توقعات بعفو عام خلال الأيام القادمة - توقعات بعفو عام خلال الأيام القادمة - توقعات بعفو عام خلال الأيام القادمة - توقعات بعفو عام خلال الأيام القادمة - توقعات بعفو عام خلال الأيام القادمة
توقعات بعفو عام خلال الأيام القادمة .
الخميس, 17 شباط 2011 12:53 .
السبيل - خاص
توقع مصدر حكومي في حديث لـ"السبيل" الخميس، صدور عفو عام خلال الأيام القليلة القادمة.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، ان "معلومات يتم تداولها داخل أروقة مقر الحكومة، تشير إلى اعتزام الديوان الملكي إصدار عفو عام خلال الفترة القادمة".
وكان الملك عبد الله الثاني قد دعا في الاول من شباط الحالي رئيس الوزراء معروف البخيت الى "اتخاذ خطوات عملية وسريعة وملموسة لاطلاق مسيرة اصلاح سياسي حقيقي"، و"مراجعة جميع القوانين الناظمة للعمل السياسي والمدني والحريات العامة وتطويرها".
يوقع اثنان وستون نائباً مذكرة يطلبون فيها عفواً عاماً ، وقبلهم تريد كثرة ان يتم اصدار عفو عام.
آخر مرة تم اصدار عفو عام ، كانت قبل اكثر من عشر سنين ، والعفو العام يمكن ان يتم تكييفه لاسقاط الاف القضايا المتعلقة بالحق العام ، وبالغرامات ، وبمخالفات السير ، حتى تشمل القضايا العادية.
العفو العام ليس وسيلة للعفو عن تجار المخدرات ، والجواسيس ، والذين هتكوا اعراض الناس ، ومن الممكن وضع شروط له بحيث يتم التخفيف عن الاف العائلات في البلد ، دون ان تضيع حقوق آخرين.
بإصدار عفو عام ، يتم منح الناس فرص جديد ، ولا أقصد هنا عتاة المجرمين ، بل كل مايمكن اعتباره عفواً لايسبب ضرراً لطرف اخر ، ولو راجعت الجهات المختصة الاف القضايا لديها ، لاكتشفت ان كثير من هذه القضايا يمكن التسامح فيها.
فوق ذلك سوف تستفيد الاجهزة الامنية من هكذا عفو ، لان الضغط عليها في السجون وفي ملاحقة الاف الاسماء المطلوبة على قضايا عادية يمكن العفو عنها ، يمنحها فرصة لترتيب اولوياتها ، ورفع احمال ثقيلة عنها.
القصاص والعقوبة امران مشروعان ومقبولان ، وتعطيل العقوبة قد يزيد في حالات من تطاول المجرم او المخطئ ، على البلد والناس ، وبهذا المعنى يمكن التنبه لاثار العفو العام ، وحصره في القضايا التي لا تسبب آثارا سلبية على البلد.
اصدار مذكرة من النواب يطلبون فيها عفواً عاماً امر محرج للغاية ، لان العفو هنا قد يبدو استجابة لطلب النواب ، ولم تجر العادة على ان يأتي العفو استجابة للنواب ، اذ ان عدم قبول فكرة العفو العام ، سيؤدي الى احراج النواب ومن تسلموا المذكرة على حد سواء.
هناك من يعتقد ان النواب لم يوقعوا هكذا مذكرة لولا انهم التقطوا رغبة بهذا الاتجاه ، والتحفظ على هذا الرأي يبقى قوياً.
اياً كانت القصة وخلفياتها ، فإن اصدار عفو عام ، عن قضايا كثيرة ، وملاحقات ومطالبات للحق العام ، وعن بعض المحكومين والموقوفين والمطلوبين ، امر حميد ، دون ان يتضرر في المقابل من له حق هنا او هناك.
العفو العام يخفف عن عشرات الالاف ، وهذا مطلب شعبي ايضاً ، قبل ان يكون مطلباً للنواب او لغيرهم.