السّؤالُ
هناك إسراف من بعض النّساء في لبس الذّهب، مع أن لبسه حَلال، فما حُكم الزّكاة في الذّهب ؟
الجَوابُ
الذهب والحرير قد أحلا للإناث دون الرجال، كما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
[ أحل الذهب والحرير لإناث أمتي ، وحرم على ذكورها ]
الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 272
خلاصة حكم المحدث: صحيح
واختلف العلماء في الزكاة هل تجب في الحلي أم لا ؟
فذهب بعض العلماء إلى أنها لا تجب في الحلي الذي تلبسه المرأة وتعيره، وقال آخرون إنّها تجب، وهذا هو الصّواب
أي وُجوب الزّكاة فيه إذ بلغ النّصاب، وحال عليه الحول
لعموم الأدلة.
والنصاب هو عشرون مثقالا من الذهب، ومائة وأربعون
مثقالا من الفضة، فإذا بلغ الحلي من الذّهب من القلائد أو الأسورة أو نحوها عشرين مثقالاً؛ وجبت فيها الزكاة، والعشرون مثقالاً؛ تعادل أحد عشر جنيهاً ونصفاً من
الجنيهات السّعوديّة.
ومقداره بالجرام 92 جراما ً.
فإذا بلغ الحلي من الذهب هذا المقدار 92 جراماً - أحد
عشر جنيهاً ونصفاً - فإنّه تجب فيه الزّكاة.
والزكاة ربع العشر من كل ألف خمسة وعشرون كل حول.
وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أن امرأة أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعها ابنة لها ، وفي يد ابنتها مسكتان غليظتان من ذهب ، فقال لها : [ أتعطين زكاة هذا ؟] قالت : لا ، قال :[ أيسرك أن يسورك الله بهما يوم القيامة بسوارين من نار] ؟ قال : فخلعتهما فألقتهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت : هما لله ولرسوله
الراوي: جد عمرو بن شعيب المحدث: ابن الملقن - المصدر: البدر المنير - الصفحة أو الرقم: 5/565
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وعن أم سلمة رضي الله عنها
قالت : كنت ألبس أوضاحا من ذهب ، فقلت : يا رسول الله ، أكنز هو ؟ فقال :[ ما بلغ أن تؤدى زكاته فزكي فليس بكنز]
الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية المحدث: ابن القطان - المصدر: الوهم والإيهام - الصفحة أو الرقم: 5/363
خلاصة حكم المحدث: حسن أو صحيح
وعن عائشة رضي الله عنها
دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يدي فتخات من ورق فقال: [ما هذا يا عائشة ؟] فقلت: صنعتهن أتزين لك يا رسول الله قال: أتؤدين زكاتهن؟ قلت: لا، أو ما شاء الله قال: [ هو حسبك من النار]
الراوي: عائشة المحدث: ابن باز - المصدر: مجموع فتاوى ابن باز - الصفحة أو الرقم: 125/4
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
والمراد بالورق: الفضة.
فدلّ ذلك على أن الذي لا يزكى هو كنز يعذب به صاحبه
يوم القيامة والعياذ بالله.
أفتى السّائلَ؛ فَضيلةُ العلاّمَةِ/ عَبدالعَزيز بن عبدالله بن باز؛
رحمهُ الله تعالى.