الإعجاز العلمي في القرآن الكريم في مواجهة أعداء الإسلام
الإعجاز العلمي في القرآن الكريم في مواجهة أعداء الإسلام - الإعجاز العلمي في القرآن الكريم في مواجهة أعداء الإسلام - الإعجاز العلمي في القرآن الكريم في مواجهة أعداء الإسلام - الإعجاز العلمي في القرآن الكريم في مواجهة أعداء الإسلام - الإعجاز العلمي في القرآن الكريم في مواجهة أعداء الإسلام
و(الآفاق) جمع( أفق), والأفق هو دائرة تقاطع الكرة السماوية مع الأرض الكروية ويشار بذلك إلي كل ما يمكن أن يرى من الكون من فوق سطح الأرض. و(الأنفس) جمع( نفس) والنفس هي الروح بعد تلبسها بالبدن, وهي إشارة إلى ذات الإنسان. وهذه قضايا تدخل من العلوم المكتسبة في الصميم.
والقرآن الكريم هو في الأصل كتاب هداية للإنسان في القضايا التي يعلم ربنا ــ تبارك وتعالى بعلمه المحيط أن الإنسان يعجز عجزا كاملا عن وضع أية ضوابط صحيحة لنفسه فيها, وذلك من مثل قضايا العقيدة, والعبادة, والأخلاق والمعاملات والتي تمثل ركائز الدين.
وكل قضية من هذه القضايا في القرآن الكريم تشهد له بأنه لا يمكن أن يكون صناعة بشرية, بل هو كلام الله الخالق.
وبالإضافة إلى ركائز الدين فإن القرآن الكريم يحوي أكثر من(1200) آية كريمة تتحدث عن الكون أو عن شيء من مكوناته وظواهره. وهذه الآيات صيغت صياغة فائقة الدقة العلمية حتى تكون شاهدة للناس ــ كل الناس ــ في زمن العلم الذي نعيشه بأن القرآن هو كلام الله الخالق.
من هنا كانت ضرورة الاهتمام بقضية الإعجاز العلمي
في القرآن الكريم لمبررات عديدة منها ما يلي:
1 ــ إن القرآن الكريم أنزل إلينا لنفهمه, والآيات الكونية فيه لا يمكن فهمها فهما صحيحا في إطار اللغة وحدها ــ على أهمية ذلك وضرورته ــ.
2 ــ إن الدعوة بالإعجاز العلمي في القرآن الكريم هي الوسيلة المناسبة لأهل عصرنا ــ عصر العلم والتقنية الذي نعيشه. وقد فتن الناس فيه بالعلم ومعطياته فتنة كبيرة, ونبذ أغلب أهل الأرض الدين وراء ظهورهم ونسوه, وأنكروا الخلق, وتنكروا للخالق, كما أنكروا البعث والحساب والجنة والنار وغير ذلك من الغيبيات. فانطلقوا لمحاربة الحق وأهله متمثلا في الإسلام العظيم كما تكامل وحفظ في بعثة الرسول الخاتم( صلى الله عليه وسلم). لذلك فلم يبق أمام أهل عصرنا من وسيلة مقنعة بالدين الإسلامي الحنيف قدر إقناع الإعجاز العلمي في كتاب الله وفي سنة خاتم أنبيائه ورسله (صلى الله عليه وسلم).
3 ــ الأصل في الحضارات الإنسانية أنها تتكامل فيما بينها ولا تتصارع. ولكن في زمن العولمة الذي نعيشه تحاول الحضارة المادية الغالبة ــ بما فيها من كفر بواح أو شرك صراح ــ أن تفرض قيمها الهابطة على غيرها من الحضارات. وتوظف في ذلك كل ما توافر لها من وسائل الغلبة المادية وأسبابها. وقد أسقط الأعداء من أيدي المسلمين في هذه الأيام كل الوسائل المادية التي يمكن لهم الدفاع بها عن أنفسهم ومقدساتهم. وتم ذلك في سلسلة طويلة من المؤامرات التي بدأت باحتلال أراضي غالبية الدول المسلمة, والعمل علي تغريبها, كما عملوا على تمزيق الأمة الإسلامية إلى أكثر من ستين دولة ودويلة, وعلى نهب ثرواتها, ويعملون الآن على المزيد من تفتيتها في زمن التكتلات البشرية الكبيرة الذي نعيشه.
