(!)..في عيد الأم أهديكم هذه الرائعة..(!) - (!)..في عيد الأم أهديكم هذه الرائعة..(!) - (!)..في عيد الأم أهديكم هذه الرائعة..(!) - (!)..في عيد الأم أهديكم هذه الرائعة..(!) - (!)..في عيد الأم أهديكم هذه الرائعة..(!)
(!)..في عيد الأم أهديكم هذه الرائعة..(!)
لن أقول سحقاً لمن خانه التعبير.. بل غفر الله لي ولكم!
أجل.. هل بلغ بنا الأمر مبلغه لكي نجعل للأم يوماً يتيماً في السنة ليكون لها عيداً؟!
الحمد لله الذي جعل للأم مكانة لا يرقى لها أحد من بعدها.. فإن كانت الجنة تحت قدميها فوالله إني أحب أن أتمرغ كل يوم وكل ساعة في تلك الجنة التي أخبرنا عنها الصادق الصدوق - صلى الله عليه وسلم - عندما قال: "الجنة تحت أقدام الأمهات". ألم يأمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ببرها ثلاثاُ ثم جعل الرابعة للأب؟! ففي حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: من أحق الناس بحسن صحبتي؟ قال: أمك! قال: ثم من؟ قال: ثم أمك! قال: ثم من؟ قال: ثم أمك! قال ثم من؟ قال: ثم أبوك! ( رواه ابخاري ومسلم)
الحمد لله الذي كرّم الأم ما حيينا ولم يقتصر يوماً واحداً فقط لتكريمها.. وبهذه المناسبة أترككم مع قصة الأم المسلمة والكرامة التي أسبغها الله عليها حيث جعل كل حديها القرآن ولا شيء غير القرآن!
المرأه المتكلمة بالقرآن
قال عبد الله بن المبارك رحمه الله: ( خرجت حاجاً وزائراً لقبر النبي صلى الله عليه وسلم ، فبينما أنا في بعض الطريق، إذ أنا بشئ اسود يتحرك فاقتربت منه ،فإذا هي عجوز عليها درع وخمار من صوف. قلت لها : السلام عليكم يا أمة الله!
قالت : سلام قولاً من ربٍ رحيم... (يس 58)
قلت: ماذا تفعلين في هذا المكان يرحمك الله؟
قالت : من يضلل الله فلا هادي له... (الأعراف 186)
فعرفت أنها ضلت عن الطريق. قلت لها : أين تريدين ؟
قالت : سبحان الذي اسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى... (الإسراء 1)
فعلمت أنها قد قضت حجها وهي تريد التوجه إلى بيت المقدس .قلت لها : منذ متى وأنت في هذا الموضع ؟
قالت : ثلاث ليالٍ سوياً ... (مريم 4)
قلت: ما أرى معك طعاماً تأكلين ؟
قالت : هو يطعمني ويسقيني ... (الشعراء 79)
قلت فإن معي طعاماً ، فهل لك في الأكل ؟
قالت : ثم أتموا الصيام إلى الليل ... (البقرة 187)
ففهمت أنها صائمة. قلت : ولكننا لسنا في شهر الصوم
قالت : ومن تطوع خيراً فإن الله شاكرٌ عليم ... (البقرة 158)
قلت : قد أبيح لنا الإفطار في السفر
قالت : وأن تصوموا خيرٌ لكم إن كنتم تعلمون ... (البقرة 184)
فقلت : من أي الناس أنت ؟
قالت : ولا تقفُ ما ليس لك به علم ... (الإسراء 36)
قلت : فاجعليني في حل مما قلت
قالت : لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم ... (يوسف92)
قلت : هل لي أن أحملك على ناقتي هذه فتدركي القافلة ؟
قالت : وما تفعلوا من خير يعلمه الله ... (البقرة 197)
قال : فأنخت لها ناقتي
قالت : قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ... (النور 30)
قلت لها : اركبي
قالت : سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين ...(الزخرف 13)
قال : فأخذت بزمام الناقة واخذت أسعى
قالت : واقصد في مشيك واغضض من صوتك ... (لقمان 19)
قال : فأخذت أمشي رويداً واترنم بالشعر
قالت : فاقرؤوا ما تيسر من القرآن ... (المزمل 20)
قلت لها : لقد أوتيتم خيراً كثيراً
قالت : وما يذكر إلا أولوا الألباب ... (البقرة 269)
قال ابن المبارك : وظللنا على هذه الحال حتى بلغت بها القافلة!
