النائب الهولندي فيدلرز : إذا سقطت إسرائيل فسيسقط الغرب.. ولهذا؛ نحن كلنا إسرائيل
النائب الهولندي فيدلرز : إذا سقطت إسرائيل فسيسقط الغرب.. ولهذا؛ نحن كلنا إسرائيل - النائب الهولندي فيدلرز : إذا سقطت إسرائيل فسيسقط الغرب.. ولهذا؛ نحن كلنا إسرائيل - النائب الهولندي فيدلرز : إذا سقطت إسرائيل فسيسقط الغرب.. ولهذا؛ نحن كلنا إسرائيل - النائب الهولندي فيدلرز : إذا سقطت إسرائيل فسيسقط الغرب.. ولهذا؛ نحن كلنا إسرائيل - النائب الهولندي فيدلرز : إذا سقطت إسرائيل فسيسقط الغرب.. ولهذا؛ نحن كلنا إسرائيل
عمون - بنان ملكاوي - طالب السياسي اليميني الهولندي المتطرف "خيرت فيلدرز" الأردن بفتح حدوده للفلسطينيين والسماح لهم بالاستقرار - طوعاً - في الأردن ومن ثم يمكن للأردن "إعادة تسمية البلد "فلسطين" وعندها يمكن للفلسطينيين "انتخاب حكومتهم بحرية في عمان."
وبين أن السماح للفلسطينيين بالاستقرار في الأردن هو طريق أفضل نحو السلام من نهج ما يسمى بحل الدولتين الذي تدعو له الأمم المتحدة والإدارة الأميركية والنخبة الحاكمة حول العالم.
وأصر فيلدرز في خطابه مساء الأحد خلال مؤتمر يعقد في تل أبيب أنه لا يوجد سبب لتوتر ملك الأردن من هذا المقترح لإنه طالما "ظل الملك الهاشمي لا يزال يحظى بشعبية كما هو اليوم.. يمكنه البقاء في السلطة. ويعود هذا لشعب فلسطين للبت فيه من خلال انتخابات ديمقراطية حقيقية." (...).
وتمحور خطاب فيلدرز - وهو عضو في مجلس النواب الهولندي - حول ما ادعى بأنها حقائق ومنها: "أن الأردن هي فلسطين، وأن يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة) هي جزء من إسرائيل، وأن القدس لا يجب أن تسقط، وأن إسرائيل هي الديمقراطية الوحيدة في منطقة إستبدادية مظلمة، وأن إسرائيل هي محور الغرب."
وكان فيلدرز دعا إسرائيل في خطابه للاستمرار في بناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة وذلك "للدفاع عن نفسها ضد قوى الإسلام التي تستهدف تدمير الدولة اليهودية،" مؤكداً بالوقت نفسه أن بناء المستوطنات هي ضرورة استراتيجية أساسية لبقاء إسرائيل. "فإسرائيل - بما فيها يهودا وسامرة - لطالما كانت أرض اليهود الأبدية."
وأصر على أن إسرائيل بحاجة لحدود محمية ولهذا يحب على اليهود استيطان المناطق المسماة بـ "يهودا وسامرة" .. فاستيطان هذه الأراضي "تعبير عن حق اليهود بها."
"فمن غير يهودا وسامرة لن تتمكن إسرائيل من حماية القدس. ومستقبل العالم قائم على القدس؛ فإذا سقطت القدس [في أيدي المسلمين].. فأثينا وروما وباريس ولندن وواشنطن سيسقطوا من بعدها"
وأضاف "إذا سقطت إسرائيل فسيسقط الغرب.. ولهذا؛ نحن كلنا إسرائيل."
وأكد أن على إسرائيل ألا تقايض الأرض مقابل السلام ولا تمنح أرض "يهودا وسامرة" الى دولة فلسطينية ثانية الى جانب الأردن وخصوصاً أن الصراع في الشرق الأوسط - بحسب قوله - ليس صراع على الأرض ولكن هي معركة أيديولوجية. "مجابهة الايديولوجية لا تأتي إلا بالحديد وهذا هو الدرس الذي تعلمه العالم من 'وينستون تشيرتشيل' عندما جابه أيديولجية الشر النازية."
وقال فيلدرز :"إسرائيل منارة وهي الديمقراطية الوحيدة في منطقة استبدادية مظلمة.. هي جزء منا - من هويتنا الأوروبية.. إسرائيل تخوض حرباً من أجلنا."
