إستيقظ الأب صباحاً على صوت بكاء طفله الصغير ، الساعة تشير إلى السابعة و ثلاث دقائق .. " يا للهول .. لقد تأخرت على العمل ... " ، صرخ الأب منادياً زوجته التي كانت لا تزل تغط في نوم عميق ، إرتدى الأب ملابسه على عجل و خرج نحو سيارته متجهاً إلى عمله . إستيقظت الأم لتجد صغيرها يضحك و يلعب من تلقاء نفسه .. إبتسامة تزيح النعاس عن وجهها ، تقوم بتثاقل نحو صغيرها الذي يرقد في سريره الصغير .. قبلة على جبينه .. و أخرى على كف يده التي لا يتجاوز حجمها ربع يد الأم الحنون .. " ها قد أشرقت شمسي الجميلة .. أحبك يا صغيري " .. تأخذه إلى حضنها و تحتضنه بكل عنفوان و شوق .
. . . " وسام .. وسام .. هيا يا بني ، سوف تتأخر على محاضراتك " ، نهض وسام مقبلاً يد والدته .. غسل وجهه .. إرتدى ملابسه متجهاً نحو جامعته ، دخلت الأم إلى غرفة إبنها تفتح الستائر و النوافذ ، تهذب الفراش .. " ما هذا ..!؟ " ، تتسائل عما تراه الآن ، إنه دفتر .. غريب ، و كتب في أولى صفحاته " اڷـى مـڼ آحــبـبـتــ ۅ عـڜـقـتـ " ، وجلت الأم مما رأت .. لم تقرأ ما بداخل هذا الدفتر بعد ، لم تعرف من هي تلك المعشوقة بعد ، سقطت دمعة من عينها .. كانت بمثابة خنجر في كبدها ، ها قد أتت من سرقت إبني المدلل مني .. ولكن ..!؟ ، من هي هذه الفتاة يا ترى ..!؟ .
. . . بدأت ضربات القلب تتسارع شيئاً فشيئاً ، رن الهاتف .. رفع وسام السماعة .. شخص بصره .. أجهش بالبكاء .. " لقد نجحت يا أمي " ، تجاوز وسام المرحلة الثانوية إذاً ، و ها قد بدأت مرحلة الحياة الجامعية ، سيدخل معترك الحياة العملية ، مر هذا اليوم عادياً .. تبعه يوم خرج فيه وسام برفقة والديه للتسجيل في الجامعة ، و كان لهم ذلك ، إذاً .. أصبح وسام الآن .. طالباً جامعياً .
. . . عيون الأم تذرف شلالات من الدموع .. " هدئي من روعك عزيزتي ، سيكون كل شيء على ما يرام ، و سيعيش وسام ، أعدك بذلك " ، يلتف الأقارب و الأصدقاء حول الزوجين التعيسين ، فقد صدمت سيارة إبنهم الوحيد ذو العشرة أعوام ، مرت الساعات ببطئ شديد ، قبل أن يخرج الطبيب من غرفة العمليات .. " لا تقلقوا ، فالمريض بصحة جيدة ، لقد نجحت العملية " ، لم تحتمل الأم وقع الحادثة عليها .. سقطت أرضاً .. مغشياً عليها ، الأهل يلتفون حول الأم .. يرشقونها برذاذ الماء .
. . . لم تبرح الأم مكانها بعد ، أ تكلم وحيدها ..!؟ ، أم تبلغ زوجها ..!؟ ، و بعد شد و جذب .. قررت أن تقرأ .. و تعرف فحوى هذا الدفتر الغريب ، و أن تعرف سر هذه المعشوقة الغامضة ، فتحت الدفتر .. لتجد عنواناً بالخط العريض .. " فوق الغيم مشينا " ، بدأت الأم القراءة :
" هل تصدقين عزيزتي ، بأنني منذ إلتقيت بك و أنا لست أنا ..!؟ ، مر وقت طويل على اللقاء الأول ، و ها نحن اليوم .. نلتقي يومياً ، و لا أشبع منك ، و أؤكد لك بأني سأبقى على درجة الوله و العشق نفسها ، أتذكرين حبيبتي يوم تلاقت يدانا للمرة الأولى ..!؟ ، كانت تتملكني رغبة شديدة في البكاء .. و الإرتماء في حضنك لألمس ذلك الدفئ الذي نشدته طويلاً ، و مع ذلك .. كنت تتعاملين معي بكل هدوء ، رغم حرارة اللقاء ، نسيت إسمي منذ تلك اللحظة ، أحبك .. و أقولها بكل صوت عال .. أحبك حبيبتي ، بين يديك أدركت قيمة الحياة ، و عندما أترك هاتين اليدين .. أدرك قيمة الموت ، أجلس عادةً حيث تجلسين .. أتأملك من بعيد ، أنظر إلى عينيك .. إلى وجهك .. إلى أجمل إطلالة في المعمورة ، ثم تهزين رأسك و كأني بك تقولين .. " تعال حبيبي .. أنا بإنتظارك " ، فآتيك على عجل ، مطلقاً العنان لأفراحي التي بدأت للتو .
