"15" عوائق في طريق تحقيق المبشرات وكيفية التغلب عليها
"15" عوائق في طريق تحقيق المبشرات وكيفية التغلب عليها - "15" عوائق في طريق تحقيق المبشرات وكيفية التغلب عليها - "15" عوائق في طريق تحقيق المبشرات وكيفية التغلب عليها - "15" عوائق في طريق تحقيق المبشرات وكيفية التغلب عليها - "15" عوائق في طريق تحقيق المبشرات وكيفية التغلب عليها
الفصل الخامس
عوائق في طريق تحقيق المبشرات
وكيفية التغلب عليها
المعوقات الخارجية والداخلية في طريق تحقيق البشريات
إن تحقيق البشريات النبوية التي وعد الله بها أمة الإسلام على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ليست سهلة التحقيق كما يظن البعض ، وإنما يقف أمامها عوائق كثيرة ، فمنها المؤامرات والمعوقات الخارجية ، ومنها العوائق الداخلية ،
• فمن المعوقات الخارجية :
مكائد الصليبية العالمية والصهيونية الحاقدة ضد الإسلام وأهله :
إن الذي يراجع ما حكاه القرآن الكريم من حرب أهل الكتاب للإسلام والمسلمين من خلال سورة البقرة ، وآل عمران ، والنساء ، والمائدة ... وغيرها يطلع على المدى الواسع المتطاول الذي أداروا فيه المعركة مع هذا الدين في عناد لئيم .
والذي يراجع التاريخ بعد ذلك منذ اليوم الذي استعلن فيه الإسلام بالمدينة ، وقامت له دولة إلى اللحظة الحاضرة ، يدرك كذلك مدى الإصرار العنيد على الوقوف لهذا الدين وإرادة محوه من هذا الوجود .
ولقد استخدمت الصهيونية والصليبية في العصر الحديث من ألوان الحرب والكيد أضعاف ما استخدمته طوال القرون الماضية وهي في هذه الفترة بالذات تعالج إزالة هذا الدين بجملته ، وتحسب أنها تدخل معه في المعركة الأخيرة الفاصلة ، لذلك تستخدم جميع الأساليب التي جربتها في القرون الماضية كلها ، بالإضافة إلى ما استحدثته ، جملة واحدة ..
في ظلال القرآن :3/1378
ولأن هذه المكائد من الكثرة والوضوح بحيث لا تخفى على عاقل فسيكون الحديث حولها قصيرا ومختصرا :
حين أدرك الصليبيون من خلال مواجهاتهم مع الأمة الإسلامية أنهم لن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم في القضاء على الإسلام والمسلمين من خلال المواجهة العسكرية ، كان لابد من إعادة الحسابات ، وتغيير الخطط بحيث يستطيعون الوصول إلى أهدافهم بيسر وسهولة .
فمن ذلك ما جاء في المخططات التي رسمها لويس التاسع ملك فرنسا وقائد الحملة الصليبية التاسعة ، والذي أسر في المنصورة ، والتي حفظت كوثيقة بدار الوثائق القومية بباريس :
(( إنه لا يمكن الانتصار على المسلمين من خلال حرب ، وإنما يمكن الانتصار عليهم بواسطة السياسة باتباع ما يلي :
1- إشاعة الفرقة بين قادة المسلمين ، وإذا حدثت فليُعمل على توسيع شقتها ما أمكن حتى يكون هذا الخلاف عاملا في إضعاف المسلمين .
2- عدم تمكين البلاد الإسلامية والعربية من أن يقوم فيها حكم صالح .
3- إفساد أنظمة الحكم في البلاد الإسلامية بالرشوة والفساد والنساء حتى تنفصل القاعدة عن القمة .
4- الحيلولة دون قيام جيش مؤمن بحق وطنه عليه ، يضحي في سبيل مبادئه .
5- العمل على الحيلولة دون قيام وحدة عربية في المنطقة .
6- العمل على قيام دولة غريبة في المنطقة العربية تمتد ما بين غزة جنوبا ، وإنطاكية شمالا ، ثم تتجه شرقا وتمتد حتى تصل إلى الغرب .
قادة الغرب يقولون لجلال العالم :ص63
وقد بقيت الصهيونية العالمية والصليبية العالمية حليفتين في حربهما للإسلام – على كل ما بينهما من أحقاد – ولكنهم كانوا في حربهم للإسلام كما قال عنهم العليم الخبير ( ....بعضهم أولياء بعض) الأنفال :73 .
لا فرق بين الصهيونية والصليبية ، ولا افتراق بين هذا المعسكر وذاك في الكيد للإسلام والحقد عليه والحرب الذاتية لا تفتر على امتداد الزمان .
