بكل عزم و إصرار أعتزلكم .. فلكم التحية - بكل عزم و إصرار أعتزلكم .. فلكم التحية - بكل عزم و إصرار أعتزلكم .. فلكم التحية - بكل عزم و إصرار أعتزلكم .. فلكم التحية - بكل عزم و إصرار أعتزلكم .. فلكم التحية
إني من صرح هذا القلم أنذركم ... يا من عبثتم بالقداسة و الشرف ... و أبكيتم للقداسة صاحب المنبر ... تباً لِقاداتنا إنهم أكثر عداء ... إستبدلوا الضمير و الوفاء بحفنة من الشللية و المصالح و الرياء ... فتخاصموا و تباطحوا و تناكحوا طلباً لود ذلك الكرسي المَشَاع ... و ما إن جلسوا و ترهلوا بدت سوءاتهم و بدا لنا و للوهلة الأولى خازوق ... أوله في أرض الانتماء مزروعاً كذباً .. و أخره يرفع راية القهر و الخذلان من نصف رأسنا قمته تلوح ... قدرنا هؤلاء العسس الذين يحمون مصالحهم و تجاراتهم ليلاً و في الصباح يقوّدون على فرحتنا .
و خلسة و في أروقة ما اعتدنا خفاياها تختلط ضحكاتهم الصفراء بقرع الكؤوس على استغفالِ أرتالاً من العشاق باعوا عقولهم في سبيل الوفاء و الانتماء ... و هتفوا لهذا و لذاك .. فلربما تكون من وراء إجلاسه تحقيقاً لما جاب و يجوب في قلوبنا من مجدٍ يستحقه الإسم الذي نهوى ... و لكن حدود أولئك العسس ضوء الصباح ... فمن بعد القهقهات و إلتقاط الصور للذكريات يأوون إلى فراش الخيانة لينقضوا على ما تبقى من فرحة لدينا و يهتكوها في وضح النهار.
أعتذر منكم جميعاً فما العاد القلب يحتمل ... و ما عاد العقل يستوعب .. و ما عادت الكرامة تسمح بإستمرار المهزلة .. أحييك يا واحداتنا على كل ما أعطيته لنا من دروس في الحب و الوطنية و الوفاء و الانتماء و الإصرار ... و أعتذر منك لأننا تركناك فريسة لكل كلب ليل ضال ... و لكل متربص نسي يوما بأنك العنقاء ... و بأن العنقاء لا تموت و لكنها تنبعث دوماً من تحت الرماد ... و لكن قلبي ما عاد يحتمل الإنتظار.