كم أنا سعيد يا حبيبتي ، سأخبرك سراً ، أنا أعرفك منذ زمن بعيد ، و لكني وصلت إلى درجة العشق هذه حين إعترفت لك بحبي ، لو طلبت مني روحي ..!؟ ، أقدمها لك دون مقابل ، النور الذي أبصر به ..!؟ ، لا قيمة له دونك ، لو خيروني ما بين الجنة و بينك ..!؟ ، لإخترتك فوراً ، أنت أبي .. و أمي ، أنت حياتي التي أعيشها ، و هوائي الذي أتنفسه ، و أعدك بأني سأضحي بكل ما أملك في سبيل رضاك ، حتى لو إضطررت إلى أن أبيع أمـــــي ... " ، شهقت الأم ، و جحظت عيناها .. ساد صمت أطبق على الغرفة بمن فيها ، ولم تلبث الأم حتى بكت و بكت و بكت .. ثم ألقت الدفتر بعيداً .. و فرت جاريةً من الغرفة .
. . . " مساء الخير " .. قالها وسام و هو يجلس إلى جانب والدته على مائدة العشاء ، تنظر الأم إليه بنظرة أسف ، و لسان حالها يقول : " لم أربك على هذا .. لماذا يا بني ..!؟ .. لماذا ..!؟ " ، إغرورقت عيناها بالدموع ، نهضت الأم عن مقعدها ، و جرت إلى دورة المياه . غسلت وجهها .. أصلحت من هندامها .. فلا يجب أن يحس أحد بما يجري ، عادت و لم تكد تفعل ، " ما بك يا أمي ..!؟ " .. تساءل وسام ..!! .. " لا عليك يا بني ، لكني مجهدة ليس إلا ... " ، قبل وسام يد والدته متمنياً لها السلامة من كل مكروه ، و هي تبكي دماً في أعماقها .. " كفاك كذباً يا بني .. كفاك ... " .
. . . " ... أن أبيع أمي لأجلك فسأفعل ذلك دون أدنى تردد ، أنا أحبك فوق الغيم يا حبيبتي ، صوتك يأخذني إلى دنيا اللاوجود ، لمساتك تغرس الأمل في أيام حياتي ، لم أنس حضنك الدافئ ، و لن أنسى عطفك الذي منحتني إياه ، كم أنا فخور بك يا حبيبتي ، أنت أفضل ما حصل لي في حياتي ، فمجرد أن أكون لك .. و أن تكونين لي .. هذا يبعث على الفخر و الإعتزاز . " .
. . . ذهلت الأم مما رأت عيناها منذ لحظات ، من هي تلك الفتاة ..!؟ ، و هل حصل كل هذا بينها و بين إبنها وسام ..!؟ ، هل وصلت به الأمور إلى أن ينام في أحضان النساء ..!؟ ، هل إنحرف إبني ..!؟ ، هل ضاع مني ..!؟ ، هذا ما كتب هنا .. و ما أدراني .. إن كان ما خفي أعظم ..!؟ ، كلها تساؤلات كانت تدور في فلك تفكير الأم ، و كلها تحتاج إلى إجابات ، مع أنها .. و بالمنطق .. أجابت نفسها .. بنفسها .
. . . واصلت الأم العبث في هذا الشيء الغريب ، تقلب بين صفحاته ، حتى وصلت إلى عنوان غريب بعض الشيء .. " ضعنا و ما ضاعت مودتنا " .. إستغربت الأم مما قرأت .. فالعنوان مناف تماماً لما قرأت من قبل ، فما الحكاية يا ترى ..!؟ .
