اخواني واخواتي الاعضاء الكرام
عدنا لـــــكم من جــديـــد
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسول الله المبعوث رحمة للعالمين، ورضي الله عن الصحابة والتابعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، وبعد :
فقد أكرمنا الله – تعالى – بالإسلام ، ليخرج الناس من الشرك إلى الإيمان ، ومن الظلام إلى النور، ومن الظلم إلى العدل ، ومن الضلال إلى الهدى ، ومن الضياع إلى الجادة القويمة ، فأرسل رسوله بالهدى ودين الحق ، فبلغ الأمانة ، وأدى الـرسالة ، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده، وأقام دولة الحق والعدل في الأرض ، وتابع الخلفاء والصحابة منهجه السديد إلى أن أضاءت المعمورة، وساد الخير ، وتحققت مصالح الناس في الدنيا والآخرة ، وانتشر الخير في أنحاء العالم .
شخصيات عديدة تواجدت لتضع بصمتها على عقول وقلوب من حولها… شخصيات تحدت… جاهدت لتصل الى ما تريد…
والان مع الأخ Alkhatib ما نريد ان نذكر بعضنا البعض,
بالنصيحة لله والموعظه *ذكر عظمة الله ونعمة علينا* حديث عن الرسول * ايه وتفسيرها * محاضره * حمله* دُعاء*
كل ماترى انه يُعتبر دعوه لله مهما كان ..
لقد قال رسول الله" بلغوا عني ولو اية.... الي اخر الحديث"
رواه البخاري-
موضوع الدعوة اليوم هو "فضل تعلم القرآن وتعليمه وتلاوته"
إن تعلم القرآن الكريم والقيام بتعليمه وبيانه للناس من أفضل الأعمال وأجلِّها يحظى معلمه ومتعلمه بالخير في الدنيا والآخرة، عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " خيركم من تعلَّم القرآن وعلَّمه" رواه البخاري
في الحديث: تفضيل أهل القرآن على سائر الناس وتفاوت الأعمال الصالحة وشرف أهلها بشرفها، وأن القرآن يؤخذ بالتلقي، وأنه يبدأ بالتعلم قبل التعليم، وأن القرآن يقدم على كل علم ويشرف على كل فن، وقد جلس بعض السلف لما سمع هذا الحديث ثلاثين سنة في المسجد يعلم الناس القرآن. وفي هذا الحديث أعظم بشارة لحملة القرآن العاملين به المعلمين له، فليهنؤوا وليسعدوا بهذا الفوز العظيم.
ألا تحبون أن تكونوا أهل الله؟ عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن لله تعالى أهلين من الناس: أهل القرآن هم أهل الله وخاصته) رواه النسائي / صحيح الجامع . ألا تريدون مخاطبة الله ؟ فما رأيكم بكلام الله في الحديث: تكريم الله لأهل القرآن وتمييزهم عن الناس بمزيد الفضل والرعاية والتأييد وأن لله من عباده خواص، وأن القرب منه سبحانه والزلفى لا يكون إلا بالعمل الصالح وأن أهل القرآن هم أشراف الناس حقيقة من منا لا يريد أن يكون من أشراف الناس؟ عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله تعالى يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين) رواه مسلم . في الحديث: فضل القرآن وتولية حملته على الناس العاملين به وأن من حمل القرآن وقام به استحق الرفعة والشرف والإعزاز والتكريم والتبجيل،
ولأن تعلم القرآن وتعليمه هو الأساس الذي يقوم عليه الدين وبه تعرف الشرائع والأحكام، وبنوره تستضيء الأمة وتسير على طريقه وتتربى على منهجه... العلم به فرض كفاية، والعمل به فرض عين على كل مسلم ومسلمة. وقد ثبتت فرضيته بالكتاب والسنة والإجماع. أما الكتاب: فقوله تعالى: وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا أي: جوده تجويدا، وقد جاء عن علي -كرم الله وجهه- في قوله تعالى: وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا أنه قال: "الترتيل هو تجويد الحروف، ومعرفة الوقوف"، وقد أكد الله الأمر بالمصدر اهتماما به وتعظيما لشأنه. فكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يعلم أصحابه القرآن كما تلقاه من جبريل، ولقنهم إياه مجوداً مرتلا ووصل إلينا –أيضا- بهذه الكيفية المخصوصة. وقد جاء عنه -صلى الله عليه وسلم- أحاديث كثيرة تدل على وجوب تجويد القرآن، منها ما روى عن ابن مسعود عن علي -رضى الله عنهما- قال: " إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يأمركم أن يقرأ كل رجل منكم كما عُلِّم" . وأما الإجماع: فقد اجتمعت الأمة المعصومة من الخطأ على وجوب التجويد من زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى زماننا، ولم يختلف فيه عن أحد منهم، وهذا من أقوى الحجج.