4 ــ إن كلا من الإسلام والمسلمين يتعرض اليوم لهجوم شرس في كافة وسائل الإعلام بغير حق. والقائمون على تلك الوسائل من غلاة كل من الصهاينة الصليبيين, وعملائهم من المتغربين من أبناء المسلمين الذين أخذوا موقفا معاديا للدين, هؤلاء جميعا ينكرون سماوية الإسلام, وربانية القرآن الكريم, ونبوة خاتم الأنبياء والمرسلين (صلى الله عليه وسلم) في وقاحة سافرة. وأهم الوسائل وأنجعها للرد على هذا الهجوم هو إثبات الإعجاز العلمي في كل من كتاب الله وسنة رسوله ــ صلى الله عليه وسلم ــ.
5 ــ إن العالم اليوم يتحرك في اتجاه كارثة كبرى, وقودها تطور علمي وتقني مذهل, يطغى أصحابه ويغريهم بإفناء وإبادة غيرهم في غيبة الوعي الديني الصحيح والالتزام الأخلاقي والسلوكي اللذين يرعيان حق الله وحقوق الأخوة الإنسانية حق رعايتها. والمخرج من ذلك هو الدعوة للدين الحق, ومن أوضح وسائل الدعوة إليه في زمن العلم الذي نعيشه هو ما جاء في كتاب الله ــ تعالى ــ وفي سنة رسوله ــ صلى الله عليه وسلم ــ من إعجاز علمي يقنع المنبهرين بالعلم ومعطياته في زمن تفجر المعارف العلمية الذي نعيشه كما قد لا يقنعهم أي أسلوب آخر.
6 ــ إننا ــ معشر المسلمين ــ قصرنا كثيرا في التبليغ عن الله ــ تعالى ــ وعن رسوله ــ صلى الله عليه وسلم ــ, وقد كلفنا بالتبليغ عنهما. ونحن اليوم نجني ثمار ذلك التقصير كله: حروبا طاحنة على كل أرض من أراضي المسلمين.
7 ــ إن في إثارة قضية الإعجاز العلمي في القرآن الكريم استنهاضا لعقول المسلمين, واستثارة للتفكير الإبداعي فيها, وتشجيعا علي استعادة الاهتمام بقضية العلوم والتقنية التي تخلفت فيها الأمة مؤخرا تخلفا كبيرا. وبذلك أخذت الهوة الفاصلة بيننا وبينهم في مجال العلوم والتقنية تزداد اتساعا وعمقا يوما بعد يوم, وأصبحت مخاطر ذلك علينا تتضاعف مع تزايد تلك الهوة عمقا واتساعا.
هذا بالإضافة إلى حاجة العلوم المكتسبة اليوم إلى التأصيل الإسلامي الدقيق, إنصافا لكل من العلم والدين, وذلك لأن هذه المعارف لم تنطلق في بداية عصر النهضة إلا بعد معارك شرسة بين الكنيسة وطلاب العلم. وقد انتهت هذه المعارك بهزيمة للكنيسة الغربية فانطلقت العلوم المكتسبة كلها في الغرب من منطلقات مادية بحتة, منكرة أو متجاهلة كل القضايا الغيبية, فأنكرت الدين والروح والأخلاق والقيم, وتقدمت علميا وتقنيا تقدما مذهلا دون فهم لرسالة الإنسان في هذه الحياة مما يشكل واحدة من أكبر الكوارث التي تواجه عالم اليوم. وبافتتان عدد من أبناء المسلمين بهذا الموقف العدائي من الدين قلدوه تقليدا أعمى دون أدنى قدر من التبصر.
8 ــ إن القرآن الكريم نزل للناس كافة: عربهم وعجمهم وفي ذلك يقول ربنا ــ تبارك وتعالى ــ: (هَذَا بَلاغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ) ( إبراهيم:52). ومعني هذه الآية الكريمة أن القرآن الكريم بلاغ لكل الناس في كل مكان وزمان. ويؤكد ربنا ــ عز وجل ــ هذا المعنى في خطابه إلى خاتم أنبيائه ورسله ــ صلى الله عليه وسلم ــ بقوله العزيز:
(قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا القُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُل لاَّ أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ (( الأنعام: 19).
9 ــ وإذا كان جانب الإعجاز اللغوي ميسرا للعرب كي يفهموه, فلا بد وأن يكون في القرآن الكريم من الجوانب الأخرى الميسرة لغير العرب كي يؤمنوا به. وفي ذلك يقول ربنا ــ تبارك وتعالى ــ: (لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ) ( الأنفال:42).
