على وتر الاحزان تُعزف ألحاني ... و الناي لا يرقص ... فأنا الصمت الجائع .. و لا يشبعني سوى الأحزان ... فان سلبتم منّي هذا الوتر فكيف أغني ؟!
الطفل الصغير يبحث عن فرحٍ ليغني ..
في المدينة يلهث ..وقد اعتلاها الصمت ...
و الساعة لا تحترم قانون الوقت ...
ويا لغبائه ...فرح في زمن الموت ...!
فما زال طفلاً ..ومازال يريد أن يغنّي ..
فاخبرته فيروز الشطأان ...كي يغني ...
وأخبره آخر أنه رجس من عمل الشيطان ..فلا تغنّي !!
و يا لغبائهما ... لم يفهموا غناءه ...ولا كيف يغنّي ..
لم يفهموا دموعه ... لم يشعروا بوجوده ...
لم يشتموا رائحة صموده ...
لم يفوا بوعدٍ من وعوده ...!!
لم يعزفوا ألحاناً له ...الا الحان الوداع الأخير ..
الوداع للاحلام ...الوداع للأفراح الزائفة ...
الوداع للألحان المثالية .... وسارقة الوقت بخفيّة...
فاليوم زمن "بتهوفن" الأحزان ...
لغيره أعدمت الالحان .....
وبغيره لن أعرف لي وطناً و أحضان ...
فأنا عاصمة الحزن ..ومن يعاديني ..
فليعلن استقلاله بدولة الفرح المزعومة ...
اعزفوا ما شئتم من أوتار تبتسم لكم ..
وابنوا مدناً باسماء الفرح لكم
واتركوا لي همومي وجراحي ..
ابتسموا أنتم وانسوا غبائي ...
فبعد حين يا سيدات و يا سادة ...
سيأتي لكم بالأخبار على الوسادة ...
طير يحلق بأحلامكم على غير العادة ..
و يخبركم أن الفرح في الأحلام عبادة ...
فستعودون لي و ستشاركوني عزف أحزاني ...
وستعشقون من بعد الطير واقعاً اسمه "غبائي" ...
أيها المتفائلون ... ارموا ديمقراطيتكم ...
فاليوم زمن الأحزان .. زمن الهجر عن الأوطان ..
زمن يقتل فيه الانسان .. ويبقى الغدر سيد الأحضان ...!!
.
..
...
....
......
وما زلت طفلاً في عاصمتي ...
أبحث عن فرح لأغني .. !!!
صمت البشر
على وتر الاحزان تُعزف ألحاني ... و الناي لا يرقص ... فأنا الصمت الجائع .. و لا يشبعني سوى الأحزان ... فان سلبتم منّي هذا الوتر فكيف أغني ؟!
كيف أغني؟
هذه خربشات لا جيء ,,,,,كيف بخربشات نازح
لاجيء,,,, نازح,,,, مسميات كثيرة ولكن لعنوان واحد
سأغني,,,, رغم الصمت ,,,,, رغم الجرح ,,,,, رغم الأهات
سأغني طالما ينبض في الشريان
هذا ماتبقى
يا ليت حروفي تنصف شوقي يا ابو محمد ... وان كانت فلسطين الان لا تمثل لي ذاك الوطن المعروف جغرافياً ... وان اصبحت قضية تحييك أو تميتك ...
لا تتخيل و انا أقرأ عن مجزرة الدوايمة كم تألمت ... و كم تذكرت مقولة مظفر النوّاب : "لن تهتز لكم قصبة " !!!!!!!!!!!!
منذ فترة قصيرة كنت اقول
ما بعتمد على انسان ليرجعلي فرحتي
وهي يوم نصري في بلادي
ولكن اليوم اتوقع شوقا لهذه الشعوب التي بدات رفضت الظلم وبدات بالتضحية لتقيم على يدها كرامة امة...
انا كلي ثقة بان وطني سيعود حينما يصبح هم فلسطين قضية ليست فلسطينية ولا عربية
بل هي اسلامية...وسيحدث باذن المولى
هذه القصيدة للشاعر علي البتيري وقد غناها ناصر ارشيد ولكن عندما سمعتها لاول مرة احسست انها تتكلم بلسان الطفل الفلسطيني لذلك بقيت عالقة في الذاكرة
أصدقك القول يا أم يزن كنت أستمع لبعض الأغاني لاجل كلماتها وان كنت لا احلل سماعها ولا ابرره ... فبعض قصائد نزار التي تم غناؤها كـ "قارئة الفنجان، عيناكِ" وان كنت ارفض مقاطع الالحاد التي فيها الا انني اشعر انها تصف فلسطين ... وأن الحبيبة في القصيدتين هي فلسطين ،،،،