تابعت مباراة الوحدات والنهضة العماني وسط اجواء جماهيرية كرنفالية من جانب الجمهور الوحداتي المغترب الذي زحف من مختلف الاماكن المحيطة لملعب المباراة ليشكلوا لوجة جميله من على المدرجات العمانية ، ليتابعوا الوحدات وهو يظفر بنقاط المباراة والفوز على الضيف بـ 3 اهداف دون مقابل. فقد كان هو العنوان الابرز للقاء ، فقد اعادوا شيئا من عبق الماضي لنعود بالذكريات الى الاجيال الذهبية .
تذكرت وانا اتابع تلك الاجواء مباراة الوحدات والوصل الاماراتي عام 1993 في بطولة ابطال اسيا والتي جرى ذهابها على ستاد الحسن في اربد نظرا لاغلاق ستاد عمان اثناء تغيير ارضيته الترتانية الى عشبية وسط حشد جماهيري كبير ، ولكن مني الاخضر انذاك بخسارة قاسية على ارضه وبين جمهوره وبرباعية نظيفه امام ضيفه الاصفر ، وخرج الجمهور بعد المباراة مصدوما ليس من النتيجة فحسب ، بل من الفارق الذهني والبدني والمادي الكبير بين الوحدات والنادي الضيف .
في الاياب كان لدى الجمهور بصيصا من الأمل ، اذ ان ما مميز جماهير الوحدات انذاك هو عدم اليأس من تعويض اي خسارة فقد كان الامل معقودا على تقديم اداء افضل ايابا هناك في الامارات الا ان الرياح جرت بما لا تشتهي السفن ، اذ ان الفارق في الاعداد والامكانيات كانت تصب في مصلحة الفريق الخصم وكما يقال الكثرة غلبت الشجاعة ، فلا مقارنة بين اعداد الاخضر الذي جرى على ملاعب ترابيه او ترتانية وبين اعداد الفريق الخصم الذي عسكر في اوروبا قبيل الواجهة.
خاض الوحدات لقاء الأياب في يوم كان التلفزيون قد خصصه لحملة جمع تبرعات لمركز الحسين للسرطان وكان يتابع اللقاء على فترات قصيرة جدا ومتقطعه ، لنعلم فيما بعد ان الوصل قد جدد فوزه على الوحدات 3/1 ، واذكر جيدا ان الهدف الوحداتي جاء بقدم جهاد عبدالمنعم بطريقة رائعة من خارج الجزاء في المقص الايمن للحارس الوصلاوي .
خرج الاخضر من البطولة ولا احد يلومه ، فالاداء الذي ظهر عليه وان بدا متواضعا جدا ، ولكن تلك الفترة كانت ذهبية بالنسبة للجمهور الذي كان يتابع ولا يكل ولا يمل في دعم ومؤازرة فريقه بالرغم من فارق الامكانات الهائل فقد تم عذر ذلك الفريق وهو يواجه هذا الخصم الشرس .
اليوم ونحن نتابع مباريات الوحدات في البطولة الاسيوية الاضعف ، فقدنا لذة هذه المتابعة الحثيثة تلك والتي كانت حاضرة وبقوة فيما مضى ، فلم تعد الثقة بمحاولات الفريق لتحقيق انجاز بتلك الجدية التي كانت موجوده سابقا بالرغم من اختلاف الامكانات والقدرات الفنية اليوم، فالوحدات لم يحقق شيئا عام 93 ولا عام 2015 على الصعيد الخارجي بالرغم من المشاركات العديدة والمتواصلة في هذه البطولة الاضعف على مستوى اسيا بعد ان كان اكثر من مرة قاب قوسين او ادنى فلم يعد يراهن على الاخضر بعد توالي الاخفاقات في المشاركات الخارجية.
عجبتني جدا صورة الكابتن ناصر الحوراني فهذا اللاعب من اعز الاصدقاء
الله يسهل دربه يا رب
نعم ما تفضلت به اخي الكريم خسرنا المبارتين لفرق الامكانيات وقبل الاحتراف ولكن الان الوضع مختلف جدا الوحدات الان يعد من اكبر الفرق العربيه وعلينا ان شاء الله الفوز بهذه البطوله
عندما تتحدث عن الوحدات فهناك كلمة الاخلاص من الجماهير له
هناك لاعبين عمالقه لكن بذاك الزمن لم يكن المردود المالي والاحتراف يناسب اللاعب مع هذه كان الوحدات متميز ورائع
نأمل ان يسعدنا الوحدات بلقب خارجي يزين خزائن النادي المليئه بالألقاب
وان شاء الله نحط نهاية للعقدة الخاصة بالبطولة الخارجية و تحقيق البطولة الاسيوية الحالية والتي لا يوجد بها المنافس القوي بإستثناء اندية الكويت ..