الحمدلله رب العالمين على نعمة الخسارة التي فضلنا بها بالامس امام الفريق الكويتي صاحب الامكانيات الكبيرة والمدجج بالنجوم .
صافرة البداية اطلقها القطري بنجر الدوسري الذي على ما يبدو ترك ضميره في غرفة الفندق وحكم بعواطف خليجية يُندى لأسلوبه التحكيمي الجبين ...الهدف الاول للكويت هدية مغلفة بالذهب قدمها هذا الحكم للفريق الكويتي .
اداء وحداتي ظهر متوازناً في بداية اللقاء أفسدها وجود البرغوثي كلاعب ارتكاز ثاني في وسط الملعب في مباراة كنا فيها بحاجة لاداء هجومي بحت . مالك البرغوثي الذي لديه امكانيات مهارية كبيرة ظهر بالامس كالحمل الوديع وفلسفته الزائدة في الكرة كانت بداية انطلاقة الهجمات الخاطفة للفريق الكويتي ففي كافة المحاولات الفردية التي شارك فيها البرغوثي قُطعت الكرة منه وأثرت سلباً على خط الدفاع المتراجع كثيرا للخلف .
نقطة سلبية اخرى ظهرت في هذا الشوط وهي قلة تركيز رأفت علي واشراكه كلاعب وسط ايمن مما افقدنا السيطرة بعض الشئ على وسط الملعب التي دانت للهمامي وروجيرو بفضل حيويتهم الكبيرة .
مع ذلك قدم الوحدات شوطاً ليس بالسئ ولولا ذلك الهدف الغير شرعي لراينا شوط ثاني وحداتي بحت يتم فيه انجاز المطلوب خاصة مع الزج بالسباح بديلا لجمال واسناد مركز الجناح الايمن له والابقاء على البرغوثي كارتكاز مع توجيه بعض الارشادات له .
بداية الشوط الثاني ظهر المارد بشكل يوحي باقتراب تسجيل التعادل والتعزيز لكن نفس الخطأ الذي وقعنا به في الشوط الاول والذي حصل فيه الفريق الكويتي على خطأ في منتصف ملعب الوحدات وكالعادة مسبب الخطاين هو لاعب الارتكاز .
انهيار لا نعلم سببه اين روح الفوز التي رايناها في مباراة المريخ فقد كان لدينا الوقت الكافي للعودة لكن لاعبينا رفعوا الراية البيضاء بالكامل في اسلوب اثار امتعاضنا وغضبنا كمشجعين وجعلنا نشعر بالمذلة والمهانة .
جلست اتابع اللقاء حتى صافرة النهاية وكلي امل الذي لم افقده لكن لاعبينا باستهتارهم التام بمشاعرنا اثار لدينا الشكوك باحقيتهم التواجد داخل المستطيل الاخضر .
صافرة الدوسري اطلقت رصاصة الرحمة وانهت لقائنا امام الخصم القوي بسبب اخطاء ايدينا وليس بسبب امكانياته .
حلول
ما ان اطلق الحكم صافرته حتى ارتسمت لدي ابتسامة عريضة لم اعتادها من قبل بعد اي خسارة للوحدات عشقي الازلي الذي حتى في مبارياته الودية اقطع عملي لمتابعة مباراته ...شعور غريب انتابني فرحة مُفعمة بغصة في القلب فلاول مرة اعود لمزاولة عملي بعد الخسارة وكلي نشاط وحيوية .
يا ترى ماهو السبب الذي جعلني اشعر هكذا لكنني في داخلي على قناعة تامة بان ما حضل كان نعمة من الله بها علينا ليقتنع الجهاز الفني والاداري واللاعبون والجماهير بانه قد دقت ساعة الصفر واخيراً سنرى سريوة وسمير رجا والبشتاوي ومنذر رجا وبلال قويد ورجائي عايد ترتدي الكلر الاخضر لتجاري اعتى فرق اسيا .
الحلول لدينا الان كثيرة فما حصل بالامس يدعو الجهاز الفني الذي اجبر ابو زمع على الاعتزال على تكرار ما قام به واجبار عدد لا بأس به من اللاعبين التفكير جدياً في افساح المجال لغيرهم .
العودة
العودة للمنصات التتويجية بحاجة للتضحية وعدم النظر الى النتائج واتمنى من الجهاز الفني البدء بعملية الاحلال والتبديل من الحصة التدريبية القادمة وبدون اي دافع للتاخير فما المانع من ان نرى صدام عبدالمحسن وخطاب والردايدة واحمد هشام وانس راشد كأساسيين في اللقاء القادم امام اليرموك كفرصة اخيرة تُمنح لهم قبل رفع كتاب للإدارة بمن يبقى ومن يجب ان يخرج .
