اخواني واخواتي الاعضاء الكرام
عدنا لـــــكم من جــديـــد
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسول الله المبعوث رحمة للعالمين، ورضي الله عن الصحابة والتابعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، وبعد :
شخصيات عديدة تواجدت لتضع بصمتها على عقول وقلوب من حولها… شخصيات تحدت… جاهدت لتصل الى ما تريد…
والان مع الاخ ابو عمارة
ما نريد ان نذكر بعضنا البعض, بالنصيحة لله والموعظه *ذكر عظمة الله ونعمة علينا* حديث عن الرسول * ايه وتفسيرها * محاضره * حمله* دُعاء* كل ماترى انه يُعتبر دعوه لله مهما كان ..
لقد قال رسول الله" بلغوا عني ولو اية.... الي اخر الحديث"
رواه البخاري-
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا واشهد ان لااله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله:
من الحقوق الاسلاميه التى يجب على كل مسلم ان يعرفها حق الاخ على اخيه والاخوة اقصد بها اخوة العقيدة واخوة الدين وهى الاخوة في الله وهى اقوى وامتن من اخوة الدم والنسب
وهذه الاخوة في العقيدة هى العامل الثانى مباشرة بعد العقيدة فى تحقيق اكبر نصر عرفته البشريه
فلقد استطاع نبينا محمد صل الله عليه وسلم ان يربى اصحابه على اخوة العقيدة وكان من اهم الاعمال التى قام بها بعد الهجرة التآخي بين المهاجرين والانصار فمن اجل ذلك كان لا بد من معرفة بعص الحقوق الدينية ليكون المجتمع قويا فمن حق الاخ على اخيه ان يحبه لدينه واخلاقه وايمانه لا لأجل شكله ولونه وجنسه
قال رسول الله صل الله عليه وسلم( ان الله يقول يوم القيامة: اين المتحابون بجلالي اليوم اظلهم في ظلي يوم لا ظل الا ظلي وقال ايضا ( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان : ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما وان يحب المرء لا يحبه الا لله وان يكره ان يعود في الكفر كما يكره ان يقذف في النار ومن الحقوق ان لا يحمل الاخ على اخيه في قلبه حقدا ولا غلا ولا حسدا فالمؤمن طاهر النفس زكي القلب واحاقد الحاسد معترض على الله لانه يعترض على من قسم الارزاق بين العباد ( ام يحسدون الناس على ما ما آتاهم الله من فضله)
ومن حق الاخ على اخيه ان يتورع عنه بلسانه فان من الكلام ما يذبح فقد يتورع الاخ عن اكل اللحم الحلال ولا يتورع عن اكل لحم اخوانهفي الليا والنهار ( من قال في مؤمن ما ليس فيه اسكنه الله ردغة الخبال( عصارة اهل النار)
ومن حق الاخ على اخيه ان يحسن الظن به ( ياايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم)
فان قال اخوك قولا او فعل فعلا فمن حقه عليك ان تحسن الظن به فالمؤمن يظن باخيه المؤمن خيرا ولا يظن به شرا ولا سوءا قال رسول الله صل الله عليه وسلم( اياكم والظن فان الظن اكذب الحديث) لما نظر رسول الله صل الله عليه وسلم
الى الكعبه قال : مرحبا بك من بيت ما اعظمك واعظم حرمتك وللمؤمن اعظم حرمة عند الله منك ان الله حرم منك واحدة وحرم من المؤمن ثلاث ( دمه * وماله* وان يظن به ظن السوء)
قف مع نفسك ولا تبحث عن عورات اخوانك واحسن الظن باخيك المسلم
والحمــــــــــــــــــــــــــــــــد للــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــه رب العالمــــــــــــــــــــــــــــــين