وقال فليدرز - وهو زعيم حزب من أجل الحرية الهولندي - لمستمعيه بأن الغرب كثيراً ما يشير أصابع الاتهام الى إسرائيل التي - وفقاً له - "لسيت مسؤولة عن الوضع في الشرق الأوسط" مؤكداً أنه يعلم بالضبط لماذا يشكل الفلسطينيون مشكلة في إسرائيل "لأن الفلسطينين غير مرحب بهم في الدول العربية المجاورة. لم يكن هناك أي تضامن عربي، حيث اُجبر اللاجئون على القيام في مخيمات وأحياء فقيرة حيث لا يزال الكثير من ذريتهم يسكنون فيها "
واتهم فيلدرز بأن الأمم المتحدة لم تعالج الوضع جيداً ففي "ظل التعريفات الدولية فإن وضع اللاجئين أو المشردين (النازحين) ينطبق فقط على لاجئي الجيل الأول. لكن أحفاد اللاجئين الفلسطينيين مُنحو نفس التعريف كأجدادهم وبالتالي هذا أدى الى ارتفاع عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى الأمم المتحدة من 711 ألف في عام 1950 الى أكثر من 4.7 ملايين لاجئ في 2010." مشيراً الى أن هؤلاء اللاجئين يُستخدمون "كسلاح ديموغرافي ضد إسرائيل."
وبما أن اليهود بنوا لأنفسهم حياة جديدة في إسرائيل - كما يقول فيلدرز - فعلى "الفلسطينيين فعل نفس الشيء في الأردن.. وعندها سيعود الوضع للطبيعي."
وكانت مجموعة من الإسرائيلين - الهولنديين اليساريين أنها تعتزم التظاهر ضد "داعية الكراهية" الهولندي - كما وصفوه - وانضم إليهم عدد من مراقبي حقوق الإنسان من الضفة الغربية خلال إلقاء خطابه في تل أبيب.
وتأتي زيارة فيلدرز لإسرائيل باستضافة رسمية كضيف وزير الخارجية الإسرائيلي اليميني "افيغدور ليبرمان" - المؤيد الرئيسي لمشروع "الولاء لإسرائيل" المثير للجدل والذي يؤيده فيلدرز أيضاً والنائب اليميني المتطرف في الكنيست الإسرائيلي "آرييه الداد" - زعيم تجمع "هاتكفا" الاتحاد الوطني اليميني الصهيوني.
وكان النائب "الداد" صرح لتلفزيون إسرائيل الوطني بأن اقتراحه لحل الدولتين يتضمن دولة إسرائيل والمملكة الأردنية.
وفيلدرز هو زعيم حزب من أجل الحرية الهولندي اليميني المتطرف وهو ثالث أكبر حزب في هولندا واستحوذ على 24 مقعداً من أصل 150 في البرلمان خلال الانتخابات التي اجريت هذا العام. ويفتخر فيلدرز بأيدولوجيته الصهيونية والمؤيدة لإسرائيل والمعادية للإسلام والمسلمين. "إسرائيل هي منبع إلهام بالنسبة لي.. وأنا لا اخجل من الوقوف مع إسرائيل وسأدافع دوماً عنها."
في تصريح لصحيفة يدعوت أحرنوت .. أكد فيلدرز "أن الفلسطينيين يؤمنون - كما في طبيعة الإسلام - أن إسرائيل هي موطنهم وأنهم يقاتلون غير المسلمين في الغرب من خلالها. إن الصراع ضد إسرائيل هو صراع ضدنا. نحن إسرائيل."
واتهم فيلدرز في خطابه أن "الإسلام، وليس إسرائيل، هو المسؤول عن الصراع في الشرق الأوسط.. فالإسلام يُكيّف المسلمين على كراهية اليهود كواجب ديني" مضيفاً باتهامه أن الإسلام يدعو لتدمير إسرائيل "لأنها موطن اليهود."
الحكومة تدين مؤتمرا يدعو الى اعتبار الاردن وطناً بديلاً للفلسطينيين
سرايا - "إذا كان الفلسطينيون يطالبون بدولة لهم فعليهم إقامة تلك الدولة في الأردن." هذه هي الرسالة التي حملها النائب الهولندي خيرت فيلدرز إلى "أصدقائه" في "تل أبيب"، حيث شارك هناك في مؤتمر نظمه سياسيون وأكاديميون إسرائيليون ممن يعارضون إقامة دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وبحسب الاذاعة الهولندية دعا فيلدرز الحكومة الإسرائيلية إلى "ضم يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وبناء المزيد من المستوطنات فيها."
ودانت الحكومة اليوم تنظيم عضو الكنيسيت الإسرائيلي المتطرف إريه إلداد مؤتمرا يدعو إلى رفض حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية والتحريض على اعتبار الأردن وطنا بديلا للفلسطينيين.
وقال نائب رئيس الوزراء ووزير الدولة الناطق الرسمي أيمن الصفدي إن هذا المؤتمر الذي انعقد بمشاركة عضو البرلمان الهولندي المتطرف غيرت فيلدرز، الذي يحاكم في بلاده بتهمة التحريض على الكراهية ضد المسلمين، يشكل تصرفا عبثيا يدينه الأردن ويرفضه ويحذر من أنه يسيء إلى الجهود المستهدفة تحقيق السلام في المنطقة.
وأشار الصفدي إلى أن وزارة الخارجية كانت أرسلت مذكرة احتجاج للحكومة الإسرائيلية، تؤكد إدانة الأردن لعقد هذا المؤتمر، وإلى أن الأردن يطالب الحكومة الإسرائيلية إدانة المواقف التي يطلقها المؤتمر وإعلان تناقضه مع موقفها الرسمي.
وأشار الصفدي إلى أن السفيرة الهولندية في المملكة أكدت خلال لقائه بها اليوم بناء على طلبها أن موقف النائب فيلدرز لا يمثل موقف حكومة بلادها التي تحرص على تطوير علاقاتها بالأردن وتؤيد حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة التي تعيش بأمن إلى جانب إسرائيل.
طروحات فيلدرز هذه ليست بالجديدة، فقد سبق له أن أعلنها في أكثر من مناسبة. بل إنه ضمـّنها في برنامج حزبه الذي دخل به انتخابات 2010. لكن ما يجعلها مختلفة بعض الشيء، هو أنه يقولها وهو في موقع سياسي أقوى بكثير مما كان عليه قبل الانتخابات، التي كان فيها أكبر الفائزين. فقد زاد عدد مقاعد "حزب الحرية" الذي يقوده من تسعة مقاعد إلى 24 مقعداً (من مجموع 150). والأهم من ذلك أن حكومة الأقلية الحالية في هولندا، لم يكن بالإمكان تشكيلها دون الدعم البرلماني لحزب فيلدرز، الذي يمنحها أغلبية ضئيلة، مما يجعل مصير الحكومة معلقاً باستمرار هذا الدعم.
خيرت فيلدرز أوضح في حديث لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية" أنه لا يمثل الحكومة الهولندية، وأنه ليس جزءاً منها. وقال إن "مهمة الحكومة الهولندية أن توضح للدول العربية، وللأردن خصوصاً أني لا أتحدث باسمها ولست جزءاً منها. وبهذا يمكن للأردنيين أن يتعلموا أيضاً شيئاً عن النظام الديمقراطي." .
وحسب "خطة" فيلدرز التي طرحها في المؤتمر يوم الأحد فإنه يجب "السماح للفلسطينيين بالانتقال بشكل طوعي إلى الأردن" وبعد ذلك "يتعين على الأردن أن تغير اسمها إلى فلسطين، وأن يـُسمح للفلسطينيين بانتخاب حكومتهم في عمان." واضاف فيلدرز إنه سبباً يجعل ملك الأردن يشعر بالقلق "إذا حافظ الملك الهاشمي الحالي على الشعبية التي يمتلكها الآن فإنه سيظل في السلطة. الأمر يعود للفلسطينيين ليقرروا في انتخابات ديمقراطية حقيقية."
وكان فيلدرز قد التقى يوم السبت وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان وقال لصحيفة هآرتس إنه كان "لقاء مطولاً وحميمياً." وكرر فيلدرز أثناء الزيارة مواقفه السابقة المؤيدة لأقصى اليمين الإسرائيلي، المطالب بترحيل الفلسطينيين، وضم الضفة الغربية إلى الدولة العبرية.
كما شجب فيلدرز "الانتقادات الغربية المتكررة لإسرائيل"، مضيفاً إن "إسرائيل ليست مسؤولة عن المشاكل في الشرق الأوسط"، التي عزاها إلى "الإسلام".
يـُذكر أن نواباً من اليسار الهولندي أثاروا الأسبوع الماضي قضية حصول بعض الأحزاب الهولندية على دعم مالي من الخارج. وطالب النواب اليساريون بتعديل القانون لضمان شفافية أكبر حول تمويل الأحزاب السياسية، وعدم قبول التبرعات المالية الأجنبية. وضرب هؤلاء النواب مثالاً بحزب الحرية الذي يتزعمه فيلدرز، مشيرين إلى حصوله على تبرعات مالية من إسرائيل والولايات المتحدة.