في ظلال القرآن :2/966
وقد اتضح لكل ذي بصيرة التعاون الوثيق بين المعسكرين في سبيل القضاء على الإسلام والمسلمين ، وقد برز ذلك في تصريحات كثيرة لقادة المعسكرين ، ومن أبرز تلك التصريحات ما صرح به ( الكاردينال بور ) لمجلة ( تابلت ) الإنجليزية الكاثوليكية يوم سقوط القدس عام 1967م بعد أن رعى صلاة المسيحيين مع اليهود في كنيس يهودي – لأول مرة في تاريخ المسيحية – قال : ( إن المسيحيين لا بد لهم من التعاون مع اليهود للقضاء على الإسلام وتخليص الأرض المقدسة ) .
قادة الغرب يقولون :ص62
وقد تتابعت الجهود المشتركة للمعسكرين الصهيوني والصليبي في تنفيذ مخططاتهم ، باستخدام كل ما يستطيعون من إمكانات للحيلولة دون دين الله والوصول إلى هدفه ، وتتضح أبرز أهداف المعسكرين ، والوسائل الرئيسة للوصول إلى هذه الأهداف من خلال ما يلي :
أما عن الأهداف فإنها تتلخص في العناصر الرئيسية التالية :
1- القضاء على الإسلام جملة وتفصيلا .
2- تشويه صورة الإسلام في أعين المسلمين وفي أعين الشعوب الأوروبية .
3- عزل المسلمين اليوم عن هذا الدين الإيجابي حتى لا تعود للمسلمين المكانة التي كانت له في الماضي والتي يمكن أن تكون له في الحاضر والمستقبل ، وخلق نوع من الهزيمة النفسية بينهم .
4- أن يأخذ المسلمون أسلوب الغرب كاملا كما هو ، ويتجاهلوا منهجهم الرباني الأصيل .
5- أن يظلوا تابعين للغرب تبعية كاملة فلا يتمكنوا من إقامة مجتمعهم الرباني واستئناف حضارتهم الإسلامية .
6- محاولة تأخير النهضة الإسلامية وإجهاضها ، أو تحويلها عن وجهتها .
7- محاولة وقف انتشار الإسلام .
8- القضاء على وحدة العالم الإسلامي .
المعاصرة في ظل الأصالة :ص28 ،الأساليب الحديثة في مواجهة الإسلام لسعد الدين صالح :ص53
ومن أخطر الكتب التي تفضح جهود المعسكرين وأهدافهم ، وخبث وسائلهم وخطر كيدهم كتاب ( الغارة على العالم الإسلامي ) ويتكون من مجموعة من المقالات التي كتبها : أ.ل.شاتليه ، ولخصها إلى العربية محب الدين الخطيب ، ومساعد اليافي ، وهو كتاب هام يكشف ويتحدث فيه أعداء الإسلام بصراحة عن مخططاتهم لهدم هذا الدين واستعباد أهله .
أما عن الوسائل فهي كثيرة ومتنوعة ومتطورة حسب الزمان والمكان ، وإن كانت تبرز في الأمور التالية :
1- حملات التشويه الموجهة ضد الإسلام من خلال تشويه القرآن الكريم ، والسنة النبوية ، وتشويه شخص الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، وتشويه التاريخ الإسلامي ،ونظام الحياة الإسلامية ، والتراث الإسلامي .
2- حملات التغريب الموجهة ضد الإسلام من خلال تغريب الثقافة والتعليم ، وتغريب الحياة الاجتماعية .
3- هدم الأديان وإشاعة النظريات الإلحادية والمبادئ الهدامة للأخلاق والقيم .
هذه بعض المعوقات التي يقوم بها أعداء الإسلام ، ونحن بطبيعة الحال لا نلومهم على ذلك ، وإنما نتوقع منهم أكثر من ذلك ، وإنما نلوم أنفسنا لأننا ساعدناهم بتقصيرنا في حق أنفسنا وحق رسالتنا .
وقد بين لنا القرآن الكريم أن اليهود والنصارى سيظلون يحاربون الإسلام والمسلمين ويكيدون لهم ، ولا يسالمونهم ، ولا يرضون عنهم إلا أن يجحدوا عن دينهم ويتركوا حقهم، قال تعالى : ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ...) البقرة :120 .
ولقد تكفل الله سبحانه بحفظ –دينه- وصونه ، وقطع بذلك على الكافرين كل أمل في محاولة النيل منه ، وأخبر عز وجل عن ذلك فقال : اليوم يئس الذين كفروا من دينكم ) المائدة :3
يئسوا أن يبطلوه أو ينقصوه أو يحرفوه ، وقد كتب الله له الكمال وسجل له البقاء ، وقد يغلبون على المسلمين في موقعة أو فترة ، ولكنهم لا يغلبون على هذا الدين ، فهو وحده الدين الذي يبقى محفوظا ، لا يناله الدثور ولا يناله التحريف ، على كثرة ما أراد أعداؤه أن يحرفوه ، وعلى شدة ما كادوا له .