اخوتي في الله فما زال الكلام عن حق الاخ على اخيه وهى حقوق اخوة العقيدة ولعل قائل يقول هل هذا وقت للحديث عن مثل هذه الامور والجواب نعم لان من الازمات التي تمر بهذه الامة ازمة الاخلاق وهذه الازمة تضعف قوة المسلمين فامة الاسلام امة قوية بايمانها قوية بعقيدتها قوية باخلاقها (انما الامم الاخلاق ما بقيت فان همو ذهبت اخلاقهم ذهبوا) فمن حق الاخ على اخيه ان ينصره ظالما او مظلوما قال البني صل الله الله عليه وسلم (انصر اخاك ظالما او مظلوما قلنا يا رسول الله نصرته مظلوما فكيف انصره ظالما قال ان تكفه عن الظلم فذاك نصرك اياه) هل نصرت اخوانك المسلمين في سوريا هل نصرت اخوانك المسلمين في فلسطين احداث مؤسفة تقتيل تشريد سفك للدماء انصر اخوانك بنفسك فان لم تستطع فبمالك فان لم تستطع فبدعائك ( كل الحوادث وان تناهت فموصول بها فرج قريب) ومن حق الاخ على اخيه ان ينصحه ان رأى منه حاجة الى النصيحة او ان رأه على خطأ قال النبي صل الله عليه وسلم ( الدين النصيحة قلنا لمن قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) وعليك ايها المسلم لأداب النصيحة والحكمة والرحمة والتواضع ومن حق الاخ على اخيه ان يستره وان يتجاوز عن زلاته فالناس صنفان صنف مشتهر بالصلاح والدين والحق وهذا ليس ملكا مقربا ولا رسولا مرسلا قد يزل وقد يخطئ ومن الظلم ان اخطأ ان ننسَ فضله وان ننسَ خيره والصنف الآخر صنف مشتهر بالفسق معلن للمعاصي فهذا لو اردت ان تحذر الناس منه فلا غيبة له ولا حرمة على من حذر الناس من شره قال رسول الله صل الله عليه وسلم ( احب الناس الى الله انفعهم واحب الاعمال الى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم او تكشف عنه كربة او تقضي عنه دينا او تطرد عنه جوعا ولئن امشي مع اخي المسلم في حاجة احب الى من ان اعتكف في المسجد شهرا ومن كف غضبه ستر الله عورته ومن كظم غيظا ولو شاء ان يمضيه امضاه ملأ الله قلبه رضا يوم القيامة ومن مشى مع اخيه المسلم في حاجة حتى يثبتها له اثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الاقدام وان سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل) ومن حق الاخ على اخيه ان يقضي له حوائجه على قدر استطاعته فان طلب منك اخوك شفاعة او طلب منك اخوك مصلحة فمن حقه عليك ان تقضي له مصلحته وحاجته ان كنت قادرا على ذلك قال رسول الله صل الله عليه وسلم( من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا ولآخرة ومن ستر مؤمن ستره الله في الدنيا ولآخرة ) هذه بعض حقوق الأخوة التي ضاعت عند كثير من الناس الا من رحم الله فما احوجنا الى هذه المعاني والى هذه الكلمات اسأل الله ان يردنا الى هذا الحق ردا جميلا انه ولى ذلك والفادر عليه عباد الله كيف يعمق الاخ روابط الاخوة بينه وبين اخيه هناك وسائل لتعميق الاخوة منها ان تلقى اخاك بوجه منبسط لا بوجه عابس قال النبي صل الله عليه وسلم (لا تحقرن من المعروف شيئا ولو ان تلقى اخاك بوجه طلق ) هذا من المعروف حتى لو لم تبذل مالا قال رسول الله صل الله عليه وسلم( انكم لا تسعون الناس باموالكم ولكن ليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق ) ومن وسائل تعميق الاخوة ان يسرع الاخ ويبادر بمصافحة اخيه قال رسول الله صل الله عليه وسلم ( ايما مسلمين التقيا فاخذ احدهما بيد صاحبه فتصافحا وحمدا الله تعالى جميعا تفرقا وليس بينهما خطيئة) ومن وسائل تعميق الاخوة ان يشارك الاخ اخوانه في الاحزان والافراح قال رسول الله صل الله عليه وسلم ( المسلم اخ المسلم لا يخونه ولا يكذبه ولا يخذله كل المسلم على المسلم حرام عرضه وماله ودمه التقوى هاهنا واشار الى القلب بحسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم) اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العلمين