معلمي الغالي سليم حمدان - معلمي الغالي سليم حمدان - معلمي الغالي سليم حمدان - معلمي الغالي سليم حمدان - معلمي الغالي سليم حمدان
سليم حمدان معلمي وصديقي وأخي...
كانوا يتراقصون حولك وانت حاضرٌ على كرسيك ذو العجلتين، كانوا يحسبون لك ألف حساب، وهم يرونك من بعيد، ولكنهم هم -المنافقون- لم يأتو لتأبينك وموارتك للثرى..
معلمي الحبيب سليم أرسل لك رسالتي وأعلم جيداً انها ستصلك في الجنة، هؤلاء الخونة المتسلقين ممن كنت تعطف عليهم، وحاولت أن تجعل منهم بشراً ولهم قيمة وإحساس، خانوك في يومك، في يوم لقاء ربك، وانت تتشح بالابيض، والجميع من حولك منهم من يبكي موتك بنار تكتوي قلبه، ومنهم من كانت الضحكة والابتسامة لا تفارق وجنتيه هذه الفئة الضالة "الخنازير" الوقحة والتي لم تراعي شعور الجميع، كانت تقف معنا وتتقبل التعازي وهم في سرارة قلوبهم "مبسوطين"َ؟
لا أدري ما هو سر فرحهم على موتك هل لأنك كنت شوكة في حلقهم أم لأنك كنت البطل الذي لا يخشى أي احد، ولم يستطيعو النيل من عزيمتك أبداً، إلا حينما جاء القدر وكتب ما هو على جبين البشر...
"أبو السلم الغالي" لا زلت أذكر كلماتك لي وانت تحفزني في كل يوم وتقول لي: "يلا كربت رحلة فلسطين، بدي تشد حيلك، وبدي تكون جدع وكد حالك، وتثبت للعالم إنه سليم حمدان علم رجال وخلف رجال.. هاي الجريدة امانة في ركبتك وهاي الكم الجريدة ديروا بالكم عليها"...
عدت لأمشي في شارع النادي وشارع الجامع وشارع المدارس وأتذكر بكل خطوة وأنا اجر "عربايتك" وانت تداعبني وتقول لي: "ولك يا زكر اوعا تفكرها هوبرة الشغلة، هاي اذا صارلها اشي العرباية كل العالم بكلب علينا، والله الامم المتحدة بتسويلك حصار وبعاقبوك، هاي أثرية يا زكر".
لا زلت أذكرك وانا ادخل الصرح العظيم أراك جالساً خلف مكتبك وقلمك الشريف لا يبارح أناملك الذهبية، فتنظر إلي وتقول لي: "خلص السيجارة يا حبيبي، وهاتلي الاب توب خلينا نطك على السندوك تبعي نشوف ايش واصلنا رسائل"، "يا زكر بدي واحد هاد شو اسمه الباي اد الي بطكه طكة بأصباعي بجيب كل العالم... ههههههه يلعن أبوها من نزحة"...
كلماتك لا زالت في قلبي أيها المعلم الغالي، بكيت اليوم على فراقك وانا أعلم جيداً أنك ستكون في السماء مع الأنبياء والرسل، والشهداء ستعيش في رغد الجنة إن شاء الله...
ونحن سنكون من خلفك الرجال الاوفياء، ممن تحاملوا على أنفسهم وتعلموا الصبر من جعبتك التي لم ولن تنضب أبداً...، ووعداً علينا أننا سنكمل المسيرة وسنشعل شموع العز والفخر في نادي الوحدات، ونقول للعالم أجمع أن سليم حمدان ترك وراءه رجالٌ أشداء..
إلى جنات الخلد يا معلمي الغالي...
الله يرحمه يا زكريا ,,جميعنا افتقد ابو السلم وسنفتقده للابد ,اما من لم يحضر دون عذر سامحهم الله فقد كشفوا عن انفسهم وعن طينتهم ,,
كل ما نستطيع قوله حسبي الله ونعم الوكيل.