في ظلال القرآن :2/841
المعوقات الداخلية :
لقد قصرت الأمة الإسلامية تقصيرا شديدا في حق نفسها حينما تنكرت لرسالة ربها وأعطت ظهرها لكتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم.
ولذلك فهي المسؤولة عما وصل إليه حالها ، وليس من الحق تحميل الاستعمار الأجنبي والقوى الخارجية أوزار تخلفنا المادي والأدبي …نعم إنه يستديم ضعفنا ولكنه ليس السبب لهذا الضعف ، إننا نحن المسلمين الذين فرطنا في ديننا ، وأسأنا إليه ، طورا بالإهمال الشنيع وطورا بالتأويل الفاسد وطورا بالتطبيق الغبي .
دستور الوحدة الثقافية بين المسلمين للغزالي ص21 .
ويقول الشيخ محمد الغزالي أيضا : هناك تحديات تواجه الدعوة الإسلامية بل تواجه الرسالة الإسلامية ذاتها ، أقلها من الخارج وأكثرها من الداخل .. نعم ! فالآفات التي تنخر الكيان الإسلامي أشبهت الأمراض المتوطنة ، وقد ألحقت به معاطب مخوفة ثم انتهت به خواتيم القرن الرابع عشر الهجري إلى حال تسوء الصديق وتسر العدو . المرجع السابق :ص10-11
ويضيف قائلا : أنا لا أرهب الأخطار المحدقة بالإسلام ، وأن خصومه يملكون كذا وكذا من أسباب القوة ، وكذا وكذا من وسائل الموت ، إني لا أكترث لتلك القوى المدمرة ، ولا لما يكمن فيها من دمار ، وإنما أوجل أشد الوجل عندما أرى المسلمين يتحللون من عهودهم مع الله تعالى ، وينسلخون من لباس التقوى ، وينساقون بغباوة مع الاستعمار المهدم لقوانا الروحية والمقطع لحبالنا الدينية . مع الله دراسات في الدعوة والدعاة :ص9
ولعل ابرز المعوقات الداخلية تكمن في الأمور التالية :
1- تعطيل أحكام الشريعة الإسلامية .
2- الفرقة في صفوف المسلمين .
3- التخلف في كافة مجالات الحياة العلمية والاقتصادية والعسكرية وغيرها
4- الانهزامية النفسية واليأس.
5- السلبية وكثرة المتفرجين ، وانتظار العمل من الآخرين .
6- انتشار الفساد وتفشي الأمراض الاجتماعية مثل الظلم والجهل والفقر وغيرها .
إننا نحن قبل غيرنا العقبة الأولى أمام هذا الدين العظيم ، وإن التحدي الأول ينبع من داخل أرضنا ، ثم تجيء من بعده تحديات الأعداء التقليدين .
الخاتمة
هذه بشارات من فم النبوة الشريف الصادق تبشر بمستقبل الإسلام المشرق ستتحقق كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ، رغم اتساع الخلل في حياة أمتنا إن أن سده ممكن ، وباعث الأمل في انتصارنا وتمكين الله لنا أكبر من عوامل اليأس والقنوط .
وإن الأمة الإسلامية تستطيع بعون الله أن تستأنف مسيرتها في أي لحظة ، مهما اشتد الكرب ، وعظم البلاء ، وإنها تستطيع ذلك إذا خلصت النية ،وصدق الايمان وطهرت القلوب .
ولن تسكت أمة وعدت بكل هذه البشريات والخير ، بل ستعمل جاهدة لإزالة كل العوائق التي تحول بينه وبين تحقيق وعد الله ، وشعارها في ذلك :
( الأعداء كثيرون ، والعوائق صعبة ، والكفاح طويل ، ولكن الفجر سيطلع حتما ، ولأن يطوينا الليل مكافحين أشرف من أن يطوينا راقدين ) .
قذائف الحق :ص32
وإن هذا الدين العظيم هو الدين الوحيد المؤهل والموعود بالظهور والعلو كما وعد رب العزة والجلال ، وهو الدين الوحيد المؤهل لتعيش البشرية في ظله سعيدة مطمئنة .
فهذا (ديباسيكييه) المفكر الفرنسي، يرشح الإسلام كمنقذ وحيد للبشرية فيقول: إن الغرب لم يعرف الإسلام أبدا ، فمنذ ظهور الإسلام اتخذ الغرب موقفا عدائيا منه، ولم يكف عن الافتراء عليه والتنديد به لكي يجد المبررات لقتاله، وقد ترتب على هذا التشويه أن رسخت في العقلية الغربية مقولات فظة عن الإسلام، ولا شك أن الإسلام هو الوحدانية التي يحتاج إليها العالم المعاصر ليتخلص من متاهات الحضارة المادية المعاصرة التي لا بد أن استمرت أن تنتهي بتدمير الإنسان .
