هذا رمادي بين أيديكم - هذا رمادي بين أيديكم - هذا رمادي بين أيديكم - هذا رمادي بين أيديكم - هذا رمادي بين أيديكم
هذا فتات روحي ... رماد سنيني وآخر ما تبقى من رجل كان له نبض وترانيم ..قد حفر في غابر الأيام بنواجذه بعض ألق أبقاه حيا وضخ في عروقه ما يعينه على مواجهة أحزانه ......
أين أنا منه ؟؟؟؟؟؟
ضاعت القوافي والأحرف التي كانت حرفتي وعشقي واحتراقي ذهبت وتلاشت ... ماذا أن بدونها ؟؟؟توارت روحي خلف ستائر اليأس وأوصدت نوافذ كنت أتنسم منها عبير الحياة .........
هكذا صرت دونها ... أعدّ أياما وأعبّ خمرة التشرذم وسكون الأوردة ...قد كنت وأنا في ذروة الحزن أميرا أملك بكلماتي والقوافي الدنيا بأكملها ..حتى عندما كان القرف والهذيان يسيطران علي كان هنالك ما أتشبث به فينتشلني من عباب الهزائم وينجو بي الى أمل أحث الخطى كي أستعيده .....كان صراعا مريرا لكنه ذو جدوى ...على الأقل لم أرم حينها كل أسلحتي ولم تغرغر أوتار روحي لتنشد لحن الرحيل الأبدي ...أين أنا الآن من كل هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لم أحز على حياة أفضل ولم تهدأ بعد عواصفي ..لم أسترخ نشوة بانتصاري على كل انكساراتي ...هو ذات الحال الذي كان أيام كنت أتلاعب بالأحزان وتصهل جوارحي بين الكلمات الفاتنة .....فلماذا خاصمتني الأحرف ولم هجرتني القوافي ؟؟؟؟؟؟؟
أنا فارسها الأمين ومروّض جموحها ...قد سقيتها دمع أوردتي ووحع أحداقي وسهر فؤادي ...بلسما لروحي كانت ...وسراجا أهتدي به في ظلمة الأيام ...مرت شهور حبلى باليأس ثقيلة لحظاتها ..كئيبة ثوانيها ...لا خصوبة الإفكار تزورها ولا تجترح من رحم الألق عناوين سحرها ......تدثرت أوقاتي حبورا ساحرا واحساسا نادرا وأنا أقلب تراثا نديا من تراثي وحكاياتي التي زرعتها بين الأوراف .....بهجة فريدة زارتني وأنا أجول بين ذكرياتي الدفينة بين الأسطر ....أحاول أن أستحوذ على ألق كنت ملهمه وصانع مجده ...غريبة هي الدنيا ...ان كل ما أمر به ويستولي على تفاصيل حياتي جدير أن أكتب عنه فكيف جنحت الى القنوط واليباس وكل الربيع والعشق في عرين صفحاتي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أنا دون الكلمات تائه أتخبط بين براثت الضياع ....
هذا رماد روحي أنثره بين القوافي لعلها تصفح عني فتسلمني زمام الألق .......