. . . تمالكت الأم نفسها ، و عادت إلى غرفة وحيدها ، تبحث عما ألقته من بين يديها قبل قليل ، إذاً .. ها قد وجدت الأم ما تنشده ، و بدأت رحلةً جديدةً في عالم إبنها الغريب ..!! .
" عذراً حبيبتي ، فقد جارت علينا الأزمان ، فضعنا ، و إبتعدنا ، و لكن .. ما ضاعت المودة ، و لن ينسينا البعد .. الشوق و الحنين إليك ,, فقد نفارق سماءاً ولدتنا ، و أرضاً إحتضنتنا ، و تراباً ضمنا ، و أشجاراً تربينا تحت ظلها ، و كبرنا مع كل ورقة منها ، و قد يأخذنا الزمان عبر البحار الواسعات .. و عظام السماوات ، و أراض سحيقات .. و لكن ..!؟ .. إعلمي حبيبتي ، و ليسمعني العالم أجمع .. بأنك لي أرض .. من الشمال إلى الجنوب .. و من الشرق إلى الغرب ، أنت لي دولة .. مع أعظم العواصم و المدن ، أرض يتحد فيها الوجدان ، و الزمان فيها ليس كباقي الأزمان ، مسلم أو مسيحي .. أو بلا دين حتى !! .. فالأمر سيان ، حيث الكنيسة تعانق المسجد و تحتضنه ، و يسمح عن وجهها دمعةً أنزلتها يد الزمان ، أعدك يا حبيبتي بأنني سوف أعود ، فلن أترك حبيبتي وحيدةً أبداً ..!؟ " .
. . . " من هي ..!؟ " .. تصرخ الأم في وجه وحيدها .. يقف الأب متفرجاً .. فلا يدري ما بهما ..!؟ .. و ليس لديه أدنى فكرة عما يجري .. " ما الأمر يا عزيزتي ..!؟ ، وسام ..!؟ ، ما الأمر ..!؟ " ، تمسك الأم بيدها دفتر إبنها .. تقذفه بوجهه .. " الآن .. الآن أريد أن أعرف من هي تلك الفتاة ، و ماذا تفعل معها .. " ، نهض الأب فجأةً .. صفع وسام .. " أخبرني من هي تلك الفتاة ... " .
دمعة تنهار على وجنة وسام .. " إذاً لقد قرأت ماذا أكتب يا ... " ، لم يكمل وسام كلماته حتى نزلت يد والده مرةً أخرى على وجهه .. ساد الصمت حيناً .. " حسنأ سأخبركما الآن ... " :
" أنا أحب يا أبي ، و أنت يا أمي ،، أنا أعشق يا أمي ، و لكنكما تعرفونها جيداً ، فأنتما من أوجدنا سوياً ، أنا أحبها .. كما تحبها يا أبي ، و كما تعشقينها يا أمي ، فأنا أعشقها أكثر .. و أكثر .. و أكثر ، لقد سرقت قلبي ، و خطفت وجداني مني .. كيف لا ..!؟ ، و هي التي منحتني الوجود في هذه الحياة ..!؟ ، و هي التي تحدت العالم أجمع في سبيلي ..!؟ ، كانت لي أماً يا أمي .. و أباً يا أبي ... " ، علامات التعجب بادية على محيا الوالدين .. ينظران إلى بعضهما بإستغراب .. ساد الصمت حيناً .. لم يكسره سوى صوت بكاء وسام الذي أردف قائلاً : " ألم تعرفاها بعد ..!؟ " ..
كثر الحديث عن التي أهواها ..
كثر الحديث من التي أهواها ..
ما عمرها ..!؟ ..
ما إسمها ..!؟ ..
ما سرها ..!؟ ..
ما شكلها ..!؟ ..
بيضاء أم سمراء ..!؟ ..
عيناك أحلى أنت .. أم عيناها ..!؟ ..
جل الذي أخشاه أن تتأثري ..
فتماسكي .. و تهيأي .. و تحضري ..
فـ لغيرة النسوان فعل الخنجر ..!! ..
هي أجمل من كل جميلة ..!؟ ..
أحلى منك و أحلى مني ..
هي أرشق من كل رشيقة ..!؟ ..
هي أقرب من قلبي عني ..
هي أبلغ من شعر كريم ..
أو كاظم ..
في أروع لحن ..
قالوا إنك تسهر معها ..!؟ ..
طبعاً .. طبعاً ..
قالوا إنك تسكن معها ..!؟ ..