قطار العودة قد بدا وعلى الجهاز الفني عدم التأني والاعتماد على الاسماء الجاهزة بل نريد ان نرى اسماء جديدة قد تبعث فينا الامل .
فريق الرعب
لا اعلم السبب الحقيقي في حرمان الوحدات من لاعبيه الشباب الذي يمثلون المنتخب الاردني للسباب مع اننا نعلم ان احسان حداد يلعب في منتخب الشباب لكنه يشارك في كافة مباريات العربي في الدوري وينطبق كذلك الامر على الظهير الايسر لنادي البقعة الذي ايضا يمثل منتخب الشباب لكنه يشارك البقعة مباريات الدوري .
فهل ما يقوم به ابو عابد عمداً لحرمان الوحدات من إذلال عاطفته بعشق الغريم .
الواقع المرير يجبرنا ان ننتظر لكن غداً بدأ يقترب وسنتغنى بفريق يدب الرعب في اشجان الخصوم وسينشغل مصممي الميديا في انتقاء الالقاب لهذا الفريق من كتيبة الاعدام الى كتيبة الرعب ....الخ .
بنظري هذه التشكيلة هي من ستكون كتيبة الرعب الوحداتية :
فريق الرعب بالافلام زي فلم الطعنه وسو وامثالهم رعب بالكلام وسيناريوهات
والله يا حوت ....رعب بالطعنة وامثالها ...قادم شاء من شاء وابى من ابى
المعادلة ستتضح بعد مغادرة .........
وان يكون محمد عمر صاحب شخصية قوية ويفرض دخول الاسماء الجديدة للتشكيلة
ووقتها سيكون لدينا كتيبة اعدام وليس فريق رعب فقط
والرد هذا للحفظ
أؤيدك في كثير من كلامك، المتعلق بالإجراءات الإصلاحية والحلول، لكن أختلف معك في الطعن بالحكم، والغمز بمحاباته الكويت، ولا تحكم على النوايا، أخي الحبيب، التي هي من علم رب العالمين، سبحانه، ودعك من أي عنصرية تجاه إخواننا وأحبتنا الخليجيين جميعا.
والأهم أن لا نرجع خسارتنا إلى الحكم، فنحن لاعبين وإدارة وجماهير، خاصة اللاعبون، كان يجب أن نكون رجالا في الملعب، ونقاتل حتى آخر لحظة، بلا يأس، لا بعد الهدف الأول ولا الثاني، والوحدات طول عمره خارجيا هكذا، ك"البسكوت" سريعا ما ينكسر، و"بتفتفت"، ييأس بمجرد دخول هدف في شباكه، سوى في مباريات قليلة، حتى لو افترضنا مجرد افتراض أن الحكم أخطأ، أو تحامل على الوحدات، لو كان لدى لاعبينا ما يكفي من عزيمة ورجولة وفنيات، للعبنا وقاتلنا وانتصرنا أم لم ننتصر، لا بأس، فعلينا أن نعمل، وليس علينا النجاح، لكن ما حصل على أرض الملعب، كالعادة خارجيا، لا روح ولا فنيات ولا قتال ولا إخلاص.
إذ كان الحكم ظلمنا هذه المرة، فمن ظلمنا، سيدي، خلال العشرين عاما الماضية من الفشل المتعاقب.
النقطة الأخرى، لا يمكن التحجج بالإمكانات، هذه إسطوانة مشروخة وقديمة، لم تكن حقيقية حتى في حينها، والدليل أن البرازيل كانت تعتبر بلدا فقيرا في الماضي، وهي من هي، سيدة العالم الكروي في كثير من الأزمان، ثم إن منتخبنا الوطني، تعلمون الفارق المادي الهائل بينه وبين السعودية والإمارات والكويت، ورغم ذلك تأهلنا للدور الثاني من أهم بطولات العالم "كأس العالم" المتواصلة حاليا، ولم يتأهلوا، فأين كان دور الإمكانيات المادية، ثم هزمنا أستراليا، وهي دولة غنية ومتقدمة. ويا سادة، إذا كنا ضعاف ماديا وإمكانيات الآخرين تفوقنا بمراحل، لماذا نشارك أصلا.. عشان نتبهدل بس!!!!!!!