النكبة الفلسطينية عام 1948 - النكبة الفلسطينية عام 1948 - النكبة الفلسطينية عام 1948 - النكبة الفلسطينية عام 1948 - النكبة الفلسطينية عام 1948
النكبة الفلسطينية عام 1948
ما هي النكبة؟
كان المؤرخ اللبناني قسطنطين زريق أول من استعمل مصطلح "النكبة" لوصف أحداث1948وذلك في كتابة "معنى النكبة" الصادر في أغسطس 1948.وهو الاسم الذي يطلقه الفلسطينيون على تهجيرهم وهدم معظم معالم مجتمعهم السياسية والاقتصادية والحضارية عام 1948. وهي السنة التي طرد فيها الشعب الفلسطيني من بيته وأرضه وخسر وطنه لصالح، إقامة الدولة اليهودية- "إسرائيل". وتشمل أحداث النكبة، احتلال معظم أراضي فلسطين من قبل الحركة الصهيونية، وطرد ما يربو على750ألف فلسطيني وتحويلهم إلى لاجئين، كما تشمل الأحداث عشرات المجازر والفظائع وأعمال النهب ضد الفلسطينيين، وهدم أكثر من 500 قرية وتدمير المدن الفلسطينية الرئيسية وتحويلها إلى مدن يهودية.وطرد معظم القبائل البدوية التي كانت تعيش في النقب ومحاولة تدمير الهوية الفلسطينية ومحو الأسماء الجغرافية العربية وتبديلها بأسماء عبرية وتدمير طبيعة البلاد العربية الأصلية من خلال محاولة خلق مشهد طبيعي أوروبي
ما هي الصهيونية ؟
اصطلاح نحته الصحفي اليهودي ناثان برنباوم سنة1890 في مقالة له نشرها في مجلة "التحرر الذاتي"، ثم استعاده مرة أخرى في كتاب له بعنوان "الإحياء القومي للشعب اليهودي في وطنه كوسيلة لحل المشكلة اليهودية" سنة 1893.
وكان نحته للمصطلح استجابة نظرية لواقع فعلي يتمثل في ظهور مجموعة من التنظيمات اختارت كلمة "صهيون" اسما لها مثل جمعية "أحباء صهيون"، فضلا عن الإكثار من استخدام الكلمة في شعارات وخطابات وكتب رجالات الفكر الصهيوني أواخر القرن التاسع عشر.
ماذا يعني حق العودة ؟
هو حق الفلسطيني الذي طرد أو خرج من موطنه لأي سبب عام 1948 أو في أي وقت بعد ذلك في العودة إلى الديار أو الأرض أو البيت الذي كان يعيش فيه حياة اعتيادية قبل 1948وهذا الحق ينطبق على كل فلسطيني سواء كان رجلا أو امرأة وينطبق كذلك على ذرية أي منهما بلغ عددها وأماكن تواجدها ومكان ولادتها وظروفها السياسية والاجتماعية.
إلى أي مدى يتمسك الفلسطينيون بحق العودة ؟
حق العودة حق تاريخي ناتج عن وجودهم في فلسطين منذ الأزل وارتباطهم بالوطن، ولأنه حق شرعي لهم في أرض الرباط ولأنه حق قانوني ثابت . وحق الفلسطينيين في وطنهم فلسطين ضارب في أعماق التاريخ وجذوره أقدم من جذور البريطانيين في بريطانيا، وبالطبع أقدم من الأمريكان في أمريكا .
ورغم أكثر من نصف قرن من الحروب والغارات والاضطهاد والشتات والتجويع والحصار، تمسك الفلسطينيون بحقهم في العودة إلى الوطن . لأن كيان الإنسان وهويته مرتبطان بوطنه مسقط رأسه ومدفن أجداده ومستودع تاريخه ومصدر رزقه ومنبع كرامته .ولذلك فإن حق العودة مقدس لكل فلسطيني حتى الطفل الذي ولد في المنفى يقول: إن موطني بلدة كذا في فلسطين.
ما عدد ضحايا النكبة من الفلسطينيين ؟
وتشير الإحصائيات الفلسطينية إلى أنّ حرب48أدت إلى طرد ما يزيد عن714 ألف فلسطيني عن أرضه وبيته، وبذلك عملت على تشتت الشمل الفلسطيني، حيث توزعت هذه الأعداد الضخمة في عدد من الأماكن سواء داخل الأراضي الفلسطينية (مخيمات للاجئين في الداخل) أو هجروا إلى الدول المجاورة (الأردن، لبنان، سوريا، مصر).
ولم يتوقف المخطط اليهودي ضد الفلسطينيين عن عام 48، بل استمر في الأعوام اللاحقة، وفي الوقت نفسه عملت الحركة الصهيونية العالمية على إيفاد المئات من اليهود من دول العالم إلى فلسطين حيث كانت تهدف من ذلك الضغط على الوجود الفلسطيني ومحاولة رفع عدد اليهود المتواجدين في فلسطين بحيث يكون لهم كيان وهيكلية تدفع بالكيان الفلسطيني إلى الخارج وطرده عن وطنه.
ماذا تعرف عن قرار التقسيم ؟
في 29 نوفمبر1947م وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار يوصي بتقسيم فلسطين إلى دولة يهودية ودولة فلسطينية.
ورحّب الصهاينة بمشروع التقسيم، بينما شعر العرب والفلسطينيون بالإجحاف.