طبعاً .. طبعاً ..
عيناها بيتي و سريري ..
و وسادة رأسي أضلعها ..
تمحو كل هموم حياتي ..
لو مس .. جبيني ..
إصبعها ..
ضميني .. يا أحلى إمرأة ..
لو صمتت .. قلبي يسمعها ..
فـــ♥ــلــــ♥ـســـ♥ــطــــ♥ـيـــ♥ــن ..
و هل خلق الله ..!؟ .. مثلك .. في الدنيا أجمعها ..
همسة ( 1 ) : " هذا أفضل ما جادت به أقلامي ، فلا تتركوني من نصائحكم لإنها تهمني جداً .. ونقدكم لي خير إرشاد لأقلامي في المستقبل " .
همسة ( 2 ) : " القصيدة في نهاية القصة " لـــيـــســـت " من كتابتي بل هي من كلمات الشاعر الكبير كـــريـــم الـــعـــراقـــي ، حيث أنني لم أجد في بحر كلماتي مخزوناً يتسع لأصف فيه محبوبتي فـــ♥ــلــــ♥ـســـ♥ــطــــ♥ـيـــ♥ــن ، فكانت قصيدة الشاعر الكبير مساندةً لي " .
همسة ( 3 ) : " لا أعلم إن كان هذا الأسلوب مقبولاً ، و لكن أتمنى أن أكون قدمت شيئاً ينال الإعجاب على أقل تقدير " .
السلام عليكم أخي أبي
أخذتني هذه القصة ورمت بي هنا وهناك فتقلبت مع الأسطر في كل مرة تقلبت بها
أعجبني جدا أسلوبك في السرد ووصفك لحالات الشخوص فيها كما أن عنصر التشويق كان حاضراً فكنت أسابق الأسطر لأعلم ماذا سيحصل بعد الآن فغضبت حزنا على وسام وقت صفع والده له وشعرت بالسعادة وهو يفخر بحبه لفلسطين وشعرت بالأبوان وإحساسهما بالذنب جراء الشك الذي انتابهما
وقد أبدعت فعلا أخي ولكن.....
يوجد فقرة بالقصة لم أفهمها للآن وقد كان فيها شيئا من التناقض بعض الشيء...لن أطيل ..سأخبرك
ذكرت أولا بأن وسام تلقى هاتفاً بانه قد نجح في المرحلة الثانوية ومن ثم جئت على قصة الحادث وقلت بأنه في العاشرة من عمره ومن ثم انتقلت فورا لعودة الأم لدفتر وسام ولم تكمل لنا قصة الحادث وما حصل حين استفاقت الأم
في بداية القصة كان هنالك طفل صغير وذكرت بعد ذلك بأن وسام وحيد اهله
فهل من توضيح لكل ذلك أخي
كل هذه الملاحظات إلا أنك فعلا أبدعت في سردك وأتمنى أن أجد التوضيح منك فربما أخطأت أنا فلم أفهم بالطريقة المناسبة
السلام عليكم أخي أبي
أخذتني هذه القصة ورمت بي هنا وهناك فتقلبت مع الأسطر في كل مرة تقلبت بها
أعجبني جدا أسلوبك في السرد ووصفك لحالات الشخوص فيها كما أن عنصر التشويق كان حاضراً فكنت أسابق الأسطر لأعلم ماذا سيحصل بعد الآن فغضبت حزنا على وسام وقت صفع والده له وشعرت بالسعادة وهو يفخر بحبه لفلسطين وشعرت بالأبوان وإحساسهما بالذنب جراء الشك الذي انتابهما
وقد أبدعت فعلا أخي ولكن.....
يوجد فقرة بالقصة لم أفهمها للآن وقد كان فيها شيئا من التناقض بعض الشيء...لن أطيل ..سأخبرك
ذكرت أولا بأن وسام تلقى هاتفاً بانه قد نجح في المرحلة الثانوية ومن ثم جئت على قصة الحادث وقلت بأنه في العاشرة من عمره ومن ثم انتقلت فورا لعودة الأم لدفتر وسام ولم تكمل لنا قصة الحادث وما حصل حين استفاقت الأم
في بداية القصة كان هنالك طفل صغير وذكرت بعد ذلك بأن وسام وحيد اهله
فهل من توضيح لكل ذلك أخي
كل هذه الملاحظات إلا أنك فعلا أبدعت في سردك وأتمنى أن أجد التوضيح منك فربما أخطأت أنا فلم أفهم بالطريقة المناسبة
دمت بحفظ الله ورعايته
حياكي الله أختي حنان .. مرورك دااائماً بشرفني وبسعدني ..
