيك ِ ما أكتنز من مشاعر . أرجو أن تمحى زوبعة الأمس من ذاكرتك ِ ........
في المساء كانت شمعة حمراء تنير ظلام الغرفة وعلى الطاولة بطاقة أثيرة ٌ كانت تتربع قالب الحلوى كتب عليها : خمائلي أهديها لك " وثمة عاشقين ترنحت النجوم وتراقصت على دفء لحظاتهما .