ما هو جيش الإنقاذ العربي؟
بعد قرار التقسيم اجتمعت الدول العربية في القاهرة بين 8 و17 ديسمبر1947م وأعلنت أنّ تقسيم فلسطين غير قانوني وتقرر أن تضع10000 بندقية و3000 آلاف متطوع (وهو ما أصبح يعرف بجيش الإنقاذ) بينهم500 فلسطيني ومبلغ مليون جنية في تصرف اللجنة العسكرية الفنية.
وتدفقت الجيوش العربية من مصر وسوريا والعراق وإمارة شرق الأردن على فلسطين ونجحت القوات العربية في تحقيق انتصارات.
ما هي الهدنة؟
استمرت المعارك على هذا النحو حتى تدخلت القوى الدولية وفرضت عليها هدنة تتضمن حظر تزويد أي من أطراف الصراع بالأسلحة ومحاولة التوصل إلى تسوية سلمية.ولكن العصابات الصهيونية انتهزت الهدنة من أجل إعادة تجميع صفوفها والحصول على السلاح من الخارج وبخاصة من الدول الكبرى مثل بريطانيا والولايات المتحدة التي فرضت الهدنة في البداية.
وعندما استؤنفت المعارك من جديد كان للصهاينة اليد العليا واتخذت المعارك مسارا مختلفا وتعرضت القوات العربية لسلسلة من الهزائم واستطاعت العصابات الصهيونية المسلحة فرض سيطرتها على مساحات واسعة من أراضي فلسطين التاريخية.
وانتهت المعارك بقبول العرب الهدنة الثانية التي كانت اعترافا بالهزيمة وتدخل حرب فلسطين التاريخ العربي تحت اسم (النكبة)
من أمام عبارة ” لا صلح- لا تفاوض- لا اعتراف” المكتوبة على جدار مدرسة إناث البقعة الأساسية تعبر الطالبات يوميا، شعار ينظر إليه السياسيون، كأحد رومانسيات اللاجئين الطامحين دوما إلى العودة، رغم توالي الأعوام على النكبة والتي سجلت في 15 أيار 2012 عامها الـ 64.
الفتيات اللاتي يعبرن من أمام الشعار ، لا يعرفن تاريخه السياسي، والذي اعقب هزيمة عام 67 عندما اعلن العرب يومها في قمة الخرطوم رفضهم لأي تفاوض مع إسرائيل، وان العمل العسكري هو الوسيلة الوحيدة لتحرير الأرض، لكن يؤمنّ انه شعار يؤكد على حقهن في العودة إلى بلاد الأجداد التي لم يشاهدنها.
الشعار، الباقي على جدران المخيمات، اختفى عن الأجندات الرسمية للدول العربية، التي وقع عدد منها اتفاقية سلام مع إسرائيل، فيما تلتزم بقية الدول بالمبادرة العربية التي يتوقف سقفها الأعلى عند حدود إعادة الأراضي المحتلة في العام 67.
في مخيم البقعة، وفي المخيمات الفلسطينية، تتشكل صورة الوطن المغتصب في مخيلة الأجيال الجديدة بناء على روايات الأجداد، والتي تدخل في الأسطوري أحيانا.
يوميات النكبة، مرارة اللجوء وذكريات الطفولة في القرى التي هدمت وأبيدت، قصص لا يتوقف العجائز الذين عايشوا النكبة عن سردها على مسامع أبناء المنكوبين وأحفادهم.
64عاما على النكبة، فترة تستشعر طولها في المخيمات الفلسطينية، من خلال تراجع مشاهد كانت مألوفة للعين، لتحل مكانها مشاهد جديدة ترسم صورة المخيمات، الأزياء الفلسطينية التي واصل العجائز ارتدائها أصبحت نادرة بفعل الموت الذي غيب غالبيتهم، واللهجات التي تدل على القرى تراجعت بموت المتحدثين بها قديما بعد أن طور اختلاط اللاجئين من مختلف القرى الفلسطينية لهجة صهرت اللهجات المختلفة.
التغيير لم يطل الإنسان في المخيمات بل امتد إلى البنيان، كلمة المخيم المرتبطة ذهنيا بالخيام، لم تعد حاضرة على الأرض، حيث تتزاحم البيوت الأسمنتية المزودة بجميع الخدمات، وتنتشر الأسواق التجارية، ويمشي اللاجئون على شوارع مرصوفة ، بعد أن كان الطين هو الحاضر سابقا.
التغيرات التي شهدها المخيم، والتغيرات التي شهدتها وتشهدها القضية الفلسطينية، لم تؤثر على تمسك اللاجئين وأحفادهم، بهوية وطنية أصبحت محل جدل سياسي في ظل تعدد الهويات الوطنية التي ألحقت باللاجئين في بلاد اللجوء.
أن تكون لاجئا فلسطينيا بعد64عاما على اللجوء، حق لا يثبته وصف في أوراق رسمية، بل أحساس طبيعي يتوارث من جيل إلى جيل، يعززه سلوك وحنين دائم إلى قرى عاش فيها من عاصروا اللجوء وحنين ينمو في قلوب من لم يعش في تلك القرى من أحفاد اللاجئين الأوائل.
إحساس يبدو حاضرا عند زيارة مقابر المخيمات، والتي كتب على شواهد غالبية القبور فيها أسماء القرى التي ينتمي إليها الراحلون في فلسطين، وان لم يعيشوا فيها، أسماء القرى التي تعلو الشواهد لا تتعدى أن تكون عودة ضمنية للموتى بعد أن عجزوا بعد مرور64 عاما عن العودة التي رفعوها شعارا من العام1948.