ملاحظاتك في مكانها أختي وأكيد عندي توضيح ..
الأسلوب الذي إتخذته في سرد القصة هو عدم تتابع الأحداث .. حتى يبقى القارئ معلقاً حتى نهاية الأسطر .. ولو كان السرد بشكل تقليدي لفقدت القصة جزءاً كبيراً من رونقها من وجهة نظري ..
الطفل في بداية القصة هو وسام .. وكان المغزى من هذه الفقرة تصوير حياة العائلة بوجود طفل صغير لديهم .. وذهاب الأب إلى عمله .. أي أنها عائلة عادية كأي عائلة أخرى ..
نجاح الثانوية العامة .. هي علامة فارقة في حياة كل إنسان متعلم .. فكان لا بد من الإشارة إليها .. كوني أنا شخصياً تعلمت جداً من هذه التجربة .. وكانت الإشارة إليها دون تفصيل ..
أما بالنسبة للحادث .. فكان عبارة عن إشارة إلى غلاوة الإبن عند " الأم " بالذات .. وخاصةً أنه إبنها الوحيد .. وكان الحادث بمثابة توضيح لحب الأم للإبن الوحيد بالذات .. وكيف كانت الأعصاب مشدودة حتى عند إنفراج الأزمة بخروج الطبيب معلناً نجاة الطفل ..
أختي حنان .. أنا حاولت أبتعد في قصتي هذه عن الأسلوب التقليدي للكتابة .. فكان كل من قرأ هذه السطور متلهفاً لمعرفة النهاية .. وكانت الأحداث تدور حول محبوبة ظلت غامضةً حتى النهاية .. فكان التنويع وعدم ترتيب الأحداث زمنياً بمثابة إلتفاف على قواعد الكتابة التقليدية .. من وجهة نظري المتواضعة طبعاً ..
ما دار بين وسام و والده من صفعه وكلامه الموجه للإبن .. كان بمثابة تصوير عائلة مكونة من أب و أم وإبن فقط .. وكيف تكون أي مشكةل في المنزل .. وكيف أن هناك عقلية آباء يتصرفون بشيء من القسوة دون العلم بخبايا الأمور ..
القصة عبارة عن تصوير لحب كل منا لفلسطين .. وحب هذا الشاب - وسام - لبلده وكيف عشقها عشقاً يتجاوز الحدود والمسافات .. ناهيك عن تفاصيل لبعض المواقف الحياتية المؤثرة في حياة الإنسان .. وبعض المواقف التي لا بد من الإشارة لها .. ولو بالكلام فقط ..
ملاحظتك أختي الكريمة أخذتاه بعين الإعتبار .. والنقد البناء شيء جداً رائع .. وإن شاء الله أستفيد منه في كتاباتي القادمة ..
وأرجو أن أكون قد أوضحت ما خفي من بين أسطري ..
دمتم بود ..
حياكي الله أختي حنان .. مرورك دااائماً بشرفني وبسعدني ..
ملاحظاتك في مكانها أختي وأكيد عندي توضيح ..
الأسلوب الذي إتخذته في سرد القصة هو عدم تتابع الأحداث .. حتى يبقى القارئ معلقاً حتى نهاية الأسطر .. ولو كان السرد بشكل تقليدي لفقدت القصة جزءاً كبيراً من رونقها من وجهة نظري ..
الطفل في بداية القصة هو وسام .. وكان المغزى من هذه الفقرة تصوير حياة العائلة بوجود طفل صغير لديهم .. وذهاب الأب إلى عمله .. أي أنها عائلة عادية كأي عائلة أخرى ..
نجاح الثانوية العامة .. هي علامة فارقة في حياة كل إنسان متعلم .. فكان لا بد من الإشارة إليها .. كوني أنا شخصياً تعلمت جداً من هذه التجربة .. وكانت الإشارة إليها دون تفصيل ..
أما بالنسبة للحادث .. فكان عبارة عن إشارة إلى غلاوة الإبن عند " الأم " بالذات .. وخاصةً أنه إبنها الوحيد .. وكان الحادث بمثابة توضيح لحب الأم للإبن الوحيد بالذات .. وكيف كانت الأعصاب مشدودة حتى عند إنفراج الأزمة بخروج الطبيب معلناً نجاة الطفل ..
