وحدهم على قمة الدنيا - وحدهم على قمة الدنيا - وحدهم على قمة الدنيا - وحدهم على قمة الدنيا - وحدهم على قمة الدنيا
وحدهم .. على قمة الدنيا أشبال الآر بي جي
"انا ثورة كبرى تزمجر بالعواصف, والردى.. صرخات شعبي, لن تضيع ولن تذوب مع الصدى.. ستظل وقعا هادرا كالصيات على العدى.. انا لي غد ,وغدا سأزحف ثائرا متمردا.. انا لن اعيش مشردا.. انا لن اعيش مشردا.."... صرخة دوت ..لغم تفجر ..رصاصة أزت .. وتصريح ملأ الدنيا و الأرجاء.. صمت به اذن الأعداء..
فمن رحم ثورة المظلومين, اذ ثاروا..ولدو ..وهبوا.. عنقاء نفضت غبار ذل السنين . وانتفضت.. من اكواخ الصفيح البائسة , نيران ثورتهم اندلعت.. اذا مالخطب اشتد , اشتدوا.. واذا ماطبول الفدا قرعت ,وأصوات الفدائيين جلجلت ,تجدهم ليوثا في ميادين الرصاص ..اسودا, اذا وردوا ساح المنايا .اهتز الفرات لصدى زئيرهم والنيلا.. اشبال ..اذا ما تمخضوا يلدوا شموخا واباء..
ففي زمن حشود الردة ..ذلك الزمن الذي دانت الكلمة والحرف للرويبضات..فبدلت الرجال باشباهها ..وغزلانها بقرودها .. وأطفالها باشاوسها..وضع القوم اصابعهم في آذانهم ,و استغشوا ثيابهم ,وأصروا, واستكبروا استكبارا.. حين اذ سيق بثعابين الارض ,الى لبنان العروبة ..لاجتثاث ثورة بني فلسطين فيها.. فحتمية مواجهة تاريخية قد دنت .. وجموع الشعب لرد الهجمة انبرت.. وسربال الحرب تسربلت..للدفاع عن الذات والوجود.. والحق المسلوب الموؤود .. وشخصت الأبصار نحو فردوسنا المفقود..
فالتحق الشيب والشياب ، والأشبال والزهرات .. تقحموا مصانع الرجال .. وتهيؤوا للنزال ..فكان لأطفال المنافي والخيام ..وقفة عز ,أماطت به اللثام عن براءة طفل فلسطيني ,كشر عن انياب الشجاعة والاقدام ..فخلعت عباءة الطفولة وبانت علامات البطولة.. تجشموا عناء المنفيين ..وتقحموا ساحات الوغى .. التحقوا بمعسكرات التدريب ,ففاضت عنفوان..دبوا الحماس في اوصال الثائرين ..والرعب في اوصال الغاشمين ..واقبلو على الموت والشهادة إقبالهم على الحياة .. بإشارة النصر ملوحين .. جعلوا من تلك المعسكرات مدارس للبطولة والفداء..كان قادتهم يرشقوا صليات الرصاص بين اقدامهم ,فتأبى هاماتهم الانحناء ,فتشتد.. وحناجرهم تصدح بصوت هدار اناشيد الثورة الخالدة ..وهم يرتلون "اذا جاء نصر الله والفتح"..سواعدهم المرتعشة على زناد النصر تراوح..
وحين دقت ساعة العمل ..وجيء بجنود العدو مدججين بسلاحهم البري والبحري والجوي من كل فج عميق ..
وجدوا ابطالنا الصيد ..بينهم طفل عنيد ..يفل الحديد ..يتقدم ولا يحيد..استبسال في المواجهة علموا الجبناء دروسا في العسكرية الحديثة ..والتضحية والقتال..
فسطعت غابة الاضواء في الجنوب ..وفي بيروت والشقيف وعين الحلوة ومرجعيون ..نفنى جميعا او نكون ..
قبضاتنا التحمت بالحياة وهي تقذف بحمم ( الموت الزؤام ) من فوهات المدافع .. الى الامام ولا تراجع.
.فهذا صهيوني جبان يشن هجوما على قادته الضباط ..والحاخامات..ويصفهم( بالكاذبين والخرفين) .."لقد خدعونا ..اوهمونا بان رجال المخيمات جبناء..لقد رأينا الجحيم الوانا على يد اطفالهم ..فكيف بالرجال اذا ؟!"
وجندي قميء اخر يتحدث لاذعة العدو من المستشفى"كنا ندخل المخيم ونشعر بالهدوء والطمأنينة .. فنستمر بسيرنا ..فيوحى الينا بأن المكان امن وخال من المقاتلين..وما ان نصل منتصف المخيم ..حتى تفتح علينا ابواب جهنم.. فيخرج علينا صبية يمطروننا بالقذائف ومن كل زقاق ونافذة كان رصاصهم يختر ق اجسادنا ونيرانهم تلتهم آلياتنا .."
ومسخ آخر متدرع بدبابته يخلعها ويهرول هاربا"سحقا بيغن .. سحقا شارون ,انها محرقة.. ليسوا بأطفال ,انهم بشر غير عاديين".. نعم انهم بشر غير عاديين.. لانهم حق.. والحقيقة الدامغة هم.. وسواهم باطل ..باطل محض..التاعوا بلوعة الغربة وفراق الوطن والاحباب.. كبروا قبل موعدهم ..اقسموا برب الساحقات الماحقات ..والدماء الراعفات ..الطاهرات الزاكيات..ان يبقوا على العهد والوعد.. اذ اما الارض نادت وفلسطين صاحت وأرعدت ,ان يستلوها من غمدها بتارا يغوص عميقا في جسد المستعمرين..وسياطا يرمح على ظهر الجلادين..ويرفعوها بدمائهم شعلةلا ينطفىء لهيبها الا بجموع العائدين الفاتحين ..ولواء النصر يلوح على مآذن القدس ..وعلى اسوار عكا وشواطىء حيفا.. وفي جنين...
