الفيصلي.. هذا الاسم العريق في كرة القدم الأردنية، والذي تلازم مع "الإنجاز" يمر حاليا بأزمة حقيقية على صعيد المستوى الفني والنتائج، لا يمكن تجاهلها أو اعتبارها سحابة صيف سرعان ما تتلاشى.
في اعتقادي ان نتيجة مباراة الفريق أمام دهوك العراقي الأربعاء الماضي سبقتها العديد من المقدمات، بداية من الأداء الفني المتراجع في دوري المحترفين والذي تأكد في مباراة البقعة التي خسرها الفيصلي عشية السفر إلى العراق، وقبلها كان الفيصلي يترنح أمام الرمثا واليرموك وبالكاد يخرج متعادلا، ولم يشذ عن هذه القاعدة سوى الفوز على الجيش السوري في استهلال انطلاقة المشاركة بكأس الاتحاد الآسيوي، والذي لم يرافقه أداء فني قوي يتناسب مع النتيجة.
الآن وقد بات الحفاظ على لقب دوري المحترفين صعب المنال، وخروج الفريق مبكرا من مشوار المنافسة على كأس الأردن، وخسارته لقب الدرع ومباراة كأس الكؤوس، لم يتبق في جعبة الفيصلي سوى كأس الاتحاد الآسيوي الذي يستلزم وضع كل إمكانات الفريق في محاولة ترميم الصفوف والعودة بشكل سريع للواجهة، عله يلحق ما فاته ويحافظ على مكتسباته المبكرة بالنقاط الثلاث التي حصدها في بداية المشوار.
باعتقادي أن مسألة تغيير الجهاز الفني عقب الخسارة أمام دهوك، كانت لها ضرورات إدارية في محاولة لرفع الصوت بعدم الرضا عن النتائج، ولكن لنتذكر أن محمد اليماني جاء كحل مؤقت بعد إقالة المدرب العراقي أكرم سلمان عقب التعادل مع اليرموك في الأسبوع الرابع من الدوري، وتأتي الصدفة بأن يكون رحيل اليماني بسبب الخسارة أمام دهوك الذي يقوده سلمان، ولا ندري إن كان ابن النادي راتب العوضات – المدرب الجديد - قادرا على تحريك العصا السحرية وتغيير واجهة النتائج نحو الأفضل خلال هذه الفترة الحرجة التي يمر بها الفريق!!
لقد بدأت رحلة التغيير في النادي الفيصلي عقب الانتخابات الأخيرة التي تبدلت من خلالها العديد من الوجوه التقليدية في النادي، وتسلم دفة القيادة نخبة من الرجال المحبين للفيصلي والذين راقبوا المشهد من بعيد خلال الفترة الماضية، ولديهم صورة كلية عن وضع النادي، لتبدأ تحركات سريعة لترميم صفوف الفريق، والبداية كانت بحل المشاكل العالقة مع عدد من اللاعبين وإعادة الطيور المهاجرة منهم، والمباشرة فورا بالبحث عن مدير فني قادر على إعادة بناء الفريق، من دون التفكير في الموسم الحالي الذي انتهى بالنسبة لهم، وتوجيه النظر إلى المستقبل والاستبشار بالعودة إلى الطريق السليم.
سمعنا كلاما جميلا من عدد من أعضاء إدارة الفيصلي الجدد، وأدركنا أن عجلة العمل بدأت تدور مبكرا في خطوات مدروسة لتجاوز إخفاقات الماضي نحو مرحلة أكثر إشراقا وتفاؤلا، فمن مصلحة الكرة الأردنية أن يكون الفيصلي قويا، كما من مصلحتها قوة الوحدات وبقية الأندية الأردنية، فالنتيجة دوري قوي، ومنتخب قادر على تلبية الطموحات، وسمعة تؤكد تطور الكرة الأردنية وتألقها في جميع المحافل.
حبيبي لما كانوا يوخذو دوريات ما كان الوحدات بلعب وبعدوا وبعدوا وفاز وفاز وفاز بس بدنا نعرف مين كان يلعب على زمانهم لاننا لم نكن مولدين على ايام فوزهم بالدوريات هسه اجاهم المارد ولازم يفهموا شو معنى كلمة مارد صح هذه ايام المارد عيدت قلهم كل عام وانتم بخير يا فيشلي