أختي حنان .. أنا حاولت أبتعد في قصتي هذه عن الأسلوب التقليدي للكتابة .. فكان كل من قرأ هذه السطور متلهفاً لمعرفة النهاية .. وكانت الأحداث تدور حول محبوبة ظلت غامضةً حتى النهاية .. فكان التنويع وعدم ترتيب الأحداث زمنياً بمثابة إلتفاف على قواعد الكتابة التقليدية .. من وجهة نظري المتواضعة طبعاً ..
ما دار بين وسام و والده من صفعه وكلامه الموجه للإبن .. كان بمثابة تصوير عائلة مكونة من أب و أم وإبن فقط .. وكيف تكون أي مشكةل في المنزل .. وكيف أن هناك عقلية آباء يتصرفون بشيء من القسوة دون العلم بخبايا الأمور ..
القصة عبارة عن تصوير لحب كل منا لفلسطين .. وحب هذا الشاب - وسام - لبلده وكيف عشقها عشقاً يتجاوز الحدود والمسافات .. ناهيك عن تفاصيل لبعض المواقف الحياتية المؤثرة في حياة الإنسان .. وبعض المواقف التي لا بد من الإشارة لها .. ولو بالكلام فقط ..
ملاحظتك أختي الكريمة أخذتاه بعين الإعتبار .. والنقد البناء شيء جداً رائع .. وإن شاء الله أستفيد منه في كتاباتي القادمة ..
وأرجو أن أكون قد أوضحت ما خفي من بين أسطري ..
دمتم بود ..
حسنا أخي أبي اتضحت الصورة ولكن....
هناك عدم تنظيم في طرح الأفكار تقريبا وهذا ما جعلني أشعر بأن النص ناقص
بمعنى...كان يجب إدراج موضوع الحادث قبل موضوع الهاتف الذي تلقاه وسام ليعلم من خلاله بأنه قد نجح في الثانوية العامه وذلك لأن عمر وسام في فترة الحادث كان العاشرة وكان أكبر من ذلك في مرحلة الثانوية العامة
أتمنى أن يتسع صدرك لملاحظتي وثق تماماً بأنك كاتب رائع ولديك القدرة على التقدم باستمرار إن جعلت ذلك هدفك
كل الاحترام والتقدير أخي سلمت يمناك ودمت بحفظ الله
حسنا أخي أبي اتضحت الصورة ولكن....
هناك عدم تنظيم في طرح الأفكار تقريبا وهذا ما جعلني أشعر بأن النص ناقص
بمعنى...كان يجب إدراج موضوع الحادث قبل موضوع الهاتف الذي تلقاه وسام ليعلم من خلاله بأنه قد نجح في الثانوية العامه وذلك لأن عمر وسام في فترة الحادث كان العاشرة وكان أكبر من ذلك في مرحلة الثانوية العامة
أتمنى أن يتسع صدرك لملاحظتي وثق تماماً بأنك كاتب رائع ولديك القدرة على التقدم باستمرار إن جعلت ذلك هدفك
كل الاحترام والتقدير أخي سلمت يمناك ودمت بحفظ الله
مساء الخير أخت حنان .. ملاحظاتك تهمني وبشكل كبير .. وملاحظاتك دائماً وأبداً خير موجه لكتاباتي المتواضعة ..
أختي .. عدم التتابع في تسلسل الأحداث كان منذ بداية القصة حتى نهايتها .. فلم أفرق بين مرحلة سنية معينة .. فكان عدم تتابع الأحداث واضحاً من خلال تباعد الأحداث التي أشارت إلى أفكار محددة .. تجمعت في نهاية القصة ..
خليني أبعد ع نالفصحى شوي .. سدقيني ما بعرف ليش كتبت القصة بهاد الأسلوب .. بس حسيت إنو الأساليب التقليدية مملة .. وحبيت أضيف شوية تشويق للموضوع .. وعدم التسلسل اللي بالقصة ما كان متمثل بس بعمر وسام في العاشرة .. ولو لاحظتي خيتي إنو حتى لما كان وسام في حياته الجامعية كانت الأحداث مو متسلسلة كمان .. يعني أنا ما إستهدفت في التباعد في الأحداث فترة زمنية .. إنما إستهدفت الشخصية بذاتها ..