مجلة الإيمان اللبنانية عدد (75) السنة الثانية آذار سنة (1980م)].
هذه المقولة تشبه إلى حد كبير ما عبر عنه هرقل ملك الروم حين سأل أبا سفيان عن أحوال النبي صلى الله عليه وسلم
، وبعد أن أخبره قال:
( فَإِنْ كَانَ مَا تَقُولُ حَقًّا فَسَيَمْلِكُ مَوْضِعَ قَدَمَيَّ هَاتَيْنِ ، وَقَدْ كُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّهُ خَارِجٌ لَمْ أَكُنْ أَظُنُّ أَنَّهُ مِنْكُمْ ، فَلَوْ أَنِّي أَعْلَمُ أَنِّي أَخْلُصُ إِلَيْهِ لَتَجَشَّمْتُ لِقَاءَهُ ، وَلَوْ كُنْتُ عِنْدَهُ لَغَسَلْتُ عَنْ قَدَمِهِ ).
لقد كان هرقل عاقلا يدرك أن أمر العقائد إلى إقبال وأمر السلطان الذي لا يدعمه فكر وعقيدة إلى زوال، كان هرقل آنذاك يحكم إمبراطورية لا تغيب عنها الشمس، ولكنه يراها متفسخة من داخلها وسرعان ما تتهاوى على رؤوس أصحابها، ولأول ضربة من ضربات أعدائها، لذا فقد عرض على قومه أن يتبعوا هذا النبي صلى الله عليه وسلم ولكنهم رفضوا ذلك .
فقد جاء في حديث هرقل هذا ما نصه : ( ..... فَأَذِنَ هِرَقْلُ لِعُظَمَاءِ الرُّومِ فِي دَسْكَرَةٍ لَهُ بِحِمْصَ ، ثُمَّ أَمَرَ بِأَبْوَابِهَا فَغُلِّقَتْ ، ثُمَّ اطَّلَعَ فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ الرُّومِ ، هَلْ لَكُمْ فِي الْفَلَاحِ وَالرُّشْدِ ، وَأَنْ يَثْبُتَ مُلْكُكُمْ ، فَتُبَايِعُوا هَذَا النَّبِيَّ ، فَحَاصُوا حَيْصَةَ حُمُرِ الْوَحْشِ إِلَى الْأَبْوَابِ ، فَوَجَدُوهَا قَدْ غُلِّقَتْ ، فَلَمَّا رَأَى هِرَقْلُ نَفْرَتَهُمْ ، وَأَيِسَ مِنْ الْإِيمَانِ ، قَالَ : رُدُّوهُمْ عَلَيَّ ، وَقَالَ : إِنِّي قُلْتُ مَقَالَتِي آنِفًا أَخْتَبِرُ بِهَا شِدَّتَكُمْ عَلَى دِينِكُمْ ، فَقَدْ رَأَيْتُ ، فَسَجَدُوا لَهُ ، وَرَضُوا عَنْهُ ، فَكَانَ ذَلِكَ آخِرَ شَأْنِ هِرَقْلَ ) .
أخرجه البخاري برقم :7، ومسلم برقم :1773، والترمذي برقم:2717 ، وأبو داود برقم:5136
وكما تتحقق الكثير من البشريات التي وعد الله بها نبيه صلى الله عليه وسلم سابقا ، فسيتحقق الكثير من هذه البشريات التي وعدت بها هذه الأمة على لسان نبيها لاحقا ، ولنعلم أن الله لا يخلف ميعاده رسله ، وصدق القائل حين قال :
مهما دجا الليل فالتاريخ علمني أن النهار بأحشاء الدجى يثب
متمسك بكتاب الله معتصم والريح حولي والأوثان والنصب
إني لأسمع أصواتا تهز دمي وأبصر الخيل والرايات تقترب
وفتية في رياض الذكر مرتعهم لله ما جمعوا لله ما وهــــبوا
إذا نظرت إليهم خلت أنهم جاءوا من الخلد أو للخلد قد ركبوا
هم الذين أقام العدل عندهم فحيثما حُجبوا فالهدى محتجب
هم الذين على سيمائهم ركضت أغلى النجوم .. ولاح الموسم الخصب
جاءوا على قدر والخيل تعرفهم وأول الغيث قطر ثم ينسكب
وختاما : نسأل الله العلي القدير أن يحقق لهذه الأمة ما تصبو إليه ، وأن يمن عليها بالنصر والتمكين في الأرض إنه هو السميع المجيب ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين