و تتفاوت الأسباب المولّدة للأرق .. و أشكاله .. و أبرز هذه الأشكال و أقساها تلك التي تنتج عن قهر من كان يظنّ بأنه لا يقهر .. لتصبح حالة الأرق عنده مزمنة و متأزمّة .. و كأنه هنا قد تناول مخلوط سحري مكوّن من القهوة البرازيلية المركزّة .. و روح ( الشنينة ) المنتهية الصلاحية .. مضاف لها ( أصنص ) الخروب الأصيل ...
و المصاب بالأرق .. يشعر بنفسه و كأنه تمساح .. لا يقوى على غمض عينيه .. ليلزم صداقة النعاس الدائم .. تائهاً يحاول إستحلاب النوم بشتى السبل .. فتارة تجده كالنعامة يدفن رأسه تحت الوسادة .. و تارة تجده كالسحليّة تحت السرير .. و لا مناص من الأرق ...
هنا تبرز أهمية أن تكون وحداتي .. تتمتع باللحظات السحرية للنوم .. ترقد على سريرك و الفرحة تملىء قلبك .. لا أن تكون فيصلاوي تعاني الأرق بإستمرار .. و يجافيك النوم ...
بعد البحث المستفيض .. وجدنا في الموسوعة الحرّة بعض العادات عند الشعوب يستخدمونها للتخلص من الأرق .. فوجدنا ...
رقصة الفيل في الهند .. و هي عبارة عن إهتزازات بطيئة .. و رتابة في الحركة .. يقوم بها المصاب بالأرق .. توّلد له الخمول و من ثم النوم ...
أمّا الأمريكان .. فينصحون من يعاني الأرق .. أن يتثائب عشرة مرات متتالية .. ليؤدي ذلك لإسترخاء العضلات و من ثم الخلود للنوم ...
الفرنسيون كان لهم رأي مختلف .. إذ يلجأ المصاب عندهم لإستبدال ثياب النوم أكثر من مرة .. ظناً منه أن النوم سيأتيه طائعاً ...
لكني .. أثق أن الأمريكان و الفرنسيين يتقنون أساليب كثيرة في النصب و الإحتيال .. مثلما أثق أن جمهور الغريم لن يذهب أرقهم حتى و لو إستبدلوا القارة الآسيوية بقارة أخرى .. إلّا أن الشفقة تدعوني أن أنصحهم ( برقصة الفيل الهندية ) علّها تخفف مصابهم ...