من قديم ما كتبت وكنت قد شاركت به بالمسابقة الفلسطينية الكبرى العا م المنصرم
من لحظة ولادتهم وزادهم الرصاص ولعبتهم الثورة...من نعومة أظفارهم ولا وجود للخوف في قلوبهم
رضعوا القوة وكانت أجمل ألعابهم ..لعبة الموت في سبيل الكرامة
أرفع القبعة لمثل هذه الحروف ..التي تبشرنا بوجود جيل يعلم كيف يمسك القلم...
ناجي العلي حارب الصهاينة بريشته..وأرعب قلم درويش وتوفيق زياد وغيرهما قلوبهم
وهنا سيكون القلم كالبندقية لا محالة...
بوركت يمناك أخي
من لحظة ولادتهم وزادهم الرصاص ولعبتهم الثورة...من نعومة أظفارهم ولا وجود للخوف في قلوبهم
رضعوا القوة وكانت أجمل ألعابهم ..لعبة الموت في سبيل الكرامة
أرفع القبعة لمثل هذه الحروف ..التي تبشرنا بوجود جيل يعلم كيف يمسك القلم...
ناجي العلي حارب الصهاينة بريشته..وأرعب قلم درويش وتوفيق زياد وغيرهما قلوبهم
وهنا سيكون القلم كالبندقية لا محالة...
بوركت يمناك أخي
جيل تربى على رائحة البارود...ولم يعرف طريقا غير العنف الثوري سبيلا لاستعادة الحق السليب......جيل لللاسف بدل بجيل لا حول له ولا قوة ..جيل لكم افتقدناه ...........عسى الله ان تعود ايام فلسطين وثورتها
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أشرف شاكر
بارك الله فيك أخي المارد
هذا الفيديو من إعدادي مرفوع على اليوتيوب أهديه إليك
حقا استاذ اشرف كلمات رائعة وجميلة من شاعرنا هارون هاشم رشيد........مشكووووور على هذه الاطلالة وهذه الهدية............
قوة الإبداع تتحدث عن نفسها ، وجمال القوة والعنفوان يصف ذاته ، وعنفوان الروعة في الحدث تشرح حالها ..
حقيقة أخي المارد 85 ، لقد أظهرتَ قوة الإبداع في تصويرك طفلَ الآر بي جي ..
فـَ .. " يمشي على الجمر شبل ، طفل ولكن مقاتل .. وحين يتعبُ يعلو صوتُ الفدا فيواصل "
مشهد من عدة مشاهد في حَمِية وقوة شعب ضرب الأمثلة الماثلة والحية والشاهدة على عنفوان الروعة في فيلم " الحرب والحصار " الذي استمر عرضه لأكثر من ثمانين يومًا ، فأخذ هذا المشهد دورًا هامًا من أدوار البطولة في عزة وبسالة شعب المنافي و" الخيم " .. بل شعب الشموخ والقمم ..
تعددت مشاهد هذا الفيلم الدامي ، فكان مشهد الجريح الذي استحق وردة الحياة تعويضًا عن جزئه المبتور الذي سيبقى أثره شاهد عز على أصالته ودفاعه عن حقه المسلوب وكان لزامًا علينا أن نقدم :
" ورده لجريح الثورة وللجرح الساطع ورده .. يا شجرة ورده حمرا "
أما مشهد الأسير فهو من مكملات أدوار البطولة في فيلمنا موضوع تلك الساعة وأفلامنا الأخرى في كل ساعة !! فحُق لأسرانا الأنفة والسؤدد في معسكرات الاعتقال ووجبت لهم شمس الحرية في فجرها الزاهي بعد أن :
" جمع الأسرى جمع في معسكر أنصار .. والشمس لما بتطلع بتواعد الثوار "
ورغم كثرة اللقطات النازفة والمشاهد الدامية ، أكتفي أخيرًا بالمرورعلى مشهد شهداء تلك الحرب الذين غصت شوارع بيروت ومخيماتها وباقي مخيمات لبنان بصورهم .. فكانت تلك الصور الوسيلة الدعائية والتسويقية لحال شعب أنهكته رحلاتُ المنافي ، وأرهقته " عيشة الخيام " ، ومزقت أشلاءَه صفائحُ " الزينكو " ، وأجهز عليه تآمرُ وخذلانُ بني جلدته ، وأصبحت :
" شوارع المخيم ، تغص بالصور .. شهيدنا تكلم ، فأنطق الحجر "
نطقت حجارة الأسوار والشوارع والمكان التي غصت بها صور الشهداء ولم يرف جفن لعربي !!
استاذ جمال ....
بحروفك هذه اعدتني الى الزمن الجميل ...زمن العمالقة ........ونكران الذات ......
زمن الكلمة الحرة واللحن الثوري حين كانت الاغنية تساوي مدفع في بطشها بالعدو وتساوي الكثير الكثير من المنابر المغتصبة ..في شحذ همم الجماهير ...رحم الله فرقة العاشقين حين كانت العاشقين "جبلا يغني" قبل ان تقحم نفسها ضمن اجندات ضيقة ....ورحم الله الفرقة المركزية التي اندثرت برجالاتها وما زالت حية بصرخاتها وكلماتها التي تهزنا هزا........