ذكر الماء في القرآن الكريم.. "تابع" ~ أصل ماء الارض ~
ذكر الماء في القرآن الكريم.. "تابع" ~ أصل ماء الارض ~ - ذكر الماء في القرآن الكريم.. "تابع" ~ أصل ماء الارض ~ - ذكر الماء في القرآن الكريم.. "تابع" ~ أصل ماء الارض ~ - ذكر الماء في القرآن الكريم.. "تابع" ~ أصل ماء الارض ~ - ذكر الماء في القرآن الكريم.. "تابع" ~ أصل ماء الارض ~
أستكمل في هذا الموضوع الحديث عن محاضرة البروفيسور زغلول النجار عن ذكر الماء في القرآن الكريم والحديث عن أصل ماء الارض في الآيتيت الكريمتين {والأرض بعد ذلك دحاهآ * أخرج منها مآءها ومرعاها}.
قلنا أن ماء الارض أصله من البراكين التي تحدث في باطن الأرض ثم تفور وتخرج على سطح الأرض، ومن القدرة الآلهية في الكون أن هذه البراكين ينبعث منها عدة غازات سامة، وهذه الغازات بقدرة الله تصعد إلى السماء، ومن الغازات التي تخرج من البراكين غاز ثاني أكسيد الكربون، وهو غاز شديد السّمية، ونسبة هذا الغاز 003,% فقط، أي ثلاث بالمئة من مئة بالمئة فقط، وجعل الله عز وجل هذا الغاز اللبنة الأساسية لوجود كل الغذاء على وجه الأرض، فالله عز وجل أعطى النبات قدرة على إمتصاص وتحليل هذا الغاز، وسقاه بما يحتاج من الماء لينمو وليخرج الثمار على إختلاف أنواعها وأشكالها ورائحتها وطعمها.
فالنبتة البسيطة أعطاها الله قدرة كبيرة في أن تكون الغذاء الرئيسي على سطح الأرض لكل من الإنسان والحيوان، فهي تحتوي على زيوت ودهون ومواد، وهذه النبتة الخضراء تربط ذرات الكربون والنيتروجين عند نموّها، فتنتج السكريات والدهون والزيوت النباتية.
والحيوان حينما يتغذى عل النباتات بحول هذه النباتات إلى ثروة حيوانية كبيرة من حليب ولحوم ودهون ومنتجات جلدية، والإنسان بطبعه يستفيد من الثروة النباتية والحيوانية، فهو يتغذى على بعض منتجات النبات و بعض منتجات الحيوان.
لذلك يعتبر ثاني أكسيد الكربون هو ثاني أهم غاز في الكرة الأرضية، وكل ذلك مما شرحناه هو في الآيتين الكريمتين {والارض بعد ذلك دحاهآ * أخرج منها مآءها ومرعاها}.
وهذه اليابسة التي نعيش عليها أنشأها الله عز وجل على سطح الارض بعد ثورة البراكين عن طريق الدحو والإلقاء والمد والبسط، فكل ماء الأرض وعلى كثرته أخرجه الله عز وجل من داخل الأرض، ولم يصل علم الإنسان إلى هذه الحقيقة العلمية إلا في بداية القرن العشرين.
ويقول علماء الغرب أن الناس سوف يتقاتلون في المستقبل وسوف ستكون حروب كبيرة على الماء، بسبب أن عدد الماء في نقصان وأن عدد البشر في تزايد، أما نحن فنقول أن الماء من الرزق، والرزق من الله عز وجل الذي خلقنا، والله هو الذي أخرج لنا 1400 مليون متر مكعب من الماء تقريباً بعد ثورات البراكين في الأرض، والذي قام بهذا كله قادر على أن يخرج لنا المزيد والمزيد من الماء.
أما بالنسبة للماء للمطر الذي ينزل من السماء، فإن البركان حين حدوثه تصدر من غازات ويصدر من بخار، وبعد أن يخرج يجد أن الله عز وجل قد أوجد له طبقة باردة في الجو ليتكثّف عندها ثم يعود ماءاً طهوراً مباركاً إلى الأرض.
وبذلك يتأكد العلماء من أن ماء الأرض كله يخرج من الأرض، أي هذا هو أصله، وهنالك إشارة أخرى في آية كريمة وهي { وترى الأرضَ هامدةً فإذا أنرلنا عليها الماءَ إهتزّت ورَبت وأنبتت من كل زوجٍ بهيج } ( الآية 5 من سورة الحج )، والإشارة هنا إلى التربة والبذور التي تخرج من النباتات بعد أن يهتز ويربو بعد نزول المطر.