فقلت لها : من لك فيها ؟
قالت : المال والبنون زينة الحياة الدنيا ... (الكهف 46)
ففهمت أن لها أبناءً شباناً. قلت لها : وما شأنهم في الحج ؟
قالت : وعلامات وبالنجم هم يهتدون ... (النحل 16)
قال : فعلمت أنهم أدلاء الركب فقصدت بها إلى القباب والعمارات
قلت لها :هذه القباب فمن تريدين فيها ؟
قالت : واتخذ الله إبراهيم خليلا ... (النساء 125)
وكلم الله موسى تكليما ... (النساء 164)
يا يحيى خذ الكتاب بقوة ... (مريم 12)
قال : فناديت يا إبراهيم ، يا موسى ، يا يحيى! فإذا أنا بشبان كأنهم أقمار، فلما استقر بهم الجلوس
قالت : فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فليأتكم برزق منه .... (الكهف 19)
فمضى أحدهم فاشترى طعاما ، فلما قدموه بين يديّ ..
قالت : كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية ... (الحاقة 24)
فقلت: الآن طعامكم حرام عليّ حتى تخبروني بحكايتها ؟
قالوا : إن هذه أمنا لها أكثر من أربعين سنة لا تتكلم إلا بالقرآن خشية أن تزل فيسخط عليها الرحمن!
فقلت : ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ... (الجمعة 4)
با الله يا الله
بارك الله بك اخي ابو محمد
ووالله اني لاحزن لمن يحتفل بعيد الام او يجعل يوم واحد في السنه من اجل امه ليتذكرها به
الحمد لله الذي خلقنا مسلمين وعلمنا القران وارسل لنا رسول من انفسنا صلى الله عليه وسلم
لا ادري كأننا عانقنا نفس الفكرة وأعطينا نفس المفهوم ...كنت قد كتبت هذا الموضوع قبل يوم الأم "كما يسمونه" ونشر في أحد الصحف الالكترونية
أو يكفيكِ عمري حتى تقبلي مني يوم؟!
ترتجف الحروف فعلَّها تعطي للأمر وهلته، وإن كنت دوماً أجد نفسي عاجزة عن التعبير عندما يتعلق الأمر بسيدتي الأبدية وحبيبة القلب التي أفاخرُ الدنيا بحبِّي لها،إلا أنني أقاوم عناد الحروف لكي أكون ممن كان لهم شرف المحاولة أن تخطّ يداهُ عذب الحروف في حق أميرة الروح وزهرة الأمل التي لا تذبل،ومنبع العطاء و ملهمة الأفكار و الطموحات.
ففي كل مرةٍ أكتبُ فيها عن الأمِّ أشعر أنني كالجندي الذي يهيّئ نفسه و يجهزها بكل العتاد و الوسائل اللازمة ليكن على أهبّة الاستعداد لما يتناسب و عظمة حدثٍ جليل كهذا، نعم هي كذلك بل أجلُّ قدراً إلا أنني أتعجب ممن جعلوا للأم يوماً واحداً في العام يحتفلون به لأجلها وهم إن احتفلوا الدهر كلّه ما أعطوها شيئاً من حقها ولا أوفوا لها صرخة طلقة واحدة كانت تجعلها تتذوق سكرة الموت لكي تنجب مولوداً جديداً لهذه الدنيا !،فلا أعلم إن كان العباد ما زالوا معتكفين فن فهم الأم،إلا أنني في كل مرةٍ أقرأ فيها كلام الله " وقضى ربُّكَ ألَّا تعبدوا إلّا إيّاه و بالوالدين إحسانا" يرتعش جسدي خشية أن لا أكون ممن كسبوا رضا الله برضاها و حبّ الله بحِّبها وممن لم يؤمنوا أنَّ الجنةَ تحت أقدامها !. فكيف نخصّص يوماً واحداً في كل عام نكرّم فيه الأمّ و نهديها فيه ما تكرّمت به أنفسنا،ونحن لو أهديناه العمرَ كلُّهُ ما أوفيناها حقاً يعادل طلقة ألم ،أو سهر ليلة واحدة تدعوا الله بأن تكون أفضل منها؟!.
في النهاية أنا لا احرّم أن نحتفل بيومٍ للأم في العام ولكنني أريد أن أخبر أمّي أن في الحادي و العشرين من هذا الشهر سيصادف أن يحتفل العالم اجمعه معي بزهرة قلبي كما أفعل كلُّ يوم!.