كي لا ننسى .. ذكرى مذبحة "تل الزعتر" - كي لا ننسى .. ذكرى مذبحة "تل الزعتر" - كي لا ننسى .. ذكرى مذبحة "تل الزعتر" - كي لا ننسى .. ذكرى مذبحة "تل الزعتر" - كي لا ننسى .. ذكرى مذبحة "تل الزعتر"
كي لا ننسى .. ذكرى مذبحة "تل الزعتر"
إن تراب العالم لا يغمض عيني جمجمة تبحث عن وطن
بعد أن قامت "إسرائيل" باحتلال الضفة الغربية والقدس والجولان ومعظم سيناء سنة 1967م تحول الملايين من الفلسطينيين إلى لاجئين في الدول المجاورة «لبنان والأردن ومصر» وغيرها، وإن كانت الغالبية العظمى من الفلسطينيين قد لجأوا إلى لبنان والأردن، وقد قامت الدول العربية بإنشاء مخيمات كبيرة لإيواء هذه الأعداد الضخمة من اللاجئين الفلسطينيين.
ومع انتقال الفلسطينيين من بلدهم إلى البلاد المجاورة، انتقلت معهم المقاومة الفلسطينية ومنظماتها الفدائية، وأخذت هذه المقاومة في توجيه ضربات موجعة للكيان الصهيوني، وحققت هذه الهجمات نجاحًا كبيرًا أدى لزيادة النفوذ الفلسطيني داخل لبنان والأردن، فانتقلت هذه المنظمات وتجمعت كلها تقريبًا في لبنان.
أصبح عدد اللاجئين الفلسطينيين كبيرًا، وأصبحوا قوة مؤثرة وحاضرة على الساحة اللبنانية، وأخذت هذه القوة الجديدة في التدخل بقوة فعالة في أحداث لبنان الملتهبة، فأخذت إسرائيل في إثارة النصارى الموارنة في لبنان، وكانوا في غاية الضيق والحنق من التواجد الفلسطيني، خاصة وأن السلطة اللبنانية كانت عاجزة عن وقف النشاط الفلسطيني، وازداد حنق الموارنة في لبنان مع زيادة التأييد الشعبي اللبناني من قبل مسلمي لبنان للمقاومة الفلسطينية، ونجح المخطط الإسرائيلي واشتعلت الحرب الداخلية في لبنان بين الموارنة والفلسطينيين ومعهم مسلمو لبنان السنة سنة 1395هـ ـ 1975م.
أحرز الفلسطينيون انتصارات كبيرة واندحرت القوات المارونية إلى داخل مواقعهم متخذة موقفًا دفاعيًا، ولكن سرعان ما تغيرت دفة القتال بعد تدخل الجيش السوري في الحرب الدائرة وذلك لوقف العمليات الفدائية والمليشيات الفلسطينية، وفي آخر يونيو سنة 1976م كانت القوات السورية تحاصر المعاقل الفلسطينية واللبنانية المتحالفة معها وقد قطعت عنها خطوط الإمدادات.
كان نصارى لبنان الموارنة منقسمين لعدة ميليشيات، منها حزب الكتائب بزعامة «بيير الجميل»، وميليشيا النمور التابعة لحزب الوطنيين الأحرار بزعامة «كميل شمعون»، وميليشيا جيش تحرير زغرتا بزعامة «توني فرنجيه»، وميليشيا حراس الأرز، وهذه الميليشيات انطلقت للهجوم بعد الدفاع، وخصوصًا ضد الجيوب المعادية في أراضيهم، ولا سيما مخيم تل الزعتر الكبير واسع الامتداد في ضواحي بيروت الشرقية، فحاصروه لمدة 52 يومًا بمنتهى القسوة، ثم قامت ميليشيا النمور بقيادة داني كميل شمعون باقتحام المخيم في 18 شعبان 1396هـ ـ 13 أغسطس 1976م وقاموا بذبح ثلاثة آلاف فلسطيني بالسكاكين، في واحدة من أبشع الجرائم النصرانية ضد الفلسطينيين في لبنان
شارون العرب الأسد و شارون اليهود ...اتفقا على شعبنا في مخيم تل الزعتر،،،
تلك الجرائم لا يدرون أنها تجعل من ذاك الشعب يتمسك بحقوقه أكثر من ذي قبل ...وأنه قد تولد لديه قناعة تامة بأننا لن ننسى ما حينا عذاباتنا ...فعذاباتنا هي من ستحيينا من جديد !!!
نعم تلك العذابات ستتحول الى ثورة في الذات تجعلك تحارب كل القيود حتى تنال حريتك و تحتفظ بكرامتك ،،،
يا تل الزعتر انا لا ننساك ..
فانت الذكرى والتذكار ..
الجبل الصامد فينا..
هل ينسى؟
التل ..جرح لا اكثر
والجرح يحلو بالزعتر .
ملك الثورات والثوار..
سيرو يا رفاق وشيدوا..
في كل زاوية ..تل زعتر
في كل واحد فينا
في اغلى امانينا
لن ننسى وسنبقى نتذكر
جماجم ودماء اشلاء تتبعثر
ما بال جدولنا من الزرقة غدا أحمر
ما بال صحاب الحي
غابوا في الروح وفي المنظر
غابت ضحكات في الوادي
واستشهد عصفوري الشادي
وتعالت رائحة البارود
وتلاشت أنسام الزعتر!!