ولعل في هذه المبررات( وغيرها كثير) ما يكفي للرد علي المتغربين الذين يهاجمون هذه القضية دون حجة واحدة مقبولة, وللحديث بقية إن شاء الله.
نعم فالاعجاز العلمي دليل قاطع لما يؤمن بالعلم فقط
ان العلم والدين متفقان لانه مصدر الدين ومصدر الحياة هو الله
مشكور على هذا النقل يا مصعب ...وننتظر تكملة الحديث
ما أبلغها من آية ( سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الحَقُّ ) ..
وبفضل الله سبحانه ومن ثم بفضل هؤلاء العلماء الذين أفنوا حياتهم من أجل تبيان الإعجاز العلمي في الكتاب والسنة
دخل الإسلام قرابة المليون شخص بعد أن ألزمتهم الحجة ,,
والدكتور زغلول النجار لا أزكيه على الله وأحسبه على خير له فضل كبير أسأل الله أن يجزيه بالإحسان إحسانا
وسائر علماء المسلمين ..
جزاك الله خيرا اخي الحبيب مصعب على هذا الموضوع الهام جدا
أستاذ كندي في جامعة البترول يتكلم عن القرآن !!!
هذا الدكتور اسمه Gary Miller غاري ملير وهو احد أعضاء هيئة التدريس في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في قسم الرياضيات ...وهو كندي الجنسية ....
صفحته على موقع الجامعة وتوجد صورته أيضا : http://www.kfupm.edu.sa/math/45.htm
كان من المبشرين النشطين جدا في الدعوة إلى النصرانية وأيضا هو من الذين لديهم علم غزير بالكتاب المقدس , هذا الرجل يحب الرياضيات بشكل كبير ... لذلك
يحب المنطق و التسلسل المنطقي للأمور .... في احد الأيام أراد أن يقرا القران بقصد أن يجد فيه بعض الأخطاء التي تعزز موقفه عند دعوته المسلمين للدين النصراني ....
كان يتوقع أن يجد القران كتاب قديم مكتوب منذ 14 قرن يتكلم عن الصحراء وما إلى ذلك ... لكنه ذهل مما وجده فيه .... بل واكتشف أن هذا الكتاب يحوي على أشياء لا توجد في أي كتاب آخر في هذا العالم ... كان يتوقع أن يجد بعض الأحداث العصيبة التي مرت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم مثل وفاة زوجته خديجة رضي الله عنها أو وفاة بناته وأولاده ... لكنه لم يجد شيئا من ذلك ...
بل الذي جعله في حيرة من أمره انه وجد أن هناك سورة كاملة في القران تسمى سورة مريم وفيها تشريف لمريم عليها السلام . لا يوجد مثيل له في كتب النصارى ولا في أناجيلهم !!
ولم يجد سورة باسم عائشة أو فاطمة رضي الله عنهم ...
وكذلك وجد أن عيسى عليه السلام ذكر بالاسم 25 مرة في القران في حين أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يذكر إلا 4 مرات فقط فزادت حيرة الرجل ...
اخذ يقرا القران بتمعن أكثر لعله يجد مأخذا عليه ... ولكنه صعق بآية عظيمة وعجيبة إلا وهي الآية رقم 82 في سورة النساء :
"أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا "
يقول الدكتور ملير عن هذا الآية " من المبادئ العلمية المعروفة في الوقت الحاضر هو مبدأ إيجاد الأخطاء أو تقصي الأخطاء في النظريات إلى أن تثبت صحتها Falsification test ... والعجيب أن القران الكريم يدعوا المسلمين وغير المسلمين إلى إيجاد الأخطاء فيه ولن يجدوا ...
يقول أيضا عن هذه الآية " لا يوجد مؤلف في العالم يمتلك الجرأة ويؤلف كتابا ثم يقول هذا الكتاب خالي من الأخطاء ولكن القران على العكس تماما يقول لك لا يوجد أخطاء بل ويعرض عليك أن تجد فيه أخطاء ولن تجد
أيضا من الآيات التي وقف الدكتور ملير عندها طويلا هي الآية رقم 30 من سورة الأنبياء :
"أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ "
يقول "إن هذه الآية هي بالضبط موضوع البحث العلمي الذي حصل على جائزة نوبل في عام 1973 وكان عن نظرية الانفجار الكبير وهي تنص على أن الكون الموجود هو نتيجة انفجار ضخم حدث منه الكون بما فيه من سماوات وكواكب "
فالرتق هو الشئ المتماسك في حين أن الفتق هو الشيء المتفكك فسبحان الله .....