التـــــجويد........ موضوعه: الكلمات القرآنية. فضله: أنه من أشرف العلوم لتعلقه بأشرف الكتب وأجلها. غايته: صون اللسان عن اللحن في كتاب الله –تعالى-. والمراد باللحن هنا الخطأ، والميل عن الصواب، وهو قسمان: جلي، وخفي. فالجلي: هو خطأ يطرأ على الألفاظ؛ فيخل بعرف القراءة، سواء أخل بالمعنى أم لم يخل، فضم تاء لفظ أَنْعَمْتَ في قوله تعالى: صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ يعتبر خطأ مخلا بالمعنى؛ لأن التاء حينئذ أصبحت ضميراً للمتكلم مع أنها في الآية الكريمة مفتوحة وهي ضمير للمخاطب. ورفع هاء لفظ الجلالة في قوله تعالى: الْحَمْدُ لِلَّهِ يعتبر خطأ غير مخل بالمعنى، وإنما سمى جلياً؛ لأنه ظاهر يشترك القراء وغيرهم في معرفته. حكم اللحن الجلي: اللحن الجلي بنوعيه حرام إجماعاً. والخفي: هو خطأ يطرأ على الألفاظ؛ فيخل بالعرف، ولا يخل بالمعنى كترك الغنة، وقصر الممدود، ومد المقصور. وإنما سمى خفياً لاختصاص علماء هذا الفن بمعرفته. حكم اللحن الخفي: الصحيح أن اللحن الخفي حرام كذلك.
أنزل الله القرآن في ليلة القدر، و القرآن الكريم هو كلام الله عز وجل تكلم به حقيقة، وتلقاه جبريل من الله عز وجل، ونزل به على قلب النبي صلى الله عليه وسلم، وتناقله المسلمون قرناً بعد قرن كابراً عن كابر حتى بلغنا -ولله الحمد- غير منقوص ولا مزيد، وهذا القرآن له أيضاً خصائص، منها:
1/ أنه كلام الله ولا يستطيع أحد أن يأتي بمثله، ولا بعشر سور، ولا بسورة من مثله، ولا بأي حديث مثله، قال الله عز وجل: (قُلْ لَئِنْ اجْتَمَعَتْ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً ) [الإسراء:88] ومعنى (ظهيراً) أي: معيناً، وقال عز وجل: ( أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ ) [هود:13] وقال عز وجل: ( أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ ) [يونس:38] وقال عز وجل: (فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ ) [الطور:34] ولو دون آية، ولكن لا أحد يستطيع.
2/ ومن خصائص القرآن الكريم: أنه لا يجوز للجنب أن يقرأه حتى يغتسل، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم وهو أحرص الناس على إقراء القرآن لا يمنعه عن إقرائهم إلا الجنابة.
3/ ومنها: أنه لا يجوز مس المصحف أو أي ورقة فيها قرآن إلا طاهر؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا يمس القرآن إلا طاهر ).
4/ ومنها: أن الحائض لا تقرأ القرآن إلا لحاجة، والحاجة مثل: الأوراد كآية الكرسي، والآيتين الأخيرتين من سورة البقرة، وقل هو الله أحد، والمعوذات، وغيرها مما ورد من الأوراد. ومن الحاجة: أن تخاف نسيانه فتقرأه ولا بأس. ومن الحاجة: أن تكون معلمة تعلم القرآن ولو كانت حائضاً ولا بأس. ومن الحاجة: أن تكون متعلمة فتسمع القرآن معلمتها، لأن هذه حاجة ولا بأس في ذلك.
5/ ومن خصائص القرآن: أن الحرف الواحد منه بحسنة، والحسنة بعشر أمثالها، فمثلاً إذا قرأت: ( مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) [الفاتحة:4] (مالك) أربعة حروف فيها أربع حسنات، كل حسنة بعشر أمثالها، فالجميع أربعون حسنة، في أي كلام يحصل هذا الفضل؟ لا يحصل إلا في القرآن الكريم.
6/ ومنها: أن القرآن يلين القلب ولو كان قاسياً، ودليل ذلك قول الله تعالى: (لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ) [الحشر:21] وهو الجبل، وفيه يقول ابن عبد القوي رحمه الله:وحافظ على درس القران فإنه يلين قلباً قاسياً مثل جلمد نسأل الله تعالى أن يلين قلوبنا بالقرآن الكريم.
أخرجه أحمد (1/452 ، رقم 4318)، وابن أبى شيبة (6/40 ، رقم 29318)، والطبراني (10/169 ، رقم 10352)، والحاكم (1/690 ، رقم 1877) وقال: صحيح على شرط مسلم. وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة"(1 / 337).