نأتي إلى الجزء الآخر من الآية وهو الكلام عن الماء كمصدر للحياة .....
يقول الدكتور ملير " إن هذا الأمر من العجائب حيث أن العلم الحديث اثبت مؤخرا أن الخلية الحية تتكون من ا لسيتوبلازم الذي يمثل 80% منها والسيتوبلازم مكون بشكل أساسي من الماء ......فكيف لرجل أمي عاش قبل 1400 سنة أن يعلم كل هذا لولا انه موصل بالوحي من السماء !؟
فسبحان الله .......
إن هذا الذي ذكرته هو جزء يسير من سيرة هذا الرجل ...
الدكتور ملير اعتنق الإسلام عام 1977 ومن بعدها بدا يلقي المحاضرات في أنحاء العالم ......وكذلك لديه الكثير من المناظرات مع رجال الدين النصارى الذي كان هو احدهم !!
قال في احد محاضراته وكان يوجه كلامه لجمع من المسلمين :
" يا أيها المسلمون لو أدركتم فضل ما عندكم إلى ما عند غيركم لسجدتم لله شكرا أن أنبتكم من أصلاب مسلمة ورباكم في محاضن مسلمة ومن عليكم بهذا الدين ,لو نظرتم إلى مدلول الإلوهية ,الرسالة ,النبوة,البعث,الحساب,الجنة,النار عندكم وعند غيركم لسجدتم لله شكرا أن جعلكم مسلمين لان هذه المفاهيم عند أصحاب الديانات الأخرى مفاهيم لا يرتضيها العقل السوي ولا الفطرة السليمة ولا المنطق السليم "
ما أبلغها من آية ( سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الحَقُّ ) ..
وبفضل الله سبحانه ومن ثم بفضل هؤلاء العلماء الذين أفنوا حياتهم من أجل تبيان الإعجاز العلمي في الكتاب والسنة
دخل الإسلام قرابة المليون شخص بعد أن ألزمتهم الحجة ,,
والدكتور زغلول النجار لا أزكيه على الله وأحسبه على خير له فضل كبير أسأل الله أن يجزيه بالإحسان إحسانا
وسائر علماء المسلمين ..
ننتظر بشغف تكملة هذه السلسلة الرائعة أخي مصعب ...
شكراً جزيلاً لمرورك العطر والرائع أخي أحمد
شكراً لك على هذه المشاركة الرائعة
أحسن الله إليك
جزاك الله خيرا اخي الحبيب مصعب على هذا الموضوع الهام جدا
أستاذ كندي في جامعة البترول يتكلم عن القرآن !!!
هذا الدكتور اسمه Gary Miller غاري ملير وهو احد أعضاء هيئة التدريس في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في قسم الرياضيات ...وهو كندي الجنسية ....
صفحته على موقع الجامعة وتوجد صورته أيضا : http://www.kfupm.edu.sa/math/45.htm
كان من المبشرين النشطين جدا في الدعوة إلى النصرانية وأيضا هو من الذين لديهم علم غزير بالكتاب المقدس , هذا الرجل يحب الرياضيات بشكل كبير ... لذلك
يحب المنطق و التسلسل المنطقي للأمور .... في احد الأيام أراد أن يقرا القران بقصد أن يجد فيه بعض الأخطاء التي تعزز موقفه عند دعوته المسلمين للدين النصراني ....
كان يتوقع أن يجد القران كتاب قديم مكتوب منذ 14 قرن يتكلم عن الصحراء وما إلى ذلك ... لكنه ذهل مما وجده فيه .... بل واكتشف أن هذا الكتاب يحوي على أشياء لا توجد في أي كتاب آخر في هذا العالم ... كان يتوقع أن يجد بعض الأحداث العصيبة التي مرت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم مثل وفاة زوجته خديجة رضي الله عنها أو وفاة بناته وأولاده ... لكنه لم يجد شيئا من ذلك ...
بل الذي جعله في حيرة من أمره انه وجد أن هناك سورة كاملة في القران تسمى سورة مريم وفيها تشريف لمريم عليها السلام . لا يوجد مثيل له في كتب النصارى ولا في أناجيلهم !!
ولم يجد سورة باسم عائشة أو فاطمة رضي الله عنهم ...
وكذلك وجد أن عيسى عليه السلام ذكر بالاسم 25 مرة في القران في حين أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يذكر إلا 4 مرات فقط فزادت حيرة الرجل ...
اخذ يقرا القران بتمعن أكثر لعله يجد مأخذا عليه ... ولكنه صعق بآية عظيمة وعجيبة إلا وهي الآية رقم 82 في سورة النساء :
"أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا "
يقول الدكتور ملير عن هذا الآية " من المبادئ العلمية المعروفة في الوقت الحاضر هو مبدأ إيجاد الأخطاء أو تقصي الأخطاء في النظريات إلى أن تثبت صحتها Falsification test ... والعجيب أن القران الكريم يدعوا المسلمين وغير المسلمين إلى إيجاد الأخطاء فيه ولن يجدوا ...
يقول أيضا عن هذه الآية " لا يوجد مؤلف في العالم يمتلك الجرأة ويؤلف كتابا ثم يقول هذا الكتاب خالي من الأخطاء ولكن القران على العكس تماما يقول لك لا يوجد أخطاء بل ويعرض عليك أن تجد فيه أخطاء ولن تجد
أيضا من الآيات التي وقف الدكتور ملير عندها طويلا هي الآية رقم 30 من سورة الأنبياء :
"أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ "
يقول "إن هذه الآية هي بالضبط موضوع البحث العلمي الذي حصل على جائزة نوبل في عام 1973 وكان عن نظرية الانفجار الكبير وهي تنص على أن الكون الموجود هو نتيجة انفجار ضخم حدث منه الكون بما فيه من سماوات وكواكب "
فالرتق هو الشئ المتماسك في حين أن الفتق هو الشيء المتفكك فسبحان الله .....
نأتي إلى الجزء الآخر من الآية وهو الكلام عن الماء كمصدر للحياة .....
يقول الدكتور ملير " إن هذا الأمر من العجائب حيث أن العلم الحديث اثبت مؤخرا أن الخلية الحية تتكون من ا لسيتوبلازم الذي يمثل 80% منها والسيتوبلازم مكون بشكل أساسي من الماء ......فكيف لرجل أمي عاش قبل 1400 سنة أن يعلم كل هذا لولا انه موصل بالوحي من السماء !؟
فسبحان الله .......
إن هذا الذي ذكرته هو جزء يسير من سيرة هذا الرجل ...
الدكتور ملير اعتنق الإسلام عام 1977 ومن بعدها بدا يلقي المحاضرات في أنحاء العالم ......وكذلك لديه الكثير من المناظرات مع رجال الدين النصارى الذي كان هو احدهم !!
قال في احد محاضراته وكان يوجه كلامه لجمع من المسلمين :
" يا أيها المسلمون لو أدركتم فضل ما عندكم إلى ما عند غيركم لسجدتم لله شكرا أن أنبتكم من أصلاب مسلمة ورباكم في محاضن مسلمة ومن عليكم بهذا الدين ,لو نظرتم إلى مدلول الإلوهية ,الرسالة ,النبوة,البعث,الحساب,الجنة,النار عندكم وعند غيركم لسجدتم لله شكرا أن جعلكم مسلمين لان هذه المفاهيم عند أصحاب الديانات الأخرى مفاهيم لا يرتضيها العقل السوي ولا الفطرة السليمة ولا المنطق السليم "
شكراً جزيلاً لك أخي يحيى على هذا المرور وهذه الإضافة الرائعة
كالعادة تجمّل وتنير أي موضوع تقرأه..
أحسن الله إليك..
سمعت قصة في مرّة عن عالم أجنبي مسيحي يقول أن صديقه وهو أحد علماء المسلمين أهداه كتاباً وهو القرآن الكريم..
فأمسك بذلك الكتاب وكان يجيد قراءة اللغة العربية أو أنه ترجم ما قرأ وكان أول ما قرأه هو {إقتربت الساعة وإنشق القمر} فذهل مما قرأ في هذا الكتاب الكريم بعلمه أن القمر منشق فعلاً (وكما علمنا نحن بما وردنا في القرآن الكريم وبما بلغنا به عن الرسول صلى الله عليه وسلم بعد حادثة إنشقاقه في قصة الرسول صلى الله عليه وسلم مع كفار قريش ومن ثم إلتحامه بعد ذلك) فأعلن ذلك العالم إسلامه بعد قراءة تلك الأية الكريمة من سورة القمر..